أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - سعد هجرس - عصر الاضطراب (1)














المزيد.....

عصر الاضطراب (1)


سعد هجرس

الحوار المتمدن-العدد: 2297 - 2008 / 5 / 30 - 10:50
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


"أنا لست أدم سميث، غير أن لى الفضول نفسه بشأن فهم القوى العريضة التى تحدد عصرنا".
هذه المقولة البليغة التى تليق بالفلاسفة جاءت على لسان رجل لا تربطه علاقة مباشرة بالفلسفة وإنما عاش حياته كلها وسط الأرقام.
إنه ألان جرينسبان الذى تولى رئاسة بنك الاحتياط الفيدرالى (البنك المركزى الأمريكي) منذ عام 1987 إلى عام 2006 .
والرجل الذى يتولى هذا المنصب لا يمكن النظر إليه فقط باعتباره "الرجل المصرفى رقم واحد" فى الولايات المتحدة الأمريكية.
وإنما يجب النظر إليه أيضا بوصفه أحد قادة الاقتصاد العالمى.
وبهذا النحو لا يجب التعامل مع شخصية "محافظ البنك المركزى" الناجح على أساس مهاراته البنكية فقط، بل إن هذه المهارات المصرفية الضرورية تبقى مجرد عنصر واحد من حزمة عناصر فكرية وثقافية لابد من توفرها. لأن الرجل الذى يتخذ تلك القرارات الحساسة التى تدير دفة السياسة النقدية يجب أن يكون له وعى كبير بالتاريخ وتحولاته وتقلباته، وعلم الاجتماع، والعلاقات الدولية، وغير ذلك من العناصر التى تشارك في تشكيل سلوك البشر.
وهذا هو الخيط الأساسى الذى يمتد فى هذا الكتاب العجيب والمدهش لمؤلفه آلان جرينسبان "عصر الاضطراب – مغامرات فى عالم جديد" الذى صدرت ترجمته العربية الأولى حديثا عن دار الشروق.
وكما يقول الناشر فى مقدمة الكتاب فإن "عصر الاضطراب" بحث لا مثيل له لطبيعة هذا العالم الجديد يقدمه آلان جرينسبان من خلال تجاربه فى غرفة قيادة الاقتصاد العالمى لفترة أطول وعلى نحو أعظم أثرا من أية شخصية حية أخرى. وهو يبدأ روايته فى ذلك الصباح من يوم الحادى عشر من سبتمبر، إلا أنه يقفز عائدا بعد ذلك إلى طفولته ويتتبع رحلة حياته المهنية من خلال أكثر من ثمانية عشر عاما فى منصبه كرئيس لبنك الاحتياط الفيدرالى خلال فترة التغير الذى أحدث تحولا.
يعرض آلان جرينسبان قصة حياته وعينه فى المقام الأول على معاملة ذلك القدر غير العادى من التاريخ الذى عاش تجربته وشكَّله، معاملة تتسم بالعدل والانصاف. إلا أن هدفه الآخر هو أن يجتذب القراء على طول منحنى التعلم نفسه الذى سار هو عليه، وذلك كى يطلعوا على فهمه للديناميكيات الأساسية التى تحرك أحداث العالم.
وفى النصف الثاني من الكتاب، حيث يعود بنا الدكتور جرينسبان إلى الحاضر ويسلحنا بالأدوات المفاهيمية كى نتتبعه قدما، يبدأ استعراضاً رائعاً للاقتصاد العالمى. وهو يكشف قضايا النمو الاقتصادى الكلية، ويبحث بدقة حقائق بعينها على الأرض في كل بلد ومنطقة من بلدان العالم ومناطقه الرئيسية، ويوضح إلى أين تنطلق خطوط اتجاهات العولمة".
***
هذا العرض المركز الذى كتبه الناشر في معرض تقديم الكتاب يلخص المحاور الرئيسية لـ "عصر الاضطراب"، ويفتح الباب أمام قراءة مسهبة لهذا العمل المهم لذلك الفتى الذى ولد ونشأ فى أحد أحياء نيويورك، وبدأ حياته بالعمل كعازف محترف على آلة الكلارينيت قبل أن يتبوأ أخطر منصب فى الجهاز المصرفى الأمريكى، والعالمي، حتى تقاعد منذ عامين فى 2006 .
وفى المقالات القادمة سنحاول اصطحاب القارئ فى رحلة فكرية مثيرة عبر صفحات هذا الكتاب الذى ترجمه زميلنا وصديقنا أحمد محمود ترجمة سلسلة وعذبة تستحق التحية والتقدير.
وللحديث بقية.



#سعد_هجرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -طوارئ- .. فى الزمان والمكان فقط
- هوامش على دفتر النكبة (3)
- أزمة رئاسة مجلس الدولة: ضعف البصر له حل.. وعمى البصيرة ليس ل ...
- ثلاثية التراجعات
- اعتذار ل »دمياط«.. ورسالة حب ل »رأس البر«
- مطلوب تفسير من وزير الصحة
- هوامش على دفتر النكبة (2)
- دمياط تتحدى دافوس !
- هوامش على دفتر النكبة
- الفوضى -الهدامة-
- علاوة الأسعار (2)
- علاوة الاسعار !
- من جزارين إلي رشيد نقطة نظام
- هذا السونامى القادم .. يا حفيظ (2)
- ديموقراطية جديدة لمجتمع المعلومات (1)
- هذا السونامى القادم ... يا حفيظ!
- سيناء: ثنائية التحرير والتعمير
- محافظ دمياط... تعظيم سلام!
- لماذا يطالب الناس بالتغيير .. ثم يتحسرون على الماضى؟!
- -طالبان- مصريون فى 4 شارع عبدالخالق ثروت!


المزيد.....




- فرنسا: لجنة مكافحة الاحتيال ترصد وعودا مضللة في الخدمات الفن ...
- الرئة بـ-3 ملايين جنيه-.. اعترافات صادمة للمتهم بقتل -طفل شب ...
- سرقة 71 مليون دولار من بنك فلسطين في غزة
- حرب غزة: ترقب لرد حماس على مقترح الهدنة وتحذير أممي من -حمام ...
- للمرة الأولى.. إمبراطورية الغاز الروسي في مرمى سهام الاتحاد ...
- وسط جحيم خيام النايلون.. نازحو غزة محاصرون بين موجات الحر وت ...
- هل إعادة تشكيل وظيفتك حل للشعور بالرضا والتقدم في العمل؟
- مالمو تستعد لاحتضان -يوروفيجن- في أجواء تطغى عليها حرب غزة
- -لوموند-: مجموعات مسلحة نهبت نحو 66 مليون يورو من بنك فلسطين ...
- الوفد الروسي يحمل النار المقدسة إلى موسكو


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - سعد هجرس - عصر الاضطراب (1)