أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد العالي الحراك - المجلس والشيعة والكوليرا















المزيد.....

المجلس والشيعة والكوليرا


عبد العالي الحراك

الحوار المتمدن-العدد: 2407 - 2008 / 9 / 17 - 04:56
المحور: كتابات ساخرة
    


ثلاثة كلمات قد يترآى للقارىء الكريم ان لا رابط بينها,ولا يكونن جملة مفيدة بالمفهوم اللغوي النحوي, ولا انسجاما اداريا او سياسيا او اقتصاديا او دينيا يجمعهن . فقد يقصد بالمجلس كل مما يلي (المجلس البلدي .. مجلس الصحوات.. مجلس عشائر الانبار.. مجلس المحافظة .. مجلس النواب .. مجلس الوزراء.. مجلس التعاون الخليجي .. مجلس التعاون الاقتصادي العربي .. مجلس الجامعة العربية .. مجلس حلف الناتو واخيرا وليس آخرا مجلس الامن الدولي) فقد كثرت المجالس ولا مجلس حقيقي لشعب العراق. اما المقصود بالشيعة فهناك شيعتان ظاهرتان على سطح ساحة الصراع المذهبي السياسي , هما شيعة العراق وشيعة ايران , ولا نعلم ماذا يفكر وكيف يفهم ويتصرف شيعة البحرين وشيعة الكويت وشيعة الاحساء والقطيف وشيعة افغانستان وشيعة باكستان والهند....(وليعذرني اساتذة تاريخ وجغرافية الدين والمذاهب والطوائف الاسلامية لاني حشرت نفسي في امر لست اهلا له). اما الكوليرا فهي الكلمة الوحيدة الشديدة الوضوح والمعنى لانها اصبحت مرض العراقيين وبأمتياز شماله ووسطه وجنوبه يصيبهم كل صيف هذا الوباء وينتهي بخريف موتاهم , علما بانه مرض جرثومي قد قضي عليه في غالبية دول العالم وللوقاية منه مطلوب غلي الماء قبل استعماله خاصة للشرب حتى وان توفرت مادة الكلور, ولعلاج المصابين تكفي اعداد قليلة من (كبسولات) مضاد حيوي, من ارخص المضادات الحيوية التي توزعها منظمة الصحة العالمية مجانا وتستعجل بتوزيعها عند الطوارىء( فلماذا يموت العشرات اوالمئات في الحلة يا رئيس الوزراء ويا وزير البلديات ويا وزيرالصحة.. انتم مسؤؤلون جميعا وهذا قتل عمد يتطلب الاستقالة استعدادا للمحاكمة يا مجلس القضاء الاعلى.. انكم جميعا مسؤؤلون لا تغطوا رؤؤسكم تحت الرمال فأنها متحركة في العراق.. الم تلاحظوا مئات النساء المسكينات يملئن المستشفيات بأطفالهن.. الا تهتز مشاعركم النائمة.. الى متى جهلكم يفتك بنا.. الا يكفينا قصف طائرات (الاصدقاء) , الا تكفينا متفجرات ايران الا يكفيكم سرقات كل شيئ حتى الكلور تسرقونه انه مسحوق سام هل سرقتموه لمعامل ثلج اقربائكم لا ادري ماذا انتم فاعلون بشعبكم ام هو ليس شعبكم ان شعبكم في ايران او ان عوائلكم تسكن فلل اوروبا وامريكا والخليج )
وقد يستغرب القارىء ايضا من ما سيأتي توضيحه بعد العنوان وكأنما الكاتب مرجع دين يفتي كما يشاء يضع صفة ويسحب اخرى.. لا الكاتب ليس رجل دين ولا مفتي ولكنه يقول بقناعة التجربة التي يعيشها ويعاني منها العراقيون وهو واحد منهم بان ما يسمى بالمجلس الاسلامي الاعلى وكأنما هناك (مجلس اسلامي ادنى) كي يتعلى عليه... لاعلاقة له عمليا بالشيعة او التشيع , لان التشيع مبدأ عقائدي واضح والشيعة هم اتباع ذلك المبدأ يتقدمهم الامام علي بن ابي طالب فكرا وفلسفة وسلوكا وممارسة واخلاقا ومبدئية و(خبزا