أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - السفير العراقي















المزيد.....

السفير العراقي


رشيد كرمه

الحوار المتمدن-العدد: 2416 - 2008 / 9 / 26 - 09:21
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


في ظل الأحتلال الأمريكي , وفــي ظل السعي الحثيث للهيمنة على السلطة والإستئثاربها بغية المنفعة الفئوية والمحاصصة الطائفية , وبين هذا لك وذاك لي , وإستناداً إلى ماأفرزته دكتاتورية البعث من تشويهٍ حقيقي للمجتمع العراقي ’ يصبح الحديث عــن الوعي المعرفي والوطني حديث خرافة , والسفارات العراقية تعبر بشكل وآخر عن ماهية الحكومة وأدواتها التي تعاني الضعف والنكوص والعجز فــــي الكثير من مفاصل الحياة إبتداءً من توفير الماء والكهرباء ومانتج عنه داء الكوليرا وإنتهاء باستتاب الأمن وهو ماينعكس ويتضح جليا ً على الأداء الــــذي تقوم بمهامه الهيئات الدبلوماسية , فالمعادلة واضحة إذن ضعف وعجزوشلل حكومي يسفر عن ضعف وعجز وشلل لمهام السفير العراقي . والعكس صحيح أيضا ً.
والسفارة العراقية في مملكة السويد ممثلة بالسيد ( أحمد بامرني ) مثالا ً , فلقد كان الرجل صريحاً وواضحا ً حين صرح : أن عمل السفارة إملاء بيانات ,و إستمارات فقط !!!!!!؟.
جاء هذا التصريح على خلفية مأدبة إفطار في البيت الثقافي العراقي في مدينة يوتبوري حيث أشارت لافتة كبيرة تتوسط القاعة التي تزينت بِحُلة ٍجديدةٍ يطل على من فيها العراقي ( جواد سليم وصيرورة الحرية ) فيما بدأت اللمسات الأولى لنقش تأريخ بابل وباب عشار " مأدبة إفطار برعاية وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري " ولقد أناب سعادة السفير ( أحمد بامرني ) عنه .
ولقد رحب الأخ ( آزاد ) بالسفير بأسم الجالية العراقية بكلمات إرتجالية مقتضبة وباللغة الكوردية , ثم رحب الأخ ( ابو حيدر ) بكلمة موجزة وبالعربية قال فيها : شكرا ً سعادة السفيرعلى هذه الإلتفاتة الودية بدعوة الجالية العراقية ممثلة بالأحزاب والمنظمات والنوادي والجمعيات الثقافية والإجتماعية على تنظيم مأدبة إفطار , وهي مناسبة للتقرب بين الناس والسفارة وهذا مايشعرنا ويفرحنا بأن السفارة العراقية اليوم هي بيت العراقيين عكس ما كانت عليه في زمن النظام المقبور وكرا ً للإرهاب والتجسس على الآخر .
وللإنصاف أن شعورا راودني فـــــي ان الشر الذي تمترس خلفه وتلبسه ُجلاوزة النظام المقبور قد ولى فعلا ً فلقد دخل الرجل ( السفير ) على الناس بسيطا ًووديعا دونما بلطجية ومسدسات ومجرمين وحيا الجميع مصافحا ً واحدا ً تلو الآخر حتى انني سمعته يقول لأحد الجالسين ربما ( من المتجاهلين ) مادا يده اليه قائلا ً : انا سفيرالعراق .
مؤكدا ً فيما بعد بكلمات معدودات وبلغة عربية سليمة وبلكنة عراقية واضحة أنه ليفخر ان يمثل العراق الفيدرالي الموحد , متعهدا ً بالشفافية والصدق ومستعدا للإجابة عن كل سؤال يتعلق بعمل السفارة والسفير,, وهو ما يدعوني الى القول ان السفير العراقي فــــي السويد السيد ( أحمد بامرني ) ماهو إلا ( عرض حالجٍي ) على الأقل في هذه المرحلة .
واؤكد ان الصفة بين القوسين ليست إنتقاصا ً وإنما هو واقع حال .
حيث أنه ومن خلال أجوبته على أسئلة الحاضرين أكد على أن : السفير العراقي ( لا ) يتمكن من السفر خارج مبنى السفارة ( إلا ) بإذن من الخارجية العراقية وهذا ما أفزع أحد الجالسين ؟ السفير العراقي ( لا ) يتمكن من مساعدة من تضرر من النظام المقبور وصودرت ممتلكاته
