أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - الوضع الفلسطيني/ انسجام اعلى مع الوحدة والمصلحة الوطنية الفلسطينية















المزيد.....

الوضع الفلسطيني/ انسجام اعلى مع الوحدة والمصلحة الوطنية الفلسطينية


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 2306 - 2008 / 6 / 8 - 05:55
المحور: القضية الفلسطينية
    


في خطاب السيد محمود عباس / رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية , الذي القاه بمناسبة ذكرى هزيمة حزيران , يلحظ المراقب تغيرا للافضل في قدرة القيادة الفلسطينية على مناورة اللحظة الراهنة وشروطها على الصعيدين العالمي والاقليمي , وعلى الصعيد الداخلي ايضا .
ورغم ان الخطاب في مجمله يستند الى المفردات المكرر استخدامها , إلا ان طريقة استعراض الوضع الفلسطيني والحق الثابت التاريخي الفلسطيني والعرض الذي تقدمه السلطة لاسرائيل في التسوية الراهنة , والعودة لقبول اتفاق اليمن , مع الدعوة لانتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة , فانها جميعا تشير الى احتمال تغيير سيكون واضحا ولا شك في مجال التاكتيك لا الاستراتيجية الفلسطينية , بل يمكننا القول ان محتوى هذا التغيير انما يتجه الى رفع درجة استقلال التاكتيك والنهج الفلسطيني مع الابقاء على قوة ومتانة الانجاز الديبلوماسي الذي تحقق سابقا , وفي مقدمة ذلك اعادة القيمة السياسية للقضية الفلسطينية في مجال الصراع العالمي والاقليمي بعد ان تهاوى في العام المنصرم الى قيمة المستوى الانساني , فهل هذا الخطاب هو فاتحة التغيير الجذري الذي حذر منه السيد محمود عباس اسرائيل سابقا في مواجهة مماطلتها وتسويفها في المفاوضات مع السلطة ؟ نتمنى ذلك .....
بدا السيد محمود عباس خطابه بالاشارة الى الوضع الفلسطيني معطيا هذا الوضع صورة الاعتقال , ( لدى شعبنا الصامد في وطنه وفي مخيمات اللجوء والشتات، وفي سجون الاحتلال ومعتقلاته.) مؤكدا على ان (أن مرور الوقت والعقود على احتلال أرضنا لن يجبرنا على التخلي أو التنازل عن شبر واحد من هذه الأرض الطيبة التي قررت القمم العربية المتلاحقة، وكذلك المجتمع الدولي ومجلسنا الوطني الفلسطيني أن نقيم فوقها دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس) وهنا نلاحظ التركيبة العامة للصيغة هذه الارض الطيبة , وعدم التخلي عن شبر واحد منها , ويستكمل ذلك بالاشارة الى الاتفاق شبه العالمي والاقليمي والوطني على اقامة الدولةالفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس ,مع الاشارة الى حدود 1967 كاطار لعملية التفاوض مع اسرائيل مشروطة بالانسحاب الاسرائيلي الكامل والشامل من الارض الفلسطينية والعربية في مقابل السلام والامن , وهي صيغة تملك سمة اشارة للمرحلية في ما تمنحه للمنطقة من سلام في حال تحققه ,غير انها لا تعد بالاستقرار والثبات التاريخي له
ان القيادة الفلسطينية لا تنكر انها مع (السلام الشامل والعادل) فهذا هو التوجه العالمي للتعامل مع الصراعات في المنطقة والذي لا يستطيع اي طرف اقليمي القفز عنه حتى اسرائيل , كما هو واقع استجابة المنطقة للتوجه العالمي منذ حرب اوكتوبر 1973 , وان يمكن اعاقته وابطاء مساره , لكن ذلك لا يعني , كما يقول رئيس السلطة (، لكنه لا يمكن أن يتحقق السلام والأمن بحراب الاحتلال وجرافات الاستيطان. وإن القرارات الإسرائيلية بضم القدس وبناء المستوطنات فيها وفي الضفة وجدار الفصل العنصري هي باطلة ولاغية ولا يمكن أن يقوم سلام على أساسها.إن سياسة فرض الوقائع الاستيطانية بقوة السلاح لن تجدي نفعاً مع شعبنا الفلسطيني) الذي ( لن يتنازل عن قدسه الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، ويؤكد تمسكه الكامل بحقوقنا الوطنية الثابتة وبحل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين حسب القرار 194)
اما في رده على مطلب وقف التفاوض مع اسرائيل , الذي تعلو المطالبة به , كرد على التعنت الاسرائيلي ودون اعتبار ان فائدة هذا المطلب تصب في مصلحة اسرائيل في اعاقة التسوية , ورغم ادراك رئيس السلطة لهذا التاكتيك الاسرائيلي فانه يطمئن الشعب الفلسطيني ان المقصود باستمرار التفاوض انما يهدف لان يكون الجميع ( على ثقة بأن اللقاءات والمفاوضات التي تجري بين فترة وأخرى، إنما هي مناسبة لنؤكد فيها على ثوابتنا لتحقيق السلام الشامل والعادل ولنبدد أوهام الجانب الإسرائيلي حول القدس الشريف وحول كل وجود استيطاني في أرضنا الفلسطينية ولنضع المجتمع الدولي أمام مسؤلياته.) اي لابقاء اسرائيل في قبضة التوجه الدولي لانجاز التسوية في المنطقة .