وشعيرا) وحبا للفقراء ورعاية لهم وطرقا لأبواب مساكنهم ليلا خلسة اكراما لهم وسؤالا عن احتياجاتهم لا استغلالا لهم في سبيل المال والسلطة والتمدد في التملك عبرهم. وهذه الصفات لا تنطبق على المجلس, حيث لاعلاقة لقادته وممثليه بهذه الصفات . فهو مجلس متخلف رجعي , يتبع سياسة ايران القومية الطائفية بشكل فاضح ويلعب بالسياسة عبر وزارة الاطلاعات الايرانية وينفذ سياسة الحرس الثوري الايراني باشراف قادة ما يسمى بفيلق القدس الايراني المتغلغل في العراق ويسعى الى تقسيم العراق الى اقليمين كردي في الشمال وشيعي في الجنوب مرتبط بأيران لهذا يتبع تصرفات القادة الاكراد في مساعيهم في هذا الاتجاه ويتحالف معهم بقوة ولو الى (حين) وليفهم الاكراد هذا (الحين) فايران لهم بالمرصاد وستتقوى اكثر فاكثرسياسيا واقتصاديا عندما يظهراقليم الجنوب..انها سياسة وليست دين ما يقوم به المجلس, بينما الشيعة والتشيع دين وعقيدة واخلاق ,عبرعنها الامام علي واصحابه (ابو ذر الغفاري وعمار بن ياسر وميثم التماروغيرهم) احسن تعبير..فهم الذين التصقوا بالفقراء اشد التصاق ودافعوا عنهم اقوى دفاع , بينما يعترف ويتذكرجميع فقراء شيعة العراق ما اصابهم من هوان على ايدي آل الحكيم في ايران وكيف كان يجيب محمد باقر الحكيم اي معوز يسأله بالبكاء والعويل ويطلب منه ان يدعو الله له ولجميع العراقيين. ولم اسمع من احد شهادة خيربحقه الا وعبرعن ألمه وبؤسه من تصرف الحكيم في تلك الفترات المحرجة. كان يقول نحن اغنياء من مال جمعناه من جهدنا وغنى (اخوالنا في لبنان) . وكانت نساء الحكيم يتباهن بحللهن ومجوهراتهن التي يحملن على رقابهن واذرعهن في الحسينيات في قم .. والفقيرات العراقيات من الارامل والمفجوعات بفقدان ذويهن يحيطن بهن يبكين على مظلومية زينب في (طف كربلاء). الحالة كانت وما زالت في قعرالمأساوية , يقتات عليها آل الحكيم ومجلسه وهي تتكررالان في العراق رغم انه يحكم بأسم الشيعة ولو كان صادقا في تشيعة لما عاني اهل الشيعة وعموم ابناء العراق في حكمه اكثر مما عانوا في ازمان سابقة . والذي لم يستطع احد في السابق ان يقول له من اين لك هذا المال وانت رجل دين معمم لا عمل لك في التجارة او الزراعة.. فكيف يستطيع ان يقول له الان نفس السؤال ومال العراق تحت تصرفه؟ فاي تشيع واية شيعة يتمثل بها المجلس. انها تجارة سهلة في دروب السياسة التي اتت ثمارها عبرالدين. فالامام علي بن اب طالب مات على دينه ومعتقده ومر حكمه السياسي بمختلف المصاعب دون ان يساوم ودون ان يقبل الذلة , بينما مات الحكيم على سلطته وسيموت الاخرعلى ماله وفي سبيل وزارة اطلاعاته ويتهالك عمار قبل ان يموت ابوه للاستحواذ على كل شيء.. في السياسة والاعلام والتجارة والاملاك, تاركا عرض الحائط قادة المجلس امثال عادل عبد المهدي وهمام حمودي وصولاغ.. فاين مباديء امام الشيعة واين قادة المجلس ؟ اما شيعة العراق فهم جماهير تنتخب صامتة لا تميز بين مرجعية ومرجعية, ولا تعرف من السياسة شيء.. لقد تعودوا وسمعوا بان السياسة حرام والاحزاب حرام , واستمر الحكيم يبعد عن نفسه شبهة العمل في السياسة, وكان يقول بان المجلس ليس حزبا سياسيا , وانما (جماعة مؤمنة عهدت نفسها لله ولرسوله ولخدمة اهل البيت.) وقد يقصد في داخله (بأهل البيت) هم اهل الحكيم , لهذا يتوارثون العمامة والسلطة الدينية والسياسية وجمع المال ابن عن اب.. وفي المال سلطة على الفقراء. ان الادعاء والتسمية بالشيعة هي موقف سياسي تسرق فيه العقيدة ويستغل فيه الدين . اما الممارسة العملية فهي نقيض ذلك.. ينتشر الان مرض الكوليرا في القرى والارياف التي يسيطرعليها المجلس وشركاؤه, لجهل الناس ولأضطرارهم شرب الماء الملوث مباشرة من الانهار, بينما لا تنفك قناته التلفزيونية (الفرات) عن الدعاية والاعلان عن مشاريع اسالة الماء في تلك القرى التي اقامتها الحكومة, وهو مشروع واحد صغير وليست مشاريع , وقد يكون ذلك المشروع قد انشأ لخدمة رواد جامع او حسينية يرتادها بعض قادة المجلس واتباعه. الافكار والمثل لا تورث بالولادة, فاذا كان قادة المجلس من آل الحكيم , شيعة بالولادة و بالنسب والحسب, فانهم ليسوا كذلك بالعمل, لان فكرالامام علي يعبر دائما عن ثبات في الدين والعقيدة ,لا تأخذه في الحق لومة لائم .. وفي الفلسفة والبلاغة لا يدنوه اديب او شاعر.. وفي الجرأة والشجاعة فهو مجندل الابطال وقالع باب خيبر..و في الاقتصاد فهو اول اشتراكي في العالم , يقتل الفقر( لو كان الفقر رجلا لقتلته) وهذا قمة التعبيرالصادق عن قمة الالتحام بالفقراء والعيش معهم ومعرفة معاناتهم والسعي للانتصار لهم .. فاين منه ولو قليلا زعماء وقادة المجلس السابقين والحاليين؟ حيث الناس تجوع والمباديء تترك على الرفوف يغطيها التراب وامريكا وايران تفتكان بالعراق والكوليرا في الحلة تعوض عن قتل المليشيات الهادئة حاليا . كان عمل الشيعي ابي ذرالغفاري في السياسة عملا تحريضيا واضحا وجريئا عندما يقول ( اني لأعجب من جائع لا يرفع سيفه بين الناس) اين هذا واقوال وافعال المجلس وقادته الذين يتوافدون على امريكا وايران لأرضائهما على حساب فقراء العراق واغلبيتهم شيعة وتفتك بهم الان الكوليرا. لماذا ينفي المجلس عن نفسه صفة الطائفية وهي ليست تهمة وانما حقيقة يصرح بها قادة المجلس وقنواته التلفزيونية يوميا , فلا تنفك عن السنتهم كلمة شيعة العراق ووصف ابناء منطقة ما ب(أتباع اهل البيت) وتمييزهم عن غيرهم ,عندما يقع في المنطقة سوء , قد يعم الجميع .. يدافعون عن تدخل ايران في العراق بكل الوسائل والطرق القبيحة, ولا يعرضون قبح ايران في قنواتهم الاعلامية , بينما تنتشرعلى شاشات القنوات التلفزيونية الاخرى انواع الاسلحة والقنابل والمتفجرات الايرانية, التي تقتل العراقيين , بل يسممون ذوق الشباب بالمسلسلات الايرانية واظهارالعادات واللهجة الايرانية وان تكلموا بالعربية.. فهل هكذا يتصرف شيعة الامام علي في العراق ام انهم شيعة ايران الذين يختلفون عن شيعة العراق ؟ وفي هذا الجانب الذي اجهل تفاصيله اتمنى ان يتقدم باحث عراقي في تاريخ وجغرافية الاديان والمذاهب وخاصة تاريخ الشيعة في العالم لينورنا باختلاف مواقف الشيعة حسب انحداراتهم القومية والتراثية التاريخية( اتمنى من الاستاذ غالب الشابندر ان يساعد الشعب العراقي بوطنيته و (يساريته الروحية) ويوضح هذا الامر والتباساته) . ان الطائفية ليست تهمة بل هي سلوك عندما يفضل اتباع مذهب مذهبهم على مذهب اخر واتباعه في نفس الدين وخارجه ويدعو اتباعه للتقوقع على المذهب ويتبعون قادتهم ويدخلون في حروب وقتال مع المذاهب الاخرى. وقد حدث في العراق وما زال يحدث وقد فعله كلا المذهبين. لذا فالمذهبان طائفيان في الدين.. وفي السياسة اخطر,عندما يلتف فريق في مذهب ما ضد فريق اخر في نفس المذهب, كما فعل المجلس مع التيار الصدري عبر صراعات سياسية وعسكرية على الحكم والسلطة في المحافظات ونهب اموال الدولة . اذن الجميع خارجون عن مبدأ التشيع واخلاق طائفة الشيعة , لانهم جميعا اضروا بالشعب عموما ,وفي مقدمتهم فقراء وبسطاء الشيعة اتباعهم. ان ازدياد رقعة نفوذ وتأثير المجلس في العراق بعد الاحتلال لم يحصل بسبب عقائدي . انما لظروف الجهل والعوزالاقتصادي التي استطاعت اموال المجلس وايران من اغراء الناس بها وشراء ذمم الضعفاء منهم والصرف عليها ثم دعم الاحتلال للمجلس وعموم احزاب الاسلام السياسي .فابتلى العراق به وبزعاماته التي لم تجلب الا الدماروالخراب. واخيرا الكوليرا وقد تكون اهون من الشرورالقادمة اذا بقي المجلس يتوسع والشعب على حالته لم ينتفض ولم يرفض كذب قادة المجلس وامثاله وصراعاتهم التي لا تتوقف على كسب المزيد من المال والتأثير. ان دفاع بعض الاقلام الركيكة عن المجلس هو دفاع نفعي ومصلحي وليس في ذلك ادنى شك. وليست المشكله في دفاعهم ولكن المشكلة هي الخوف على ابناء شعبنا ان لا يعوا ما يحيط بهم وما هم يعانون واسباب هذا العناء وكيفية القضاء عليه والتخلص من اسبابه .. يفترض بمن يدافع ان يقرن دفاعه بالادلة عما انجزه المجلس من خدمات للمواطنين ,لا السكوت على اخطاء اعضائه في الحكومة والتعرض بالنقد العلني لأخطاء اعضاء فيها من حزب الدعوة او من التيار الصدري او غيرهم.. ام انها توجيه اعلامي لخلق الفتنة وتوسيعها , تلبية لسياسة (ايرانية _بريطانية) في تنفيذ منهجهما (سياسة فرق تسد). لم يقم المجلس الا باللهاث خلف امريكا والسعي لمصالحتها مع ايران على حساب العراق, والدليل على ذلك انتصار ايران الوقتي وقدرتها على المراوغة والمراوحة في مكانها وبقاء امريكا في العراق واستمرارتدهوره, رغم مرورما يزيد على الخمسة سنوات من الاحتلال. والتغاضي المستمرعن تدخل ايران في العراق , والصراع المستمر مع التيار الصدري لاسباب حوزوية وسياسية ولم نرى مشروعا صناعيا او زراعيا كبيرا قام به المجلس ,عبرمشاركته في الحكومة التي يسيطرعلى اهم وزاراتها الاساسية .. لم نلاحظ الا صراعا على السلطة في داخل المجلس من خلال التوريث العائلي .. وفي المحافظات مع التيارالصدري من اجل المال والجاه والنفوذ ,,وفي الحكومة وجهوزية عادل عبد المهدي الاعلامية لأستبعاد المالكي في اية فرصة تراها امريكا والقادة الكرد مناسبة. لهذا قد يكون المزيد من التقارب مع الاكراد حجة للصعود الى كرسي رئيس الوزراء .. وهذا ما تسعى له ايران قبل المجلس نفسه لانه الاداة الايرانية الطيعة في العراق ويا لبؤس الحالة. ان ما حققه المجلس في انتخابات 2005 يدل دلالة كبيرة على الاتباع