أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - إبتهال بليبل - فحمُ كلمات ... زبانيتها إعلاميون














المزيد.....

فحمُ كلمات ... زبانيتها إعلاميون


إبتهال بليبل

الحوار المتمدن-العدد: 2316 - 2008 / 6 / 18 - 08:58
المحور: الصحافة والاعلام
    


حقيقةَ ،هناك مقولة للشاعر ( أجنازيا بوتينا ) جذبتني مفرداتها ، فكان لي معها رحلة طويلة في خوالجي ، بدأت منذ سنوات ومازالت متواصلة حتى الآن ، وهي " ضع شعباً في السلاسل ، جردهم من ملابسهم ، سد أفواههم .. لكنهم ماز الو أحراراً ، خذ أعمالهم ... وجوازات سفرهم والموائد التي يأكلون عليها والأسرة التي ينامون عليها لكنهم ماز الو أغنياء ، إن الشعب يفتقر ويستبعد عندما يسلب اللسان ، وعندها يضيع إلى الأبد " ... هذه المقولة جعلتني أتطلع إلى العالم العربي حيث أجد أنه ، لا يزال يعاني من أدنى مستويات حرية وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم. بعض من المحللين راح يزعم إن هذا دليل على إن الإسلام لا يتفق مع المثل العليا الغربية من حرية التعبير والفكر الحر . ولكن آخرون رفضوا هذا الزعم ورجح أسلوب الانظمه القمعية في الدول العربية والإسلامية ، وليس الإسلام ... رغم وجود بعض التحسينات الطفيفة التي أدخلت لحرية الصحافة في الشرق الأوسط ، ولم يكن السبب بوجود حكومات مهتمة في تعزيز حرية الصحافة. ولو تتبعنا سير الصحافة في الشرق الأوسط ، لتبين لنا إن هناك أعداد من الصحفيين العرب بدت في تزايد استعدادها لتحدي الحكومات رغم فرض قيود على الصحافة من قبل تلك الحكومات ، ولا سيما في مصر ... ومع ذلك نجد هناك دول عربية وإسلامية ، عديدة تمسكت أكثر برفض منهج حرية الصحافة وخاصة إيران وشمال أفريقيا ، مايقارب (15 دولة ) باستثناء ثلاثة منها هي ( الكويت ولبنان ومصر ) التي تعتبر جزئياً ذات صحافة حرة ... ونعود مرة أخرى لنجد سياسة ( الإسلام السياسي ) هي المشكلة وربط السياسة بالإسلام لا يشجع حرية الصحافة أو حرية التعبير ، ومؤكداً أن الحكومات التي تتبع هذه السياسة يلقى اللوم عليها ، لان حرية الصحافة لاتخدم مصالحهم من حيث تطبيقها وتشويه الدين الإسلامي ، ولو حاولنا الإمعان أكثر في الواقع ، لوجدنا أن الكثير من البلدان الإسلامية وخاصة ذات الأغلبية الكبيرة من المسلمين ، يطبق عليهم حكامهم السياسة القمعية أي بمعنى أصح ( الدول القمعية ) ، و.. لنتعمق قليلا في واقع تعايشنا معه في بلد جريح ( كالعراق)، فبعد ظهور سياسات جديدة تتخذ الدين ستار لها أو تتخذ أسم الدين والدعوة أليه ( كثورة أسلامية ) أسلوباً لتبسط سياساتها على المواطنين ، في بلد متعدد الأديان والطوائف والملل ، لم يكن لهذه السياسات سبيل ، سوى قمع الصحافة وليس حرية الصحافة ، محاولين انتشالها من أرض الواقع وإخراسها بكل الطرق والوسائل المتاحة وغير المتاحة ، فما من طريقة سوى قتل الصحفيين والكتاب وخاصة الذين كان لقلمهم دور كبير في إيضاح الحقائق وكشفها للعامة ، وهذا هو أسلوب العديد من القادة الإسلاميين المحدودي النظر لحرية الصحافة وحرية التعبير ، كما وان هناك اختلافات كبيرة بين الصحافة والحريات التي يتمتع فيها الغرب ، بدرجة حرية الصحافة بالنسبة إلى القادة الإسلاميين ، فهم ليسو على استعداد لتحمل حرية الصحافة باعتبارها أكثر تطورا ، ومدروسة ، وأسس للمجتمع المدني ، كما أنها تربي المواطن على المبادئ التي لايمكن الاستغناء عنها في تطوير سبل الارتقاء بالمعيشة . بما فيها مبادئ التسامح والتفكير الصحيح ... وعندما نتحدث عن وجه آخر في طريقة خلق فرص جديدة لحرية التعبير في العالم العربي نجد له دور كبير . فعلى سبيل المثال هناك بلدان عربية ، اتخذت السلطات فيها قرارات وسُبل واعية ، وذلك في جعل شبكة الانترنيت وسيلة عملية من حيث البنية التحتية ، رغم أن هذا يعد جزء منه اقتصاديا ، فبمجرد توفير ذلك ، يُبين لنا أن المواطن بدأ يميل إلى التثقيف ، وبالتالي يعتادون على استخدام التكنولوجيا ، والوصول إلى معلومات جديدة ، في الممارسات العملية للوصول إلى أعلى مستوى في وسائل الإعلام التي تسيطر عليها الدول وغيرها ، وسهولة التلاعب بها أو أدارتها من قبل أي من السلطات أو جهات ذات مصالح كبيرة ... كما إن ظهور أشكال جديدة من وسائل الإعلام مثل القنوات الفضائية ، القائمة على شبكة الانترنت والصحف والصحفيين بمدونات خاصة ومواقع اجتماعية كبيرة ، كان لها دور كبير في حرية الصحافة والصحافيين في البلدان العربية ، مما ولد في استخدامها قدرة كبيرة على التحدث بحرية أكبر وخاصةً إذا كانت هناك تصاعد بحدث معين ، كل هذه الظروف لها دور في دفع حرية الصحافة نحو الأمام في جميع أنحاء العالم العربي ... اليوم نجد ، التحدي الذي يواجهنا هو أكبر بكثير من مجرد حرية الصحافة. أنه تحدي يهدف إلى تشجيع نوع جديد من الحوار بين العرب ، الإسلاميين وغير الإسلاميين ، من انتقاء الفضاء للأفكار المعتدلة والدخول إلى المحادثة ، في هذه العملية وعدم القيام بأي شيء اقل من إنقاذ العالم العربي من نفسه. ولكي يبتعدوا عن التطرف والمعاداة الذي تحتفل به من على كافة وسائل الإعلام ، ولنعلم حقيقة كبيرة مبهمة عند الكثيرين هو إذا كان نشر رسالة متطرفة في تجمع من مكان معين يصل إلى 30 شخصا، فهل؟؟ نعلم كم من الناس يمكن إن تُباع عن طريق رسالة على قنوات التلفاز وأوراق الصحف ؟



#إبتهال_بليبل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دراما الحياة ... نساء بين مبخرة ومجمرة الإسلام
- ثوب ماكان ليستر ملامحها الشاحبة
- الاديان و السياسة
- كسرة من خبز عفن تشم رائحتها من عذابات الجوع الابدي
- أدب بلون القلوب ...
- وكان من الذكريات مايثقل الجفنين
- عيون ترقب الموت ....
- وجع أخير مع وطني ..........
- رؤى وهواجس في بلدي ...
- مكامن الذات و طعم السنار
- عصر المرأة العراقية ...
- شرفات أيامي ....
- أيات الصد والهجران ...
- عرس الخلود ...
- جراح من عباب المحنة ...
- أوراق بين الرصاص ...
- أين هي التفاحة ؟
- فقدان الاخلاق والمبادىء
- الحلم الواعد


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - إبتهال بليبل - فحمُ كلمات ... زبانيتها إعلاميون