أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - تركيا الذئب النائم بعين واحدة















المزيد.....

تركيا الذئب النائم بعين واحدة


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 2360 - 2008 / 8 / 1 - 03:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بدأ الوضع الآن في كركوك يأخذ مسار اخر وفي الاتجاه الخاطئ وليس باتجاه الحل كما كنا نتمنى له ان يسير فيه ان الفشل الذي حصل في مجلس النواب وعدم أيجاد أي حل لهذه المعضلة وخروج الإخوة الأكراد على المألوف ليحصل الذي حصل بعد ذالك وبعد التفجير الإرهابي الذي أودى بحياة الأبرياء الذين اوتي بهم سحلا لإقامة المظاهرات في مدينة كركوك التي تقبع تحت بركان يهدد الجميع بالأنفجار وفعلا استغلت تلك الاجواء لينفذ الارهابيين جريمتهم بقتل المتظاهرين ..
من اليوم الاول للسقوط والاخوة الاكراد يتجاهلون الوضع الاستثنائي في المدينة وخاصة التركيبة السكانية والتاريخية ونادوا وفي اكثر من مرة ان كركوك مدينة كردية ضاربين عرض الحائط الواقع لهذه المدينة وعدم الأخذ بالنصائح المقدمة لهم من قبل السياسيين في الداخل والخارج ان وضع العراق اليوم وهو وضع هش ووضع غير مستقر وفي مثل هذه الاوضاع يجب ترحيل الكثير من المواضيع الحساسة الى آجال واوقات عنما يصبح العراق اكثر استقرارا خوفا من الانجرار الى مالا يحمد عقباه لكن الاكراد وحسب رأيهم اما ان تكون معي او ان تكون ضدي وحتى لو كانت النصيحة صائبة اذن انت ضدي وفعلا حصل الذي كان متوقع واليوم مثلا نشاهد ان المدينة تعيش تحت الوضع المسلح لتبدأ مرحلة جديدة مرحلة النوايا الكردية والتصرفات الغير مسئولة اتجاه السكان الغير كرد في المدينة مستغلين في الوقت نفسه هيمنة الاكراد على المناصب الامنية والسياسية والتشريعية لتبدأ صفحة تصفية الحسابات من قبل البيش مركة والضباط الأكراد والمليشيات الكردية ناسين التاريخ والجغرافية والعيش من مئات السنين بين اطياف الشعب في تلك المدينة التي خصها الله بالنفط ..
وضع المدينة والتجاذبات السياسية وصراع المصالح بين الساسة وكما هو الحال دائما فأن المواطن العراقي يكون هو الضحية وهو دافع الثمن ...ان الاخطاء الذي تحصل اليوم في مدينة كركوك العراقية والاعتداءات بحق المواطنين يعطي مبرر للدول الاقليمية لتنفيذ اجنداتها ويرامجها ليس حبا بالمواطن العراقي في تلك المدينة العريقة بل لتنفيذ مأربها وتطلعاتها وامنياتها التي مافتأت تنتظر الفرصة السانحة للعمل على تلك الاجندات وتفعيلها وتصديرها وفي كل الوسائل المتاحة ومنها السلاح والتدخل في الشؤون الداخلية لكركوك وبما ان ابناء العراق واستمرارهم على عدم دراسة الامر قبل البدأ وعدم الاستفادة من الدروس التي مرت فأنهم اليوم يقدمون وعلى طبق من ذهب هذه الفرصة لدعوة الدول الاقليمية للتدخل في الشأن العراقي ومنها الجارة تركيا ...
تركيا اليوم تعيش في حالة اقل مايقال عنها هستيرية بعد ان رأت الوضع الكردي بدأ بالتمدد وبناء دولة الاكراد المستقبلية وتأجيج ونشر فكرة القومية الكردية منتهزين الوضع العراقي الغير ساكن لتنفيذ هذا الحلم دون النظر بجدية للوضع الذي نعيشه وخاصة ان مثل هذه التطلعات يعني العبث بالامن القومي للدول المجاورة خاصة انها تحوي على القومية الكردية المجاورة لإقليم كردستان مثل ايران وسوريا وتركيا والدول الثلاث وكل متتبع للساحة العراقية يرى ان الاكراد اعطوهم كل المسوغات للتدخل فتركيا وايران وبدون حياء وبلا اسرار يوميا تتوغلان في الأراضي العراقية بحجة مطاردة الخارجين عن القانون والقصف المدفعي يوميا خير شاهد على ذالك وسوريا اليوم لولا بعض الضغوط التي تعيشها من قبل التحالفات لحذت حذو الدولتين ولو انها لا تخفي امتعاضها وخشيتها من الوضع الكردي واعلانها ولأكثر من مرة انه لا يمكن ان تبقى متفرجة على الساحة العراقية وان مصلحة سوريا فوق كل مصلحة.
الذي نود ان نقوله ان الأكراد بعملهم الغير مدروس وضغوطهم المستمرة لضم مدينة كركوك الى الاقليم لبناء دولة الكرد المزعومة والتي لا تكتمل الا بضم المدينة الغنية بالنفط الى الاقليم وكذالك ما يحصل اليوم من تطهير عرقي للمدينة والعداء العلني للتر كمان يجعل تركيا وبدون أدنى شك وبسرعة غير متوقعة ان تتدخل في الشأن العراقي وإرسال جيشها الجرار الى المدينة بحجة حماية التركمان وسوف تبرر الحجج وتمرها الى الراي العام التركي اولا والعالمي ثانيا خاصة وان العسكر التركي دائما يتحدث بطموحاته وليس بسياسات القادة السياسيين الاكراد ومطاردة الحزب العمال الكردستاني شاهد على ذالك كذالك مطالبات التركمان المستمرة بحمايتهم من قبل المجتمع الدولي يشجع تركيا التي تتحين الفرصة للانقضاض على المدينة ولها تبريراتها كما اسلفنا ومنها الحفاظ على مصالحها ولا يقف الترك عند هذا الحد فأنها وبحسب الدراسات المعلنة في هذه القضية ان تركيا ستفرض حصار قاتل على المدن الكردية وستسمح لطيرانها بالعبث في الاجواء العراقية وكما هو حالها اليوم لكن هذه المرة علنا وسنرى ان ايران ابدا لايمكن ان تبقى هادئة وهي ترى الذي يجري في العراق والتهديدات الأمريكية لها لذالك سوف تتحالف مع تركيا لوجود قواسم مشتركة تهدد الامن الايراني والتركية والسوري كذالك.
التسرع وعدم دراسة الامور بروية ونزعة الغضب الطاغية والوضع العراقي الجديد والتحالفات بين الكتل النيابية العراقية الجديدة والتي من اهم اهدافها عزل الاكراد ومن معهم في البرلمان وإيقافهم عند حدهم ومنعهم من تمرير ما يريدون تمريره تحت قبة البرلمان وتهديداتهم المستمرة العنترية والطر زانية وفقدانهم الصواب وعدم اقرارهم ان الوضع العراقي لايمكن ان يستمر على مثل ماكان قبل خمس سنوات وانه لابد ان تظهر على السطح مايجعلهم يتوقفوا عن أحلامهم كل ذالك يجعل الاكراد ينفخون بقراب مثقوبة ويتشبثون بأحلام لايمكن ان تتحقق بقوة السلاح او بقوة الصياح واخر الدروس البليغة ما حصل تحت قبة البرلمان اثناء التصويت على قانون الانتخابات والذي يجب ان نعتبره الصفعة على الخد المتغطرس ,, من هنا لابد من القول ان الاكراد كقومية عراقية اصيلة يجب عليهم الحفاظ على الكيان العراقي اولا والكردي ثانيا ودراسة الاحداث المتسارعة بهدوء وروية وجدية والاخذ بالنصح من قبل الناصحين وعدم الخوض بما يعكر الصفاء العراقي واعطاء المبرر للتدخلات الخارجية باستغلال الأوضاع لترسم بصماتها على الشأن العراقي وبالتالي سيبتعد العراقيون ثانية عن الامان وأول المتضررين هم الاكراد العراقيون .




