أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناصرعمران الموسوي - (خيط الضوء المائل,الذي كسر حواجز الصمت)ليشير الى( رائحة القرفة),في روايةالكاتبة سمر يزبك.














المزيد.....

(خيط الضوء المائل,الذي كسر حواجز الصمت)ليشير الى( رائحة القرفة),في روايةالكاتبة سمر يزبك.


ناصرعمران الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 2202 - 2008 / 2 / 25 - 05:29
المحور: الادب والفن
    


(خيط الضوء المائل,الذي كسر حواجز الصمت ,ليشير الى (رائحة القرفة)
في رواية الكاتبةالسورية سمر يزبك)
خيط ضوء مائل,موارب ،مخادع,هو الضوء الذي استطاعت فيه الكاتبة يزبك,ان تكسر فيه حوجز كونكريتية ارادت لها عوامل وعقد كثيرة,ان تظل مثل هكذا,في خا نا ت(التابو الشرقي),ورغم ان العلاقات المثلية الجنسية وجدت حضورا في بعض الروايات العربية,واخص بالذكر رواية(عمارة يعقوبيان) الا انها وبفعل تنا مي التيارات الدينية المتشددة,وسيادة ثقافاتها التي استعمرت الراي العام ,صارت من الاشياء المسكوت عنها واي محاولة لتعرية الواقع الاجتماعي وكشف خبا يا ه,يصطدم بالوصفات الجاهزة من الا تهام والخروج عن المالوف والمعتقد,وهذه احدى الاسباب التي تححسب لكاتبة الرواية وبخاصة طبيعتها الانثوية.
اسلوب الرواية اظهر مهارة الكاتبة في صياغة الجمل القصيرة,والتخلي عن السرد الكلاسيكي ,فصارت الرواية باسلوب اقرب للشعر،منه الى النثر,لقد قا مت الكاتبة ,بتفجبر الطاقة المكنونه للمفردة,حسب تعبير(سارة برنار)وفي اظهار المشهد الروائي وليس المشهد الشعري ،فالضوء الضئيل ,المائل,والمخادع هو وليس سواه,من جر كل الصور المخبوءة,وعرضها امامنا للمكاشفة,والوقوف امام الذات ,ومحاولة فهم كنهها ,والتعامل معها وفق ماهي وليس وفق ما يريده الاخرون ,لم تكن (المثلية الجنسية)بعيدة عن مجتمعنا او قمنا با ستيرادها من مجتمعات اخرى ,انها جزء من علائق موجودة ومحسوبة ويتعامل بها المجتمع وعلى اساسها يصيغ الكثير من احكامه ورؤياه ,وفي تضخم الكثير منها اسقاطات اجتماعية وقانونية وثقافية,يمكن تلمسها بسهولة,وما عرضته الكاتبة من هموم وانشغال وانثيال لشريحتين مهمتين من مجتمعا تنا العربية, فالسيدة الدمشقية الثرية هي صورة من صور الاستلاب كما ان صورة الخادمة صورة منها ,واذا اختلفت صورة هذه عن تلك فان مزاوجة فريدة قدمتها,الكاتبة لتكريس حالة التقارب الانساني ,ان لم يا خذ طريقه الطبيعي في وضوح الشمس سيتوارى ليعيش في وحولة الزناخة والقرافة,وهو ما اراد الضوء المائل,الموارب والمخادع ان يفضحه ,ان الحب طاقة واسعة بحاجة الى الاكتشاف وهي مثلها مثل الاشياء النفيسة ,في عرضة دائما الى الضياع ,فالتشبث به ومحاولة اجتراره بعد ضياعه سيبتني دمامل ,حين تنفجر فان اسانتها وزنخها ,سيملأ الانوف ,وامكانيات الحل واضحة ولعل اهمها الجانب الاقتصادي,الضاج في الرواية والذي يؤكد وبتاكد عبر عرض شخصية(عليا)الخادمة والتي لا تمتلك قرارها منذ الولادة,وسيرها الاخرون مثل ما يحبون ويشتهون لينتهي بها الامر,جسد مباح لسيدها وسيدتها دون ان يكون لها أي قرار في جسدها حتى ....في حين فرضت الطبيعة البايلوجية المتمثلة بالرغبة في الجنس ,آليات تحققها فصدحت في انفاس سيدتها( حنا ن الهاشمي) وكما هو حال الطبقات البرجوازية ,فانها بعد ان قادها الضوء المائل لترى زوجها في وضع الخيانة ,مارست سلطويتها الفارغة لترمي الخامة الى الشارع ,ولئن الحاجة للاخر هو ما استقر في التركيبة النفسية للسيدة الدمشقية,ابنة المجتمع المحكوم بتقاليده الشديدة والمزيفة في اعمها الاغلب,راحت تبحث عن التعويض في جسد ثرية مثلها ,الا انها احست بالفراغ الكامن في داخلها وربما هي مساحة النرجسية المتفجرة,التي جعلت منها في نهاية الرواية في بحث دائم عن الخادمة’يؤكده المقطع الاخير(صعدت الى سيارتها وانطلقت بسرعة,افزعت سرب حمام,راح يطير عاليا,واصلت الاندفاع,مخلفة,ورائها سحابة من الغبارالخفيف.)ان الحالة النفسية للسيدة بعد فقدانها للخادمة ,ازاحت عنجهية التملك والاستحواذ,التي اورثتها,العقدالماضوية,للطبقة,ان رد الفعل الضعيف للخادمة’والتي عبرت عن فطريتها ككائن انساني ,من خلال الرواية هي طبيعة الادمي ,الذي يحتاج الاخرمهما اختلف طبقةً,ولوناً,وجنسأً, كما قالت الروائية بضرورة التعامل مع العلاقات المثلية الجنسية كحالة من الرؤية التي تستلهم ظهورها واسبابها ,وبالتالي
ايجاد متنفسات حقيقية لعلاقات صحية,ولعل اولى العلاجات المهمة هو رفع الحيف والظلم عن المراة ,التي اظهرتها الرواية تعيش الاستلاب مهما كان وضعها الاجتماعي. وفي الختام ربما يقول الاخرون ان موضوع الرواية استهلاكي او هو وجود حالة الانتشار,الا ان الحقبقة التي تضرب بشكل عاصف كل ذلك ,انها بضوئها الضئيل الذي اسس لبداية النهاية كسر حواجز الصمت والقى بالتابو الشرفي في الهاوية.





