أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - سوريا/ جوهر علاقتنا بها














المزيد.....

سوريا/ جوهر علاقتنا بها


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2343 - 2008 / 7 / 15 - 04:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سوريا / هذا الموقع الاقليمي , المنخرط , مثل باقي المواقع الاقليمية في صراعات متعددة متنوعة , يحاول اثناء انخراطه بها , بل يخوضها من اجل , تطويرالوضع السوري بحسب ما تخطط له رؤية النظام والنخبة الفكرية السورية حول المستقبل ,
في العلاقات السورية الدولية , ومنها العلاقة بالوضع الفلسطيني , تحتكم الممارسة السورية الى اولوياتها الوطنية , ولا تحتكم الى الاولويات الوطنية لمصالح الغير , والا وقع الموقف السوري في ربقة الخيانة , وهي وان تطلعت الى تنفيذ الرؤية السورية بالروح والحرص والاخلاص الوطني السوري , تعلم رغم محاولاتها ان امكانية تحقيق الانجازات السورية رهن بميزان القوى بين سوريا والاطراف الدولية , لذلك من المهم جدا لنا نحن الفلسطينيين ان تكون علاقتنا بسوريا مؤسسة على وضوح التخوم والهوامش والمسافات , لا على اساس المفاهيم العاطفية والاخلاقية القومية العربية
لا يمكن في الحقيقة إلا ادراك مستوى الصيرورة التاريخية للمجتمع السوري من اجل رؤية اتجاه حركته واسبابها والتاكتيك الذي يلجأ اليه النظام في سوريا من اجل تحقيق رؤيته , برنامجه القومي الخاص , مشروطا طبعا بالمحتوى الطبقي المسيطر في سوريا وكيفية تقاطع حركته من موقعه وشروطه الاقليمية بحركة الصراع في العالم , لذلك يجب ان نسقط المشاعر العاطفية والدعاوي الاخلاقية سلبا كانت ام ايجابا , من رؤيتنا للواقع السوري وحركته فهي لن تؤثر الا في حمل الارباك لتقيمنا
الموقع التاريخي بين تعبيري ( بلاد الشام _ سوريا )
مما لا شك فيه ان القومية السورية لم تبرز على صورة قومية مستقلة بصورتها الاقتصادية الاجتماعية السياسية إلا بعد استبدال نمط اسلوب الانتاج الاقطاعي بها بنمط اسلوب الانتاج الراسمالي , حيث تحدد وتوضح حجم وحدود السوق القومية السورية ومحتواها الطبقي وطموحها في التفوق الاقليمي . اما قبل ذلك فلم تكن سوريا سوى جزءا من ما عرف تاريخيا ببلاد الشام وهي تسمية لنطاق جغرافي اجتماعي لا نطاق اقتصادي سياسي , لكنها تحمل التشويش لفهم المقولة القومية في المنطقة حيث لا يجري تمييز الفارق بين محتوى المقولتين , فمقولة النطاق الجغرافي الاجتماعي هي تعبير عن حجم وحدود حضارية ذات جغرافيا معزولة بفواصل عن نطاقات مشابهة اخرى في حين ان النطاق الاقتصادي السياسي هو تعبير عن محيط ومركزية سياسية واقتصادية , ولا يعني كلا منهما منفردا تحققا للظاهرة القومية كما تفهم اليوم , فهذه لها شروطها الخاصة
وتاريخيا كان لبلاد الشام دورا رئيسيا في الصراع العالمي باعتبارها كانت من مراكزه الرئيسية ايام الحكم الاموي وكان لسوريا منها موقع المركزية السياسية باعتبار دمشق عاصمة الامويين حيث شكلت الامبراطورية الاموية نطاقا سياسيا اقتصاديا عالميا , مثل كل الامبراطوريات في التاريخ انتهت الى التلاشي لاسباب متعددة ولا شك , لكنه تركت موروثا تاريخيا لسوريا باعتبارها من مراكز الصراع الاقليمية المميزة , لذلك من الخلل النظري الذي يقود الى الخلل البرنامجي ان نستند الى هذا الموقع التاريخي لسوريا باعتبارها مركزا قوميا لبلاد الشام كما يفعل الحزب القومي الاجتماعي السوري. وهي ولا شك من احد عوامل التركيبة الثقافية النفسية الاجتماعية الفاعلة في تركيبة العامل القومي السوري النفسي الاجتماعي الثقافي , وتشكل احد ملامح الدعاية والتحريض لبرنامج الرؤية القومية السورية في الوقت الراهن وتشكل في مفاهيم النظام السوري احد الاسباب التاريخية التي تعطيه الشرعية في ممارساته التي يؤمن بها الى جانب انها تشكل احد عوامل مفاهيم اللذين يقبلون بها من النطاق الجغرافي الاجتماعي ( بلاد الشام )
لقد كان هذا التوضيح ضرورة , تسهم في فهم التكوين النفسي الثقافي وتلتقي مع الطموحات الطبقية المسيدرة في سوريا وتطلعاتها فب المنطقة وهي تساعد في توضيح المنحى التوسعي للبرنامج القومي السوري الراهن , وتدخلاته في شئون القوميات الاخرى في المنطقة
الى جانب انها تسهم في توضيح ارتباك مفهوم الوطنية الذي يطلقه غير السوري على النظام السوري وكانهم مواطني هذا النظام وضرورة اسقاط هذه التعبيرات من اسس تحديد الموقف الفلسطيني من حركة النظام السوري , وضرورة التعامل مع هذه حركة هذا النظام من موثع تكافؤ المصالح القومية لا موقع تبعية المصالح الفلسطينية وثانويتها للمصالح السورية واولويتها , فليس من حقنا تحديد طبيعة وطنية او خيانة النظام السوري في حين انه حقا حكرا على المجتمع السوري نفسه .
فمن الواضح ان كيفية التعامل مع الحركة السياسية للنظام السوري تربك كثيرا من مواقف القوى الفلسطينية , ووحدها السلطة الوطنية الفلسطينية التي استطاعت حتى اللحظة التعامل مع حركة النظام السوري من موقع التكافؤ وتمثيل المصالح القومية الفلسطينية , واا كان لنا ان نحاور موقف وعلاقة وحركة السلطة الوطنية الفلسطينية بموقف وحركة وعلاقة اي من الاطراف الاقليمية بنا وبقضيتنا فيجب ان لا ننسى ان ننطلق من هذه الكيفية , لذلك يجب ان نكف ايضا عن التعامل مع الاطراف تبعا لتاريخ من التقلبات في مواقفها فهذا ليس وعيا سياسيا لاهذه حركة سياسية سليمة لذلك قالو في السياسة لا حليف دائم ولا عدو دائم بل تمثيل دائم للمصالح القومية



