أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي الانباري - البرلمان والكوليرا














المزيد.....

البرلمان والكوليرا


علي الانباري

الحوار المتمدن-العدد: 2403 - 2008 / 9 / 13 - 02:49
المحور: كتابات ساخرة
    


`ذهب البرلمانيون في عطلة كي يستريحوا من عناء المشاغل الوطنية التي سهروا الليالي من اجل حلها
فالمواطن في عرف هؤلاء هو الراسمال الاغلى ولا يمكن التفريط به ابدا وهو فوق المصالح الشخصية
والرواتب المغرية التي يقال انها تدفع بالدولار.
وبعد ان انتهت استراحة المحارب عاد هؤلاء البرلمانيون المنتخبون الى ممارسة اعمالهم ببال صاف
بعد ان قضى اغلبهم اجازته خارج القطر متمتعا بالطقس الجميل والنظافة وارتياد اجمل الاماكن واحلاها
ولكن ما يقض مضاجعهم ويكدر صغو احلامهم هو حال ناخبيهم الذين يعانون الويل والثبور من امور شتى
منها انقطاع الكهرباء والماء والوقود اضافة الى الوضع الامني الذي ترك نسبة عالية من الناخبين يعيشون
في خيام مهلهلة تعصف فيها الرياح ولا يكاد اكثرهم يجد قوت يومه الا بشق الانفس.
وصادف ان برز امر لم يكن بالحسبان لهؤلاء الا وهو انتشارمرض الكوليرا القاتل في بعض اماكن العراق
ولا سيما محافظة بابل التي حاول المسؤولون فيها انكار ما يجري ملقين باللوم على مروجي الدعايات المغرضة
لاسباب انتخابية او وشايات يحوكها الارهابيون وازلام النظام السابق.
ما ان انعقدت الجلسة الاولى للبرلمان بعد اجازته المباركة حتى وقف الحاضرون دقيقة استذكارا لارواح من
استشهدوا على مذبح الكوليرا الغادرة ويقال ان اكثر الحاضرين قد اغرقواغ في البكاء والنحيب اسفا على ارواح
الضحايا بل يروى ان رهطا من اصحاب القلوب الرقيقة من اعضاء البرلمان تبرعوا بنصف رواتبهم من اجل
توفير الماء الصالح للشرب لابناء المدن المنكوبة بعد ان عجزت وزارة البلدياتع عن توفير الماء لهم.
اليس هؤلاء الاعضاء منتخبين ومن حق ناخبيهم عليهم ان يحسوا بان هنالك من يرعاهم والا ما فائدة تحمل
المشاق والذهاب الى صناديق الاقتراع رغم المخاطر التي تطال الجميع.
شكرا لاعضاء البرلمان- العراقي- على ما قدموه من اهتمام منقطع النظير لناخبيهم وشكرا لزياراتهم المكوكية
الى المناطق المنكوبة وسؤالهم عن احوال المرضى ومؤاساة عوائل شهداء الكوليرا وتقديم الدعم لهم.
وعلى من يشككون باخلاص هؤلاء واهتمامهم البالغ بماسي الوطن ان يراجعوا حساباتهم.
ونطالب - نحن المنتخبين او المنتحبين- البرلمان الرشيد بعد ان كان اهتمامه الاول هو القضاء على مرض الكوليرا
اللعين ان يشدوا احزمتهمالمفتولة ويقضوا على ازمة الكهرباء التي لا تقل ضراوة عن الكوليرا وربما تكون هي احد
اسبابها فالماء الصالح للشرب يحتاج الى مضخات تعمل بالكهرباء والكهرباء اشبه بحمى المتنبي الذي يقول
وزائرتي كان بها حياء.............. فليس تزور الا في الظلام



#علي_الانباري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كردستان عذرا!
- الكتابة من خارج الاتون
- رحلة الى كردستان تنتهي بالخذلان
- انا مثلك يا حلاج
- نشيد الماذن
- ارى وطنا تناثر كالمرايا
- وداعا كامل شياع
- ما احوج قلبي لشموسك
- تمخض الجبل فولد خرابا
- رحلة.....
- لم اكن هكذا
- قتل المرأة ........مجازا
- الوجد سر حكايتي
- سبحان من سواك بلبل فتنتي
- هجائيات ابي دلامة
- رحلة الى اتحاد الادباء
- من اقدس بعد انتهاكي؟
- لم تعد طروادة بيتي
- يا بشراي
- بقايا مملكتي


المزيد.....




- “العلمية والأدبية”.. خطوات الاستعلام عن نتيجة الثانوية العام ...
- تنسيق كلية الهندسة 2025 لخريجي الدبلومات الفنية “توقعات”
- المجتمع المدني بغزة يفنّد تصريح الممثل الأوروبي عن المعابر و ...
- دنيا سمير غانم تعود من جديد في فيلم روكي الغلابة بجميع ادوار ...
- تنسيق الجامعات لطلاب الدبلومات الفنية في جميع التخصصات 2025 ...
- -خماسية النهر-.. صراع أفريقيا بين النهب والاستبداد
- لهذا السبب ..استخبارات الاحتلال تجبر قواتها على تعلم اللغة ا ...
- حي باب سريجة الدمشقي.. مصابيح الذاكرة وسروج الجراح المفتوحة ...
- التشكيلية ريم طه محمد تعرض -ذكرياتها- مرة أخرى
- “رابط رسمي” نتيجة الدبلومات الفنية جميع التخصصات برقم الجلوس ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - علي الانباري - البرلمان والكوليرا