أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - علي بداي - ميثاق شرف لانقاذ العراق ....نداء للموقعين على نداء-مدنيون- ولكل الديموقراطيين العراقيين















المزيد.....

ميثاق شرف لانقاذ العراق ....نداء للموقعين على نداء-مدنيون- ولكل الديموقراطيين العراقيين


علي بداي

الحوار المتمدن-العدد: 2427 - 2008 / 10 / 7 - 03:59
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


مرة اخرى، بعد عام سنجد انفسنا بمواجهة الانتخابات التشريعية ، ومما لاشك فيه ان العراق سوف لن يكون قادرا على تحمل دورة انتخابية اخرى ببرلمان كما هو عليه الحال الان، ولا دولة بوزارات وزعت كالمغانم والاسلاب بين المتحاصصين كما هو حال معظم وزاراتنا الان. ولعل اكثر المفارقات ايلاما مفارقة البرلمان والوزارات المشغولة من قبل الكثيرمن اشباه الاميين في حين يزخر العراق بعشرات
الآلاف من اكفا الاختصاصيين الوطنيين في كافة المجالات، والذين تقاسمتهم المنافي او أرغموا على ترك اختصاصاتهم لتعذرحصولهم على فرص العمل المناسبة.

لقد انتخب العراقي المغلوب على امره في المرات السابقة، مساقا تحت سلطة الخوف متعدد الاشكال، الخوف من تهميش طائفته، الخوف من عودة النظام السابق، الخوف من خطر تقسيم البلاد، الخوف من حرمانه الدخول للجنة، الخوف من تدخل دول الجوار....وقد كان للخوف صناع مهرة، تمكنوا من تجريب اسلحتهم قبيل الانتخابات وخلالها بحرق مقرات الاحزاب المناوئة واغتيال او الناشطين، وتسخير اجهزة اعلام الدولة ومواردها لخدمة مشروعهم الطائفي التخويفي، وها هم صناع الخوف والتخلف يعمدون الى اعادة اصطفافهم، وتغيير اسماء تجمعاتهم للفوز بولاية قادمة يجهزون خلالها على ماتبقى من موارد البلاد ويشغلون الاتهم السرية القمعية لحصد رؤوس من لايوافق من المعترضين على مشروعهم الاستبدادي.

