أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمود جابر - نكبات مايو















المزيد.....



نكبات مايو


محمود جابر

الحوار المتمدن-العدد: 2307 - 2008 / 6 / 9 - 06:53
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


عبد الله يستودع المملكة العربية أمانة في يد بوش
قراءة في الاتفاقيات الأمريكية السعودية

المقدمة
في الوقت الذي يتجه فيه رئيس الولايات المتحدة الأمريكية من الكيان الصهيوني – محتفلا بعيد التأسيس – إلى العربية السعودية كنت – وبكل شرف – واحد من الذين جلسوا يناقشوا قضية انشطار العربية السعودية وفق لخارطة الشرق الأوسط الجديد / الكبير ( الأمريكية) وبعد أن اضطلعت على ما نشرته مواقع عديدة على شبكة الانترنت لخبر الندوة المتخصصة حول انشطار المملكة والتي عقدت بمركز يافا للدراسات بالقاهرة ، وبعيدا عن التعليقات التي دارت حول الخبر ، بيد أنا نرى أن الندوة كانت تحمل رسالة للعاهل السعودية ولنظامه الحاكم هذه الرسالة كانت تمثل إشارة تنبيه من النوع الصاخب وفحواها يقول:( انتبه فزائرك جاء يقتلك .. فماذا تفعل ) ؟
الإجابة جاءت وكما جاء في قصية الشاعر أحمد مطر (حكاية عباس ) يقول الشاعر :
عباس وراء المتراس / يقظ منتبه حساس / منذ سنين الفتح يلمع سيفه / و يلمع شاربه أيضا / منتظرا محتضنا دفه/ بلع السارق ضفة / قلب عباس القرطاس / ضرب الأخماس لأسداس / بقيت ضفة /لملم عباس ذخيرته و المتراس و مضى يصقل سيفه/ عبر اللص إليه وحل ببيته / أصبح ضيفه / قدم عباس له القهوة /و مضى يصقل سيفه / صرخت زوجته عباس/ أبنائك قتلى عباس / ضيفك راودني عباس / قم أنقذني يا عباس / عباس وراء المتراس / منتبه لم يسمع شيئا/ زوجته تغتاب الناس / صرخت زوجته عباس / الضيف سيسرق نعجتنا / عباس اليقظ الحساس / قلب أوراق القرطاس / ضرب الأخماس لأسداس/ أرسل برقية تهديد !! / فلمن تصقل سيفك يا عباس / لوقت الشدة / اصقل سيفك يا عباس !!
وفى الوقت الذي يركع هؤلاء أمام المحتل الغاصب يركع شعبه ويربى النشء على فلسفة الخنوع والانكسار فقد نشر موقع الوئام خبرا لاحتفال بمرور 75 عاما على تأسيس العلاقات السعودية الأمريكية، وفيها صورة لطلاب مدرسة المغيرة بن شعبة بالطائف وهم يكتبون اسم (عبد الله ) ورقم (75) ،وهم سجدا على ارض فناء المدرسة ، ولم نسمع من فقهاء السلطان التكفيريين همسا ولا صوتا وكأن على رؤوسهم الطير – الطين - .
وعودا على بدء ... فهذه الصرخات والتنبيهات التي أطلقناها وأطلقها غيرنا ، لم توقف هؤلاء عن رعونتهم في أحسن الظن ، وعن خياناتهم في أسوئها، ولم يردعهم أن ضيفهم جاء من ارض فلسطين المحتلة راح يشاركهم فرحتهم في تجويع أهلنا في غزة ومباركة قتل الأطفال الرضع والنساء الثكلى والشيوخ القعود ...
وجاء بوش إلى الرياض وهو الذي حمل الخراب إلى المنطقة في كل بقعة حتى مكان الذي حل فيه .
والسؤال ترى لماذا جاء بوش إلى الرياض ؟ وما آثار تلك الزيارة على العربية السعودية وعلى المنطقة ؟ ومن المستفيد ؟ وإذا كان بوش قد صرح أثناء الزيارة إلى إسرائيل بان الولايات المتحدة الأمريكية سوف تكون الحامي الأول والأكبر لإسرائيل في مواجهة اى قوة تحاول أن تلحق الأذى بها - هذا بعض ما جاء في خطابه في الكنيست - وهو الذي وصفته السفير اللبنانية بأنه وعد بلفور جديد .
فماذا كان يريد بوش من المنطقة وماذا يريد أل سعود من بوش ؟
هذه الأسئلة تمثل محاور هذه الدراسة
والحمد لله في الأولى والآخرة
الباحث

