أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - شاكر الناصري - هزائم التيار القومي العروبي ما بين عواء الذيب وردح البكري















المزيد.....

هزائم التيار القومي العروبي ما بين عواء الذيب وردح البكري


شاكر الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 1789 - 2007 / 1 / 8 - 12:36
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


من المعروف أن كل التيارات السياسية والاجتماعية التي تتمتع بوجود واقعي وعملي جدي في مجتمعاتها، تعمل على أبراز وجودها وقدراتها وآفاقها المستقبلية أو رؤيتها للاحداث والعالم المحيط بها و للغد الاتي ايضا، في كل مناسبة تكون في صالحها أساساً. الا ان التيار القومي العروبي الذي يعيش الانكسارات والهزائم المتلاحقة لايسعى لأثبات وجوده الا من خلال تمجيد المأسي والنكبات التي يكون هو كتيار سياسي وأجتماعي ضحيتها المباشرة أو أنها تحصيل حاصل نهجه وممارساته السياسية والاجتماعية الخاطئة والمتخلفةأساساً ، وأنه يسعى لأثبات وجوده او للتغني بماضٍ لايمكنه أن يكون حلقة هامة في مسار تطور البشرية عموما والمجتمعات العربية خصوصا.
أن تياراً كهذا يعي تماما أن وجوده بات قاب قوسين أو ادنى من التلاشي والانزواء وأن أرتماءه في أحضان التيارات الارهابية والاصولية الاسلامية ، الأكثر رادكالية والأشرس منه في مواجهة العدو الذي هزمه، لايقدم له سوى شهادة على أنه تيار ذيلي وأنتهازي وخانع ويكرر ذات الشعارات الاسلامية التي تزيد من أوهامه وضياعه وتفقده حتى أبسط ملامحه كتيار عرف نفسه في فترة ما كتيار علماني...؟؟؟؟إإإإ.
أعدام مجرم وسفاح كصدام حسين ربما يكون الضربة القاضية، وليس القشة التي قصمت ظهر التيار القومي العروبي. أذ ان اعدام مجرم دموي كصدام حسين قد أفقد التيار المذكور واحدا من أهم رموزه ودعاماته التي طالما تعكز عليها، رغم كل المجازر والبشاعات التي ارتكبها بحق الشعب العراقي ولكأن هذا الشعب لايشكل جزءا من ساحات عمل هذا التيار أو انه لايعنيه بشيء مادام يحكمه صدام حسين كرمز من رموزه وأحد طغاته ومجرميه وما أكثرهم.
كثيرة هي المواقف التي أعلنت أو عبرت عنها الاحزاب والتيارات والتنظيمات والاحزاب القومية والاسلامية في عالمنا العربي ضد أعدام صدام حسين، أقاموا التجمعات والمهرجانات الخطابية وأطلقوا العنان لمظاهراتهم و لابأس أن تكون أبنة الدكتاتور المعدوم في مقدمة صفوفهم وشاكرة لهم أحتفاءهم بقائدهم حتى تزيدهم بشاعة وتزيدهم قدرة على الاستخفاف بدماء العراقيين والمصائب التي حلت بهم جراء حكم مجرم فاشي كصدام حسين.
أنطلاقا من تعاملها بمهنية وشفافية عالية إإإإ تلطفت علينا قناة الرأي والرأي الآخر-الجزيرة مباشر- بنقل وقائع مهرجان القوى الشعبية والوطنية المصرية(العتيدة- وهذه مني) لرثاء الرئيس العراقي السابق صدام حسين ، بعد نقله المباشر تكرر بثه مرتين كأعادة، فالموضوع يستحق حتما فالحدث جلل للتيار القومي وللجزيرة التي تعرف تماما ماذا يعني ان تفقد شخصا كصدام حسين.
هو لم يكن مهرجانا أو مؤتمرا بقدر ما كان ساحة للردح على ماض تولى أو للتغني بأمجاد زعيم مجرم وقاتل لايفوقه أشد القتلة أحترافا. مهرجان أطلق فيه الديب (المحامي المصري أمين علي الديب) أو الذيب كما نسميه نحن العراقيين، العنان لان يطلق كل النعوت الحنونة والانسانية والادمية ولاأدري أين وجدها ، لماذا لم نكن نشعر بها او نحسها عندما كانت سياط الجلاد تتعامل معنا كأننا مخلوقات تفيض عن الحاجة، لعل نعوته قد تطرب أحبته واحبة مجرم كصدام لكنها كانت كعواء الذئب الغادر، ومثلما فعل الذيب فقد أطلق مصطفى بكري النائب في مجلس الشعب المصري العنان لحنجرته الشتائمية والبكائية معا لعله يشحذ همم قوم يعيشون بؤسهم ومرارات حياتهم في كل لحظة. أن الردح الذي قدمه مهرجان القوى الشعبية والوطنية المصرية لايمكنه ان يكون وسيلة للتعبير الا عن الانحطاط الذي وصل اليه التيار القومي العروبي ورموزه الاعلامية والسياسية والقانونية كالبكري والديب وبشرى خليل التي سبق و أن فتحت امامها قاعات مؤتمر ما في تونس خلال العام المنصرم ، لتطلق على سيدها المجرم لقب ،الاسد في العرين، ان القوى الشعبية والوطنية ( ربما هو مهرجان وهمي أقيم تحت هذا الاسم لاجل دفع قوى أخرى نأت بنفسها عن الخوض في موضوع لايعنيها بشيء)، التي أنظوت او تجمعت من أجل رثاء الرئيس العراقي السابق يجب ان تعي ان شعاراتها ودفاعاتها عن قادة ورموز كانوا الاكثر قدرة على ايصالها و التيار القومي العروبي الى الحضيض لن يقدم لها الان شيئا قدر عزلتها وخسارتها حتى لأبسط شعاراتها الواهية.
مهرجان القوى الشعبية والوطنية المصرية كان مهرجان لتحويل مجرم دموي وسفاح بشع كصدام حسين الى آلهة تقطر منها السماحة والعفو والمغفرة أوالآلهة الشهيد كما صوره الذيب والبكري وكل من صفق لهم.
ترى من يخدع هؤلاء؟
خلال الحرب العراقية الايرانية القذرة والدامية جاء أكثر من مليوني مصري للعمل في العراق كتعويض عن العراقيين الذين يذهبون الى جبهات الحرب اوالذين يقتلون او يؤسرون...الخ. هؤلاء العمال البؤساء واجهوا ما واجهه الشعب العراقي الذي أحتضنهم بدمه ولحمه وفقره ودماء أبنائه، كانوا مثلنا يعتقلون ويجلدون ، يعذبون ويتم أعدمهم...الخ.
كنت أتمنى كما الكثير من العراقيين أن تثور ثائرة الذيب ومصطفى البكري أو السيد نصار وغيرهم ممن ثارت ثائرتهم لاعدام صدام حسين، وأن كانت على بعد، أن يحركوا جميعا دعوى قضائية في محاكمهم المعروفة بالنزاهة والسمعة الحسنة أو في المحاكم الدولية ووفقا للقانون الدولي الذي طالما أتخذوه مصدرا لهم، ضد صدام حسين أو نظامه وحكومته وحزبه ورموزه بسبب الفضائع التي أرتكبت بحق العمال المصريين في العراق.
لهؤلاء ، للذيب وبكري ولكل من صفق لهم وهم يمجدون مجرما مقبورا ويتغنون بجرائمه ضد شعب يستحق الحياة والبقاء والوجود مهما كان الطغاة، أقول عودوا الى أبناء بلدكم الذين عملوا في العراق، عودوا للافلام المصرية لعلها الاصدق في التعبير عن معاناة العمال المصريين في العراق، هل سألتم في يوم ما عن العمال المصريين الذين أختطفهم وباء العراق؟؟؟؟إإإ أن عددهم يفوق من أعدموا في حادثة الدجيل.
نقول اسألوا أبناء جلدتكم لعلهم الاحق منا في الوصول بكم الى جادة صواب تصرون على فقدانه ابدا. أعرضوا مأساتهم في مهرجانات الخطابة والردح.
حتما لايعنيكم ان عاملا مصريا ما قد فقد حياته في العراق.
ما يعنيكم هو أنكم ستواصلون مهرجانات الردح في كل مناسبة تشهد أنكساراتكم.