انتخب العراقي في المرات السابقة ، محاطا بضباب قاتم حجب عنه الواقع، وحين تبين الامورعلى حقيقتها كان الوقت قد فات،والبلاد قد نهبت، واستشرى وباء تقسيمها الى مقاطعات تحكمها الاحزاب الطائفية المفتقرة الى اي برنامج وطني و اصبح من المستحيل، بفعل التوازنات وتقاسم النفوذ في الوزارات وداخل البرلمان تتبع مصادر الفساد والنهب، وتعذرعلى البرلمان لنفس السبب القيام بدوره الرقابي على اجهزة الدولة، فهل سيجد هذا المواطن البدائل الوطنية الحقيقية في الانتخابات القادمة؟ ام ترانا سنضيع ونضيعه معنا في خضم شعارات البحث عن " وحدة التيار الديموقراطي " وتجميع قوى اليسار " و"التحالفات" و"المساومات" و"فلسفة العوامل الموضوعية والذاتية" ؟؟
مما لاشك فيه ان الديموقراطيين لايملكون المال، ولم يكنزوا الذهب والفضة، وليست لهم فضائيات ممولة من دول الجوار، وهم لايجبون الضرائب من الناس، ولم يغتنوا من دولة مابعد صدام، لكن رصيدهم يكمن في انهم بناة الدولة العراقية الحديثة واصدق المكافحين من اجل الاستقلال والتقدم عبر اكثر من نصف قرن، ولم تكن مأثرة المتاجرين بالدين عبر نصف قرن الا توظيف الدين لهدم اركان المجتمع بالتركيزعلى مايفرق الناس عن بعضهم ، متخذين من الدين حجة للوصول الى مواقع التحكم بمصير الناس.
فهل يتقدم الديموقراطيون الان بالبرنامج الديموقراطي الموحَد الممهِد لبناء دولة الخدمات ،دولة المواطنة المتساوية، الدولة الحديثة التي تحترم معتقدات الناس الدينية وتقاليدهم بدون استغلال لتلك المشاعروالتقاليد قصد الاغتناء والنفوذ ؟
ان العراق بحاجة الى الناس المبادرين، القادرين على تخطي حدود الايديولوجيا باتجاه برنامج وطني ديموقراطي عام، برنامج انقاذ يرسم للعراق مستقبلا واضحا، والعراق بحاجة الى من يعطي، لا الى من يفكر بمصالحه الذاتية ، لهذا كله اجدني مقتنعا ان الوسط الذي اجتمع تحت سقف " مدنيون" قادرعلى طرح هذا البرنامج الديموقراطي، واقولها صادقا، عارفا ، متيقنا ان من بين الذين وقعوا نداء " مدنيون " الاف العلماء والقادة الاجتماعيين والمناضلين الصادقين من اجل تقدم الشعب، الذين لو قّدر للعراق ان يقاد من قبلهم (يضاف الى هذا العدد الاف الوطنيين المخلصين الذين لم يوقعوا على البيان لاسباب متباينة) لدخلت البلاد عصر التقدم والعدل خلال دورة انتخابية واحدة.
ان الحاجة تلح اكثر من اي وقت اخر باتجاه خلق حركة لكل الديموقراطيين العراقيين، حركة تدخل الانتخابات ببرنامج واقعي صادق وصريح وبمرشحين قادرين على الوقوف بوجه موجة التجهيل والتخويف التي تعصف بمجتمعنا، وفي الطريق نحو تحقيق هذا الهدف تقف امامنا مشكلة ذات بعدين، اولهما غياب الالية الملائمة التي تجمع الديموقراطيين تحت غطاء واحد ،وثانيهما غياب آلية ايصال الصوت للناس التواقين لرؤية بلدهم معافى، مستقل، غني وآمن. لكني ارى، قبل كل شئ وجود ضرورة لتبيان الوسط الاجتماعي الذي يستطيع نقل الديمقراطيين بثقل محسوس الى البرلمان، َ فهل يملك الاتجاه الديموقراطي الرصيد الجماهيري الكافي؟ جوابي على هذا السؤال :نعم بل ان هناك مكونات كاملة لايمكن ان تؤكد وجود ابنائها كمواطنين متساوين بالحقوق والواجبات الا بوجود كتلة ديموقراطية قوية ممثلة بالبرلمان، تأملوا معي هذه اللوحة:

1. كل الذين ساهموا بالنضال الوطني الديموقراطي عبر الاحزاب الديموقراطية العراقية من العرب والكرد والقوميات الاخرى.
2. مئات الاف المتعلمين المتنورين التواقين لبناء دولة مدنية غنية متقدمة .
3. الكرد الفيليون ذوو التراث الوطني الديموقراطي والذين لم يعوضوا عن خسائرهم الهائلة بل مازالوا للان يتعرضون للتشكيك بمواطنتهم.
4. المندائيون ابناء واحفاد العالم الفذ مفخرة العراق عبد الجبار عبد الله الذين يطاردون الان من قبل مليشيات الطوائف لحملهم على مغادرة الوطن.
5. الكلدان والاشوريون والارمن الذين لايمكن ان ينصفوا من قبل الطائفيين ابدا.
نحن بحاجة اذن لبرنامج توحيدي، يجنبنا تشتيت القوى بتجمعات تكسب القليل من الاصوات التي لاتسمع فيما بعد ،لهذا اقترح الخطوات العملية الاتية:
1. يلتزم كل من ال63700 شخص الذين وقعوا على نداء "مدنيون" والذين سيوقعون لاحقا، التزاما اخلاقيا بايصال صوت الحركة وبرنامجها الى اوسع دائرة جماهيرية وبعدد لايقل عن 20 شخص لكل موٌقع وبهذا نحدد دائرة التأثيرالمباشر للحركة بمليون ونصف من الناخبين على الاقل. والمعروف للجميع ، ان من بين الموقعين على نداء "مدنيون" الاف الشخصيات التي تتمتع باحترام وتقدير اوساط واسعة من الناس ويطال تأثيرها هذا عددا اكبر بكثير من الرقم المذكورلكل شخص ، والمطلوب الان تركيز وتوظيف هذا التاثير لانجاح المشروع الديموقراطي عبرعمل منظم، مبكر يعيد الثقة للناس بوجود من يدافع حقا عن مصلحة الوطن والمواطن.
2. تطرح الحركة من الان برنامجها الانتخابي الواضح و الواقعي.
3. يتفق على مرشحين معروفين بصلابتهم ونزاهتهم وقدرتهم على الدفاع عن مصالح الناس بدون النظرلايديولوجياتهم وارتباطاتهم الحزبية.
ان مانطمح الى بلوغه في الانتخابات التشريعية المقبله هو خلق كتلة برلمانية ديموقراطية، مميزة، قادرة على الدفاع عن مشروع تقدم العراق وحل مشاكله، الكتلة التي تنظرللمواطن اولا قبل العشيرة وقبل الطائفة فالمواطن الحر، المحترم هو الذي يصنع وطنا حرا، وهو الوحيد القادرعلى الدفاع عنه، وهو الذي سيعترف بحق الاخر القومي ، فقد يصنع وطن حر بمواطن مستعبد ذليل ، كما كان حكام وطننا سابقا يخلقون طواحين دون كيشوت بانفسهم ويناطحهونها تحت راية حرية الوطن.



#علي_بداي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نحن امة عبيد ايها السيد المالكي؟؟
- شعب يعيش في المنافي وحكومته تستورد العمالة المصرية
- العراق ..من ارهاب البعث الصدامي الى الارهاب الديني
- عشرون غابة ورد على اجساد ضحايا حلبجة
- قصة رأس مطارد.... عبير والوحش
- بأسم الحسين
- قولوا لا للغزاة العثمانيين ، نعم لشرق اوسط ديموقراطي لاامريك ...
- بالسلامة يامالكي .. ولكن من لسليمة الخبازة؟؟؟؟؟
- هدية تركيا المسلمة الى جيرانها المسلمين بمناسبة العيد!!
- انا ..مع حزب العمال الكردستاني
- الخارجون من دين الله
- محقة احلام منصور ام لا؟؟
- فوز عراقي... على الطائفيين والمتخلفين
- ماذا يريد حكام تركيا من حزب العمال الكردستاني؟
- من اجل قناة فضائية لليسار العراقي
- هل ياس المثقفون العراقيون من ا لعراق؟؟؟
- الطم ياشعبي الحبيب
- قدم بقطار امريكي وغادر بذات القطار ومنحه المتخلفون مجدا لا ي ...
- أمة عرب/أسلامية ...بلا قلب ولا ضمير
- ديمقراطية الطائفيين التي ستحرق العراق


المزيد.....




- حفلات زفاف على شاطئ للعراة في جزيرة بإيطاليا لمحبي تبادل الن ...
- مباحثات مهمة حول القضايا الدولية تجمع زعماء الصين وفرنسا وال ...
- الخارجية الروسية تستدعي سفير بريطانيا في موسكو
- الحمض النووي يكشف حقيقة جريمة ارتكبت قبل 58 عاما
- مراسلون بلا حدود تحتج على زيارة الرئيس الصيني إلى باريس
- ارتفاع عدد قتلى الفيضانات في البرازيل إلى 60 شخصًا
- زابرينا فيتمان.. أول مدربة لفريق كرة قدم رجالي محترف في ألما ...
- إياب الكلاسيكو الأوروبي ـ كبرياء بايرن يتحدى هالة الريال
- ورشة فنية روسية تونسية
- لوبان توضح خلفية تصريحات ماكرون حول إرسال قوات إلى أوكرانيا ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - علي بداي - ميثاق شرف لانقاذ العراق ....نداء للموقعين على نداء-مدنيون- ولكل الديموقراطيين العراقيين