لماذا جاء بوش إلى المنطقة
زيارة الرئيس الأمريكي الحالية التي وافقت منتصف الشهر الجاري مايو / ايار 2008، إلى المفاصل الرئيسية في الشرق الأوسط , إسرائيل والسعودية ومصر , هي اعتراف واقعي بما لهذه الدول من ثقل وتأثير ونفوذ في منطقة تلعب دورا حساسا وفاعلا في مسيرة الشرق أوسطية الأمريكية الجديدة , ولكن هل يعكس هذا المثلث واقعا راسخا وتاريخيا في المنطقة أم أن بعض إضلاعه غير ثابتة أو مصطنعة ومرشحة للانهيار , وظروف بقائها وتقدمها اضعف من الصمود في وجه متغيرات السنين.
مصر , لا اختلاف ولا نقاش حول دورها التاريخي المتجذر في المنطقة اليوم وغدا , بغض النظر عن تبدل نظام الحكم أو الرؤساء أو بوصلة التوجه السياسي , فرغم كل الهزات الاجتماعية الداخلية , يتواجد فيها دوما توازن ومؤسسات , لها قدرة التلاؤم والاستمرار والتعامل غير العنيف مع المتغيرات , يوفر للكيان المصري صفة الاستقرار والثبات , وللمجتمع الدولي الثقة في التعاطي مع النظام رغم الانتقادات المستمرة للممارسات الخاطئة , ولكن هل يمكننا أن نسلم لإسرائيل بنفس الميزات رغم ما يبدو ظاهرا وطافيا على السطح من اقتدارها الأمني والعسكري , ورسوخ مؤسساتها وممارساتها الديمقراطية , وحتى غناها وتنوع اقتصادها الذي تتفوق به على مصر , رغم الفارق الهائل في عدد السكان ؟ ميزان الاستقرار والثبات والمستقبل يميل لصالح مصر حتما , فأهمية إسرائيل للغرب الذي يوفر لها القوة الساحقة للبقاء تأتي من تخلف دول المنطقة وانعزال أنظمتها عن التغير الكبير الذي يشمل العالم بأسرة ، مما يستوجب بقاء الدولة العبرية كبرج مراقبة لحماية المصالح الغربية.
ولكن ماذا عن السعودية ! وهل تستحق كل هذه الضجة والأهمية التي تحيط بها نظامها , وهل يتواجد ضمن هيكلها غير المال والنفط الذي يواصل ارتفاعه لتزداد به سيطرة وجنون حكام لا يفكرون إلا بمصائرهم الشخصية , ومقدار المتراكم من رأس المال في المصارف بما يحفظ لهم غدهم سواء بقوا حكاما في هذه البلاد التي اغتصبوها أو لصبحوا لاجئين ككل المستبدين الذين سبقوهم , وياليت المال المنهمر وحده هو ما يمتلكونه , ولكنه مع عقل فاسد تسكنه الخرافة المتوحشة قاسية مؤذية لاترحم الآخر ولا تتركه بل تهاجمه بغرائزية وحب لسفك الدماء تخجل منها حتى الكواسر , كاشفة عن مخالب وأنياب سلفية وهابية عنصرية طائفية عفنة , رافضة لكل الملل والنحل في مختلف بقاع العالم ولهذا نرى ( الإنسان ) السعودي ومن والاه وسار في ركابه , يفجر نفسه بقناعة ورضا وسط الناس في كشمير الهندية ,وكراتشي الباكستانية , كما في الشيشان وداغستان الروسية , إلى البوسنة ومدريد ولندن , ولا ننسى نيويورك وغزوة مانهاتن مرورا بالجزائر والمغرب , وانتهاء بالشرق الأوسط حيث الآلاف من قطعانهم تزحف للجهاد خاصة نحو العراق والحجة المعلنة تدمير الرافضة الشيعة , وكل سني عربي وكردي ومسيحي يخرج عن طوعهم ولا يتماشى وتعاليمهم.
هي سطوة المال والعقل الجامد المتحجر , الذي زين للغرب وأمريكا الاعتماد عليهم في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي , لمحاربة وتعطيل حركة التقدم العربية في مصر وسوريا والعراق وباقي الأنظمة العلمانية لصالح ظلامية دينية سوداء , وكذلك المشاركة الفعلية والمادية في قتال السوفييت والنظام الشيوعي في أفغانستان بحجة الدفاع عن الإسلام بوجه الإلحاد , ولكن بقاء الأحوال من المحال ويصيب الخسوف البدر السعودي الساطع في السماء الأمريكية منتصف التسعينات ولاحقا , فقد تفتت المعسكر الاشتراكي , وتقولبت ثم انكمشت على حالها الأنظمة العربية ,محافظة على ذاتها , وبانت العيوب الوهابية بحيث أصبح حتى الغرب ورغم الرشاوى لا يتحمل تحجر وجهالة مؤسسة النظام السعودي وبناه التحتية والمحاولات المستمرة لحل أزماته الداخلية بتصدير الخراب والموت المسمى بالسلفية الجهادية , بواسطة (مفكريه ) من المهووسين بالخرافة , وقطعان (المجاهدين ) اللذين انتهى مفعولهم الاممي بالنسبة للغرب وتحولوا إلى قنابل موقوتة تتفجر حتى بأيدي صناعها , لتصل أعلى مدياتها في 11/9 /2001 والهزة العنيفة في مناطق صنع القرار, والتحول , لاجتثاث هذه البؤر السادية ابتداء من أفغانستان وانتهاء بالفهم المتأخر والقرار المتردد لأمريكا والغرب برفع اليد والغطاء عن ما تبقى من الأنظمة الدكتاتورية التي لن تتلاءم لا اقتصاديا ولا سياسيا مع مرحلة العولمة والانفتاح الإنساني , لتبقى مصانع لتفريخ الإرهاب بمختلف أشكاله داخليا وخارجيا , ولا بد أن تتلاقى وتتبادل التجارب والمنفعة كل من الظلامية الدينية السعودية مع الفاشية البعثية العراقية في الصراع من اجل البقاء والتمترس معا بوجه المد العالمي التواق للحرية الجماعية والفردية وحقوق الإنسان بوجه الاستبداد , وإشاعة الروح الديمقراطية , والتغيير من خلال صناديق الاقتراع , لا بواسطة الدبابات والمذابح
دخلت القوات الأمريكية والحليفة العراق عام 2003 , وشعر حكام السعودية بالخطر وقرب نهاية الدور والحاجة و المصير , رغم أنهم غير مستهدفين مباشرة ولا تحالف لهم مع محور الشر , ولكنهم يعرفون جيدا بأنهم الأسوأ , فكرا وممارسة ضمن الدكتاتوريات التي سيطالها تدريجيا الهدف المعلن لإزاحة النظام العراقي السابق , ونشر الديمقراطية والحرية للشعوب في المنطقة كبديل لوكر الأفاعي الذي لا يبيض ولا يفرخ غير الإرهاب والظلامية
اهتزت الكراسي تحت مؤخرات مشايخ وأمراء النظام السعودي بأكثر مما حصل لحظة دخول قوات صدام حسين أوائل التسعينات إلى الكويت ، فيومها حبل الإنقاذ جاهز ولا يتطلب سوى المزيد من قوات العم سام , ولا يهم عندها أن يعرف العالم من هو الحامي الفعلي للحرمين الشريفين , من مغامرات الجيران , ولكن لحظة سقوط النظام العراقي في العام 2003 ، ورغم اتفاق الجميع إلا أن هذه الصورة التي سقطت عليه جعلت الأوضاع تختلف , واذكر حكام العربية السعودية ماذا يمكن أن يحل بهم إذا ما خالفوا كلام سيدهم في البيت الأبيض .
ذلك هو مبرر الرعب من العراق بعد 2003 , بلا بنى تحتية ولا أمن ولا حكومة ولا وجود لعائلة صدام أو أعوانه .
كل ما يفهمه السعوديون فكرا وممارسة ، هو تدمير الآخر , أي كان ومتى استطاعوا , بالواسطة واستخدام الآخرين , كمرتزقة ومنفذين , ويبدو أنهم في العراق وللسنوات الثلاثين الأخيرة , قد نجحوا بامتياز، سال فيها الدم العراقي انهارا في الحرب مع إيران , ثم بعد سقوط النظام السابق ، وما دفعوه على طريق التفخيخ , والانتحاريين , من أجل دفع البعبع الايرانى وزحف الثورة الإيرانية بعيدا عنهم ، والأشد من هذا حتى لا تتفرغ الولايات المتحدة من العراق ، وتبحث عن السعودية ذات الترتيب الثاني أو الثالث في خارطة التفكيك والتفتيت ,تصدير ألازمة السعودية إلى العراق ، يقابلة زيادة عندهم الأموال والنفوذ والقدرات , إلى درجة أن يذهب إليهم الرئيس بوش طالبا زيادة أخرى في الإنتاج النفطي , بدل القدوم إلى العراق القادر لو توفرت لمنشاته البترولية بعض الأمن والتقنية الحديثة , على إضافة الملايين من براميل النفط يوميا , وما على السعودية إلا الاستجابة رغم علمهم أن هذا البترول هو الذي ستوجه يوما إلى المركبات والطائرات التي سوف تدك مدنهم على رؤوسهم كل هذا لا يهم في سبيل إرضاء بوش والبيت الأبيض ولو إلى حين.


