أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود جابر - من كتاب بروتوكولات حكماء العقبة.. ماذا يحدث فى غزة 2/2















المزيد.....

من كتاب بروتوكولات حكماء العقبة.. ماذا يحدث فى غزة 2/2


محمود جابر

الحوار المتمدن-العدد: 2044 - 2007 / 9 / 20 - 09:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لقد فصلنا فى المقال السابق كيف أن الولايات المتحدة الأمريكية فى أطار إعادة رسم الخرائط الجيو استراتيجية فى منطقة الشرق الاوسط استعانت بحلفاء قدامى وجدد هؤلاء الحلفاء لم تكن أسرائيل واحدة منهم إذا انهم كلهم كانوا إما أطرافا عربية إسلامية أو أطراف إسلامية غير عربية ونستطيع دون خوف أو وجل ان نسميهم كلهم أو جلهم وهم أطراف مؤامرت العقبة أو "اصحاب البروتوكولات الجدد" وهم السعودية والأردن ومصر والإمارات إضافة الى تركيا وباكستان .هذا الحلف استهدف دعم الولايات المتحدة الأمريكية فى تصفية قضايا المقاومة العربية والإسلامية وتصفية حزب الله وإسقاط النظام السورى أو فك عرى الإتصال بينه وبين إيران وتصفية القضية الفلسطينية ومحاصرة إيران وتغيير نظامها السياسى والفكرى والمنهجى ،وهذه هى أغلب القضايا وأهمها التى أجتمع عليها هؤلاء " البروتوكليون الجدد" وان كان يخصنا فى الاساس هنا وفى هذه الدراسة ما يحدث فى غزة على وجه الدقة والتحديد ، غير أننا استرسلنا فى المقال السابق عن الذى يحدث فى غزة وهى مصيبة المصائب ،بيد ان فى هذا المقال سوف نضع اهم النقاط للخروج من هذا المأزق أو افشال هذا المخطط .
إن الذى حذرنا منه وحذر غيرنا منه ها هو قد وقع ، وها هى حماس تعلن عن دولتها حماسستان الإسلامية ، وهلل لهذا الإعلان فريقان كلهما لا يريدا خيرا لنا الفريق الاول الذى هلل هو الفريق الذى خطط ودبر وساق الأمر من المبتدأ والذى يضم "البروتوكليون الجدد" إضافة الى اسرائيل وامريكا وهدفهم لايحتاج الى شرح .
الفريق الأخر هم تلك الجماعات الاصولية من وهابيين وجهاديين (باستثناء الجهاد الإسلامى فى فلسطين ) والقاعداويين والإخوان المسلمين وهؤلاء كلهم متشابهو النشأة والدعم وكلهم من تسميهم المخابرات المركزية الامريكية (المغفلون النافعون ) الذين يبذلون الغالى والنفيس من اجل تحقيق أحلام الإمبريالية العالمية دون قصد او عزم (وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعى).
ويبقى باقى الامة فى حزن شديد جراء ماحدث وكلنا يبحث عن إجتهاد جديد يخرج هؤلاء من مأزقهم الشديد وكبوتهم الكؤود . وهنا يجب علينا أن ننحى أصحاب (الفخامة والجلالة والسمو ) جانبا ونتحدث الى الذين هم مايزالون قريبا العهد منا ونحص منهم طرفى النزاع وهم فتح وحماس ونقول للأولى :
1- فلسطين ليست هى الضفة الغربية ولا يمكن ان نختزلها فيها .
2- فتح رغم رصيدها الهائل فى النضال إلا انها تحتاج الى إعادة هيكلة وتحتاج الى جهد فى ابعاد المتآمرين والفاسدين .
3- القاتل الحقيقى هو العدو الاسرائيلى والأمريكى وليس حماس وإن ارتكبت أثم.
4- لايجب ان تكون أوسلو هى المرجعية الوحيد وفقط ولكن المرجعية الوحيدة أو الرئيسة هى قضية تحرير الوطن .
5- لا تثق باعدائك عربا وعجما لان فى اتباع اكثرهم يضلك عن سبيل الرشاد .
ونتوجه الى الاخوة فى حماس بالاتى:
1- تتهمون فتح بحشد السلاح والجند فمن اين جاء سلاحكم ورجالكم وإن الذى درب جند السلطة الأمريكان والمصريون فمن درب رجالكم .
2- التمسح ب(ثياب عثمان ) لعبة لن تفيد فى إنقاذ الوطن فكفوا عن المناورة الخطابية والعنترية الأموية .
3- فلسطين ليست هى غزة ولايمكن إن تختزل فى غزة.
4- ايها الذين رفضتم اوسلوا الا تعلمون انكم اصبحتم جزء منها ومؤسسة من مؤسساتها .
