أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هادي الحسيني - كلاب البرلمان تنهش لحم الآلوسي !














المزيد.....

كلاب البرلمان تنهش لحم الآلوسي !


هادي الحسيني
(Hadi - Alhussaini)


الحوار المتمدن-العدد: 2407 - 2008 / 9 / 17 - 04:41
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بسرعة فائقة وخلال جلسة برلمانية تناوشت كلاب البرلمان العراقي النائب مثال الآلوسي لتنال منه بسبب زيارته الاخيرة الى اسرائيل ، وشاهد العراقيون الوحوش الكاسرة القذرة من البرلمانيين اثناء جلسة يوم امس الاول كيف هجمت على الرجل متهمة اياه بالعمالة والمؤامرة وسلخوه من عراقيته وشككوا في نسبه وعائلته ، حتى ان واحدا من هذه الكلاب المسعورة ألغى نسبه العربي وعراقيته ودينه وشدد على ان عائلة الآلوسي يهودية ! لكن رئيس البرلمان محمود المشهداني رد الاتهام الاخير بمعرفته التامة بعائلة الآلوسي والتي يعود نسبها الى الرسول الكريم ( ص ) واوضح المشهداني معرفته بوالد الآلوسي وسمعته الطيبة ومكانته القيمة لمجاورتهم سنوات طويله ، ولم يتوقف نباح الكلاب الايرانية من البرلمانيين في الدفاع المستميت كعادتهم عن ايران التي هاجمها السيد مثال من اسرائيل ، وقف الجميع بالضد من هذه الزيارة ولكن بطريقة فضحت عهرهم وعمالتهم للنظام الايراني ، وعلى الرغم من ان الآلوسي قد ارتكب خطأ في التوقيت للزيارة جراء ظروف الوضع العراقي المعقد والمتشابك إلا ان زيارته هذه جلبت الفوائد الكثيرة للشعب العراقي الذي كان يتفرج على شاشات الفضائيات وهي تنقل وقائع جلسة البرلمان ، فكانت الاتهامات على قدم وساق ولم تتوقف ضد الآلوسي وانثالت بيانات الكتل الواحدة بعد الاخرى وهي تندد بهذه الزيارة العلنية لاسرائيل ، لكن الآلوسي لم يقف متفرجاً فكشف الكثير من المستور ضد الاحزاب التي تقوم بزيارات سرية لاسرائيل وزيارات علنية لايران وابدى شجاعة فائقة في الطرح والتعامل بالمثل وبفصاحة لسان مكنته من التفوق على خصومه الكثيرين ولوحده !

ومن المؤكد ان الآلوسي ارتكب حماقة في ظرف لم يكن العراق فيه مهيئاً لتلك الزيارة وان كانت شخصيته لا تمثل الحكومة العراقية إلا ان الشعب العراقي برمته قد تربى على قيم وافكار لا يمكن تغييرها تجاه الدولة العبرية المغتصبة لارض فلسطين وعلى الرغم من هرولة الحكومات العربية الى تطبيع العلاقات معها لكن الشعوب العربية مازالت ترفض ذلك ولاسباب معروفة للجميع ، ولعل البلد الوحيد الذي يرفض شعبه وبقوة علاقات التطبيع هو الشعب العراقي ، وادخل قبل فترة قصيرة رئيس الجمهورية جلال الطالباني تحت سخط واستنكارالاقلام العراقية والمنظمات والاحزاب لمجرد مصافحته ايهود باراك اثناء مشاركته في مؤتمر عالمي بالنمسا وطالب الجميع بتنحيته من منصبه الذي يشغله ، لكن الطالباني سكتت عنه الاحزاب الشيعية وبخاصة التابعة لايران لانه يرتبط معها بمعاهدات واتفاقيات تخص المحاصصة والنفوذ والسلطة ، وتم تبرير المصافحة بتبريرات غبية من قبل مكتب الرئيس والذي يشغله مجموعة من الافاقين الغارقين باموال الحرام ، ولم يناقش البرلمان في جلساته موضوعة الطالباني ولم يتجرأ احدا ان يتفوه بكلمة بالضد من تاريخه النضالي وصفقاته المربحة مع صدام حسين وبخاصة ارتكابه مجزرة بشتاشان سيئة الصيت ! فالاحزاب الكردية والشيعية تقف من خلفه ولا يمكن للبرلمان ان يحدث دوياً مؤثراً بخلع الطالباني وهو الذي يشغل اعلى المناصب في الدولة العراقية داخل المنطقة الخضراء عن طريق محاصصات الاكراد والشيعة الذين يهيمنون على كل شيء ! اما مثال الآلوسي فهو لوحده وان وقف رئيس البرلمان وحزب الفضيلة لجانبه إلا ان هؤلاء لا يمثلوا شيئاً في التصويت على قرار ما ، وبسرعة فائقة سحبت الحصانة من الآلوسي وطالب بعض النواب الشيعة باعدامه فوراً من دون الرجوع الى القانون والدستور وجواز السفر الذي لم يكتب فيه ( كل اقطار العالم عدا اسرائيل ) كما كان في زمن النظام السابق ! وبتبادل وتراشق الاتهامات ضد الآلوسي الذي فضح عهر وسياسة الاحزاب الشيعية التابعة لايران والتي تشكل خطراً ملموساً في الساحة العراقية ومازالت !