ماذا يريد بوش؟
يقول الكاتب الأمريكي " كريغ أنغر " الذي ألف كتاب العلاقات الأمريكية السعودية و الذي تناول فيه العلاقات بين عائلتي بوش وآل سعود إن زيارة الرئيس بوش للمملكة لن تكون سهلة وستكون لها آثار وخيمة على منطقة الشرق الأوسط .
"تأتي هذه الزيارة لعد أن ذهب بوش إلى إسرائيل مهنئا بعيد – التأسيس- الاغتصاب الستين وقد أبدى لهم لين الجانب في مواجهة البرابرة العرب وإيران ، ومع ذلك فقد ظل السعوديون يحاولون إقناع الرئيس بوش بضرورة ضرب إيران وهم مستعدون لتقديم كافة الخدمات والمساعدات مهما كانت طبيعتها عسكرية ومالية ولوجستية وكذلك ضرورة تصفية حزب الله الذي يعتبر امتداد لإيران داخل لبنان كما طالب المسؤولين السعوديين إدارة بوش بضرورة عزل سوريا عن العالم وتوجيه ضربة لها وإسقاط نظامها مهما كانت الظروف ، خاصة مع وجود وفد سعودي برئاسة وزير الخارجية سعود الفيصل في واشنطن الأيام الماضية وكانت زيارة هذا الوفد سرية ومحاطة بالكتمان .
ويرى " أنغر " أن العلاقات الشخصية المتينة التي كانت تربط العائلتين لم تعد قائمة الآن بعد غياب أهم الشخصيات التي أقامتها: "كان الرئيس بوش الأب صديقا حميما للأمير بندر الذي كان سفيرا للسعودية في الولايات المتحدة لمدة 20 عاما تقريبا. أما الآن فقد ذهب بندر وذهب بوش الأب، بل وذهب أيضا السفير الذي أعقب بندر، وهو الأمير تركي. وعليه فإن تلك العلاقات الشخصية المتينة لم تعد قائمة الآن". الا ان بوش يعقد الآمال في زيارته الان للسعودية بضرورة اشراك المملكة السعودية في حربها ضد ايران
جولة بوش الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط ترمي إجمالا إلى تحقيق الأهداف الآتية:
- العمل على زيادة تشتيت العرب حول القضية الفلسطينية.
- إعطاء الضوء الأخضر للدولة العنصرية لتصفية القضية الفلسطينية تماما.
- إثارة الهلع بين دول المنطقة العربية من الخطر الإيراني المزعوم كي تفتح أراضيها وخزائنها في حال توجيه ضربة أمريكية لإيران.
- الحصول على عقود بيع الأسلحة المنتهية الصلاحية
وقد نجح السفاح بوش في تحقيق أكثر هذه الأهداف،فهذا هو الذى يريده لوش وهذا هو الذى يريد ان يفعله .
أما ما لا يريده بوش وما لا يمكنه أن يفعله: هو لن يتحدث عن الديمقراطية والإصلاح السياسي الذي زعمه قبل سنوات خمس. هو لن يتحدث عن قضايا حقوق الإنسان، والمعتقلين الإصلاحيين في سجون نايف. وهو لن يتطرق الى التطرّف الوهابي الذي يعتقد السعوديون والأميركيون أنه جاء من تحريض المناهج الدراسية وخطب الأئمة الوهابيين.
أما ما يريده الرئيس الأميركي تفصيلا فيمكن تصنيفه في أربعة أمور واضحة:
أولها في الأهمية، إثارة الهلع بين دول المنطقة العربية من الخطر الإيراني المزعوم كي تفتح أراضيها وخزائنها في حال توجيه ضربة أمريكية لإيران ، وما ذكره بوش من (احتواء لايران). هذا الإحتواء سياسة أميركية مطبّقة منذ ثلاثة عقود، فما الجديد الأميركي؟ وما عسى أن تفعل السعودية أكثر مما فعلته سابقاً؟ إن أميركا تحاصر ايران سياسياً واقتصادياً منذ اليوم الأول لسقوط الشاه، ولكنها في خضم صراعها حول الملف النووي الإيراني، تريد من حلفائها السعوديين المساهمة في (توفير المشروعية) للجهد الأميركي عبر:
ـ التنديد بالمشروع الإيراني النووي، سلمياً كان أو عسكرياً، والتأكيد على مخاطره البيئية وعلى موازين القوى في المنطقة. ويلاحظ هنا أن السعودية لم تحسم مواقفها الصريحة، فهي تدرك أن لإيران الحق قانوناً في (التخصيب السلمي) من أجل الطاقة، وإن تحول المشروع الى عسكري غير مقبول. لكن السعودية لا تريد حتى المشروع السلمي النووي، لأنه يعطي لإيران قوة سياسية وعلمية هائلة ويزيد من رصيدها السياسي ونفوذها، خاصة بعد أن تحول الملف الى قضية سياسية، إن انتصرت ايران فيها عدّ ذلك خسارة للسعودية نفسها. وقد سبق أن عرضت السعودية ـ بالتنسيق مع واشنطن ـ مشروعاً يتم من خلاله تزويد ايران ودول الخليج باليورانيوم المخصب عبر تأسيس كونسورتيوم، وقد رفضت ايران العرض، فمن يمتلك القرار والقدرة على تخصيب اليورانيوم سيكون(أحمقاً) إن هو قبل أن يشتريه من الآخرين ويكون تحت رحمة قرارهم السياسي.
ـ يريد بوش إيجاد قطيعة سياسية واقتصادية خليجية (وليست سعودية فحسب) مع ايران. وهذا ما لا يريده السعوديون والخليجيون عامة، لأن القطيعة الإقتصادية تضرّ بمصالح بعض الدول (الإمارات مثلاً) والتي وصل التبادل التجاري بينها وبين ايران الى المليارات من الدولارات، فضلاً عن أن تخفيض التبادل التجاري يبعث إشارات سياسية ويرفع حدّة الصرع الإيراني مع دول الخليج العربية، هي في الأساس غير مقتنعة به أو لا تريده. ولكن دول الخليج يمكن وفق الضغوط التي جاء بها بوش أن تخفض من التبادل التجاري أو تجمّده، وكذلك بإمكانها أن تخفف من الإتصالات السياسية بين الطرفين دون أن يؤدي ذلك الى قطع العلاقات. وفي الجملة فإن دول الخليج عامة تعتقد بأن العلاقات الإقتصادية وتطوير العلاقات السياسية مع ايران يضمن لها أمرين: تحييد التدخل الإيراني في أراضيها وهو ممكن في حال وجود صراع سياسي، وثانياً: يمنع الدول الخليجية من الإنحياز الكامل للأجندة الأميركية التي قد تطور هجوماً عسكرياً على ايران يترتب عليه رد فعل عسكري إيراني ضد منشآتها الحيوية، خاصة النفطية.
ثاني الأهداف التي جاء بها بوش، هو تحصيل دعم سعودي أكبر لما يسمى بعملية السلام مع اسرائيل، ولكن السعودية ليس لديها الشيء الكثير الذي تقدمه، فقد قدمت مبادرتها للسلام على حساب الفلسطينيين، ولكنها تلقت صفعة في أنابوليس لم تستفق منها حتى الآن. يبدو أن بوش وحسب ما قرر بشأن المهجرين الفلسطينيين يريد من السعودية ودول الخليج تمويل (صندوق) التعويضات للمهجرين الفلسطينيين، ولربما ساهم السعوديون في توطين بعض الفلسطينيين في أراضيهم أو أراضي الغير (الأردن/ لبنان/ وسوريا).
ثالث الأهداف، ما يتعلق بالنفط وارتباط العملة السعودية بالدولار. يريد بوش أن تنتج السعودية نفطاً في حدودها القصوى، ويبدو ان السعودية تقوم بذلك الآن، ولكن هناك دفع أميركي أكثر لكي تهيئ السعودية نفسها وتأهيل حقولها وآبارها النفطية لتزيد الحد الأقصى من الإنتاج في السنتين القادمتين. أما مسألة ارتباط العملة السعودية بالدولار، فيفترض أن يطرحها السعوديون على ضيفهم بوش، فهذا الموضوع سبب حرجاً سياسياً واقتصادياً للسعودية كونه يستقطع نحو ربع إيرادات السعودية من النفط، وقد انعكس انخفاض الدولار على حياة كل مواطن سعودي، فارتفعت الأسعار للبضائع المستوردة الى أضعاف في بعض الأحيان. موضوع العملة السعودية والدولار سياسي بامتياز، ولم تستطع السعودية ودول الخليج في اجتماع مجلس التعاون الاخير حلّه او حتى الإقتراب منه. فهل يمكن أن يقتنع بوش بالرؤية السعودية ويتم على الأقل تخفيض الدولار مقابل العملة السعودية، وليس فك الإرتباط النهائي به؟.
رابع الأهداف، له صله بالملفين العراقي واللبناني، حيث سيحثّ بوش الملك السعودي على استخدام كل امكاناتها لمواصلة دعم فريق 14 آذار، وكذلك بذل الجهد لدى الجهات المتشددة ولدى القوى السنيّة العربية في العراق للإنخراط في العملية السياسية، وسيقدم بوش على الأرجح تطميناته للسعوديين بأن اميركا ستقلم أظافر ايران في العراق.
الاتفاقيات الاربعة