السفير العراقي ( لا ) يتمكن من إصدار أي وثيقة , بل لايمكنه من تصحيح _ إسم حتى وإن كان إسم ( أحمد حسن ابو بكر بامرني )
السفير العراقي ( لا ) يستطيع إستحداث ولو مكتب بسيط بإداري واحد كي يسهل معاملات الناس ويجنبهم عناء الطريق الطويل وصعوبة السفر, فما بالك بمطالبة البعض بقنصلية .
السفير العراقي ( لا ) يستطيع إستصدار ولو جواز مرور لسفرة واحدة .
السفير العراقي ( لا ) يمكن ان يحل مشاكل العراقيين المزمنة كمشكلة تغيير وتصحيح المعلومات التي لجأ العراقيون اليها زمن الطاغية المقبور صدام حسين أو مشكلة الأكراد الفيلية أو مشكلة الجوازات س و ج.
السفير العراقي ( لا ) يستطيع مكالمة ومخاطبة الهيئات الرئاسية الثلاث بخصوص مطالب البرلمان الكورد فيلية والذين نظموا إعتصاما لازال قائما عند بوابة السفارة العراقية .
السفير العراقي ( لا ) يعرف كيف تحل المشاكل العالقة .
السفير العراقي ( لا ) يدري من هو الميت الحي والحي الميت من العراقيين بعد أن شملهم طوفان هائج .
السفير العراقي ( لا ) يستطيع مطلقا ً إستصدار وثيقة البقاء على الحياة
والسفير العراقي مصراً على أداء دوره كسفير بالرغم من سيطرة وزارة الداخلية العراقية على مؤسسات يفترض أنها من صلب قوام وزارة الخارجية . وهذا يحدث لأول مرة بالعالم طبقا ً لتصريح سعادة السفير العراقي في السويد السيد ( أحمد بامرني ) ملاحظات عامة عن هذا اللقاء الودي :
رغم إشارة مقدم الأمسية حول إغلاق أجهزة الهواتف إلا أنها عصت على الأستجابة ؟
رغم انه( ..... ) جلس قبالة السفير لغاية ٍ في نفس يعقوب ألا أنه لم يتخل عن لوك العلكة في فمه شمالا ويمينا ًوهو يحاجج ويقاطع وينفي إجابة السفير وهو جالس على كرسيه في حين وقف من هو اكبر منه سنا وتضرراً شاكياً السفير واقع الحال !! ولاشك أنني تذكرت حجاج العوجة .
بلغ عدد الحضور أكثر من 175 شخصا بين رجل وإمرأة
خلت القاعة من نصفهم ومن ثم ثلاثة أرباع المدعوين لمأدبة الأفطار حال الانتهاء من تناول الطعام .
قرقعة الصحون التي تكدست وشوهت منظر القاعة وتكسرها في المطبخ المحاذي وما صحبه من تلاسن أحدثت تشويشا ً على اللقاء .
بينما غرق البعض في نهم غير طبيعي لأكل اللحوم المخبئة تحت الرز ظل البعض دونه , مكتفين بالعدس .
وحيث يشعر المرء أنه في عهد جديد خال من السطوة والقمع والقسوة لابد له وأن يتحلى بما هو جديد أيضا في اسلوب الحوار والطرح , كي تستطيع لجنة تنسيق الأحزاب السياسية من تنظيم لجان تأخذ على عاتقها نقل هموم الناس ومشاكلهم لبرلمان كفء ولحكومة وحدة وطنية عراقية عبرهيئة دبلوماسية متمكنة ومقتدرة يديرها السفير العراقي .



#رشيد_كرمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشهيد : شيوعي
- نجم آخر
- قتلوا كامل شياع ....وماذا بعد ؟
- عبد السادة...
- مسؤولية الوطن
- عشرة أعوام
- هل كان بريمر سفيها ً
- عشرة أعوام
- قصص قصيرة جدا ً مجموعة جديدة
- بين نارين
- هل في الأسم من نشاز .....؟
- مجموعة قصص
- الى متى .....
- أشوه مشوه
- ما يشبه النوم
- من هنا ...............
- صوتنا أمضى
- المتحججون
- دعوة للعمل
- معا من اجل التغيير


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - السفير العراقي