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب الشعب مرة اخرى . لماذا؟
- عاجل الى السيد رئيس دولة فلسطين المحترم
- وسائط النشر الخاصة / قد تصبح حيز اوسع للتطبيع حيز اضيق لصوت ...
- حركة فتح_يسار فلسطين اللاماركسي
- جوهر النهج اللاوطني/ نموذج حركة حماس
- دور المنظمة الاهلية الفلسطينية في النضال الفلسطيني
- قراءة في تسمية( حزب الشعب الفلسطيني)
- هل الحوار والوحدة الوطنية مطلب حقيقي لحركة حماس
- تصعيد اسرائيلي من اجل توريط امريكي
- الديموقراطية والليبرالية في الممارسة
- ما الذي يريده الشعب الفلسطيني ؟
- ادمان قلم
- الديموقراطية بين الوعي والممارسة وخطورتها في الوضع الفلسطيني
- الوضع الراهن والحوار الوطني الفلسطيني
- الدولة العلمانية الديموقراطية ( ) حوار اخر
- تنوعية خصوصية المهمة الديموقراطية ودلالتها في المسالة القومي ...
- اقلام موسادية في الصحافة الفلسطينيية.
- خصوصية النكهة العراقية_نضال الشيوعيين
- عودوا والعود احمد,ولكن عودوا فلسطينيين
- ( الروح الجديدة في المنطقة) التحالف الاقليمي الاوروبي ضد الت ...


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - سوريا/ جوهر علاقتنا بها