أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شاكر الناصري - عن الأسود والحملان في عراق جلال الدين الصغير














المزيد.....

عن الأسود والحملان في عراق جلال الدين الصغير


شاكر الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 2336 - 2008 / 7 / 8 - 11:25
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بلا شك ، أن جلال الدين الصغير هو من الشخصيات التي أفرزتها مرحلة سقوط النظام البعثي واحتلال العراق وهي المرحلة التي جعلت العراقيين يتلمسون بأيديهم ويكتشفون دون لبس، أي أشخاص وأي قوى سياسية انتهازية وذيلية تتحكم بمصائرهم وتسعى دون إبطاء لإيصالهم إلى هاوية سحيقة لعل من ابرز معالمها سيادة التعصب والاقتتال الطائفي والقومي والسعي للثار وممارسة كل ما من شأنه تحقيق المصالح الحزبية والطائفية وأن كان ذلك في إحلال الخراب والدمار ودفع الإنسان لفقدان قيم الأمان والسلم الاجتماعي جلال الدين الصغير من الاشخاص الذين أمعنوا في أستغلال الدين بكل الاشكال والوسائل من أجل تحقيق أهداف سياسية معينة، أو أنه جعل من الدين أداة ووسيلة لخدمة مشروعه السياسي ومشروع حزبه. الدين لدى الصغير هذا أداة لاعلاء شأن المظلوميات وتحقيق مصالح طائفة دون أخرى وحزب دون آخر، الدين لدى الصغير يعني سلطة الدولة الاسلامية( التي بدأت تتكرر كثيرا في خطابات وتصريحات الكثير من الشخصيات السياسية الرسمية من أعضاء مجلس النواب ومحافظي المدن العراقية كالناصرية والبصرة....) وسحق الحريات والحقوق الفردية والمدنية وتهميش الآخر المختلف أي كان توجهه وأنتماءه السياسي والفكري ، يعني فرض الشريعة وتغييب كل الملامح المدنية للمجتمع العراقي وتجريده من تاريخ حافل بالمدنية والرقي الاجتماعي والثقافي .

كثيرة هي التصريحات التي أطلقها جلال الدين الصغير الا أن الحس الطائفي السموم يشكل القاسم المشترك لكل تصريحاته وخطاباته التي يسعى من خلالها لتضخيم المخاطر التي تحيق بشيعة العراق جراء ممارسات بعض القوى السياسية التي تريد النيل من الانجاز الذي تحقق لقوى الاسلام السياسي الشيعي والمتمثل بوصولها الى السلطة الساسية والتحكم بمقدرات البلاد. لم يكن تصريحه الاخير أو دعوته القائلة بأنتخاب قائمة أسد العراق الكبير السيستاني ، مختلفا عن تصريحاته السابقة لولا أنه قد اختار الوقت والمكان المناسبين لدعوة وتصريح كهذا، فالمكان هو مدينة العمارة والوقت هو الحملة العسكرية التي تقوم بها الحكومة العراقية وقوات الاحتلال الامريكي التي أتخذت من بسط الامن وفرض القانون في المدينة المذكورة او المدينة المنكوبة باحزاب الاسلام السياسي الشيعي ، شعارا لها لكن الهدف من الحملة هو القضاء على التيار الصدري واتباعه ومليشياته الاجرامية وتحجيم نفوذه في المدينة كونه القوة الرئيسية في المدينة او التيار المتحكم بكل الدوائر والمجالس البلدية .

الصغير وعبر تصريحه هذا أراد ان يقول لسكان مدينة العمارة أنقلوا مرجعيتكم وتبعيتكم الدينية والطائفية والسياسية من مقتدى الصدر الى السيستاني ... ولم لا وهو أسد العراق الكبير...!!!! أنقلو تبعيتكم من التيار الصدري وجيش المهدي الى الائتلاف الموحد ومليشيا بدر الذي ستخضعون لسلطته بمجرد القضاء على أتباع مقتدى. وفي نفس الوقت فأن الصغير وعبر تصريحه هذا قد اطاح بكل الادعاءات والمناورات الحكومية وممارساتها وتصريحات رموزها والقائلة بمنع أستخدام الرموز والشخصيات الدينية في الحملات الانتخابية وحيث يصر الصغير وحزبه وائتلافه على ان تكون صورة السيستاني بكل ما تعنية من دلالات وآثار معنوية لدى بسطاء الناس ، رمزا لهم أو شعارا خلال الحملات الانتخابية السابقة واللاحقة.