5- لا تثقوا فى أعدائكم عربا وعجما لان فى اتباعهم يضلكم عن سبيل الرشاد .
هذه النصائح التى نناشد بها أخواننا المتنازعين نرى ان فى التمسك بها يمكن أن نفشل نصف المؤامرة ويبقى النصف الباقى جزء منه معقود على واحدة من أهم الفصائل الفلسطينية الإسلامية أيضا وهى الجهاد الإسلامى . والجهاد الإسلامى هى المنظمة الأولى التى اتخذت من الجهاد والمقاومة الإسلامية الصحيحة منهجا ودليلا ، وكانت عملياتها الجهادية أسبق من أختها "حماس" ونرى ايضا ان الجهاد هى الأقرب لفهم تعقيدات الأوضاع العربية والإسلامية وأنها الاكثر إلتزاما فى كل الفصائل الفلسطينية ن وأنها كانت وماتزال ترفض أى تعاون أو مصافحة او منصافة للموقف مع الأمريكان والصهاينة (نموذج حزب الله ورجالته ). وأنها طوال العقود الثلاثة الماضية على نشأتها لم تضبط متلبسة بخروج على القضية سوء بتحالف أو حوار أو خروج بالسلاح أو طمع فى سلطة ، كما أنها المنظمة الوحيدة التى لا ترى فى الميكافيلية والبراجماتية السياسية أى منفعة (وهو درس ترك المداهنة فى الدين ) ومن هنا فاننا نتوجه اليهم ان لا يحصروا ادوارهم فى أعمال الإغاثة ونداءات الإستغاثة لكلا الطرفين ، ولكن عليها أن تسعى سعيا حسيسا الى تكوين جمعية وطنية فلسطينية تضم كل الاطياف الفلسطينية فى مؤسسة واحدة تكون هى المرجعية الفلسطينية الوحيدة فى كل الازمات وهذه المؤسسة هى المنوط بها وضع ومتابعة كل الخطوط السياسية العريضة من أجل قضية الوحدة الوطنية الفلسطينية والتحرير وتنظيم السلاح واتخاذ الشروط اللازمة لنصرة الفقراء والمستضعفين الفلسطينيين سوء فى السجن الكبير المسمى فلسطين المحتلة أو فى السجون المفتوحة المعروفة بدول الشتات أو السجون المغلقة التى فى قبضة الصهاينة .
الامر الأخير يجب ان يلعب أصحاب رؤوس الأموال وأصحاب النفوذ من الوطنيين الفلسطينيين فى الشتات دورا فى سبيل تحرير القضية من تحرك الراى العام وفضح مخططات الأعداء والأصدقاء وغيرها من ادوار سياسية وأعلامية .
ويبقى الامل الأخير معقود على دول نحسبها خارج منظومة الفلك الأمريكى ونخص منها سوريا وايران ووعليهما ان تلعب دورا فى سبيل المحافظة على دوام القضية والمصالحة الوطنية الفلسطينية فسوريا هى الدولة الوحيدة اليوم الحاضنة لحماس ورئيس مكتبها السياسى الأخ (مشعل) وإذا كانت سوريا فى الصمت تتهم فتهامها فى الخير شرف ونصرة وصمتها خذلان وانكسار . واما ايران المستهدفة من هذا الحلف والمذكورة فى البروتوكولات المشار اليها سلفا ، والساعية فعلا والداعمة لقضايا الوحدة والتحرير فهى تملك بعض اوراق حقيقة من خلال الجهاد الإسلامى وليس حماس ، وكذلك الجبيهة الشعبية وماتزال تحتفظ ببعض من الإرتباط بفتح ومنظمة التحرير ، وعليها ان تقوم بدور فى هذا من أجل المحافظة على فلسطين والقضية العربية والغسلامية بما يتسق مع دور رائدها (رضوان الله عليه ) الغمام الخمينى .
ونرى ان كل ما سبق هو عاصمة من القاصمة الأمريكية والصهيونية و"البروتوكليون الجدد"
والله أعلم
* باحث وكاتب مصري متخصص في الإسلام السياسي والمشرف على منتدى الفكر بمركز يافا للدراسات – القاهرة – مصر



#محمود_جابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من طالبان الى فتح الاسلام ... وللسعودية وجوة كثيرة
- الدور السعودي في أفريقيا الأبعاد والمخاطر
- من كتاب بروتوكولات حكماء العقبة .. ماذا يحدث فى غزة ؟؟؟؟
- الإخوان المسلمون وهل ما زال الأمر محض صدفة؟؟
- تعددية الإبادة وتنوع الهلاك
- الاقباط فى فكر الاخوان تعايش ام احتراب


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود جابر - من كتاب بروتوكولات حكماء العقبة.. ماذا يحدث فى غزة 2/2