أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد صالح سلوم - التخلف المذهبي الانتحاري في مواجهة التحديات؟














المزيد.....

التخلف المذهبي الانتحاري في مواجهة التحديات؟


احمد صالح سلوم
شاعر و باحث في الشؤون الاقتصادية السياسية

(Ahmad Saloum)


الحوار المتمدن-العدد: 2322 - 2008 / 6 / 24 - 09:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تشكلت المذاهب الاسلامية لتعبر تاريخيا عن ازدياد حدة التناقض الاساسي بين فئات المجتمع العربي
وهي في حالتها التاريخية جاءت لاستهدافات تختلف نسبيا عن استخداماتها اليوم
ولكن يمكن بشكل اساسي القول ان المذهب الشيعي عبر عن حمال اوجه باتجاه التكوينات الفلاحية المنعزلة في العراق وفي مناطق مختلفة في لبنان وغيره..بينما كانت طبقة التجار المحاربين قد تمثلت حمال اوجه من جانب آخر اطلق عليه اسم السنة ومثلت التزاوج بين السلطة الزمنية والتأويلات الايمانية التي قدمها الغزالي
لم تظهر هذه التباينات والمذهبية الا بعد مئي سنة من وفاة الرسول ص لتفسر تجيير السلطة الزمنية وسائر الطبقات الشعبية لتفسيرات الاسلام بصفته حمال اوجه لمصالحها وهذا امر منطقي لاتفسره الا المادية التاريخية ..وكانت النسخة الاكثر انحطاطا اضافة الى الغزالي كان ابن تيميه فقيه عصور الانحطاط العربي الاسلامي حيث ظهر في مناخ الاحتلال ..لذلك كان الخنوع والرضى بالشكليات والابحار فيها وبكل سفاسفها لتقاسم الادوار مع المحتل وليس صدفة اختيار ال سعود لهذا الفقيه وتلميذه المسخ محمد عبد الوهاب ليمثل دور ال سعود في توزيع الادوار بين المحتل الصهيوني الامريكي وخدمه الفعليين من ال سعود.
بين هذه وتلك من المذاهب ظهرت شخصيات وتيارات وفرق اسلامية عبرت عن فئات ثائرة وعقلانية في المجتمع العربي الا ان السلطة همشتهما او عزلت تأثيرها وكتاباتها فمثلا لو لم تكن بعض نسخ كتب ابن رشد تتداول في اوروبا لكان حكم على مؤلفاته وشروحاته العقلانية ان تذهب مع الحمار الذي حمل جثته الذي كان عبارة عن فقه الغزالي المتمثل للسلطة الزمنية ليحرق كتبه وابداعاته
ما السبب ؟ لماذا هذا التنازع واغلب الخلاف شكلاني عن امور تأويلية او شبه تهيؤات ؟هل هو طبيعي ومنطقي بالمقارنة مع حالة الصعود الاسلامي الاول الى الانحدار الى عصور الانحطاط العربي الاسلامي الذي مازلنا نعيشه الى يومنا هذا في بلاد العرب اوطاني؟ وهل اختلفت فقط تعبيرات هذه المذاهب فباتت تعبر حسب البلد عن العمالة للسلطة الزمنية سواء كانت احتلال ام عملائه ام حالة ثورية عربية ضد الاحتلال؟
لاشك ان غياب المرجعية الدلالية وليس الشخصية محددا اساسيا للتلفيق فكل يعود الى النص القرآني او السنة أو اية الله السيستاني ليلت ويعجن فيها بحسب هواه بينما غابت اسماء الله الحسنى التي من المفترض ان تمثل مرجعية فمنها العدل والحق والقسطاس..
فلماذا تغيب عند اي تفسير، هذه المرجعيات؟..
فمن المنطقي ان لايجاز اي تفسير بعيدا عن هذه الاسماء كالحق والعدل والقسطاس وكل ما يخالف هذه المقاصد يحسب بمقدار قربه او بعده عنها ..وفي يومنا هل من الممكن تتفيه فكر من لا يسترشد بها ومثلا ليس بامكانك ان تفهم الحق والعدل والقسطاس اذا لم تكن مؤمنا فكريا بالمادية التاريخية وتجديداتها التقدمية على يد سمير امين وبربيش واندريه غوندر فرانك وجارودي ..وغيرهم.. واذا كنت لا تحارب الامبريالية الامريكية الغربية وربيبتها الصهيونية والرجعية العربية ممثلة بال سعود والصباح ونهيان وجر.. فكيف يتنطع فقهاء البلاط العربي بالفتاوي وهم لم يقرأوا شيئا عن الماركسية وعن المادية التاريخية ولا يعرفون كيف يجردوا العلاقات الاقتصادية الدولية المعقدة ليفهموا كيفية ارساء العدل والقسطاس والحق..فبلا شك عندما تستمع الى احدهم كمتولي الشعراوي او الطنطاوي او ابن باز وابن الشيخ تحسب نفسك انك امام مخبول مطلق معزول عن أي فهم للعصر وانه يقدم لك اديلوجيا افيونية وليس فهما للاسلام الذي جاء لحل التناقض الاساسي بين الناس؟.
اي اذا لم تكن اشتراكيا مؤمنا بتحليل النظرية الماركسية وتجديداتها في تفسير عصرنا واذا لم تعتمد المادية التاريخية كطريقة تحليل لتصل الى سبل تصفية الامبريالية والصهيونية والرجعية العربية فانه لا شأن لك بالاسلام لا اليوم ولا غدا ولا بعد غد بصفته نشدان الانسان للحق وبحثه المضني عن العدل والقسطاس اسماء الله الحسنى؟
احمد صالح سلوم
شاعر وفنان تشكيلي
لياج - بلجيكا



