أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصرعمران الموسوي - المخاض والاحتضار في اليات التغييرات الاستراتيجية الشرق اوسطية














المزيد.....

المخاض والاحتضار في اليات التغييرات الاستراتيجية الشرق اوسطية


ناصرعمران الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 1978 - 2007 / 7 / 16 - 07:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يبدو الشرق الدافىء للرائي غير الشرق المستعر والمحترق على طول الخط , واذا كان ثمة استراتيجية واضحة المعالم في بقاع الله الواسعه ,فانها في شرقنا الدافىء غير موجودة ,ربما كان للسيطرة المثانية والفلسفة الخضوعية لتماهيات المطلق اثرها الواضح في الخضوع الغير مبرر لاشياء كثيرة لعل اولها التمايز الاجتماعي والعقائدي الذي يتحكم في العقلية الشرق اوسطية ,مما جعلها منذورة لمغامرات المغامرين التي تنتهي في معظمها بالكسب للمغامر على حساب ساحة المغامرة ,واذا كانت اليات التغيير التي زحفت الى هناك في محاولة لتاسيس التغيير والاصلاح اصطدمت بعقبة مهمه جدا الا وهي العقد الماضوية التي تتكرس بشكل مذهل في العقلية الشرقية ولايمكنك الجزم والمراهنة حتى على الطيبة والعفوية التي تترائى لك حافة بجنبات هذه العقلية فالحقيقة ان الطبيعة الصحراوية البدائية تقفز لك واضعة الحلول في غياب مطلق _وهي الماساة _للعقلية الحاضرة التي تتعامل معك وتحس بقربك منها هذه الاليات الحسابية للتغيير الاستراتيجي في الشرق الاوسط,على جميع المستويات تجعل وضع معايير دقيقة حسابية امر متعثر وكذالك وضع ذات المعايير برؤية واقعية متلائمة مع سياق التغيير,ان فردانية المعيار وشموليته المنبثقة من واقع التغيير امر متعسر,ففلسفة الاحتضار والولادة في ذات الكائن الشرق اوسطي ستعييك عن وضع هكذا معايير ان الخاصية الجزئية التي تحمل في مظاهرها الخارجية الانتساب الى ذات الجغرافية المكانية والتي تنفلب في الداخل لبحث صيرورتها الذاتية والفردانية,له امر غير وارد البتة ضمن كل الاستراتيجيات التي تحاول ان تضع الشرق الاوسط ضمن الجلباب الذي احكمت فصاله,اذا كانت الالية السياسية تعني بمفهومها فن ادارة المتحول فان ضجيج الانحدار والارتقاء الذاتية الذي يوسم الذات الشرق اوسطية يجعل اعادة النظر امر ضروري ومهم ,وليست تلك الخاصيات بالمندوحة للعقلية الشرق اوسطية بل انها وباء مزمن احكم استشرائه وصار التخلص منه من المحال ,ان جملة منظوماتية للجزء تحمل في ذاتيتها العقد التي لاتنتهي بل تتحول الى ماشاء الله من عقبات امام اصلاح منهجي يتكفل الحاضر بصياغته,ولذلك تبدو الاستبداد روح مستساغة لدى الاغلب منهم فالتربية الشرقية تولد في ذات الفرد الامبراطور او الرعية والدكتاتور وجمهرة الشعب المغلوب,وهذا التاسيس الولادي تنمو في مناخاته دكتاتوريات سلطوية وعقلئدية واجتماعية بل انها تحمل في نسيج غاية في التعقيد صيرورة تكوينها انها في احتضار متصل بولادة وولادة متصلة باحتضار وهذا كله يكون ضمن تداعيات وهميه حقيقية تنجلي عنها الغبرة لتكون واقع معاش ,قديسال سائل اذا كانت هذه الطبيعة الحرباوية موجودة في التغيير فكيف نبرر وجود حكومات وعقائديات بالية اشبة بالمنتظرة رصاصة الرحمة؟
وهذا جدا صحيح ولكنه سيجد جوابه ضمن الفرضيات المذكورة فالحكومات متجددة وان بدت بالية قديمة حيث هي تتغذى على ذات فلسفة الاحتضار والولادة الوهمي والحقيقي في مجالين يدق التمييز بينهما وينتهي مع الاسف لمصلحة الراهن الذي يملك الية التغيير,وعلى المنوال ذاته تكون الرؤى العقائدية التي تحمل منظوماتها الرهيبة عبر الثواب والعقا ب الذي يتجسد في السلوك والتغذية الفكرية او الاسر والارتهان العقائدي وسيكون صاحب التغيير والاصلاح هو ذاته من يحاول اعادة تاهيل المنعدم ولاتعييه الحيلة في البقاء والفناء على ذات الاستراتيجية التي تكسب ديمومتها وحياتها الجديدة ,ان العقلية الشرق اوسطية امامها مراحل طويلة من التاهيل لعل اولا اليات تغييرها هو شجاعة حقيقية مع تكوينها البيئي والاجتماعي والعقائدي والسياسي لكي تجد بانها تلد كيان جديد يؤمن بجدلية حياة حقيقية عبر ولادة واحتضارات تخرج الوضوح الغائب والخطوط المستقيمة التي تشير الى امكانية رؤية الاخر بمنظار الانا ان لم يكن الشريك,اعتقد بان الطريق يقترب من الصعوبة الا انه بالاكيد لايمكن ان يكون مستحيلا.




