أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - الإمام الكاظم لا يريدُ مَزيداً من الضحايا !














المزيد.....

الإمام الكاظم لا يريدُ مَزيداً من الضحايا !


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 2357 - 2008 / 7 / 29 - 10:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لكل شعبٍ مناسباته القومية او الدينية ، التي تُشكل وجهاً مهماً من اوجه " الثقافة " التي تميز هذا الشعب عن سواهُ من الشعوب . ولقد تزامن التقدم التكنولوجي للدول الصناعية ، مع تطور الرؤى المُصاحبة للأعياد والمناسبات العامة لشعوبها ، حيث تركز إهتمامها على التسلية والفرح وإستذكار كل ما يدعو الى التفاؤل .
بينما معظم " المناسبات " عندنا و الشيعية خصوصاً ، والتي هي كثيرةٌ جداً ، مجرد إستعادة لذكرى مَقْتل او مأساة ، غايتها جَلد الذات بُغية التخلص من جزءٍ " من الشعور بالذنب " ، ذلك الذنب الذي اقترفهُ الأجداد منذ أكثر من الف سنة ! إضافةً الى " إعتقاد " العديد من معتنقي المذهب الشيعي ، بجدوى الإعتماد على " شفاعة " الأئمة وتوسطهم من أجل تحقيق آمالهم وأحلامهم !
حتى ايران ، الدولة الوحيدة التي مذهبها الرسمي هو التشيع ، نجحت على مَرّ السنين ، في تقنين المناسبات والإهتمام الحضاري بالمراقد " المقدسة " ، من حيث توفير الطرق المناسبة والمطارات والفنادق المعقولة والمحلات التجارية والمطاعم ، بحيث تحولت " أماكنها المقدسة " المتواضعة والقليلة العدد والثانوية مُقارنةً بما لدينا في العراق ، تحولت الى مراكز لسياحةٍ دينية مُربحة على كافة الصُعُد !
كلما إزدادت العبَرْ عندنا ، قّلَّ عدد المُعْتَبرين ! للأسف الشديد . لم تَكُد تَمُر " مناسبة " شيعية واحدة خلال السنوات الخمس الماضية ، دون وقوع أعداد كبيرة من الضحايا . تراوحت بين العشرات والمئات في كثير من " الاماكن المقدسة " في كربلاء والنجف والكوفة ، وتجاوزت الألف على جسر الأئمة . وضاعت الصيحات التي تطالب بالتوقف " مؤقتاً " عن إحياء هذه المناسبات ، حقناً للدماء ، الى حين إستتباب امني حقيقي !
حتى يكاد المرء يظن ان القائمين على إحياءها " من رجال دين وسياسيين " ، لا يهمهم فعلاً ضخامة عدد الضحايا من الزوار ، ويعتبرونهم " قرابين " ، ليس من أجل التقرب من الله وآل البيت كما يّدعون ، بل في سبيل إدامة بقائهم في السلطة وتحكمهم في رِقاب ومصائر الجموع المغلوبة على أمرها !
ان وضع القوات الامنية في حالة إنذار وتأهب قصوى ، عند إقتراب موعد كل " مناسبة " وما أكثرها ، وتوفير المستلزمات الضرورية وما يتبعه من " تخصيص موارد مالية " كبيرة من اموال الدولة ، وتوقف وتعطيل الدوام لعدة ايام ( قبل واثناء وبعد ) المناسبة ، في الكثير من الدوائر الرسمية ، وتراجع الإنتاج والخدمات التي هي في اساسها ضعيفة ومرتبكة . ناهيك عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المواطنين الذين هم اهداف سهلة لبقايا الارهاب بمختلف تلاوينه [ تجاوز عدد القتلى الخمس والعشرين خلال اليومين الماضيين فقط ] عدا العشرات من الجرحى .
حان الوقت ، لمراجعة جادة للعديد من مفردات " تراثنا " الذي " أضفينا " عليه القداسة من عندنا ! حان الوقت لإصلاح جذري لطقوسنا وثقافتنا ، وتنقيتها من شوائب التخلف والغيبية والحزن الأزلي !
ان معظم ما نمارسه اليوم في مناسباتنا الدينية والمذهبية ، هو مَضْيعةٌ للوقت والجهد والمال !





#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - جا العَصِغْ ..بنالو قَصِغْ - ..جاءَ عصْراً .. وبنى قَصراً ...
- كركوك من ثلاثة زوايا !
- الى إرهابيي وعصابات ديالى : إهربوا أو إختفوا !
- ميزانية أقليم كردستان 2008 ..ملاحظات
- العراقُ أولاً ..العراقُ أولاً !
- لتَكُنْ وزارة الداخلية للعراقِ كلهِ وللعراقيينَ جميعاً
- أكاذيب البيت الابيض ..أكاذيب الحكومة العراقية !
- أحزاب الاسلام السياسي ..مُفْلسةٌ ومنافقة !
- هل الموصل ينبوعٌ لتفريخ قادة الارهاب ؟
- حماية وزير التربية العراقي ..عصابة كاوبوي !
- السيادة العراقية على إرتفاع 32001 قدم 1
- عيبٌ عليكمْ .. خِزيٌ عليكمْ !
- لَقطات برلمانية !
- اُستاذٌ جامعي يُكّدِسُ أسلحةً ثقيلة !
- آنَ الأوان .. في كردستان !
- حكومة - دولة العراق الإسلامية - !
- السَلَطة الرابعة والسُلطات الثلاث !
- زئير الأسد في صولة الحَقْ !
- يومٌ عراقي عادي !
- ما الذي جرى في مركز ( الرمانة ) الحدودي قبل أيام ؟


المزيد.....




- -ندعي يجينا صاروخ عشان نرتاح-.. شاهد معاناة سكان رفح وسط هرو ...
- قوة متعددة الجنسيات في غزة.. انفتاح -عربي- على فكرة سبق رفضه ...
- كيف يتحرك سكان القطاع المحاصر بحراً وجواً وأرضاً منذ 15 عاما ...
- هربًا من أزمات نفسية تلاحقة منذ السابع من أكتوبر.. جندي إسرا ...
- خطاب منتظر لبايدن في ذكرى المحرقة يركز على -الحاضر-
- الحرب في غزة تهيمن على جوائز بوليتز الأمريكية مع مكافأة للرو ...
- بلقاسم بوقنة.. سفير الأهازيج والأشعار البدوية التونسية
- أبو عبيدة يعلن وفاة أسيرة إسرائيلية بعد إصابتها بقصف الاحتلا ...
- خبير عسكري: سيطرة الاحتلال على معبر رفح بداية العمليات المحد ...
- ماذا يعني احتلال معبر رفح سياسيا وإنسانيا؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - الإمام الكاظم لا يريدُ مَزيداً من الضحايا !