أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى حقي - عنجهية الأنا العربية ... إلى أين ...؟














المزيد.....

عنجهية الأنا العربية ... إلى أين ...؟


مصطفى حقي

الحوار المتمدن-العدد: 2360 - 2008 / 8 / 1 - 11:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مع احترامنا الشديد للخصوصيات الإنسانية من عقيدة دينية أو انتمائية عصبية أو لونية أو جنسية على ألاّ تخرج عن خصوصيتها إلى عمومية تفرضها على الآخرين بتعدٍ سافرٍ واعتبارهم لاشيء إزاء معتقداتهم المذكورة ويجب إزالتهم من الوجود إن لم ينصاعوا ويسجدوا لهم .. لأنهم وحسب ثقافتهم الببغائية أفضل أمة من البدوان الرعاة الغزاة .. مع أنهم لم يخلفوا أي أثر أو أوابد تدل ولو على جزء من حضارة مع أن التاريخ يؤكد هجرة بعض القبائل من الجزيرة العربية إلى الشمال بلاد الشام وجنوب شرق أسيا ذلك قبل الإسلام لينخرطوا في نشأة حضارات .. ولكن خارج تلك الصحراء القاحلة .. أما العرب البدو المسلمين حملوا ثقافتهم حديثة العهد وبإيمان سلفي ،ان من يغزو وتكتب له الحياة سيكافأ بحوريات الأرض من سبايا الغزو وأما من يقتل (ويستشهد) فله على الفور 70 حورية بالإضافة إلى غلمان مرد وعسل وخمر جارٍ أنهاراً ومن أفضل الماركات (خمرة الخالق ) وكل أطايب الطعام خالدون مخلدون ..وعليه أشرعوا سيوفهم وسنان رماحهم في غزو بربري ضد شعوب آمنة واضعة حد السيف على رقابهم ... إمّا ..وإما.. وإلا الذبح وسعير الجحيم ؟
وفجأة وجد البدوي نفسه دولة وعظمى وعلى حساب حضارات كانت قائمة( الفارسية واليونانية) وبدأت تنهال عليه ثمار الغزو من مال وعبيد أرقاء وسبايا من النساء والأطفال .. وبحث في القرآن فلم يجد ما يشير له كيفية إدارة دولة فاستعان بالموالي من الفرس واليهود وغيرهم الذين أنشئوا الدواوين والإدارات وكانوا هم على رأس تلك الأعمال الديوانية لأن العربي المسلم لم يكن يعرف سوى السجود لله ولوليه على الأرض والقتال في سبيل الله ومرّ باستبداد أموي وعبرها إلى استبداد عباسي أشد وأقسى وأن خليفتهم كان يفخر بلقبه السفاح ووالٍ يخطب في مواطنيه مهدداً : إني أرى رؤوساً قد أينعت وحان قطافها ..؟ وفعلاً يجني كثيراً من الهامات ، وأحدهم يقدم في صبيحة عيد الأضحى ضحيته الإنسانية ( الجعد بن درهم) ويذبحه الوالي تحت منبر المسجد لأسباب فكرية تافهة .. وامتدت غزواتهم غرباً حتى المحيط الأطلسي وشرقاً إلى حدود الصين وشمالاً إلى الحدود الروسية و الأوربية .. ووقعوا في شر أعمالهم .. تلك المساحات الواسعة بحاجة إلى الحماية والحنكة السياسية التي كانوا يجهلونها .. وتوقف الغزوات ووقف سيل ثروات الغزو التي كانت مصدر رزق الغزاة والذين لا يجيدون مهنة سواها .. وهنا تبدأ المؤامرات الداخلية في إنقسامات مذهبية وقبلية وينقلب الموقف إلى غزو داخلي بين أفراد الملة الواحدة وتبدأ شمس الإمبراطورية بالأفول ... امبراطورية الغزو والاحتلال لاغير ..
ولما كانت الإمبراطورية قد نشأت نتيجة طفرة فكرية إيمانية وعلى أسس روحانية فقط ولم تكن للمادة من ميدان فيها .. فتهاوى الصرح الروحي بيسر وبسهولة على يد شعوب تعدّت الروحانية إلى حيز الفكر العملي والمادي ..
واليوم إذ نشاهد ونلمس ذلك البون الشاسع والواسع بين ما يقدمه الغرب في مجال العلم والإنسانية لشعوبهم وكذلك يساعدون الشعوب الأخرى بما يحتاجونه بدءاً من الغذاء إلى الدواء وإلى التكنولوجيا .. فإذا بتلك الشعوب الغازية سابقاً تقبع كشعوب مستوردة وبجدارة ولكل شيء من النار إلى النور إلى رغيف الخبز ... ومع ذلك يتبجحون .. أنهم كانوا وكانوا ... وانهم حكموا .. وانهم أفضل أمة .. مع أنهم مبشرون بالتفرق إلى 73 فرقة وسيتذابحون وستنجو فرقة واحدة .. وهي الفرقة الناجية .. ولكنها ستكون فرقة مستورِدَة لكل شيء وحتى السلاح وبجدارة أيضاً ....؟






#مصطفى_حقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عصّب مهند وزعلت نور وعصب البشير وزعل القذافي ..؟
- لا أقليات في الدولة العلمانية ..؟
- أردوغان ينجح في السياسة ويسقط في الحجاب ..؟
- تعدد الأديان والشعوب من صور الإله الحضارية ..؟
- سنوات الضياع ونور بين إقبال جماهيري ورفض كهنوتي ....!؟
- التزمت حتى في الحرية يحوله إلى استبداد ...؟
- النساءالمفتيات تنافسن الرجال المفتين في سورية ...؟
- هل يمكن أن يلتقي قطار العلمانية التركي بنظيره السوري ..؟
- في الماضي والمستقبل لا طائفية في سورية ....
- العقوبات إصلاح وتهذيب وليست وحشية واستلاب أرواحالمنامة
- صرعات شبابية ودول مصروعة .. ؟
- المأساة ... أن النكسة أشد وقعا من الهزيمة ...؟
- أردوغان في ورطة الحجاب ...؟
- برلمانيون سلفيون في الكويت تزعجهم حفلة راقصة خاصة ..؟
- لعبة الحجاب في تركيا .. إلى أين ...؟
- برلمانيون سلفيون كويتيون تصدمهم رؤية امرأة سافرة .. ولله في ...
- عالمية العلمانية .....؟
- مصطفى حقي عقد الزواج بين الاستمتاع والاستخدام ..(2)
- عقد الزواج بين الاستمتاع والاستخدام ..
- حقوق المرأة في الكويت تحجبها النساء قبل الرجال..؟ ..


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى حقي - عنجهية الأنا العربية ... إلى أين ...؟