#ناصرعمران_الموسوي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخرافة بين ثنائية الوهم والجمال..؟
- لا حلم لي ...والاماني سراب
- وقوفا...حتى يذبل الحب
- على وسادة من ارق.
- ثعالب السياسة
- بعد تقرير كروكر/بتريوس,هل امسك الامريكان بتعويذة الحل العراق ...
- الاعلام الحكومي العراقي بين اكثر من قوس ...؟
- الذين يحرثون الماء...؟
- ثقافة الطقوس الدينية...!
- مجزرة الايزيديين ,لمصلحة من...؟
- الحرية الصحفية في العراق الجديد وعقدة الترف الفكري الماضوي . ...
- الملتقى الاول لصحفيي ذي قار التنظيم الواهن والهدف الغائب ... ...
- المعارضة السياسية في العراق,الاليات الديمقراطية والعقد الماض ...
- فرمانات القرن الحالي (الفتاوى التكفيرية الاخيرة انموذجا)
- هذيان اليقضة المؤجلة ..؟
- العراق بين حكومة الاغلبية وحكومة الوحدة الوطنية...؟
- الشيطان الذي يستقرفي التفاصيل..؟
- دكتاتورية الهامش ,احلام مابين السطور
- المخاض والاحتضار في اليات التغييرات الاستراتيجية الشرق اوسطي ...
- ظاهرة التشرد في احكام قانون رعاية الاحداث العراقي رقم76 لسنة ...


المزيد.....




- كيف مات هتلر فعلاً؟ روسيا تنشر وثائق -اللحظات الأخيرة-: ما ا ...
- إرث لا يقدر بثمن.. نهب المتحف الجيولوجي السوداني
- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ناصرعمران الموسوي - (خيط الضوء المائل,الذي كسر حواجز الصمت)ليشير الى( رائحة القرفة),في روايةالكاتبة سمر يزبك.