أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود جابر - هل يصبح العرب رعايا ايرانيين?














المزيد.....

هل يصبح العرب رعايا ايرانيين?


محمود جابر

الحوار المتمدن-العدد: 2406 - 2008 / 9 / 16 - 00:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



في زيارتي الأخيرة لإيران منذ حوالي ثلاث أسابيع جمعتني جلسة بواحد من قادة الجمهورية الإسلامية ، ودار بيننا حديث طويل تجاوز الساعتين تناولنا فيه الشأن العربي والدولي بشكل شبه مستفيض ومن خلال تحليل ورؤى إيرانية ...
بدأ الحديث من حرب تموز 2006، وكيف أن العرب قاطبة فشلوا من أن يستغلوا- يستفيدوا- من هذا الحدث في تحسين مواقفهم مع الولايات المتحدة الأمريكية ويعززوا مواقعهم من جديد ، وان دورهم في هذه الحرب لم يكن أكثر من انعكاس للسياسة الأمريكية وكان موقف الجامعة " جامعة الدول العربية " والسعودية ومصر خير شاهد على ذلك ، وما أعقب ذلك من أحداث نهاية العام 2007، و2008.وما قيل عن الدعم السعودي والمصري لوليد جمبلاط وسعد الحرير وسمير جعجع وكل رموز هذا الفريق (الموالى لأمريكا) الذي منى بالفشل الذريع ومعه كل الأطراف الداعمة والمشاركة .
وكيف سقط العرب مرات ومرات في الامتحان العراقي الذي دمر عن آخرة وهم شهود وحضور ومشاركين ،دون أن يكونوا طرفا أصيلا في اى مصلحة ولم يلحقهم سوى الضرر والضرر البالغ ، ولم يفلح الساسة العرب أن يكونوا مشاركين أو حتى مراقبين لكل التطورات التي تحدث في العراق خاصة مع انتهاء القرار الاممى الخاصة بالقوات الدولية والذي سينتهي بحلول يناير/ كانوا الثاني 2009.وما يصاحب هذا من اتفاقيات أمنية واتفاقيات شاملة بين الولايات المتحدة والحكومة العراقية .
وما ما حدث ويحدث فى فلسطين فحدث ولا حرج فالقضية الفلسطينية بفعل التدخلات العربية التي توظف هذه القضية لصالحها وان اضر ذلك بالقضية والشعب الفلسطيني حتى تراجعت هذه القضية تراجعا مخيفا بعد الانقسام الحاصل مابين السلطة الفلسطينية المتمثلة فى فتح والرئيس " ابومازن" و" حماس" وفشل قمة مكة وحوارات القاهرة وكل الجهد العربي على هذا الصعيد ، ولم يستطع هؤلاء الزعماء الاستفادة من هزيمة "إسرائيل" ، ولا من اختلال الأوضاع بها بعد فضائح رئيس وزرائها ، وكذلك الاستفادة من اى أوراق فى أيديهم بل على العكس من ذلك تماما .
الأمر الأشد تعجبا أن هؤلاء الزعماء (العرب) بما حققوه من فشل ذريع راحوا يغنون الأغنية الجماعية " الخطر الشيعي ... قادم.." !!
الجديد لدى الإيرانيين
بعد هذه البكائية العربية التي رحنا نتحدث فيها باغت محدثي وماذا لدى إيران وهى واقعة فى مرمى النيران الأمريكية ويمكن أن يكون مصيرها هو نفس مصير العراق ؟
تبسم صديقي قليلا وراح يقول لي أن سأنباك بالجديد وماذا فى الجعبة الإيرانية ؟
السياسة الأمريكية تعانى من تعثرات متعددة فى المنطقة بما يهدد المصالح الأمريكية نفسها ، ولم يفلح أصدقائهم من العرب فى تقديم اى عون على الإطلاق وكان على الولايات المتحدة البحث عن من يقدم لها حلول فعليه لإنقاذ هذه المصالح ، وقد تجلت هذه الحوارات فى الأزمة اللبنانية والأزمة العراقية وكذلك فى الافغانستان ، على ضوء هذه المشاورات فى هذه البؤر الصراعية أدركت الولايات المتحدة أنها فعلا أمام دولة وأمام مؤسسة قوية وليس أمام أمزجة وأهواء لساسة جاءوا إلى مواقعهم بفعل الصدفة البحتة أو بفعل القوة الغاشمة .
والكلام ما يزال على لسان صديقي :الولايات المتحدة أدركت أنها لايمكن أن تحرس مصالحها بعيدا عن الجمهورية الإسلامية وان الجمهورية ليست من السهل بمكان تجاوزها فى الترتيبات التي تجرى فى المنطقة فضلا عن إعلان الحرب عليها .
وقال: ياصديقى ما تراه من تصعد فى النبرة الأمريكية ليس إلا نوعا من الكبر والتغطية الإعلامية على سلة الاقتراحات الإيرانية التي يدور بشأنها الحوار بيننا وبينهم ومن أهم هذه الحوارات والترتيبات هو الشأن الفلسطيني . فقلت هل هناك حوار إيران طرف فيه حول الشأن الفلسطيني ؟

