أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - شاكر الناصري - حروب لبنان المتواصلة















المزيد.....

حروب لبنان المتواصلة


شاكر الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 1616 - 2006 / 7 / 19 - 13:33
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


هي الحرب اذن،بكل تفاصيلها ووحشيتها ودمارها،بكل ما تحمله من مصير أسود ومجهول لملايين البشر.حرب جديدة تضاف الى سجل حروب لبنان المتواصلة.حرب يقدم فيها لبنان على طبق من ذهب لواحدة من اكثر القوى العسكرية في العالم توحشا وفتكا وتدميرا وسحقا لكل الاعراف والمواثيق الدولية المتعلقة بالحروب وضحاياها ،الحرب الهمجية لحكومة لليمين الاسرائلي المتطرف والمتعطش دوما للقتل والتدمير والذي وجد في صعود حماس الى السلطة في فلسطين متنفسا ليشدد من عسكرتاريته وليحول حياة الابرياء الى حجيم وها هو يواصل استغلاله ممارسات حزب الله ليجعل من لبنان ساحة لمآسي متكررة وكارثية.
هي الحرب التي كلما علت نبرت قسوتها وبشاعتها كشفت انها سلاح من لايمكنه ان يستقيم مع العالم دون كراهية وتعصب وانهار دم.العاجز عن التقدم خطوة الى الامام دون خلق أزمات او خلط للاوراق والتلاعب بالمشاعر والاحاسيس الفارغة والمشوهة. حرب كلما مضت خطوة الى الامام فأنها تكشف زيف وأنحطاط وسقم الاهداف او المبادىء إإإإإإإإإ التي اندلعت من اجلها.
حرب او كارثة جديدة يواجهها لبنان وكأنه لم يرتوي من أنهار الدم التي سالت خلال الحرب الاهلية او سنوات الاجتياح او حين تحولت بيروت وكل مدن ومناطق لبنان الى ساحة لتصفية الحسابات ما بين قوى كثيرة،او كأن من يمتلكون زمام السلطة والقرار السياسي لم يكتوا بنار وجحيم الحرب ولم لا فما هم الا أمراء حرب وطوائف متحاربة حولوا كل ما في هذه البلاد من ارض وتراب وبحر وثروات ومصائر البشر الى ساحة لحروبهم وشعاراتهم ونزقهم القومي وتعصبهم الطائفي.
حرب اخرى تفرض على لبنان وليكون كما كان ساحة لحرب سافرة لشدة توحشها وجبروتها وفتكها ،ما بين قوى تتسابق في أعلان بربريتها وكراهيتها لكل ما هو انساني،قوى لايمكنها ان تديم وجودها وتتعايش مع هذا العالم دون حروب وازمات ودمار ولايمكنها ان تواجه ازماتها وأسئلة العالم لها دون ان تحيل اجساد الاطفال الرضع الى اشلاء محترقة او دون ان ترهن حياة الاف الابرياء الى جحيم التشرد وفقدان المأوى ،كل شيء يحترق في لبنان وكلما تزايد الخراب وتزايد عدد القتلى وحجم الخسائر الاقتصادية او غطت سحابات الجحيم الاسود المجتمع اللبناني،فأنها،ربما، ستكون طوق نجاة لملالي طهران او لحكومة البعث في سوريا او أنها ستزيد من شعبية قادة الارهاب في حماس وحزب الله وكل القوى القومية والاسلامية التي تجد في الحروب متنفسا لها للتغني بالعزة والكرامة وامجاد الامة المتوارية ،او انهم وبعد كل هذا الدمار والازمات المتواصلة أكتشفوا وياللعجب..إإإ أنهم قد اصبحوا رأس الحربة التي تجابه وتقاوم الاعداء إإإإولم لا ،فنحن أمة لانستطيع التواصل والعيش والبقاء في هذا العالم دون اعداء ودون رؤوس الحراب...إإإإإإإإإإ.
الحرب الكارثية التي تفرض على لبنان تكشف ان حزب الله وكل من هم على شاكلته قد حولوا لبنان الى دولة ضعيفة بأسم المقاومة والتحرير والاسرى ومزارع شبعا،بأسم الاسلام والقومية العربية والصمود والتصدي للمخططات الاسرائيلية والامريكية التي تريد الاتيان على هذه الامة وكان العالم قد خلا من شيء سوى هذه الامة.قوى كحزب الله بممارساتها ونهجها ومزايداتها تكشف ان ولاءها لايمكن ان يكون لأوطانها او مجتمعاتها ،بل هي أداة لتحقيق مشاريع لدول وحكومات اخرى وانها مستعدة لتنفيذ كل ما يطلب منها بما في ذلك خلق وادامة الفوضى السياسية واضعاف سلطة الدولة والقانون وتعزيز مكانة المليشيات ،بل أنها وفي أحيان كثيرة تمارس دور القامع و المشوه لاي حراك أجتماعي او مطلبي فليس عصيا على الذاكرة ان تسعفنا بتذكر مواقف حسن نصر الله وحزبه او ذاك البوق السوري الصدء ناصر قنديل ومن يقفون خلفه عندما انطلق عمال لبنان في واحد من اضراباتهم وحركاتهم المطلبية من اجل خفظ اسعار الوقود أضافة الى مطالب أخرى أذ سرعان ما أتهمهم حسن نصر الله بانهم يتحركون بأوامر من السفارة الامريكية من أجل اضعاف المقاومة إإإإ في حين لم يتردد ببغاء كناصر قنديل من تكرار ما قاله حسن نصر الله .