أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - القوى السياسية والمرجعيات الدينية : بوادر إجهاض الاتفاقية الأمنية بين العراق والولايات المتحدة!؟














المزيد.....

القوى السياسية والمرجعيات الدينية : بوادر إجهاض الاتفاقية الأمنية بين العراق والولايات المتحدة!؟


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 2302 - 2008 / 6 / 4 - 04:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كلمات
-195-
القوى السياسية والمرجعيات الدينية : بوادر إجهاض الاتفاقية الأمنية بين العراق والولايات المتحدة!؟
المباحثات السرية بين العراق والولايات المتحدة لتوقيع الاتفاقية الأمنية في شهر تموز القادم، تثير الكثير من الشكوك والتساؤل، فلحد الآن لم تعلن بنودها، ولم يخرج علينا السياسيون ليطمئنوننا : ماذا فعلوا وإلى أين وصلوا، فكل شيء يجري من وراء ظهر الشعب العراقي، الذي لم يفوض أحدا على أرضه وثرواته ومستقبل أجياله!
ويستعجل المحتل الأمريكي توقيع الاتفاقية حول "وضع القوات" لاضفاء اسس قانونية على وجود الجيش الاميركي في العراق بعد 31 كانون الاول/ديسمبر المقبل، عندما ينتهي تفويض قرار دولي ينظم وجودها في العراق، والاتفاقية من جهة ثانية هي من صناعة الجمهوريين لتكريس السلطة بأيديهم والجائزة الكبرى العراق، وإيجاد الذرائع للشعب الأمريكي بأن ماقام به الحزب الجمهوري في العراق، لم يكن غير ذي معنى للأمن القومي ولمستقبل الطاقة، وهكذا يتم الاستيلاء على العراق شعبا وأرضا وثروات بطريقة اتفاق قانوني، يقبل به البرلمان العراقي الضعيف الذي فوض أمره لرؤساء الكتل السياسية، وهم بين مشرق على دول الجوار والطائفة والقومية والمذهب، ومغرب إلى أحضان المحتل دون شعب العراق ومستقبله.
وهل درس الساسة العراقيون طبيعة العلاقة مع الولايات المتحدة في ماضيها وحاضرها!؟، وهل فهموها لجهة المصلحة الوطنية العليا!؟، هل عرفوا خطورة التوقيع على اتفاقية أمنية طويلة الأمد مع المحتل الأمريكي!؟، وضرورة تأجيل التوقيع حتى يستعيد العراق كامل سيادته ويبني اقتصاده المدمر، ليكون هنالك تكافؤ بين الدولتين، ولايكون العراق قاعدة متقدمة للولايات التحدة في المشرق العربي، وترهن ثرواته للمحتل إلى أجل غير مسمى!؟
أقرأ رفضا سياسيا وشعبيا ودينيا للاتفاقية العار، وحدة وطنية ونهضة وطنية تفرحني جدا، مايؤشر بداية إجهاض للاتفاقية الأمنية، فالقوى السياسية الممثلة في الحكومة وخارجها، والمرجعيات الدينية وفعاليات المجتمع المدني والشخصيات، زائا اندلاع المظاهرات العارمة في أنحاء مختلفة من العراق لإسقاط الاتفاقية الأمنية، كل هذه الفعاليات وقفت ضد هذه المعاهدة العار وأجهضتها وهي مازالت في مهدها، مايكسب حكومة المالكي قوة وورقة جديدة لتفويت الفرصة على توقيع المعاهدة، ويجعل البيت الأبيض الأمريكي يفكر الف مرة قبل استعباد شعبنا وسرقة ثرواته في وضح النهار !
ولعل الناطق الرسمي بإسم الحكومة العراقية الدكتور علي الدباغ يريد ذر الرماد في العيون بتصريحه " إن لدى الحكومة نسخة أخرى معدلة من الاتفاقية"، ولم يقل لنا متى ترى هذه النسخة النور، وقبلذاك لم يفصح عن نوع التفاهمات السرية بين حكومة المالكي وطرف المحتل!
واضح ان الخمس سنوات الماضية من عمر الاحتلال وعدم رسوّ العراق على بر الأمان، وتشرذم القوى السياسية والارهاب والفساد المالي وتعلل بعض القوى السياسية بضعف العراق وحاجته إلى الولايات المتحدة، هذا وغيره أعطى فسحة من الوقت كافية للطرف الأمريكي لكي يتصرف بمصير بلادنا، ويضغط باتجاه ترتيب الأوضاع في العراق لإذلاله والتنكيل به، وسرقة ثرواته لأجل غير مسمى، لكن وفرة ثروات العراق لو تهيأت لها حكومة وطنية وعقيدة عراقية مخلصة كافية للنهوض بحماة العراق ورسم مستقبل وسيادة وأمان.
لاأثق كثيرا بالبرلمان العراقي المتشرذم لكني أرفض هذه المعاهدة جملة وتفصيلا، مالم تكن فيها سيادة العراق واضحة ومعلنة، ومصالحه الوطنية قبل كل شيء، لذا فنحن بحاجة إلى المزيد من الوقت لدراسة المعاهدة الأمنية ومناقشتها وطرحها في استفتاء شعبي عام على الشعب العراقي، وليس التفاوض من وراء ظهره، ليقرر بعد ذلك مصيره بيده وثرواته ومستقبل أجياله.



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النفط مقابل السفير !
- أقراص -مكين- المنومة أربع سنوات أخرى!
- صورة النخلة المقلوبة على رأسها في الناصرية !
- وزارة زيباري تطالب بإعادة الجزر العربية الثلاث!
- مجزرة الشرطة في سوق الشيوخ (2008).. تذكر بمجزرة كيمياوي سنة ...
- رسالة إلى مقتدى الصدر
- شكثر بيك فلوس ياعراق..وشكثر حراميه !!؟
- تيتي تيتي الفضائية العراقية مثل مارحتي إجيتي !!
- عراق الصحوات والصولات !
- مخابرات دول الخليج وإيران..والبصرة الذبيحة!
- أهلا وسهلا : رئيس الجمهورية لايقبل بأقل من الوزارات السيادية ...
- أوقفوا تسليم الإرهابيين السعوديين إلى الرياض فورا!
- (مكرمة) محافظ النجف بتخصيص مقبرة للصحفيين العراقيين!
- نجاد..لاأهلا ولامرحبا بك في بغداد!
- بين حانه ومانه...
- البرلمان يصوت لصالح العلم الجديد : إجه يكحلهه عماهه!!
- بعد جند السماء : اليماني الموعود يظهر في الناصرية!!
- مرض المالكي يوحد الفرقاء السياسيين!؟
- مرة أخرى : إسكات أصوات أهالي الناصرية جريمة!
- الصحافة الالكترونية والقضية العراقية*


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق حربي - القوى السياسية والمرجعيات الدينية : بوادر إجهاض الاتفاقية الأمنية بين العراق والولايات المتحدة!؟