نجح بوش فى زيارته وحقق كل مستهدفاته وربما أكثر فقد حصل على زوجين من الخيول العربية من مزرعة الجندرية ونام فى الاسرة الحريرية . وكتب روبرت فيسك في صحيفة( الاندبندنت )عن جولة بوش في الشرق الاوسط وقال ان جورج بوش الذي نام في اسرة حريرية في قصور الملك عبد الله في السعودية شعر براحة وفيرة لكن هل الشرق الاوسط الذي يزوره بوش يتمتع بهذه الراحة في هذه الاثناء؟.
فبينما كان بوش يستمتع بالراحة في مزرعة المللك عبد الله في الجنادرية استهدف انفجار سيارة تابعة للسفارة الامريكية في لبنان وقتل فيه اربعة ابرياء، كما قتلت اسرائيل 18 فلسطينيا في عملية توغل جديدة في قطاع غزة.
ويضيف فيسك ان بوش نسي الحديث عن ضمان الامن للفلسطينيين الذي قال انهم سيحصلون على دولة في نهاية ولاية اخر هذا العام لكن تحدث عن ضمان امن اسرائيل وركز كل حديثه على التهديد الايراني .
ويختتم فيسك حديثه عن هذه الزيارة بالقول "ان بوش لم يعد يتحدث عن الشرق الاوسط الجديد الذي بشر به قبل غزو العراق وهو يسترخي في قصور الملك عبد الله وبدلا من ذلك يتحدث الان عن الشرق الاوسط القديم الذي تتحكم فيه الشرطة السرية وغرف التعذيب والسجناء الذين يمكن ترحليهم بشكل سري والحكام والامراء الديكتاتوريين لكن المعتدلين ايضا وهو ما لن يعترض عليه الحكام المستبدون في الخليج".
وقد أعلنت الولايات المتحدة عن التوصل إلى اتفاق مع المملكة العربية السعودية لحماية منشآتها النفطية، وقال البيت الأبيض في بيان: إن الولايات المتحدة لديها مصالح في حماية منشآت السعودية ضد الهجمات "الإرهابية". وأضاف البيان: "أن الولايات المتحدة والسعودية اتفقتا على التعاون في صَوْن موارد الطاقة بالمملكة عن طريق حماية البنية التحتية وتحسين الأمن على الحدود السعودية، وتلبية احتياجات الطاقة المتزايدة للسعودية بطريقة لا تضرّ بالبيئة".
وقال البيت الأبيض: إن زيارة بوش للسعودية، ستتضمن اتفاقات من حيث المبدأ على تعاون مشترك في مجال الطاقة النووية، وعدم انتشار الأسلحة النووية. وأوضح أن اتفاق البلدين حول إنشاء برنامج سعودي للطاقة النووية السلمية "يمهد الطريق لحصول السعودية على مصادر وقود آمنة ومعتمدة لمفاعلات الطاقة، وتظهر السعودية كنموذج إيجابي لمنع الانتشار النووي في المنطقة".
وسيكون الملف الإيراني أحد أبرز عناصر المحادثات بين المملكة والولايات المتحدة، حيث يرى الجانبان أن إيران تشكل تهديدًا متزايدًا للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. ويرى محللون أن الرياض ستنقل إلى واشنطن قلقها من عدم بذل الأخيرة جهودًا كافية لدفع عملية السلام المتعثرة في الشرق الأوسط.
وتأتي زيارة بوش إلى السعودية التي تمتلك أكبر مخزون نفطي في العالم بعد يوم واحد من قرار الكونغرس الأمريكي بتجميد نقل 70 ألف برميل من النفط إلى خزانات الاحتياطي النفطي الاستراتيجي الأمريكي . وكان بوش قد عارض الخطوة، معتبراً أن الكميات التي تضاف إلى هذا الاحتياطي هي لمواجهة الحالات الطارئة، وأن الامتناع عن إضافتها لن يكون له تأثير ملموس على الأسعار .
ويسعى بوش للحصول على التزام برفع مستوى إنتاج السعودية، المنتج الأكبر في العالم من النفط، للإسهام في خفض أسعار الطاقة التي أثارت مخاوف من احتمال وقوع الاقتصاد الأمريكي في حالة من الكساد.
بوش طرح وجهة النظر الأمريكية التي تقول بأن الطلب المتزايد على الطاقة من الصين والهند يشكل ضغطاً واضحاً على المعروض من النفط في الأسواق . غير أن بعض الخبراء يستبعدون أن تؤدي خطوة زيادة الإنتاج - في حال اتخاذها- إلى تخفيض الأسعار التي بلغت مستويات قياسية، وذلك باعتبار أن الوضع الحالي ناجم عن زيادة الطلب وليس قلة العرض .
ويرى المحللون أن السعودية تتطلع إلى الحصول على تأكيدات بشأن التزام بوش بتمرير صفقة أسلحة أمريكية قيمتها 1.4مليار دولار في الكونجرس الذي تقوده المعارضة.
وهدّد الديمقراطيون بعرقلة الصفقة للضغط على السعودية- أكبر مُصَدِّري النفط في العالم- لزيادة إنتاجها من الخام .
وكان النواب الديمقراطيون في الكونجرس قد تقدموا باقتراح لوقف صفقة بيع أسلحة للسعودية بقيمة 1.4 مليار دولار إذا ما رفضت الرياض زيادة إنتاجها من النفط بمعدل مليون برميل يومياً .
وقال النواب الذين تقدموا بالاقتراح إنه يرمي إلى الضغط على بوش خلال زيارته للرياض لإقناع المسؤولين السعوديين بوجوب ضخ المزيد من النفط لخفض التكلفة على المستهلك الأمريكي..
قدم أعضاء ديمقراطيون بمجلس الشيوخ الأمريكي الثلاثاء مشروع قانون لوقف بيع أسلحة أمريكية إلى السعودية بقيمة 1.4 مليار دولار في محاولة يقول مؤيدوها إنها تهدف إلى الضغط على البلد العضو في منظمة أوبك من أجل زيادة إنتاجه النفطي. وقال السناتور تشارلز شومر (ديمقراطي-نيويورك) "نقول إننا نحتاج مساعدة حقيقية ونحتاجها على وجه السرعة. أنت (السعودية) تحتاجين إلى سلاحنا لكننا نحتاج منك التعاون وعدم خنق المستهلكين الأمريكيين."
وقد يجري التصويت على قرار رفض حزمة بيع الأسلحة إلى السعودية التي أعلنت إدارة الرئيس جورج بوش خطوطها العريضة في ديسمبر كانون الأول ويناير كانون الثاني خلال الأيام القادمة ليتزامن مع زيارة بوش إلى المملكة هذا الأسبوع.
وتأتي الخطوة أيضا مع تباري المشرعين الديمقراطيين والأمريكيين في هذه السنة الانتخابية على الظهور أمام الناخبين وهم يحاولون عمل شيء حيال أسعار البنزين سريعة الارتفاع.
ووافق مجلس الشيوخ بأغلبية 97 مقابل واحد على تعليق تسليمات النفط إلى الاحتياطي الاستراتيجي في محاولة لتعزيز المعروض في السوق وخفض الأسعار قليلا في محطات البنزين. ومن المتوقع أن يقر مجلس النواب ذات الاجراء في وقت لاحق اليوم رغم معارضة بوش.
وإذا أقر مجلس الشيوخ مشروع قانون يمنع بيع الأسلحة إلى السعودية فسوف يحتاج إلى موافقة مجلس النواب وتوقيع بوش ليصبح قانونا ساريا. ومن المستبعد أن يبطل الكونجرس نقض بوش المتوقع لقرار من هذا القبيل.
لكن الأعضاء الديمقراطيين بمجلس الشيوخ لا يخفون أن دافعهم الحقيقي هو الضغط على السعودية أكبر بلد منتج للنفط في العالم وأكثر أعضاء أوبك نفوذا من أجل زيادة الإنتاج الذي تراجع في السنوات الأخيرة.
وفي العام 2005 أنتجت السعودية 9.55 مليون برميل يوميا من النفط. وتراجع إنتاج المملكة إلى 9.15 مليون برميل يوميا في 2006 ثم هبط إلى 8.72 مليون برميل يوميا العام الماضي.
وأبلغ شومر الصحفيين أن الديمقراطيين يأملون أن السعوديين في وجود هذا القانون "معلقا فوق رؤوسهم" سوف "يبذلون جهدا أكبر بكثير مما قاموا به من قبل. خلاصة الأمر أن أسعار الطاقة تحرق رتقا في محفظة نقود كل أمريكي."
وكانت زيارة بوش السابقة إلى السعودية في يناير عندما دعا أوبك لزيادة إنتاجها. ولاقت مناشدته تلك تجاهلا واسعا وارتفعت أسعار النفط منذ ذلك الحين أكثر من 30 دولارا للبرميل إلى مستوى قياسي قرب 127 دولارا.
وتشمل صفقة الأسلحة الأمريكية المقترحة إلى السعودية نظم اتصالات ومتفجرات وأجهزة دعم جوي وأسلحة متقدمة أخرى تأمل الإدارة أن تساهم في موازنة قوة إيران العسكرية المتنامية في المنطقة.
وربما تكون صفقة السلاح هذه كمثيلاتها من صفقات السلاح ما هي إلا عمليات رشوة مقنعة أو عربون للسيد بوش حتى يعمل مستشارا للمملكة بعد خروجه من البيت الأبيض ، أو حتى تمنحها العربية السعودية لأمريكا من أجل الإسراع بإعلان الحرب على إيران وسوريا ، قبل أن ينفذ الوقت وتسقط هي ، وربما كل هذا مجتمعه.

