أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماجد فيادي - مستقبل العملية السياسية بين الانتخابات والمزاج السياسي














المزيد.....

مستقبل العملية السياسية بين الانتخابات والمزاج السياسي


ماجد فيادي

الحوار المتمدن-العدد: 2379 - 2008 / 8 / 20 - 10:48
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


نحتاج في كل حال الى توضيح مفهوم العملية السياسية, لكي تتضح الصورة المعنية, فالعملية السياسية هي المحاولة التي يقوم بها عدد من الاحزاب العراقية الى تأسيس وتطوير مؤسسات الدولة, من حكومة وبرلمان ووزارات, يلحقها قانون يشرع وفق الحاجة الإنسانية بكل أبعادها, من اجل بناء الدولة العراقية وفق المفهوم المعاصر للدولة, حسب ما وصلت له المجتمعات المتقدمة في اقل تقدير اقتصاديا وسياسيا وتعيش حالة رفاه واستقرار.

للعملية السياسية مقومات استمرار, ليس بالضرورة نجاحها لكن على اقل تقدير عدم العودة الى الوراء, هذا لن يأتي دون بذل مجهود في أي من الحالتين, والمجهود ينصب أولا في كسب ثقة الشعب العراقي من اجل التواصل والتفاعل لكي نحقق أهم آلية وهي الانتخابات التي تعطي الصفة الشرعية للمشرع والمنفذ (البرلمان والحكومة). الثقة لا يمكن أن تمنح لمن لا يقدرها أو لمن يعمل لغير مصلحة الشعب, كما هو حال البرلمانيين العراقيين عندما صالوا وجالوا في أجازات طويلة, وسفرات حج أدعو الله أن تكون مقبولة, ونزاعات حزبية ابعد ما يكون عن المصلحة الوطنية, وخلافات قومية لم يكن للقومية منفعة بها, والجري وراء تثبيت مكاسب شخصية قبل فقدان المناصب البرلمانية في تقاعد مغري يؤمن المستقبل الى ما شاء الله, تعليق المشاكل أطول وقت ممكن من اجل إبقاء معاناة العراقيين في ضل حكومة مشلولة, وكثير من المواقف التي لا تخفي على الجميع, ينسحب هذا بشكل أكثر سوءًَ على مجالس المحافظات التي راحت تنقسم على مصالح حزبية ضيقة, أدت في النتيجة الى سوء الخدمات المحلية واختلاسات وإضرار بالصالح العام, غياب واضح لدور المجالس في تقريب المجتمعات العراقية من المساهمة برسم مستقبلها, عجز واضح في وضع الخطط بسبب قلة الخبرة أو بوضوح أشد قلة الكفاءة وفقدان المصداقية, نتيجة الترشيحات الحزبية المبنية على مصالح اصغر بكثير من مصالح الشعب العراقي, غياب كبير لدور القيادة التي تجمع ولا تفرق للتغلب على المشاكل الطائفية والقومية والحزبية داخل المناطق, حتى جاء الحل من قبل العشائر وليس المجالس المحلية, حتى عندما عادت العوائل المهجرة نتيجة الدور الذي قامت به الحكومة بواسطة الجيش والشرطة والعشائر العراقية في محاربة الإرهاب, كان دور المجالس المحلية شبه مغيب, إذا لم يغيب كليا في عدد كبير من المناطق, بمعنى أدق غياب الدور الأساسي لهذه المجالس المحلية ليس في أن تحل محل المؤسسات الحكومية بل في تفعيل حركة المجتمع وخلق حالة من التوافق من اجل بناء مجتمع اصغر يصب في مصلحة المجتمع الأكبر.

كثير من الأمور وقفت وتقف اليوم أمام منح الثقة من قبل الجماهير للأحزاب العراقية والمستقلين, خلال العملية الانتخابية القادمة لأجل مجالس محلية تقوم بواجبها تجاه المجتمعات العراقية في مدننا التي لم تعد جميلة بسبب الدكتاتورية الصدامية والاحتلال والإرهاب والصراعات الحزبية التي أدت جميعها الى فقدان الخدمات العامة.
هنا يظهر سؤال لابد منه, يطرحه كل فرد عراقي, لماذا أدلي بصوتي ولمن في انتخابات المجالس المحلية؟؟؟ خاصة وإننا لم نتلمس منهم ما كنا نصبوا ولازلنا اليه.

