أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - تحسين كرمياني - هل لي أن أتكلم قليلاً بوضوح















المزيد.....

هل لي أن أتكلم قليلاً بوضوح


تحسين كرمياني

الحوار المتمدن-العدد: 2425 - 2008 / 10 / 5 - 10:05
المحور: الادب والفن
    


[ الفائز الحقيقي بالجائزة هم أولئك الأدباء الذين اخطأتهم الجائزة]..(محمد خضير).
..في ظل ديمقراطية لمّا تزل(جريحة)وممارسة(حرية الرأي)بصراحة،من غير لف أو دوران،وضرورة منح الآخر إجازة(سماح)كي يدلي من غير نقص وخوف دلوه في بئر الواقع ليغترف زلال ما يرضيه أو يقنع رؤاه،كي يطرح بلا أقنعة تمويه أو تأويل وتردد ما لديه من رأي،طالما الباب بات مفتوحاً على مصراعيه،باب توزيع ما ضاع من حقوق على مستحقيها كما زعمت أبواق البارجات الحربية وطائرات القصف من مكان بعيد وكل مستحدثات القتل الجماعي يوم أسرجت ظهورها ومتونها وأوقفت مسار قطار التاريخ كي تحرك الزمن من مكان جديد يليق بإنسانه،وابتهاجاً بهذا الحدث أو استقبالاً به،بدأت جملة نشاطات ثقافية وتحت مسميات لا تخرج من فلك الحرص لتدوير عجلة الثقافة الغافية،أو ضرورة إزاحة أقنعة الزيف واستعادة لمعان الحقيقة لوجه ثقافتنا وحضارتنا جراء ما تعرضت لها من تعليب وتسويف وتمزيق وتغريب وتفكيك ، نشاطات بالكاد تتنفس وتحاول جهد مساعي القائمين على إنجاحها لمعالجة كبوة الثقافة العراقية المهمّشة والمغيبة إبّان فترة العسكريتاريا،هذه النشاطات اجتهدت ـ إلى حدٍ ما برغم محدودية الهبات واللاّدعم ـ أن تعيد إلى وجه أدبنا الحزين نصاعته ولمعانه ومواكبة ما حصل لثقافات الشعوب والأمم المتعافية من قفزات في الكم والنوع والتشظي لمديات سامية ستحفر آثارها في ذاكرة المرحلة،رغم وجود شمّاعة مهيّأة دائماً وأبداً لتعليق رداء كل إخفاق عليها،على سبيل المثال لا الحصر رداء تردي الوضع الأمني وانزواء الكثير من كتّابنا المبدعين خلف حجج لا تكشف عن نفسها لأسباب قد لا تكون ذاتية،فوجود كلام منثور على الهواء الطلق وعلى أرائك مقاهي تجمع السادة المثقفين يبرر قولنا،أنهم يترقبون بفارغ الصبر مع إلحاح هاجس مقلق هو الخوف من خلاص زمانهم قبل أن يدلوا دلائهم،فهم من مكان قريب يتشمشمون ويترقبون ما الذي تؤول إليه الأمور،قبل أن يعبئوا أقلامهم هممهم وحججهم لتخريج ما دفنوه من هجمات ثقافية لن تخطئ أهدافها هكذا هم في يقينهم ماضون،بطبيعة الحال ظلّت وستظل أسماء جاهزة رغم عطب الكثير منها في الوقت الغالي الحالي لبيان الرأي والمشاركة الفعلية لدفع مستعصيات القضايا باتجاه شاطئ السلام،هذه الأسماء مدعوة سابقاً ولاحقاً،كونها أسماء لها باع طويل في الصخب وعنف اللسان إن أهملت أو حرمت من حضور أي مهرجان،وجوه مألوفة ومعروفة ومكشوفة،كما تقام ما بين الحين والحين مسابقات أدبية،تنشرها صحيفة واحدة وترفضها البقية كونها(خبراً منشوراً)أو ليس لها علاقة وطيدة مع الجهات ذات العلاقة بتلك المسابقات،يتم الإعلان بشكل بائس وغير معقول أو يليق بالغرض،وليس بطبيعة الحال ثمة فرصة تمنح لكل أديب عراقي تجريب حظه وربما الفوز بقيمة الجائزة كي يدفع بلاء الجوع عن عائلته ولو إلى حين،مسابقات تظهر نتائجها كظهور البرق المفاجئ،تستوقفنا سرعة إعلان أسماء الفائزين وبوقت قياسي غير مؤهل لبيان مضامين