الأهداف الكلية للزيارة
في خطاب بوش أمام الكنيست الإسرائيلي في ذكرى النكبة التي يحتفل بها الفلسطينيون بالدموع وآمال الرجوع. وقد عبر خلال كلماته عن موقف واشنطن وسياستها اتجاه إسرائيل وكيف يحتضن الساسة في البيت الأبيض مبادئ الدولة اليهودية مقدمين لهم الوعود تلو الوعود، ذلك على حساب الشعب الفلسطيني وما يتمتع به من شرعية تامة، متناسيا أن الإرهاب في أصله هو الاعتداء وسلب الأرض وقتل العزل والأبرياء، وهو شأن دأبت عليه إسرائيل في سياسة القتل والترويع والتخويف والتوجيع والحصار والاغتيال التي لا تتوانى في استخدامه أمام أنظار العالم أجمع، لتكون المطالبة بحق العودة للفلسطينيين هي الإرهاب والتطرف.
طرح الرئيس الأمريكي جورج بوش نبوءة سلام للشرق الأوسط يواجه فيها أعداء الولايات المتحدة مستقبلا من الهزيمة.
وقال بوش أمام البرلمان الإسرائيلي(الكنسيت): هذه رؤية جسورة وسيقول البعض انه لن يمكن تحقيقها أبدا.
ووصف بوش إسرائيل حليفة الولايات المتحدة في الذكرى الستين لقيامها بأنها: وطن الشعب المختار. مع إشارة عابرة إلى آمال الفلسطينيين في إقامة دولة.
وقال بوش: يرى البعض انه إذا قطعت الولايات المتحدة علاقاتها مع إسرائيل فان كل مشاكلنا في الشرق الأوسط ستتبدد. هذا جدل مبتذل ينتمي إلى دعايات أعداء السلام وأمريكا ترفضه بصورة مطلقة.
وقال إن واشنطن تقف إلى جانب إسرائيل وتعارض "بحزم طموحات" إيران لامتلاك أسلحة نووية.
وقال بوش إن السماح لإيران بالحصول على أسلحة نووية سيكون خيانة لا تغتفر للأجيال القادمة. وتقول طهران أن برنامجها النووي يرمي لتوليد الكهرباء.
وسبقت نظرة بوش البعيدة إلى المستقبل رحلة بطائرة هليكوبتر إلى الماضي التوراتي حيث قام بزيارة قلعة مسادا التي ترجع للعصور الرومانية في الصحراء وتعد رمزا وطنيا في إسرائيل.
وقال بوش الذي تراجعت شعبيته في بلاده بسبب حربه في العراق التي تفتقر إلى تأييد الأمريكيين، لذا ونحن نحتفل بمرور 60 عاما على تأسيس إسرائيل فلنحاول أن نتخيل المنطقة بعد 60 عاما من الآن. ستحتفل إسرائيل بذكراها رقم 120 وهي واحدة من أعظم الديمقراطيات في العالم. وسيكون للفلسطينيين وطنهم ودولتهم الديمقراطية التي يحكمها القانون وتحترم حقوق الإنسان وترفض الإرهاب.
وأضاف بوش، من القاهرة إلى الرياض إلى بغداد وبيروت ستعيش الشعوب في مجتمعات حرة ومستقلة وستكون سوريا وإيران دولتين مسالمتين حيث سيكون القمع والاضطهاد الحالي ذكرى بعيدة من الماضي.
وتنبأ بوش بان تنظيم القاعدة وحركة حزب الله في لبنان وحركة حماس الإسلامية الفلسطينية ستنهزم حيث سيدرك المسلمون في أنحاء المنطقة خواء الرؤية الإرهابية.
ورفع ثلاثة من المشرعين العرب لافتة تقول "سنتغلب" وتم إخراجهم من قاعة الكنيست مع بدء بوش لخطابه.
ولم يكرر بوش الحديث عن أمله في التوصل إلى اتفاق إسرائيلي فلسطيني للسلام قبل مغادرته البيت الأبيض في يناير كانون الثاني وهو موعد مستهدف اثار شكوكا عامة.

