أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد الحنفي - العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....16















المزيد.....

العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....16


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 2308 - 2008 / 6 / 10 - 11:10
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


إلى:

ـ الطبقة العملة في عيدها الأممي (فاتح مايو 2008).

ـ أحزاب الطبقة العاملة الساعية إلى استعادة الأمل في تحقيق الاشتراكية.

ـ من أجل العمل على تطوير الأداء النضالي في أفق استنهاض الطبقة العاملة.

ـ من أجل تحقيق الاشتراكية كبديل للنظام الرأسمالي الهمجي العالمي.


دور العمل المشترك:.....4

5) ونظرا لوقوف العمل المشترك وراء تطور، وتطوير إيديولوجية تنظيم معين، أو إيديولوجيات التنظيمات المتحالفة للقيام بعل مشترك معين.

فما هو دور العمل المشترك وراء تطوير البرنامج المشترك؟

إن العمل المشترك، باعتباره إطارا لتفعيل برنامج العمل المشترك، لابد أن يقف على مكامن الضعف، والقوة في البرنامج المشترك، ولا بد أن يتبين: ما العمل من أجل العمل على تجاوز مكامن الضعف، واستثمار مكامن القوة، لأجل ذلك. وعملية التجاوز والاستثمار، لابد أن تقود إلى العمل على تطوير البرنامج الخاص بنتظيم معين، أو البرنامج المشترك في نفس الوقت، حتى يصير منسجما مع الإيديولوجية، ومع التنظيم، ومع المواقف السياسية، ومع طموحات الجماهير الشعبية الكادحة المعنية بالعمل المشترك.

فتطور أي برنامج خاص بتنظيم معين، أو مشترك بين مجموعة من التنظيمات المتفاعلة، والمتحالفة في نفس الوقت، لابد أن يراعي:

ا ـ انسجام تطور، وتطوير برنامج تنظيم معين، أو التنظيمات المساهمة في العمل المشترك مع إيديولجية ذلك التنظيم، أو مع القواسم الإيديولوجية المشتركة. وهذا الانسجام يكمن في كون الإيديولوجية موجهة لبناء البرنامج، حتى يصير معبرا عن مصلحة الطبقة العاملة الإيديولوجية، أو الطبقات التي يهدف العمل المشترك إلى خدمة مصالحها. وهذا التوجيه يعتبر شرطا لبناء برنامج منسجم مع الإيديولوجية، وفي نفس الوقت، فإن تفعيل البرنامج يقتضي الحرص على رصد الثغرات الإيديولوجية، التي تقتضي النقاش المعمق، من أجل سد تلك الثغرات الإيديولوجية، حتى لاتنعكس سلبا على البناء المتماسك للبرامج، وحتى لا يصير برنامجا توفيقيا، وتلفيقيا، كما هو الشان بالنسبة لبرنامج تنظيم البورجوازية الصغرى، الذي يستند الى إيديولوجية توفيقية، وتلفيقية، في أصلها، وفصلها.

ب ـ انسجام تطور، وتطوير برنامج معين، مع طبيعة التنظيم، ومع طبيعة الإطار المنظم للعمل المشترك:

وهل هو تنظيم قائم على أساس إيديولجي علمي، أم لا؟

لأن الانسجام يقتضي تحديد:

هل تم وضع ذلك البرنامج على أسس ديمقراطية؟

أم أنه مجرد برنامج مملى على التنظيم، وبطريقة لا علاقة لها بالممارسة الديمقراطية، التي يفترض فيها الحضور الوازن في التنظيم؟

والبرنامج لا يكون منسجما مع التنظيم الديمقراطي، أو مع التنظيم المنظم للعمل المشترك، إلا إذا كان منسجما مع الممارسة الديمقراطية الداخلية، التي تمكن أعضاء التنظيم من المساهمة في بناء البرنامج، انطلاقا من اقتناعهم الإيديولوجي، والتنظيمي، وحرصا منهم على بناء برنامج يعكس طموحات الجماهير الشعبية الكادحة.

ج ـ انسجام البرنامج مع المواقف السياسية، من منطلق اعتماد التنظيم على البرنامج لإعلان المواقف السياسية، التي تقتضيها شروط معينة، وعلى جميع الأصعدة، حتى يصير التنظيم فاعلا، ومتفاعلا مع ما يجرى في الواقع، وحتى تصير الجماهير المعنية بالعمل المشترك متفاعلة مع البرنامج من خلال المواقف السياسية المعلنة.

وضرورة الانسجام بين البرنامج، وبين المواقف السياسية، تقضيها العلاقة القائمة بينهما، والتي تتخذ مستويين: مستوى العلاقة العضوية، ومستوى العلاقة الجدلية.