كانوا هكذا تكرار شعارات المقاومة او التعكز على منجز عسكري او سياسي ما، يعني لهم اضعاف الدولة وتقطيع اوصالها وبالتالي تقديمها لقمة سائغة لوحشية العسكرتارية الاسرائيلية التي وجدت في ممارساتهم وتعصبهم فرصة سانحة لاعلاء نغمة تعصبها وعنجهيتها وتعطشها لسفك الدماء وفرض مزيد من الخراب و الدمار. ترى هل كانت لبنان او أي بلد في العالم بحاجة لكل هذا الدمار حتى يعي من يهمهم امره انهم على خطأ كبير.......؟هل كانت لبنان بحاجة الى عملية عسكرية واختطاف جنديين اسرائيليين...؟
قوى الاسلام السياسي في العالم العربي شيعية او سنية لايمكنها ان تنطلق من أجندة سياسية وطنية او تسعى لتحقيق مطالب تهم مواطني بلدانها،بل انها اداة بيد قوى اخرى او تسعى لان تكون فوق دولها ومجتمعاتها وحكوماتها ،فأذا كان مرشد الاخوان المسلمين في مصر قد قال طز بمصر كونه اممي العقيدة والمبادىء أو حين يدعم وبشكل سافر العمليات الارهابية و ذبح الابرياء وتفجير اجساد الاطفال في العراق ،فأن اخوان الاردن قد مجدوا وعظموا ارهابيا وسفاحا مجرما كالزرقاوي كونه حارب الشيطان الاكبر والمحتل الامريكي في العراق،لا بل انهم مجدوه حين فجر ومجموعته الارهابية مجموعة من فنادق عمان وراح ضحيتها الكثير من الاردنيين مما جعلهم يواجهون غضب ونقمة مجتمعهم ويفرض عليهم تراجع وانزواء سياسي وأجتماعي واثار الكثير من الاسئلة حول مايريدون للاردن دولة ومجتمع.حزب الله ومن هم على شاكلته حاله حال الاخوان في مصر والاردن وحاله حال قوى الاسلام السياسي الشيعي والسني في كل دول العالم العربي الا انهم يلعب على المكشوف لجهة الارتباطات والاجندات الايرانية والسورية.
الحرب الي فرضها حزب الله على لبنان وبقدر ما هي مغامرة كارثية لحزب لايعنيه ما يحدث في بلده من دمار ومآسي،بقدرما يعنيه ان يكون اول من يشعل فتيل الحرب و الازمات التي لايستطيع العيش بدونها،هي حرب تخاض نيابة عن ايران وهي تسعى لنقل أزماتها مع العالم او تعقيدها وابعاد اية محاولة لحلها بطريقة ما ، عبر خلق اوضاع خطرة ومعقدة في اي مكان من العالم تجد فيه من هو استعداد لتنفيذ ما يطلب منه كحزب الله مثلا.ها هي الان تطرح شروط لوقف هذه الحرب على لسان وزير خارجيتها متقي .
الحرب التي تفرض على لبنان وما ستولده من دمار وبشاعات ومجازر لابد وان تنتهي،غير ان نهايتها يجب ان تكون فرصة لبناء دولة أخرى قادرة على وضع حد لكل المزايدات السياسية على حساب لبنان مهما كانت الاهداف والمسميات التي تريد الوصول اليها، دولة قادرة على أن تكون صمام امان لامن وسلامة مواطنيها وان تضع حد لكل من يتلاعب بمصائر الناس او يريد ان يكون بيدق طيع بيد ايران او سوريا او اية دولة أخرى.



#شاكر_الناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- الشرطة الإسرائيلية تعتقل محاضرة في الجامعة العبرية بتهمة الت ...
- عبد الملك الحوثي: الرد الإيراني استهدف واحدة من أهم القواعد ...
- استطلاع: تدني شعبية ريشي سوناك إلى مستويات قياسية
- الدفاع الأوكرانية: نركز اهتمامنا على المساواة بين الجنسين في ...
- غوتيريش يدعو إلى إنهاء -دوامة الانتقام- بين إيران وإسرائيل و ...
- تونس.. رجل يفقأ عيني زوجته الحامل ويضع حدا لحياته في بئر
- -سبب غير متوقع- لتساقط الشعر قد تلاحظه في الربيع
- الأمير ويليام يستأنف واجباته الملكية لأول مرة منذ تشخيص مرض ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهداف وحدة المراقبة الجوية الإسرا ...
- تونس.. تأجيل النظر في -قضية التآمر على أمن الدولة-


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - شاكر الناصري - حروب لبنان المتواصلة