النصوص وجديتها ودرجة التحديث فيها،أليس من الواجب ومن باب الحرص وتفعيل دور الأديب في رسم ملامح الحياة القادمة لبلدنا المظلوم،أن تكون الإعلانات عن هذه الفرص النادرة،بشكل واسع طالما الكثير من صحفنا المحلية تبحث عن الأخبار الثقافية أكثر مما تبحث عن النصوص الإبداعية مع وجود إستثناءات لصحف حافظت رغم وجود دوافع خفيّة صادمة وهادمة لعرقلة تواصلها المستقيم،يحدونا اليقين أن الكثير من النصوص المشاركة تعود لمقربين طالما الشوارع ملغومة بالحواجز والسيطرات والكثير من الصحف لا تصل إلى المحافظات الساخنة،ذلك يعني أن أدباء المحافظات محرومين من متعة المشاركة والتنافس النزيه من باب وجيه هو دفع الإبداع خطوة إلى الأمام مع مشروعية الفوز بالكنز،ومثلما حدث في السابق القريب،كثير من النصوص لا تقرأ بطبيعة الحال،طالما هناك من يفرض نفسه في لجان فحص النصوص،وغالباً ما ثقافته لا تؤهله لبيان مكامن الإبداع وقوة النص،أن ما يجري في البيت الثقافي اليوم فيه الكثير من ملابسات أمور لا تسر وتعدم كل فرصة مثمرة لصحوة ثقافة غدنا،فأختلط حابل السياسي بنابل الثقافي،هذا الاختلاط المتشرنق(الثقافسياسي)دفعت أسماء أن تعلن استقالتها من مناصبها والتي فازت بها في انتخابات ما تزال غير شرعية عند المؤسسات الثقافية لدول الجوار،من باب لا تتعلق بأخلاقية الأدب،فالأدب يفقد هويته الإنسانية إن تم تجيره وتسيسه،أو ربطه بالأنظمة الحاكمة،تلك الانتخابات أثيرت حولها ما أثيرت من تضادات جدل داخلي مما هيأت أرضية خصبة لرفضها وتعليق عضويتها ضمن اتحاد أدباء العرب،الكثير من الأدباء لا يحضرون يوم التنافس كونهم ينأون بأنفسهم من كل تجمع ثقافي تسبق قيامه أدخنة وأغبرة وسيل اتهامات ومكاشفات لن تغير من سير النتائج بطبيعة الحال،من المحزن دائماً وأبداً أن تتكرر تلك الولائم دون تحريكها أو أحداث تغير في ما يلي من مسابقات وتجمعات تالية،رغم وجود سيل مقالات فاضحة لما جرى ودار خلف الكواليس،ليس ثمة حزن في أعين المشتركين رغم عدم اقتناعهم بالنتائج والأسماء الفائزة،ولكن الحزن المقيت يتلألأ في عيون زملاء يعرفون أن من لم يفز كان أحقاً بالجائزة،وإذا ما سألت من أحد أعضاء لجنة فحص النصوص كونه الشاهد المباشر على(لمّة)تشريحها،يقيناً سيتبرأ من النتائج ويقول صراحة أنه أختار النص(الفلاني)للكاتب(الفلاني)وأعطاه درجة(90)،ويؤكد أقواله :أن الجماعة ـ يقصد أعضاء لجنة فحص النصوص القصصية ـ قد غدروا(فلاناً)..!! تصوروا قسوة هذه الكلمة (غدروه)ربما نجد أن من بين الذين(أخطأتهم الجائزة)يهتف:لقد فزت ورب الكعبة بالجائزة طالما جاءت الشهادة من أستاذنا الفاضل الذي لم يقل غير الحق رغم البقية الكارهة،الذي أود طرحه من خلال هذا المقال هو :كيفية إنقاذ سفينة أدبنا من آفة التضليل وانتشاله من مخالب عدم الشعور بالمسؤولية الحضارية للثقافة وأهمية نقائها من شوائب العصر،ولمّا تزل(نماذج)حاضرة وبقوّة وهي لا تتورع من تبديل أقنعة الوجه ما بين لحظة وأخرى وفق مقتضيات المزاج واتجاه ريح المنافع،كم من أمثالهم بالأمس القريب كانوا مطبلين ومزمرين وأصحاب ألسنة هللت ومجدت وسمنت على دسومة ملوثة ومن دون خجل،فلغة المجاملة والمحسوبية والتناصرات(الأخوانية)لمّا تزل هي الغالبة وليس من السهولة بمكان أن