الاعمى للناس المساكين الذي يسيطرعلى جهلهم وتسيرهم عواطفهم نحوالمرجعيات الدينية , دون ان يسألوا انفسهم عن التغييرالمفاجيء في مرجعية المجلس من تقليد واتباع ارشادات علي الخامنئي والانتقال الى مرجعية علي السيستاني , لأغراض سياسية وانتخابية بحته, رغم التناقض في مواقف المرجعيتين من الناحية الفقهية والسياسية التي اتسمت بالعداء والجفاء طويلا وكان من ضمنهاغلق مكاتب السيستاني في ايران ومنع تعليق صوره في الشوارع والجوامع والحسينيات كما تفعل المراجع الاخرى ولسنوات طويلة ومضايقتها بعد افتتاحها تدريجيا ..هذه المواقف والتصرفات ليست لها علاقة بالشيعة واهل البيت وانما للاستهالك التجاري والسياسي الذي يمتهنه المجلس. ان تحقيق النصر في الانتخابات لا دور حقيقي للمجلس فيه بل الدور كان للمرجعيات الدينية ولتدخل ايران عبر مخابراتها وفيلق قدسها ناهيك عن التزوير ومشاركة الشرطة من قوات الفيلق المجلسية والتدخل المباشر وعبر طرق عديدة في سير الانتخابات التي لم يجني من نتائجها الشعب شيئا سوى صعود هياكل بشرية من المجلس وسواه سودوا وجه العراق بسواد وجوههم وعقولهم سواء في البرلمان او الحكومة والدليل على ذلك استمرار تشبث قادة المجلس بضرورة استخدام المرجعيات الدينية واماكن العبادة لاغراض انتخابية وفي ذلك يفصحون ليس عن شجاعتهم السياسية وانما عن فشلهم الاكيد بدون هذه الوجوه وتلك الاماكن التي يفترض ان تكون مقدسة كما يقولون لا ان تلوثها اكاذيب السياسية وخاصة خلال الانتخابات. ان صراع السلطة في المحافظات الذي يخوضه المجلس ضد التيار الصدري وضد حزب الدعوة دليل واضح على لاشيعية المجلس وايضا لا شيعية الاطراف الاخرى انه صراع مصالح وجاه وجمع المال. والاخطر من ذلك ما يقع في الجانب الاخر من لعبة المجلس في السياسة وهي الدعم المطلق لمواقف القيادات الكردية حول الفيدرالية واستحقاقاتها (لغاية في نفس يعقوب) تلك الغاية هي اقليم الجنوب ونفط الجنوب ومساكين الجنوب ودمار العراق, الذي تحلم به ايران منذ عهد حروب وغزوات المسلمين التي اتسعت في زمن الخليفة عمر بن الخطاب والمعارك التي قادها خالد بن الوليد وسعد بن ابي وقاص ,والتي لا دخل للشعب العراقي فيها وبما فعلوه بايران ابان تلك الغزوات والحروب.. انه حقد قومي لا ينتهي الا بالتخلي عن القومية والشوفينية . ان الصراعات الطائفية سببها الانحياز الطائفي المبني على الغباء للطائفة.. وجميع الاطراف مسؤؤلة ابتداءا من اشدها تخلفا وهي القاعدة ثم المجلس والتيار الصدري واهل العراق السنة وحزب الدعوة الذي اسس الائتلاف الشيعي وغيرهم....فلا داعي للتميز فيما بينهم ولوم البعض واستثناء الاخر. المجلس يثيرالصراعات السياسية والعسكرية علنا في المحافظات مع التيار الصدري.. وتحت العباءة في البرلمان والحكومة ,مؤيدا مواقف القيادات الكردية على حساب شريكه وحليفه المباشر حزب الدعوة.. واذا لم يرتفع صوته في اثارتها , فلأنه يحكم ويمسك بخيوط رئيسية في اللعبة السياسية التي يتحكم بها طرفاها الرئيسيين وهما الاحتلال الامريكي والتدخل الايراني, وهو يجني ثمارها من فضليهما وهما يحركانه عندما يحتاجان وبالتناوب وقد يكون التنسيق عبرالمجلس ذاته.. وهكذا ندور في دورة ليست مفرغة بل مليئة بالاحقاد والسموم التي جلبتها لنا ايران واتباعها وهيضها ضدنا الامريكان و سببت للشعب العراقي ما هو اكثر من الدواروالصداع. لماذا يعتبر المجلس نفسه ممثلا للشيعة ومعبراعن مصالحهم ؟ فاين انتهى البيت الشيعي؟ واين انتهى حزب الدعوة والتيار الصدري؟ انهم يشعرون بانهم الاقوى, ناسين تأثير ايران الذي يصب في صالحهم ولكنه الى (حين) الى حين ان ينتبه العراقيون ويرفضوا المجلس واخوانه واخواته في الطائفية السياسية وتدخل ايران وسطوة الاحتلال. ولنرى المواقف حول الاتفاقية التي ذهب عادل عبد المهدي وبرهم صالح ليطمئنا ايران وليؤكدا سلامتها من أي اعتداء امريكي محتمل ينطلق من الاراضي العراقية وعدم الاضرار بها ما زالا هما في السلطة واحزابهما في العملية السياسية . انا اقول وغيري هل ستبقيكم امريكا في السلطة عندما تقرر نزع سلاح ايران وخلع عمائمها كما نزعت وخلعت في العراق؟ وهل ايران ستثق بعادل عبد المهدي ومجلسه الذي تهالك على الحكم والسلطة؟ ام بكلام برهم صالح وقيادته الكردية القومية التي تخرج نفسها من ازمة حتى تقع في ازمة اخرى مع شركائها او مع الاتراك؟ . ليس هدفي وغرضي من تناول هكذا مواضيع هوالدخول في مهاترات مع اتباع هكذا كيانات ومؤسسات سياسية وانما احاول ان انبه ابناء شعبنا العراقى المبتلى بهم والمظلوم بسبب جهله بما يفعلون ويخططون وادعوه الى ان يستيقظ وينظم نفسه وان لا ينتخبهم على الاقل ولو انتخب (الشيطان) عوضا عنهم , فانهم البلاء الاعظم بل اشد بلاءا من وباء الكوليرا , يا ابناء الحلة الطيبين ..كما ادعو الكتاب الوطنيين الاعزاء ذوي الاهتمامات والدراسات الدينية المعمقة ان يعرجوا بين الحين والاخر الى خطورة ادخال الدين واستغلاله في سبيل تحقيق مصالح تجارية وسياسية قومية لا علاقة لها بالدين بل تجلب الضررعلى الناس عموما.



#عبد_العالي_الحراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحويل المناسبات الدينية الحزينة الى مناسبات احتفال وفرح
- تحية الى الاستاذ غالب الشابندر
- نداء من القلب الى طلبة العراق
- لا انفكاك بين اتحاد اليسار والوحدة الوطنية
- مآزق العملية السياسية والموقف المطلوب لتجاوزها
- من اجل التفائل والامل
- لماذا اتحاد اليسار في الخارج؟
- أزمة القيادات القومية الكردية أم ازمة الشعب الكردي؟
- المالكي والسياسة ومتطلبات الحرص الوطني
- كسب الاكراد ام خسروا؟
- كامل شياع ليس الاول ولن يكون الاخير
- متى تشن امريكا حرب الخليج الرابعة؟ هذه المرة ضد ايران
- يساري يتجول في شوارع بغداد ... وبعد الجولة انفجارثم اغتيال
- لا يا استاذ عبد المنعم الأعسم
- كيف تتعامل القيادات الكردية مع الحكومة المركزية في بغداد
- الرأسية القيادية المنعزلة في اليسارية تؤدي الى التطرف ثم الف ...
- شكرا للأستاذ القدير حسين السنجاري
- الذين عادوا ازادوا الطين بلة...ولم يعد من كان يؤتمل
- يجب ان نكتب في...
- العراق ما زال في خطر


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عبد العالي الحراك - المجلس والشيعة والكوليرا