أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق العربي - مَنْ يَحمِينِيْ مِنْ ذَاكِرَتِيْ فِيكْ














المزيد.....

مَنْ يَحمِينِيْ مِنْ ذَاكِرَتِيْ فِيكْ


طارق العربي

الحوار المتمدن-العدد: 2363 - 2008 / 8 / 4 - 03:24
المحور: الادب والفن
    


مِنْ أيَنَ تَجِيئينَ
تَقِفِينَ عَلَى بَابِ الفَجرْ تزُفينَ الحُزْنْ
بِثوبِ فَراشةٍ تَشتَهِيْ الضُوءْ ... بِجملَةٍ َممنوعَةٍ مِنَ الصَرفْ
بِكتَابٍ مَمنُوعْ ... بِقَهوةٍ صَباحَيةٍ كَوجهَكِ يوقِظنُّيْ
بَصحَوتَهِ
تُلونِينَ أَهَدابَ المُشتَاقِينَ بِالبَنَفسَجْ
تَرتَدِينَ الليّلْ / تَخلَعِينَ النَّهار
وتُمطِريِني جُنُونَا

.

.

.

أَشيَاؤُكِ فيْ الغُرفَةْ
كِتابٌ تَحَتَ السّرِيرْ / قَمِيصٌ عَلَىْ حَافَته
سِيجَارةٌ بِجانِبهِ
وَردَةٌ ِبمتنِ كتِابْ / وَردَةٌ علَى وِسَادَتِيْ
والنَّزِيفُ يُعَلِمُنيْ ارتكِاب المِلحْ
يَترُكَنيْ مَوتَاً مُشتَهَىْ عَلَى هَامِشِ الليلْ
ِفيْ الأرضٍ / الوَجد/ النَّهرْ/ الأرصِفَةْ
بَينَ الخَيالِ وَالكَلامْ

.

.

.

مَنْ يَحمِينِيْ مِنْ ذَاكِرَتِيْ فِيكْ
أَنتِ / وَجه أَبِيْ / أَرصِفَةُ المَنفَىْ
الوَطَنُ المَعَلقُ بفوضى الجِهَاتْ
مِنْ يَغْسِلَنِيْ مِنْ المَوتِ كَوجهكِ
يَنثُرنِيْ غُبَارَاً بِفوضَى الجِهاَتْ
كَالقَصَائد التي لا يقَرؤهَاْ أَحَدْ

.

.

.
النَّزِيفُ مَنزُوع الفَتِيلْ
يُفَجِرُ صَحويْ
كالاعترافات في غرف التحقيق
تَحفِرُ ظلامها عَلىْ حَدِ الخَرَابْ
تَبنِيْ مِنَ العَذَابِ أَمَلاْ

.

.

.

وتَجِيئِينَ
مَن ضباب الطُفُولةِ فِيْ أَطرافِ البَنان
من ضَبَابِ سَكرَانٍ لا يصحوا من سكرٍ
إلا عَلى سُكرْ
فِيْ وَجَعِيْ المَحرُومْ / في صَحوَةِ نَومٍ
فِيْ نَزفِ أَصَابِعيْ
عُصفُورةٌ كانت تُزَقَزِقُ ... قَبلَ صَباحَينْ
نَامَتْ عَلَى حَدِ المقصَلةْ وَ ذَهَبَت ْ

.

.

.

بِأيِّ حَانَةِ خَيبَةٍ سَنَلتَقِيْ
ونَكِسِر الخََمرْ بِمَاءِ وَجهَينَاْ
وأُصَلِيْ لِرَبِ المنَفَىْ ..أن شُكراًُ
فِيْ نَشوَةِ الرؤيَّا..شُكراً .
ِفيْ البَّاقِيْ مِنْ الأقَدَاحِ ..شُكَرا
للمَنفَىْ / للوَطَن/ للملهَىْ/ لَنادلِ البَارْ
للنَزِيفْ/ للرَصِيفْ / للخَريفْ
لأجراسِ القَصَائِدِ فِيْ ضَفَائِركِ
أَنْ شُكراً

.

.

.

منذ حين كنتُ مَجنُونَاً
ضَيعَتنِي خُطَايَّ والأسئِلةْ والقَصِيدةْ والحُلمْ
في أَزِقةِ ذِكريَاتِكْ
ِفيْ مَدِينَةٍ ضَيعَتنِيْ
فِيْ خُطَى الأرصِفَةْ التي دَاسَتْ عَليهِ
مَرَتيَنْ ،ذَاتَ حُبٍ ،ذَاتَ جنونٍ
يَبحَثُ عَنَ كلَِمَةِ عِشقٍ يُلقِيهَا رَجُل الرَصِيف ْ
ويَمْضِيْ
ألكِ اسمٌ أَيتُهَا المَرأَةْ ..ألكِ اشتِهَاءْ !
ألك عنوان كما أَنّا وَالمَنفَىْ



#طارق_العربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن حصار المدينة
- إلِِى ثَائِرْ العَرِبِيْ بَعدَ النَفيْ
- بينَ قَذِيفَتينْ
- حَيفَا .. ظِلُ الله فَوقَ البَحرْ
- عن الجَمِيلاتِ أَكْتُبْ
- عشرون شظية في غزة
- بَلْسَممُ عِصْيَانِِ
- إنَمَا لِوجْهِ الله تَعَالْى أُعَرِيْكمْ
- لا تَقْلَقِي
- إِيَّاكِ وَالاقْتِرَاْبُ مِنْه .ُ..
- عَنْ أَصَابِعِيْ إِذْنْ...قُوْمِِيْ
- إلى شاعرة الخطاب السادس
- مِنْ مُفكرة عَاشِق ٌ دمشقي
- إِبْتَعِدِي يَْا صَغِيْرة
- سَيِّدَةَ البَرِيْدْ
- الى شاعرة -الخطاب الرابع-
- رسالة مجنونة الى مجنون ليلى - أيمن صفوان-
- اعترافات رجل لا يجيد الاعتراف
- وجهك ...الشمس وجهك
- حصار شقي الظل


المزيد.....




- فرصة -تاريخية- لخريجي اللغة العربية في السنغال
- الشريط الإعلاني لجهاز -آيباد برو- يثير سخط الفنانين
- التضحية بالمريض والمعالج لأجل الحبكة.. كيف خذلت السينما الطب ...
- السويد.. سفينة -حنظلة- ترسو في مالمو عشية الاحتجاج على مشارك ...
- تابعها من بيتك بالمجان.. موعد عرض مسلسل المؤسس عثمان الحلقة ...
- ليبيا.. إطلاق فعاليات بنغازي -عاصمة الثقافة الإسلامية- عام 2 ...
- حقق إيرادات عالية… مشاهدة فيلم السرب 2024 كامل بطولة أحمد ال ...
- بالكوفية.. مغن سويدي يتحدى قوانين أشهر مسابقة غناء
- الحكم بالسجن على المخرج الإيراني محمد رسولوف
- نقيب صحفيي مصر: حرية الصحافة هي المخرج من الأزمة التي نعيشها ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق العربي - مَنْ يَحمِينِيْ مِنْ ذَاكِرَتِيْ فِيكْ