ان السلطة الفلسطينية تدرك , انه منذ انجاز اتفاقات كامب ديفيد وانهيار الاتحاد السوفييتي والانخراط العسكري المباشر للولايات المتحدة في المنطقة إن في افغانستان او العراق , فان اهمية اسرائيل الوظيفية في المنطقة قد تقلصت , الامر الذي جعل الموقف الدولي من الصراعات في المنطقة بمستوى اكثر توازنا من ما كان عليه خلل ميزان القوى الذي استحدثته بريطانيا في المنطقة قبل مغادرتها , وياخذ ذلك صورة العمل علىتحجيم توجه اسرائيل التوسعي الذي انفلت ايام الحرب الباردة وتضخم عام 1967 , دون اسقاط منحى استفادة الاستعمار العالمي منه في اجهاض بقايا مظاهر الاستقلال النسبي الذي حققته بعض دول المنطقة في خمسينات وستينات القرن الماضي , وضد بقايا الحركات الوطنية عبر تحويلها الى منظمات سياسية غير مسلحة / الحركة الوطنية الفلسطينية , الحركة الوطنية اللبنانية ...الخ/
ان رئيس السلطة ينتقل فورا الى دور الوضع الفلسطيني الداخلي , الذي لعب في الفترة الماضية دورا سلبيا رئيسيا في تراجع مستوى الاهتمام العالمي بالقضية الفلسطينية من القيمة السياسية الى القيمة انسانية وهو ما قدم خدمات جليلة لاعداء الاستقلال الفلسطيني في المنطقة , وهو امرلعب الانقسام الداخلي الفسطيني الدور الرئيس به وسمح لاعداء الاستقلال الفلسطيني ان يوظفوه لصالح حركتهم في الصراع مع المراكز العالمية للاستعمار.
وحيث ان الانقسام الفلسطيني يرتكز الى مسالتين رئيسيتين هما
اولا: هامش المسافة بين المفهوم القومي العربي ومفهوم الخصوصية الفلسطينية في الحركة السياسية وكيفية التعامل مع التسوية , ودرجة انحياز الطرفين الرئيسيين في الساحة الفلسطينية حركتا فتح وحماس الى هذين المفهومين , انتهاءا الى درجة ومستوى التزام كل منهما بوحدة او ستقلالية الحركة الفلسطينية بالحركة الجماعية الاقليمية
ثانيا : توظيف ازدواجية الشرعية وازدواجية السلطة التي ترتبت على نتائج الانتخابات الفلسطينية في خدمة تطرف مفاهيمهما نحو مزيد من توسيع هامش الانقسام النظري الى الانقسام في النهج والوسائل والاساليب , واستغلال الاطراف الاقليمية لهذا الانقسام في توظيف الانقسام الفلسطيني لخدمة مصالحهم الخاصة , وبهذا الصدد لا يمكن انكار الفارق في النهج القيادي لياسر عرفات عن نهج السيد محمود عباس حيث كان عرفات لا يهمل توظيف العمل العسكري الفلسطيني في التفاوض مع اسرائيل والاطراف الاقليمية الاخرى ولو بصورة عدم استنكار العمل العسكري الفلسطيني
ان الرئاسة الفلسطينية كما يبدو تسعى الى تجاوز وضع الانقسام الفلسطيني هذا , وحرمان اعداء الاستقلال الفلسطيني من استغلاله ضد المصلحة الفلسطينية ذاتها عن طريق خطوتين
الاولى قبول استعادة الوحدة الفلسطينية بصورة مؤقتة بغض النظر عن ثمن ذلك / قبول تطبيق المبادرة اليمينة / والتراجع عن المعارضة السابقة لتطبيقها , يخدم تاكتيك الرئاسة بهذا الهدف ان المدى الزمني الذي ستتحقق فيه هذه الوحدة هو وقت احتمالية الانتخابات الاسرائيلية المبكرة فيه هي احتمالية عالية , وكذلك وضع انتخابات الرئاسة الامريكية . وهو مدى زمني لا مجال فيه لحركة ولا نتائج سياسية عالية القيمة
ثانيا : توظبف هذا المدى الزمني والوحدة المستعادة ضد حالة الانقسام الفلسطينية الداخلية عن طريق سلوك الطريق الديموقراطي والعملية الانتخابية لحسم ازدواجية السلطة المؤسسة على ازدواجية الشرعية, حيث لا مجال لمعارضة الارادة الشعبية
ان مواجهة مرحلة ما بعد زمن الانتخابات السائد بمزيد من الوحدة الوطنية الفلسطينية لا بد وان يخدم جملة الاهداف الوطنية الفلسطينية والذي نرجو ان يستعيد ايضا قدرته على توظيف تنوعية المفاهيم والاساليب والوسائل في اظهار القدرة الفلسطينية على التاثير على مصالح مختلف الاطراف العالمية والاقليمية ووضعها امام حقيقة ان الرقم الفلسطيني هو لاقم صعب , بل الاصعب في المنطقة رغم الحالة المزرية التي يصر اطراف اقليمية على ابقائه فيها