وللإجابة على هذا السؤال لابد من الوقوف على الخدمات والحلول التي يجب تقديمها للمجتمعات العراقية من اجل إعادة الثقة, وكما يلي
1. تأجيل انتخابات المجالس المحلية فترة لا تقل عن ستة اشهر.
2. حل قضية كركوك وفق الدستور العراقي بتفعيل الفقرة 140 والابتعاد عن افتعال المشاكل من كل الأطراف.
3. حل مشاكل العوائل المهجرة في إعادتها الى منازلها قبل التهجير لتحقيق اللحمة العراقية من جديد.
4. وضع حلول لمشاكل عوائل الشهداء منذ عهد الدكتاتور الى يومنا هذا.
5. القيام بحملات جماعية لتحسين وضع المناطق السكنية من حيث النظافة والتنظيم.
6. خلق وضع مستقر بعد إزاحة الإرهاب من المناطق السكنية.
7. تقليل الظواهر الحزبية عند تقديم الخدمات العامة وعدم استغلالها لمصلح حزبية أصبحت مقيتة للجماهير.
8. الضغط على الحكومة في تقديم الخدمات العامة مثل الكهرباء والماء الصافي والمرافق الصحية.
9. تشجيع البرامج التي تخلق فرص العمل خاصة الإنتاجية التي تفسح المجال للاستهلاك وتحسين الوضع الترفيهي.
10. استخدام الإعلام الحكومي لغرض تعميق الثقة بالأداء الحكومي ومجالس المحافظات, دون تلميع صورة جهة على أخرى.
هذا ما يخص المجالس المحلية, ومن المؤكد وجود إجراءات أخرى يمكن لذوي الاختصاص التعريف بها وفق الهدف الأساس من انتخاب المجالس المحلية التي أسس لها عند انطلاق العملية السياسية, ولعل أهم الخطوات التي تسبق هذه المقترحات هو تعريف أعضاء المجالس بالدور الواجب عليهم القيام به.

بعد هذه الإجراءات يمكن إعادة الثقة للجماهير بالمجالس المحلية, والتقدم للتسجيل وتصحيح المعلومات في المراكز الانتخابية, والمشاركة الفعالة في الانتخابات القادمة, وانعكاسه بشكل ايجابي على المشاركة في انتخابات البرلمان العراقي, على أن تبلي المفوضية المستقلة أداء حسنا في الحيادية والخروج من دورها الانحيازي الذي مارسته سابقا, كذلك قيام الحكومة بتوفير الحماية الحقيقية للمرشحين والناخبين في العملية الانتخابية والابتعاد عن ممارسة التزوير والضغط الإرهابي لبعض الأطراف على أطراف أخرى, يسبق هذا مراجعة موضوعية للقانون الانتخابي وما يحمله من ثغرات تتعلق بوضع المرأة والقوائم الصغيرة وأمور أخرى.

هناك مثل عراقي يقول (( الجاموسة تريد ماء يغطيها))






#ماجد_فيادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عندما تتدفق الينابيع ,,, تورق الاشجار
- وزراء كارتون أبطال أفلام الكارتون
- إعلام دولة العراق ودوره السيئ
- غابت المرأة الكردية فأنابت عنها العربية
- ماجد كاكا وقضايا الجماهير
- الثقافة والمثقف ومحاولات طمسهما
- الحزب الشيوعي.. 140.. تحالفات
- لا تنسوا خيبات الامل
- التشريع سبق الحدث
- بالون ليس للاختبار
- البرلمان العراقي ... مو دافنيه سوى
- المكارثية العراقية
- طريق الشعب,, قصص الأطفال يحتاجها الكبار
- مشروع لا وطني
- الطريق الى شرم الشيخ
- كيف ولماذا انتحاري في كافتريا البرلمان العراقي
- شموعنا لن تنطفئ
- الحديث عن الشهيد الشيوعي, الحديث عن وطن
- الحرب على لسان وقودها
- لم يعد وطني يجذبني


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ماجد فيادي - مستقبل العملية السياسية بين الانتخابات والمزاج السياسي