بوش و حق العودة
استبعدت إسرائيل كل الجدل بشأن السماح بعودة لاجئين فلسطينيين في أي اتفاق سلام مع اختتام الرئيس الأمريكي جورج بوش زيارة أغضبت العرب بتأييده الصريح لشعب إسرائيل "المختار".
ومع مغادرة بوش عقب ثلاثة أيام من الاحتفالات بالذكرى الستين لقيام إسرائيل قال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إن الإصرار الفلسطيني على حق عودة 4.5 مليون لأجيء وذريتهم سيكون السبب الأساسي لانهيار الاتفاق.
وبعد ستة اشهر من المفاوضات التي رعاها بوش على أمل التوصل لاتفاق قبل مغادرته البيت الأبيض استخدم متحدث باسم رئيس الوزراء أيهود اولمرت بعضا من أكثر التعبيرات الإسرائيلية صرامة حتى الآن ليؤكد على ضرورة تخلي الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن مطالب اللاجئين التي مضى عليها 60 عاما إذا أراد إقامة دولة فلسطينية.
وقال مارك رجيف(المتحدث باسم رئيس وزراء الكيان): هذا المطلب لحق العودة غير الموجود في ظل القانون الدولي هو السبب الأساسي لانهيار الاتفاق. لا يمكن الجمع بين السلام وهذا المطلب في نفس الوقت.
وفر حوالي 700 ألف شخص يمثلون نصف السكان العرب في فلسطين في مايو أيار 1948 أو اجبروا على الخروج من منازلهم حين اقيمت إسرائيل. وتجادل إسرائيل بأن السماح لهم ولعائلاتهم بالحياة في إسرائيل الآن سيقوض طبيعتها كدولة يهودية.
وتطعن أيضا في الأساس القانوني لحق العودة الذي طرح أول مرة في قرار للأمم المتحدة في ديسمبر كانون الأول 1948.
ولم يصدر بوش الذي يترك منصبه في يناير كانون الثاني إشارة تذكر لمفاوضات السلام أو للفلسطينيين على الإطلاق أثناء وجوده في إسرائيل. وغضب كثير من الفلسطينيين من كلمة أمام الكنسيت الإسرائيلي تحدث فيها بوش عن عناية إلهية وحدت بين المسيحيين الأمريكيين مثله ويهود إسرائيل.
وقال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات أن بوش كان يجب أن يبلغ الإسرائيليين انه على مسافة ميل واحد من حيث يتحدث توجد امة تعيش في كارثة منذ 60 عاما. وأضاف انه كان يجب أن يبلغ الإسرائيليين انه لا يمكن لأحد أن يكون حرا على حساب الآخرين. وقال إن بوش فوت هذه الفرصة ونحن نشعر بخيبة أمل.
ووصف بوش إسرائيل بأنها وطن "شعب الله المختار" وتعهد بأن تبقى واشنطن أفضل صديق لها في العالم. وتحدث عن وصول يهود أوربا "هنا في الصحراء" عام 1948.
في حين نظم الفلسطينيون في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة وفي المخيمات بالخارج احتجاجات في الذكرى الستين لإخراجهم من مدنهم ومزارعهم التي تقع الآن في إسرائيل.
وكتب سميح شبيب قائلا: لا يرى الرئيس بوش العودة... علماً بأنها شديدة الوضوح لمن أراد رؤيتها ولكنه يغمض العينين. ما تنتهجه الإدارات الأمريكية تجاه إسرائيل يحمل في طياته حكماً زرع العداء وتعميق الكراهية للولايات المتحدة وسياساتها هل من مصلحة أمريكية حقيقية في هذا العداء وتداعياته المستقبلية.... لا أظن ذلك.
واعترف رجيف (المتحدث باسم رئيس وزراء الكيان) بمعاناة اللاجئين الفلسطينيين لكنه أكد أن عباس يجب أن يتخلى عن مطالبهم إذا أراد دولة فلسطينية بعد 60 عاما من رفض العرب خطة للأمم المتحدة لتقسيم فلسطين إلى دولتين.