يبدلوا ما بداخلهم،والدليل الملموس على عدم جديتهم في تمشية أمور الأدباء المظلومين وانشغالهم بأنفسهم بغية تمشية مشاريعهم من باب ـ استغلال الوظيفة ـ هو تعليق عضويتنا العريقة في اتحاد أدباء العرب وعدم السماح لهم الجلوس معهم في كل محفل،وأنا على يقين أننا سنفقد مقعدنا ربما لأجيال لاحقة ما لم يغيّر أهل اللاهثين للمناصب من أجل منافع شخصية ما بأنفسهم،ولن نتنسم في قوادم الأيام نفحات العراقة والأصالة إن لم يرعو كل ذي سوابق معروفة ومشهودة،يتوجب على أعضاء لجنة اختيار المؤهلين لـ(تفليس)نصوص المسابقات،أن تأخذ بنظر الاعتبار قرار من هو أسبقهم وأعلاهم شأناً في الشهرة والتخصص في الجنس الأدبي المحدد،ومن مسلمات الأمور أن تصغي بقية أعضاء كل لجنة قليلاً لمن هو أخبرهم بشعاب مكة قبل أن تقوم بجندلة(الضحية)على طاولة (الإنحيازات)وتحرير مخالبهم التفكيكية وأنيابهم التحليلية لتوزيع( الهبر)على الخلان و(الحبايب)..على أقل تقدير يجب أن يكلفوا أنفسهم قليلاً ويعيدوا النظر في قراءة(النص)الذي يختاره كبيرهم طالما هو صاحب مكانة معروفة ومرموقة،قبل أن يكونوا ضمن كومبارس(الغادرين )،يجب أن لا يتناسوا أن النصوص ستأخذ طريقها إلى النشر إن آجلاً أم عاجلاً،كي يتجنبوا الهجمات اللسانية والقلمية وأن يأخذوا بنظر الاعتبار أن الأدب مسؤولية وأمانة ناصعة في كل زمان ومكان،كيف نفسر نتيجة مسابقة على مستوى روسيا أقيمت في جنس القصة القصيرة فازت قصة تتكون من جملة واحدة ـ أشرقت الشمس وغابت ـ يا لها من جملة طوت بين حروفها الخمسة عشر الوجود كله،لو كانت هذه القصة التي تتكون من جملة مفيدة واحدة بين أيدي خبراءنا لضحكوا كثيراً على مرسلها،أننا نأمل أن لا يستفحل في أيامنا التي ستشرق بنور الحرية هذا الداء العضال،مع ضرورة نبذ كل نفس أمّارة بالضيق والعبث كي لا نجد مثل هذه(النماذج)تنمو بوجود نصير يمهد لها الحضانة،نماذج إن فتحت أمامها أبواب السياحة في المحافل الثقافية ستغدو من غير شك سرطانات ستفتك ببقايا العافية المتبقية في جسد ثقافتنا النبيلة،فإعطاء المراتب لكل من هب ودب في المسابقات على غير مستحقيها ما هو إلاّ تخبط وتهور وسباحة في برك مجهولة القاع،وربما إستفلاس تام للثقافة في أنفسهم وليكن يا ساسة ثقافتنا،غدنا مسرحاً للجاد الذي افتقدناه وليس للتهريج والتزييف وتلميع كوكبة أخرى من (مواكب)الهامشيين أو المهزومين في قطار التاريخ..!!
***



#تحسين_كرمياني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نرجس وقنابل
- شاعر البلاط الرئاسي
- أراد أن يأكله الكلب..//مونودراما//
- سيرة يد
- احتفاء بموت عصفور
- رجل الفئران
- اندحار قلاع الصبر في(جولة في مملكة السيدة..هاء..)لعدنان حسين ...
- قراءة في قصة(أحماض الخوف)ل(جليل القيسي)
- لا كلب ينبح بوجه مولانا
- ما رواه عبيدال//قصة قصيرة
- من أجل سلّة رغيف
- أحزان صائغ الحكايات..حين يفضح النقد أسرار السرد
- خوذة العريف غضبان//مونودراما//
- مواسم الهجرة إلى الأمان
- تلك من أنباء القرى التي أنفلت
- الرابح يأتي من الخلف
- ربّاط الكلام
- أين موقع أنكيدو
- شاعر البلاط الرئاسي
- من كتاب اللعنات


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - تحسين كرمياني - هل لي أن أتكلم قليلاً بوضوح