#شاكر_الناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن الأعدام وصدام حسين وذاكرتي
- معنا رغم الغياب
- العراق ...من- نعال أبو تحسين- الى - قندرة المشهداني ....
- حين يستاء (ابو الغيط) من محاكمة صدام حسين
- الصمت هو ما يريدونه منك ياوجيهة ..إإإ
- رسالة شديدة الوضوح في رفض الفدرالية الطائفية
- حروب المرجعية
- الحادي عشر من أيلول... الذاكرة الاليمة
- عن الشيوعية وبوش وبن لادن
- ياسيد مسعود..(31 آب 1996 ) يوم أسود أيضاً
- الاعترافات الخطرة لقادة الحروب
- قانا 2 عار ..الأنسانية
- عن الحرب والدمار والالهام الالهي
- دمار لبنان يثمر شرق أوسط جديد
- حروب لبنان المتواصلة


المزيد.....




- سعودي يوثق مشهد التهام -عصابة- من الأسماك لقنديل بحر -غير مح ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل ضرباته ضد أهداف تابعة لحماس في غزة
- نشطاء: -الكنوز- التي تملأ منازلنا في تزايد
- برلين تدعو إسرائيل للتخلي عن السيطرة على غزة بعد الحرب
- مصر تعلن عن هزة أرضية قوية في البلاد
- روسيا تحضر لإطلاق أحدث أقمارها لاستشعار الأرض عن بعد (صور)
- -حزب الله- يعلن استهداف ثكنة إسرائيلية في مزارع شبعا
- كييف: مستعدون لبحث مقترح ترامب تقديم المساعدات لأوكرانيا على ...
- وسائل إعلام: صواريخ -تسيركون- قد تظهر على منظومات -باستيون- ...
- رئيس الوزراء البولندي: أوروبا تمر بمرحلة ما قبل الحرب وجميع ...


المزيد.....

- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب
- هـل انتهى حق الشعوب في تقرير مصيرها بمجرد خروج الاستعمار ؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - شاكر الناصري - هزائم التيار القومي العروبي ما بين عواء الذيب وردح البكري