الإسلام من وجهة نظر بوش
ووفقاً للمسودة التي وزعت قبل إدلاء بوش بكلمته أمام الكنيست الإسرائيلي، إنه رغم رؤية البعض في تحالف واشنطن وتل أبيب سبباً لأزمات المنطقة، إلا أن أمريكا ستظل إلى جانب إسرائيل.
وقدم الرئيس الأمريكي، الذي سيتحدث بمناسبة الذكرى الـ60 لقيام إسرائيل رؤيته لأوضاع المنطقة بعد 60 عاماً أخرى، فتوقع هزيمة حركة حماس وحزب الله وتنظيم القاعدة، وتحرر السوريين والإيرانيين وظهور دولة فلسطينية.
وفي الواقع، فإن ما لاحظه المراقبون في الخطاب هو أن الفلسطينيين الذين يتذكرون في هذه الأيام "نكبتهم" بالتزامن مع احتفالات إسرائيل بقيامها، لم يرد ذكرهم في خطاب بوش سوى مرة واحدة، في فقرة تتحدث عن مستقبل إسرائيل بعد 60 عاماً، وتصفها بأنها دولة لليهود.
وتوجه بوش بالتحية لإسرائيل التي قال إنها، ورغم العنف الذي يحيط بها، والمعارك المستمرة منذ ستة عقود، تواصل بناء ديمقراطية مزدهرة في قلب الأرض المقدسة. بحسب (CNN).
واتهم التنظيمات التي تؤمن بالعنف في المنطقة بشن الهجمات لتحقيق منافع خاصة بها، واعتبر أن ذلك هو السبب الكامن خلف تضمين حركة حماس في ميثاقها الدعوة للقضاء على إسرائيل، وإصرار أتباع حزب الله على ترديد شعار "الموت لأمريكا والموت لإسرائيل" ومعاداة بن لادن للأمريكيين واليهود على حد تعبيره.
يحاول الرئيس الأمريكي جورج بوش إقناع عالم عربي متشكك في أن تأييده الصريح لإسرائيل لا يعني عدم إدراكه للطموحات الفلسطينية بإقامة دولة.
وأكد بوش للرئيس الفلسطيني محمود عباس انه مازال ملتزما تماما بالتوصل لاتفاقية سلام تتضمن الاتفاق على إقامة دولة فلسطينية قبل أن يترك الرئاسة في يناير كانون الثاني وهو موعد نهائي ينظر إليه على نطاق واسع على انه غير واقعي.
وأصر بوش على انه إقامة دولة ستكون فرصة لإنهاء المعاناة التي تحدث في الأراضي الفلسطينية.
وعلى الرغم من انه لم ينتقد إسرائيل مباشرة بدا انه يشير إلى الصعوبات التي يواجهها الفلسطينيون من حواجز الطرق والعوائق الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة وهي إجراءات يصفونها بأنها عقابي جماعي ولكن إسرائيل تقول أنها من اجل الدفاع عن نفسها في مواجهة هجمات النشطين.
وقال بوش للصحفيين وقد وقف عباس إلى جانبه: انه يفطر قلبي أن أرى الامكانات الهائلة للشعب الفلسطيني تهدر.
وبدا أن لهجة بوش الأكثر تعاطفا مع معاناة الفلسطينيين تهدف إلى الرد على شكوك العرب في قدرته في العمل كوسيط سلام محايد والتي عززتها زيارته في الأسبوع الماضي لحضور احتفال إسرائيل بمرور 60 عاما على إنشائها.
وقال: سأوضح إنني أؤمن بان باستطاعتنا وضع تحديد لدولة بحلول نهاية رئاستي.
وأضاف بوش في كلمته الإذاعية الأسبوعية انه سيستغل أيضا كلمته لحث الزعماء العرب على رفض إيران وسوريا خصمي الولايات المتحدة ووصفهما "بالمفسدين" الذين يعرقلون التقدم في المنطقة.
من جانبه لم يشر عباس إلى كلمة بوش أمام البرلمان الإسرائيلي يوم الخميس التي أغدق فيها الثناء على إسرائيل وأشار مرة واحدة فقط إلى طموحات الفلسطينيين بأن تكون لهم دولة خاصة بهم.

