أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أغادير أمين - ((( إنها الروح يا أحبائي...أسمى وأرقى مافي الوجود )))















المزيد.....

((( إنها الروح يا أحبائي...أسمى وأرقى مافي الوجود )))


أغادير أمين

الحوار المتمدن-العدد: 2284 - 2008 / 5 / 17 - 09:26
المحور: الادب والفن
    


أدركُ تماما ان الجسد والروح يكمل بعضهما الآخر,
الجسد دبلجة للروح , والروح ترجمة للجسد, كلاهما متلاصقان كي تكتمل لوحة الحياة.

لكن للروح نكهة خاصة, نسماتها تداعب نفوس الآخرين وتتغلغل وتؤثر فيها كفعل السحر.
شخصياً اؤمن جدا بالروح, انها ذلك السر الإلهي الذي اذا ماخرج عن الجسد صار الثاني شيئا جمادا جافا ميتا , اما الروح فتبقى تحلق هنا وهناك حتى وإن فارقت الجسد.
تعالوا معي لنحلّق واهمس لكم بعض همساتي عن الروح :

* لكل روح نغمة ولمسة موسيقية خاصة بها, هل لاحظ احدكم اننا لو قرأنا حرفا او عبارة او قصة اومقالة , او حتى كلمة ( هلللوووو _ مرحبا_ السلام عليكم _ صباح الورد _ مسا الخير ) لشخص ايا كان دون ان نراه .فسنعطي له لحنا صوتيا ونوتة موسيقية تعبر عن شخصية كاتبها , تلامس احساسنا وجوارحنا, سواء اعجبنا ام لا, احببناه او كرهناه؟!!!.

كل حرف وكلمة هي مرآة لصاحبها والقلم والحرف غالبا ما لايخطئان صاحبه, سواء كان ناعماً رقيقاً ودودا مُحباً , او متعجرفاً قاسياً صلباً حقوداً.

*عندما نرى شخصين متشابهين في الشكل تماما او من يكونان توأمين, نحب احدهما ولا نحب الآخر , نقول ( فدوة لألله يدخل للگلب فورا ينحب , هذاك صح نفس الشكل يشبهه بالضبط بس اوي مكروه ماينحب ابدا دمه ثگيل).

هل سألتم انفسكم لماذا؟!! انها الروح التي تسكن البدن ,هي الروح التي تؤثر فينا وليس الجسد.

* في الحب , دون ان نعرف الحبيب عن قرب ولا عاشرناه , نراه ربما لأول مرة فيتسارع النبض ويرتجف الجسد ونقع في الغرام ,هذا مايسمونه ( الحب من اول نظرة ) تتملكنا روح الأنسان المتجسد امامنا , فيناغي مشاعرنا وعواطفنا,ونشعر انه لنا توأم القلب والروح. حتى بسماعنا لنغمة صوت الإنسان يدغدغنا , من خلال الراديو أو الهاتف , تهفو روحنا له وربما نعجب به واحيانا نغرم , وفي الحقيقة نحن طربنا لروحه التي تجسدت في شكل صوت.

* في الحب ايضا دون منال عندما يعشق الرجل انثاه الحبيبة , يكلم ويناجي يستمتع ويتلذذ بمعشوقته يحلل لنفسه منها مايشاء ويرغب , سواء في حلم اليقظة او حلم المنام ,نجده يستمتع بنشوة الفكر والروح لأن حبيبته زارته حلما وخيالاً وليس جسدا ملموساً مباحاً.

* في العلاقة بين الأزواج احيانا يكون احدهما مع الآخر جسدا فقط لكن روحه وعقله مرتبطان بانسان آخر وليس مع شريك الحياة,فنجد الزوج يقول لزوجته ( انتِ يا امراة تخونينني, روحك وقلبك ليسا معي وانما مع رجل آخر حتى لو لم يدنس جسدك العفيف).أو لو قلبنا الحالة عندما يحب الرجل امراة غير زوجته نسمعها هي تردد( انت معي بجسدك لكن بروحك لست معي ابدا انت تحب انثى اخرى) . واخص هنا العلاقة الحميمة بين الزوج وزوجته.

اذن الخيانة هنا خيانة بالروح وليس الجسد .

