أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سهيل أحمد بهجت - جيراننا إرهابيون و حكومتنا جبانة














المزيد.....

جيراننا إرهابيون و حكومتنا جبانة


سهيل أحمد بهجت
باحث مختص بتاريخ الأديان و خصوصا المسيحية الأولى و الإسلام إلى جانب اختصاصات أخر

(Sohel Bahjat)


الحوار المتمدن-العدد: 2406 - 2008 / 9 / 16 - 00:38
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


إن السلفية الوهابية تمثل الآن الذراع الطويلة لآل سعود متمثلة في تنظيم القاعدة و تنظيمات الجهاد التي تقطع الرؤوس و تفخخ السيارات، و حقيقة فإن الحكومة العراقية لا تملك ذرة أخلاق حينما توطد العلاقات مع نظام مجرم كآل سعود، فبينما ينتهز المالـــــــــكي فرصة التسامح الأمريكي فيقوم بوصف بول بريمر "حاكم العراق خلال الفترة الانتقالية" بأنه ارتكب أخطاءا هي أشد خطرا من الإرهاب – حسب وصف المالكي – و العجيب أنه لم يصف لنا ماهية تلك الأخطاء، و هو يمتلك جرأة انتقاد الأمريكيين بينما هو أخـــــرس تماما عن مجاميع اللصوص التي تشاركه الحكم فلم نسمع أنه حاسب واحدا منهم، كما أنه سكت تماما عن الدور الإيراني القذر في العراق و دعم هذه الدولة للسلفية و الذباحين، و فعل الشيء ذاته مع آل سعود، و حينما ننظر إلى المملكة العربية السعودية فسنجد أنها المصدر الأول للإرهاب و القتل و الجريمة المنظمة و الفساد المالي و الانحلال الخلقي – لا نعني بهذا المساءل الجنسية بقدر ما نعني به سقوط المقاييس الأخلاقية في تعريف العدالة و الظلم – ليس في الشرق الأوسط فحسب بل على مستوى العالم، و للأسف فقد كان للبريطانيين سياسة لا أخلاقية في بدايات القرن العشرين فساعدوا على قيام مملكة الشر و الشره هذه.
لا بد للعراقيين أن يواجهوا حكومتهم هذه التي أظهرت ضعفا و لم تملك حتى عقلية ناضجة لاستثمار التحالف مع الولايات المتحدة في سبيل قطع الطريق على الجارتين الإرهابيتين (إيران و آل سعود) و التي شنتا و لا زال حربا ضروسا ضد الشعب العراقي، فتارة نجد الدولتين تدعمان المليشيات الطائفية و القومية و تارة أخرى تعلنان عن استعدادهما للتدخل في العراق و تقومان بإثارة الأحقاد و الضغائن بين العراقيين، بينما يتحرك "المالكي البطل" ضد الولايات المتحدة التي لولاها لما كان الآن جالسا على كرسي رئاسة الوزراء و لربما كان الآن لا يزال يتردد على مقاهي طهران و دمشق.
إن أي بلد يعيش مرحلة كهذه المرحلة التي يمر بها العراق سيكون بالتأكيد بحاجة إلى حكومة موقف تضع البلد في مواجهة واضحة مع من يؤذيه، و بالتأكيد فإن المجاملة مع أنظمة النفاق و التباكي على الإسلام – كما يفعل خامنئي و آل سعود – هو موقف ليس لصالح العراقيين بالتأكيد، و من خلال هذه المجاملة تجرأت السعودية في أن تعلن حملة ضد العراقيين الذين اضطروا التواجد هناك لفترة مضت و تهدد بقطع رؤوسهم حسب شريعة آل سعود، و اللوم هنا أيضا يقع على رقاب العراقيين لأن غالبيتهم صوتت على الطائفيين و القوميين الذين لا يختلفون عن النظام المقبور البعثي الذي استغل الطائفة و العرق للقضاء على كل روح عراقية، و ما مشاريع الفدرالية المشوهة حاليا إلا تحقيقا لأماني البعث في خلق حروب قومية و طائفية تكون بديلا عن البعث المقبور.
و مؤخرا فإن مفتي آل سعود حينما أجاز قتل مديري القنوات الفضائية و خلال برنامج "نور على الدرب" و الذي ينير درب القتلة نحو أساليب القتل و التفخيخ، فإن هذه الفتاوى تطال العراق قبل أي بلد آخر، و فعلا تم استهداف الإعلاميين في العراق بعد كل فتوى، فيا ترى متى سيستيقظ الشعب العراقي فيطيح بالفاسدين و الجبناء عبر التصويت للوطنيين الشجعان؟؟
Website: http://www.sohel-writer.i8.com
Email: [email protected]



#سهيل_أحمد_بهجت (هاشتاغ)       Sohel_Bahjat#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول فكرة -الأب القائد-!!
- نحو..-كتلة وطنية- للمستقبل العراقي
- (الشخصية العراقية) بين التفكيكية و التحليلية(2)
- (الشخصية العراقية) بين التفكيكية و التحليلية..
- العراقيون اليهود.. المظلومون المنسيون
- مؤتمر الفيحاء.. و إقليم البصرة الإنساني
- المالكي.. و أنتاج -الثقافة-!!
- إتحاد الأقاليم الجنوبية لا -إقليم الجنوب-
- لهذه الأسباب.. أكره البعث
- ثقافة رهن الارتزاق!!
- مبادئ لتنمية الديمقراطية العراقية
- الدعوة.. على مفترق الطريق
- الانتخاب و الديمقراطية كونها -تجربة-!!
- فجأة.. العراقيون كلّهم بعثيون ..!!
- من حكم المركز.. إلى المركزيات.. نظرة إلى الفدرالية في العراق ...
- رحلتي مع الفيحاء
- -القومي-.. حاكما و معارضا!!
- أحزاب -وراثية- حتى العظم
- الديمقراطية التوافقية التآمرية و أزماتها
- هل تتخلى إيران عن نهج -الوهابية-؟


المزيد.....




- اقتلعها من جذورها.. لحظة تساقط شجرة تلو الأخرى بفناء منزل في ...
- هيئة معابر غزة: معبر كرم أبو سالم مغلق لليوم الرابع على التو ...
- مصدر مصري -رفيع-: استئناف مفاوضات هدنة غزة بحضور -كافة الوفو ...
- السلطات السعودية سمحت باستخدام -القوة المميتة- لإخلاء مناطق ...
- ترامب يتهم بايدن بالانحياز إلى -حماس-
- ستولتنبرغ: المناورات النووية الروسية تحد خطير لـ-الناتو-
- وزير إسرائيلي: رغم المعارضة الأمريكية يجب أن نقاتل حتى النصر ...
- هل يمكن للأعضاء المزروعة أن تغير شخصية المضيف الجديد؟
- مصدر أمني ??لبناني: القتلى الأربعة في الغارة هم عناصر لـ-حزب ...
- هرتصوغ يهاجم بن غفير على اللامسوؤلية التي تضر بأمن البلاد


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سهيل أحمد بهجت - جيراننا إرهابيون و حكومتنا جبانة