الدولة الواحدة
الحديث حول فلسطين وإسرائيل يمثل أزمة للولايات المتحدة أصبحت بمرور الأيام عصية على الحل وأصبحت الإطراف العربية غير قادرة على الدفع بالقضية إلى اى مساحة ، وعليه فقد تقدمت إيران باقتراح ترعاه إيران على المستوى الفلسطيني وترعاه الولايات المتحدة على المستوى الاسرائيلى يصاحبه تعهد ايرانى بعدم القيام باى عمل عدائي ضد إسرائيل ، وفى المقابل إجراء استفتاء حول إعلان دولة واحدة لكل الذين يقيمون على هذه الأرض " فلسطين " بما فيهم فلسطينيو المهجر ، وقد أوضح – صديقي – أن الخلاف أو المفاوضات الجارية الآن هو حول من لهم حق التصويت . هذه واحدة .
الثانية : حول الضمانات التي تحفظ لليهود بعض من الحقوق السياسية والاجتماعية وغيره ... ومتد الأمر على هذا النحو وفى هذا الشأن وهو يحدثني فى هذا الأمر وعن تفصيلات تعهدت أن لا أذيعها أو اكتبها لكنه قال إن التصور الذي يمكن أن أنقله إليك حول هذه المباحثات أنه من المستهدف أن تكون فلسطين المستقبل دولة واحدة على غرار ما تم فى جنوب أفريقيا..
ثم انتقلنا إلى الشأن العراقي وحدثني حديث مشابه عن هذا الحوار الايرانى الامريكى والذي له مغزى واحد هو أن إيران دولة عظما ليس على مستوى هذا الاقليمى (العربي) وفقط بل فى الشرق الأوسط ككل .. ساعتها دار سؤال فى نفسي وفى رأسي هل أصبحنا رعايا إيرانيين .. وربما جاءت أبيات العظيم الراحل نزار قباني وهو يقول : متى يعلنون وفات العرب !!!




#محمود_جابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نكبات مايو
- الزبون زعلان له ؟!!!خطاب الى السيد جمال مبارك ورفاقه
- الدين واشكالية الشر
- السعودية وامريكا من تقديس النفط الى امتهان الاسلام
- بدر مرزوق الذى أخجل منه ... واستكمالا لحاصدوا الشر
- حاصدوا الشر 2/2
- العلم نور ردا على جاك عطا لله
- إلى متى تستمر مفكرة ابن سلول في الفتنة ؟!!
- حاصدوا الشر
- من كتاب بروتوكولات حكماء العقبة.. ماذا يحدث فى غزة 2/2
- من طالبان الى فتح الاسلام ... وللسعودية وجوة كثيرة
- الدور السعودي في أفريقيا الأبعاد والمخاطر
- من كتاب بروتوكولات حكماء العقبة .. ماذا يحدث فى غزة ؟؟؟؟
- الإخوان المسلمون وهل ما زال الأمر محض صدفة؟؟
- تعددية الإبادة وتنوع الهلاك
- الاقباط فى فكر الاخوان تعايش ام احتراب


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود جابر - هل يصبح العرب رعايا ايرانيين?