#احمد_صالح_سلوم (هاشتاغ)       Ahmad_Saloum#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرحان ملازم آدم:انهيار المستقبل المصري؟
- بماذا تختلف حماس عن الاخوان وحزب الله عن النظام الايراني؟
- قوى الاعتدال العربية؟
- القجقجية والعمائم ضد الانسحاب والشعب معه؟؟
- ماذا لو كنت رئيسا..؟؟
- الليبرالية الرأسمالية الغربية وفوضاها الخلاقة
- تعليقات طازة:اظهر وبان يا شانتوفا؟
- خطاب اوباما امام ايباك:التغيير في الجلد؟
- يا بحر: ألم نكن نهارك العالي؟
- الصياد الفقير والحوت..حكاية للأطفال
- ابداعية الاسلام عند محمود طه هل سببت اعدامه؟
- سؤال السياسات والرأي العام العربي وعدم شرعية الانظمة العربية ...
- اين اختفت الأفعى المفترسة؟..حكاية للأطفال
- المناسبة الستون لاقامة غيتو هتلر-اسرائيل- ..بحث جنائي بملفات ...
- طق حنك وفضائيات هشك بيشك الاخبارية
- الخلفة والاتكاء على أرائك التخلف؟
- لا وجود لاسلام غير اشتراكي؟
- الثعلب فياض والكلب حمور؟..حكاية للأطفال
- الطفولة العربية وصناعة التخلف؟
- رسالة سركوزي لرئيس غيتو- اسرائيل- النازي؟


المزيد.....




- فرنسا: لجنة مكافحة الاحتيال ترصد وعودا مضللة في الخدمات الفن ...
- الرئة بـ-3 ملايين جنيه-.. اعترافات صادمة للمتهم بقتل -طفل شب ...
- سرقة 71 مليون دولار من بنك فلسطين في غزة
- حرب غزة: ترقب لرد حماس على مقترح الهدنة وتحذير أممي من -حمام ...
- للمرة الأولى.. إمبراطورية الغاز الروسي في مرمى سهام الاتحاد ...
- وسط جحيم خيام النايلون.. نازحو غزة محاصرون بين موجات الحر وت ...
- هل إعادة تشكيل وظيفتك حل للشعور بالرضا والتقدم في العمل؟
- مالمو تستعد لاحتضان -يوروفيجن- في أجواء تطغى عليها حرب غزة
- -لوموند-: مجموعات مسلحة نهبت نحو 66 مليون يورو من بنك فلسطين ...
- الوفد الروسي يحمل النار المقدسة إلى موسكو


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد صالح سلوم - التخلف المذهبي الانتحاري في مواجهة التحديات؟