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القيمة الحقيقية لما نكتب / رد على السيد عبد الرحمن قاسم
- البارودة الانجليزية ونكسة حزيران
- منطقتنا ومستجدات القرن العشرين والقضية الفلسطينية/ 2
- منطقتنا و مستجدات القرن العشرين والقضية الفلسطينية
- بساطة الحقيقة وصعوبة الاستيعاب
- الدولة الديموقراطية العلمانية/سقوط مستمر
- رسالة الى الرفيق النمري
- الله..يغادر غزة...
- الهوىالادبي….وانقطاع الطمث…..وسهيلة بورزق
- خطوة الى الخلف , خطوتين الى الامام
- ليس هكذا تؤخذ العبر
- سقوط ألآوسمة/ رد على الدكتور ابراهيم ابراش


المزيد.....




- وزير إسرائيلي لنتنياهو: يجب استبعاد أردوغان من أي دور في مفا ...
- عدوى احتجاجات الطلاب تصل إلى جامعات أستراليا.. والمطالب واحد ...
- -حزب الله- ينشر ملخص عملياته ضد الجيش الإسرائيلي عند الحدود ...
- كينيدي جونيور يعارض ضم أوكرانيا للناتو
- لم يبق سوى قطع العلاقات.. تركيا توقف التجارة مع إسرائيل
- اشتباكات مع القوات الإسرائيلية شمال طولكرم وقصف منزل في دير ...
- الاتحاد الأوروبي يعتزم اتخاذ إجراءات ضد روسيا بسبب هجمات سيب ...
- شهداء ودمار هائل جراء قصف إسرائيلي لمنازل بمخيم جباليا
- اشتباكات بين مقاومين والاحتلال عقب محاصرة منزل في طولكرم
- وقفة أمام كلية لندن تضامنا مع الطلاب المعتصمين داخل الحرم ال ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - خالد عبد القادر احمد - الوضع الفلسطيني/ انسجام اعلى مع الوحدة والمصلحة الوطنية الفلسطينية