وقد استمرت مهزلة الاتهامات المتبادلة داخل قبة البرلمان حتى وصلت الى عبد الكريم العنزي ممثل حزب الدعوة تنظيم العراق المتميز بصوته القبيح حين يتحدث عبر قناة تلفزيونية ليتبادل اللكمات مع مثال الآلوسي في واحدة من التصرفات الطائفية القذرة التي كشفت عن الوجه الحقيقي للاحزاب الشيعية المرتبطة بايران سيما وان سيناريو الجلسة باكمله مرتب بدراسة مستفيضة من قبل المخابرات الايرانية التي تحاول ابعاد الشبهات عن دورها التخريبي داخل العراق . وبالرغم من رفع الحصانة عن الآلوسي إلا انه من المؤكد قد اكتسب عطف الولايات المتحدة الامريكية واسرائيل التي ستحاول فرضه رغم انف الاكراد والشيعة ورغم انف ايران وتعيد حصانته وترفع من شأنه اكثر مما هو عليه ، كما وانه اكتسب عطف الكثير من العراقيين الذي شاهدوا جلسة البرلمان والكلاب التي افترست الآلوسي وهي ضاربة عرض الحائط القانون والدستور والقيم والاخلاق ، ومثل هذه الكلاب المسعورة لا يمكن ان يأتمنها شعب العراق على ثرواته وان اوغلوا في سرقتها لكل هذه السنوات ! فهؤلاء من اوصل العراق الى مستنقع الحروب والدمار والقتل على الهوية والاغتيالات والتهجير والتقسيم ، هؤلاء البرلمانيون فضحوا انفسهم امام الجميع بتصرفاتهم وسجالاتهم ولكماتهم لمثل هذه القضايا ، لكنهم لم يظهروا هذا الحرص الشديد ازاء قضايا مصيرة تخص الوطن فاغرقوه بالنزاعات والعمليات الارهابية ! صحيح ان توقيت الزيارة هو خطأ جسيم لكنه افاد الشعب وكشف له المستور من غرائب الامور التي كانت خافية على المواطن المسكين !



#هادي_الحسيني (هاشتاغ)       Hadi_-_Alhussaini#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعدام كادر قناة الشرقية رسالة لقمع الاعلام !
- الكهرباء ، مشكلة تتعمدها الحكومة !
- مسكين مثال الآلوسي لم يتعض !
- الاغتيالات ، من يقف وراءها ؟!
- كامل شياع وداعاً ايها المثقف النبيل
- لنبكِ على ما جرى وإيانا نسيان ما أنتجته أرواحنا
- المغيبون في سجون الاحزاب الكردية !
- سفرات مسعود البرزاني السرية
- رحيل محمود درويش خسارة كبيرة
- ترحيل نقابة الصحفيين العراقيين الى مثوى الطائفية !
- اسرائيل تنتصر لقتلاها !
- الاكراد في خيارين أحلاهما مّر !!
- 14 تموز الثورة الخالدة في ضمائر العراقيين
- المشجب السافل!
- الى اين تذهب اموال العراق الطائلة ؟
- التصفيات الجسدية للصحفيين العراقيين !
- نص صاف يستذكر عذاباته
- لقاء طالباني - باراك والتبرير الغبي لمكتب الرئيس
- الموصل تحت رحمة الميليشيات !!
- وزير التربية يطلق النار على الطلبة العزل !!


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هادي الحسيني - كلاب البرلمان تنهش لحم الآلوسي !