#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموت على قارعة الانتظار
- احذروا..كركوك القشة التي ستكسر ظهر العراق
- العراقيون ينطلقون خارج السرب العربي
- إلى إعلاميي العراق
- من هل المال حمل جمال ... احدهم هدد العراق بإيقاف ضخ النفط من ...
- زيارتان وزيارة
- آخر زيارة لبغداد بعد خمس من الجفاء
- عودة الكهرباء الوطنية من المنفى وفرحة عدنان ولينا في الحلقة ...
- لا يهم اذا لم يأتي الملك الاردني
- العراقيون تنتهك حقوقهم وحرماتهم على الحدود وفي المطارات العر ...
- العراقيون يشترون السموم لقتلهم
- كل شيء مقابل النفط...وأخيرا الماء
- فوجئنا وتفاجئنا.... الشيخ جلال الدين الصغير والخدمات في البص ...
- وزير الكهرباء ..استضافة في بيتي (24)ساعة
- ليست المرة الأولى ولا اعتقد إنها الأخير
- سبقكم حمورابي بستة آلاف سنة ... بعد خمس عقيمات... تمخضت بخمس ...
- 200.000 ألف عائلة مهجرة داخل وطنها
- إلى الأسير باسم الخندقجي...
- قبل السفر ألأخير
- محطات المغتربين


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - تركيا الذئب النائم بعين واحدة