لم تكن دعوة الصغير هذه موجهة لأهالي مدينة العمارة فقط، بل أنه قد قد ألبس السيستاني ثوبا عراقيا خالصا وتكرم بمنحه الجنسية العراقية وجعل منه أسدا كبيرا للعراق ويدعوا العراقيين لانتخاب من يمثلون السيستاني ورسالته والمتكرمون بفرض ظله على العراقيين ، رغم ان السيستاني قد قال خلال الانتخابات الاخيرة لمجلس النواب أنه يتمنى ان يشارك في هذه الانتخابات ولكن لايحق له ذلك كونه ليس بعراقي.

من المؤكد أن أحداث السنوات الماضية في العراق قد أفرزت قطعانا من الاسود والحملان مثلما افرزت قطعانا من الفاسدين والمفسدين، من القتلة والمجرمين، من الانتهازيين ومصاصي الدماء، من المتحذلقين والمتلاعبين بمصائر الابرياء وسارقي ثروات ومقدرات العراق، من الادعياء والكذابين ، من الدجالين والمعممين وزارعي بذور الرجعية والتخلف والجهل والخرافة في اوساط البسطاء ، من المتاجرين بالمظلوميات والساعين لان يقوم العراقيون بدفع دية جريمة لم يشاركوا بها ولم يرتكبوها.

أن كان السيستاني هو أسد العراق الكبير كما يدعي جلال الدين الصغير ، فأن ثمة حملان تتساقط هيبتها ويتزايد أنحطاطها كلما تزايدت حدة نبرتها الطائفية المقيتة وكلما سعت للتشبث بأسود فقدت هيبتها وفضحت كل مساعيها بعد ان تحولت الى أداة في تمرير مشروع خطير لايجني منه العراق وأهله سوى الفرقة والدمار . ان الأسود الحقيقية ، الأسود التي لاتريد ان يتواصل أقصائها وتهميشها هم العراقيون الذي تلمسوا اي دمار حل بحياتهم بعد أن خدعوا بالادعاءات الزائفة لرجال السياسة والدين وفتاواهم المظللة والرجعية .





#شاكر_الناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى متى الصمت عن مآسي النساء في البصرة؟
- حرائق الطائفية في العراق...الجزء الثاني
- حرائق الطائفية في العراق...الجزء الاول
- المصالحة والتعايش ...أستغاثة الافكار من سطوة الاسلحة
- من يحكم من... النزعات الانسانية أم التعصب القومي؟؟؟؟
- التمدد الانساني في مواجهة الجموح الشوفيني
- المرأة العراقية...موافقة فجواز فمحرم...!!!
- في الذكرى الاولى للاءات كمال سبتي الاربع
- آفاق الانهيار...على شرف الذكرى الرابعة لأحتلال العراق
- شذى حسون... الق وأمنيات
- الى عبد الرزاق سكر ,,,,حين تجاهلوك فقد تجاهلوا كيف يكون الاب ...
- كركوك ....بحثا في الحلول العصية
- حوار التقريب ...حوار الكراهية
- عادل عبد المهدي وقرار الاحتلال الاحمق
- هزائم التيار القومي العروبي ما بين عواء الذيب وردح البكري
- عن الأعدام وصدام حسين وذاكرتي
- معنا رغم الغياب
- العراق ...من- نعال أبو تحسين- الى - قندرة المشهداني ....
- حين يستاء (ابو الغيط) من محاكمة صدام حسين
- الصمت هو ما يريدونه منك ياوجيهة ..إإإ


المزيد.....




- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شاكر الناصري - عن الأسود والحملان في عراق جلال الدين الصغير