#ناصرعمران_الموسوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ظاهرة التشرد في احكام قانون رعاية الاحداث العراقي رقم76 لسنة ...
- التعديلات الدستورية بين الضرورات الديمقراطية والمحاصصة السيا ...
- الاستراتيجيات الجديدة للاحزاب الاسلامية في العراق
- الحوارالامريكي الايراني وطاقية الاخفاءالعراقية...؟
- الدولةالمدنية في العراق ....؟
- العلمانية والدين ..نظرة جديدة .............؟
- المجتمعات التاثيمية بين ثقافة الوعظ وثقافة الفكر............ ...
- الذاتي والوارد وازمة الاشكالية في الفكر العربي..؟
- مؤتمر شرم الشيخ وثنائية التسوية والاعمار
- المثقف الستراتيجي
- جولة بيلوسي في المنطقة العربية والانتخابات الامريكية
- الاسلام بين رؤيوية المثقف واجندات السياسي
- الكائن الذي يحمل خرافته
- معوقات التجربة الديمقراطية في العراق
- المواطنه العراقيه والايديولوجيات السياسيه
- بعد اربع سنوات من التغيير...العراق والاستراتيجيات المتغيره.. ...
- التغيير النيساني في الذاكرة العراقيه ..1
- المشهد العراقي 000المسرح والممثلون00؟
- الحجاب بين اسقاطات الادلجه السياسيه والهامش الاجتماعي
- بغداد والقمر وابن زريق


المزيد.....




- صور تكشف ما حل بكهوف قريبة من جبال -أفاتار-الشهيرة بالصين بع ...
- سياحة ريفية بالأردن..هكذا تُقدم أطباق الأجداد في بيوت ضيافة ...
- شاهد كيف يعيش سكان إيران وسط فرارهم من الغارات الجوية الإسرا ...
- ضربة إيران في سوروكا.. ما قد لا تعلمه عن الهدف القريب من غزة ...
- طهران: ننصح واشنطن بأن تختار بين وقف العدوان أو أن تبقى متفر ...
- الولايات المتحدة تراجع موقفها من الكحول: الدعوة للاعتدال بدل ...
- ثوران بركاني هائل في إندونيسيا يُطلق سحابة من الرماد بارتفاع ...
- القناة 12: إصابة منزل وزير إسرائيلي سابق بصاروخ إيراني (فيدي ...
- روسيا تسلم المغرب مطلوبا في قضية احتيال وتزوير
- -بوليتيكو-: الاتحاد الأوروبي ينوي تحويل الأصول الروسية المجم ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصرعمران الموسوي - المخاض والاحتضار في اليات التغييرات الاستراتيجية الشرق اوسطية