فمستوى العلاقة العضوية، يقتضي اعتبار المواقف السياسية جزءا لا يتجزأ من البرانامج المشترك، واعتبار البرنامج منطلقا، وامتدادا عمليا للمواقف السياسية، إلى درجة استحالة الفصل بين البرنامج، وبين المواقف السياسية إلا بنفي أحدهما. وهو ما يمكن حصوله.

ومستوى العلاقة الجدلية، الذي يقتضي وجود برنامج فاعل، ومتفاعل مع لواقع في تجلياته المختلفة، مما يؤدي إلى اتخاذ مواقف سياسية متطورة، ومستجيبة لطموحات التنظيم المنظم، والموجه، والقائد للعمل المشترك، ولطموحات الجماهير المستهدفة بذلك العمل. كما يقتضي وجود مواقف سياسية متطورة، تدعو إلى جعل البرنامج المشترك أكثر تطورا، حتى يستجيب للعمل على تحقيق الأهداف المحددة، وفي المكان، والزمن المحددين، وعلى مستوى البلاد العربية، وباقي بلدان المسلمين.

وبناء على هذه العلاقة ذات الطابع المزدوج، فإن البرنامج المشترك، يصير في خدمة اتخاذ المواقف السياسية المتطورة، والمواقف السياسية المتطورة تصير في خدمة البرنامج المتطور بدوره، وكلاهما، في هذه الحالة، لا يكون إلا مستجيبا لطموحات التنظيم المشترك، وللجماهير المستهدفة بالعمل المشترك، الذي يكون بذلك قد قام بدوره كاملا في اتجاه تطور، وتطوير البرنامج المشترك.

د ـ انسجام البرنامج المشترك مع عمل مناضلي التنظيم المشترك، في اختلاف المنظمات الجماهيرية، الذي يستندون، في تفعيلهم لتلك التظيمات، على مقتضيات البرنامج المشترك، المتعلقة بالمجالات الاقتصدية، والاجتماعية، والثقافية: المدنية، والسياسية؛ لأنه بدون الاستناد على البرنامج المشترك في التقرير، والتنفيذ في الإطارات الجماهيرية، يبقى مناضلوا التنظيم المشترك عاجزين عن العمل على اتخاذ المبادرات المنتجة للفعل الجماهيري، عن طريق تلك المنظمات، والعاملة على تأطير النضالات الجماهيرية، في أفق تحقيق الأهداف الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية.

وهذا الانسجام يقتضي قيام علاقة جدلية بين برنامج التنظيم المشترك، وبين برامج المنظمات الجماهيرية، التي يفترض فيها قيام تفاعل يؤدي من جهة إلى تطور، وتطوير البرنامج المشترك، ومن جهة أخرى إلى تطور، وتطوير برامج المنظمات الجماهيرية المتفاعلة مع برنامج التنظيم المشترك في مستوياته الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية.

ه ـ انسجام البرنامج المشترك مع طموحات الجماهير الشعبية المعنية بالعمل المشترك، لأنه بقدر ما يحضر ذلك الانسجام، بقدر ما يكون البرنامج المشترك مستجيبا لطموحات الجماهير الشعبية الكادحة المعنية بالعمل المشترك.

وهذه الإستجابة، هي التي تجعل الجماهير المعنية تنخرط في العمل المشترك، وتدعمه، وعلى جميع المستويات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، مما يؤدي، بالضرورة، إلى تطور، وتطوير البرنامج المشترك نفسه، لكونه يعكس التفاعل مع الجماهير، ومع الرغبة في جعل الجماهير تملك الوعي العميق بالدور الذي يلعبه العمل المشترك لصالحها.

وبذلك نصل إلى أن دور العمل المشترك في تطوير البرنامج المشترك، يحصل من خلال انسجام تطور، وتطوير البرنامج المشترك مع القواسم الإيديولوجية المشتركة، ومع طبيعة التنظيم المشترك، ومع المواقف السياسية الصادرة عن التنظيم المشترك، ومع ما يقوم به مناضلوا التنظيم المشترك في مختلف المنظمات الجماهيرية، ومع طموحات الجماهير الشعبية المعنية بالعمل المشترك، ليصير ذلك الانسجام وسيلة لمضاعفة تطور، وتطوير البرنامج المشترك، الذي يصير مرجعا للعمل المشترك نفسه، وأداة للعمل المشترك الهادف إلى تفعيل مختلف الإطارات المناضلة.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....15
- الشارع الرئيسي بين إهدار المال العام وتشريد مآت الأسر ... !! ...
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....14
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....13
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....12
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....11
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....10
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....9
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....8
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....7
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....6
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....5
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....4
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....3
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....2
- العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....1
- حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...
- حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...
- حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...
- حجاب المرأة بين التقاليد الاجتماعية، والبيئة، والموروث الدين ...


المزيد.....




- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...
- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...
- بعد اعتقال متظاهرين داعمين للفلسطينيين.. شكوى اتحادية ضد جام ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد الحنفي - العمل المشترك: أهميته دوره ضرورته آلياته.....16