الفرق بين الضفة الحرة والسعودية المحتلة
وقال عبد الله وهو معلم فلسطيني متقاعد في مخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين بقطاع غزة الذي صار منزله منذ عام 1948: شاهدت الدموع تنهمر من عيني والدتي في كل مرة تتذكر فيها مقتل أسرتي.
في ذاك العام قتلت قذيفة معظم أفراد أسرته وهم يهمون بالفرار وسط إطلاق النيران من قرية إلى الشمال من غزة. وأصيب عبد الله بجروح آنذاك عندما كان يبلغ من العمر عامين إلا انه كتبت له ولوالدته النجاة لينضما إلى أكثر من 700 ألف فلسطيني آخر نزحوا عن ديارهم التي تقع الآن داخل إسرائيل.
ويعيش الآن نحو 4.5 مليون لاجئ وأحفادهم في مخيمات معظمها خضراء مزرية في لبنان وسوريا والأردن وقطاع غزة والضفة الغربية المحتلة.
وقام بعض المتظاهرين في الضفة الغربية وهم يهتفون (نريد العودة لفلسطين) برشق قوات الجيش والشرطة الإسرائيلية بالحجارة. وأصيب كثيرون بطلقات مطاطية أطلقها جنود إسرائيليون. ونظم نحو ألف فلسطيني من مخيمات في جنوب لبنان مظاهرات على الحدود مع إسرائيل.
وفي قطاع غزة قال محمود الزهار القيادي بحركة المقاومة الإسلامية حماس أن بوش لا يلقى ترحيبا في الأراضي المقدسة وان الرؤساء المرائين غير مرحب بهم لأنهم يدنسون أرضنا.
وندد سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني وهو مصرفي سابق في البنك الدولي بالاحتفالات الإسرائيلية وقال انه لا مغزى لها ما لم يكن هناك سلام عادل.
وتبلغ احتجاجات "النكبة" ذروتها بإطلاق صفارات الإنذار إيذانا بالوقوف دقيقتين حدادا يوم الخميس وهو نفس الأجراء الذي تقوم به إسرائيل للاحتفال بذكرى ضحايا المحرقة.
وترتفع في سماء الضفة الغربية ألاف البالونات السوداء في إشارة لعدد الأيام التي انقضت منذ قيام دولة إسرائيل في 15 مايو أيار عام 1948 فيما يأمل المنظمون أن تظهر السماء مجللة بالسواد في القدس أثناء زيارة بوش.
وأطلق الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت محادثات سلام في نوفمبر تشرين الثاني الماضي فيما يضغط بوش من اجل التوصل لاتفاق بشأن إقامة دولة فلسطينية قبل أن يترك منصبه في يناير كانون الثاني القادم.
وتعثرت المفاوضات بشأن عدة مسائل منها بناء المستوطنات اليهودية والعنف في قطاع غزة. ويتعرض اولمرت لضغوط قد تدفعه للاستقالة بسبب فضيحة رشا فيما يواجه عباس تحديا من متشددي حماس ممن يعارضون مساعي السلام.
وفيما يعتبر كثيرون من الإسرائيليين بوش أفضل صديق لهم بين الرؤساء الأمريكيين السابقين يشك عبد الله وفلسطينيون آخرون أن بوسعه أن يتوسط في اتفاق للسلام العادل. يقول عبد الله: بدأنا نفقد الثقة في هؤلاء الذين يزعمون النهوض بالديمقراطية وحقوق الإنسان، هذه الحالة من التصريحات والاعتراضات التي خرجت في فلسطين المحتلة والأردن وسوريا ومصر ، لم نسمع اى إشارة لها تخرج من العربية السعودية ، وهى الأصل والمحطة الثانية والمهمة في الزيارة وكأن حكمة محمود درويش صدقت حين قال: كل الأرض محتلة إلا لرض المحتلة .
ختامة الرحلة والأهداف الكبرى
للمرة الثانية هذا العام يقوم بوش بزيارة إلى المنطقة العربية (المقاطعات الامريكية الجديدة). وفي البداية كان الغرض من زيارته مشاركة اسرائيل في احتفالها بالذكرى السنوية الستين لإنشائها، الا ان جدول رحلته اتسع فيما بعد ليشمل اجتماعات مع كبار المسؤولين في كل من مصر، العراق، الاردن، لبنان، الاراضي الفلسطينية المملكة العربية السعودية وأفغانستان، وباستثناء رحلته الى الرياض، ستتم هذه الاجتماعات خلال مؤتمر المنتدى الاقتصادي العالمي الذي سيعقد في شرم الشيخ بمصر هذه الايام.
والواقع ان هذه السلسلة من اللقاءات دفعت مستشار الامن القومي ستيفن هادلي للقول ان لهذه المرحلة بعدين رمزي وجوهري. وهذا صحيح، اذ لو تذكرنا اهمية وحاسية القضايا المطروحة لأمكن لنا القول ان هذه اللقاءات يمكن ان تتمخض عن نتائج جوهرية فعلاً.
حيث دخل لبنان منعطفاً حاداً في الآونة الاخيرة عندما اندلعت اعمال عنف شديدة بسبب رفض حزب الله الانصياع لسلطة الحكومة اللبنانية بشأن امن المطار وشبكة اتصالات الحزب الهاتفية.
وكان من المقرر ان يلتقي الرئيس بوش الآن برئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة في مصر في الثامن عشر من مايو للإعراب عن مساندته له. غير ان مثل هذه الاستعراضات التي منها نشر المدمرة الامريكية يو. اس. اس. كول قبالة السواحل اللبنانية، أصبحت رمزية اكثر منها جوهرية بل يمكن القول ان توقيت رد فعل الحزب الشديد على قرارات الحكومة كان متعمدا لإحراج الرئيس. بحسب تقرير اشنطن.
لذا بدا المتحدث الامريكي واضحا اكثر من المعتاد عندما انحى باللائمة على سورية وإيران في التهديد الاخير الذي واجهته الحكومة اللبنانية المعتدلة نسبياً.
الا ان فشل الولايات المتحدة في توفير تأييد اكبر للحكومة اللبنانية ولقوات اليونيفيل الدولية العاملة في جنوب لبنان، او في ممارسة ضغط اكبر على حلفاء حزب الله في سورية وإيران، سوف يبدو الآن في الشرق الاوسط فشلاً، ليس فقط لرحلة الرئيس الاخيرة بل وايضا لمشروعه في نشر وتشجيع الديموقراطية في المنطقة.
ونتيجة لما يبدو انه تراجع لدور مصر الاقليمي، وزيادة في عائدات النفط، اكتسبت الرياض أهمية اكبر.
فالرياض شجعت الولايات المتحدة على ضرب قواعد تدريب ما تسميهم ( الارهابيين ) في إيران انطلاقاً من العراق، وذلك لان من شأن هذا ان يساعد في وقف تدخل إيران بشؤون العراق الداخلية ويعكس ايضاً موقف واشنطن القوي إزاء المسألة النووية الإيرانية.
والمحصلة النهائية لزيارة بوش يمكن أن نجملها فى ،ان ازدياد الروابط بين عائلة بوش وعائلة ال سعود هذه العلاقة التى تزايدت على حساب الامن القومى السعودى والعربى والاسلامى بزلت فيه السعودية كل شىء فسلمت للولايات المتحدة الحدود لمحاصرة سوريا وحتى تفعل فيها ما تفعل ، وتعهدت بان تحافظ على مستوى معيشة المواطن الامريكى وتخفض او تزيد من انتاجها للبترول وأن تقضى على ما تبقى من الاسلام فى المناهج التعليمية ومتابعة وحرب المقاومين وتجفيف منابعهم ، كل هذه الاهداف تصغر امام هدف ازال ايران من على الوجود ، وفى النهاية من حقنا ان نطرح سؤال هل قرر عبدالله بن عبد العزيز رهن المملكة العربية السعودية للامريكان قبل أن تنشطر وتتفتت فالاجل من يفعل ذلك ؟!!!.

والله أعلم



#محمود_جابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الزبون زعلان له ؟!!!خطاب الى السيد جمال مبارك ورفاقه
- الدين واشكالية الشر
- السعودية وامريكا من تقديس النفط الى امتهان الاسلام
- بدر مرزوق الذى أخجل منه ... واستكمالا لحاصدوا الشر
- حاصدوا الشر 2/2
- العلم نور ردا على جاك عطا لله
- إلى متى تستمر مفكرة ابن سلول في الفتنة ؟!!
- حاصدوا الشر
- من كتاب بروتوكولات حكماء العقبة.. ماذا يحدث فى غزة 2/2
- من طالبان الى فتح الاسلام ... وللسعودية وجوة كثيرة
- الدور السعودي في أفريقيا الأبعاد والمخاطر
- من كتاب بروتوكولات حكماء العقبة .. ماذا يحدث فى غزة ؟؟؟؟
- الإخوان المسلمون وهل ما زال الأمر محض صدفة؟؟
- تعددية الإبادة وتنوع الهلاك
- الاقباط فى فكر الاخوان تعايش ام احتراب


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - محمود جابر - نكبات مايو