*عندما نفقد اي شخص عزيز علينا ( ام - اب - اخ - جد - جدة - عم - خاله - صديق- حبيب الخ ) واقصد هنا قسوة الموت في اختطاف الأحباء. صحيح اننا ندفن الجسد في التراب ويصبح عظاما ثم رفاتا ثم تراباً, لكن تبقى الروح حولنا نناغيها وتناغينا تزورنا في احلامنا وتعلم كل شيء عنا , تزور الجميع توصي هذا وذاك , وكأنها مازالت تعيش معنا لحد الآن وتعرف مجريات ادق التفاصيل الحياتية والاحداث الشخصية لنا ,ربما تحذرنا من شيء ما او توصينا على شخص ما. نستمتع بدفء اللحظات و أهنأ الاوقات في الاحلام ,وندعو لها بالرحمة وان يُسكنها الله فسيح الجنات.
*كم من أناس يملكون شكلاً قبيحا او غير جميل لكن روحهم الطيبة المعطاء الحنون تعكس شخصيتهم على تقاطيع شكلهم فنراهم اجمل الوجوه واحلى الناس لجمال روحهم الخيرة الكريمة, نسعد معهم ونستمتع برفقتهم ويحبهم كل الناس. وكم من اشخاص يملكون وجها جميلاً وو سامة لكن اخلاقهم مقيتة طباعهم مؤذية قاسية داخلهم روح شريرة فيفر منهم الجميع بانقراف.!!!

هذا مجرم وذاك نبيل الأخلاق, هذا قاتل وذالك محب حنون.
هذا الصديق متناغم مع الآخر يحبون بعضهم ويعيشون كتوائم الفكرو العقل والعاطفة لأنهما متشابهان ب ( ألفة الروح ).

* حتى طبائع وخلائق الناس تصرفاتهم اعمالهم هي ( نسمة ولمسة روح )

* حين نستمع لأغنية او ننصت للحن موسيقي , كلّ حسب ذوقه طبعا, ننتشي ونتمتع نبتهج ونفرح نرقص وندندن نذوب ونسلطن لأن مانسمعه يلامس ويداعب روحنا الشفافة فنترجم احساسنا الى رقص الجسد والغناء .

*عندما نقسو على شخص ونؤذيه ونجرح احساسه تتألم مشاعره ( اي روحه )
وعندما نسعده ونداعبه ونلاطفه بأرق واحلى الكلمات ( نداعب ونلاعب روحه ).

* أتعلمون ؟!
ان الأشياء والتحفيات والاغراض والحاجيات المرئية الملموسة اذا انكسرت او ثلمت لا تعاني من شيء ابدا؟!!
لأنها قطعة جماد ليس فيها روح الحياة, كل جماد بلا قلب ولا روح, كل قطعة اثاث وتحفة منزلية خالية من نور الروح.
فقط الأنسان يسعد يفرح يضحك يبكي يتألم يحزن , لأنه كتلة من مشاعر وعواطف روح ,لأنه ( تسكنه الروح ).
انها الروح يا احبائي انها الروح

اسمى وأرقى مافي الوجود,إن كانت جميلة شفافة هذه الروح ناعمة , هي نعمة اذن من الله سبحانه وتعالى نحمده عليها كونها تبقى حولنا ومعنا , تغذينا في فكرنا وتمتعنا في جسدنا.انها شعاع النور والمحبة الصافية والدفء الذي اودعه الله في جسد الأنسان.

فلا جسد بلا روح , لكن تستطيع ان تنعم الروح بلا جسد.

مايؤلمني بعمق و يحزّ في نفسي هو تصور بعض الناس ان الجسد هو ( السيّد) ويتعاملون مع بعضهم على هذا الأساس.

حتى ( القانون) وشرائع القانون والمحاماة كلها وُضِعت للأقتصاص او الدفاع عن الجسد, لن اقصد هنا ( ازهاق الروح وقتل الأنسان ولاحتى اجهاض الجنين باعتباره جريمة قتل روح) لأن القانون من المؤكد انه يعاقب كل مجرم على القتل بكل انواعه.

الذي اقصده هنا هو ( روح وقلب شفافية نفس الأنسان الطاهر النقي ) اذا جُرحت نتيجة التعامل مع الآخرين اجتماعيا وتأذت تحطمت تكسرت خُدِشت وكُذب عليها, ليس لهذه الروح قانون يحميها يعيد لها حقها المخدوش او نفسها المكسوره الجريحة.

هذا الذي يؤلمني ان ((( لكل شيء في الحياة قانون إلاّ الروح الكسيرة الجريحة ليس لها قانون يعيد لها حقها )))

*اذا تأذت الروح الرقيقة بجرائم محسوسة وليست ملموسة , ليس لها قانون يعيد لها حقها المخدوش.
كلمة أخيرة ناعمة:

فلنحمد الله على هذه النعمة الإلهية التي اغدقها علينا, ولندعُ سرّاً وعلانية بالجنّات لكل روح عظيمة ملأت الدنيا بالخير والحب, وبالعمر الطويل لكل روح دافئة تسعى لإسعاد الجميع ,وليكن عشقنا وحبنا لروح الأنسان ( حبا راقيا ساميا دون اذى ولا جرح ولا احزان) الى جانب حب الجسد طبعا.

لأن الروح هي الباقية والجسد زائل مهما طالت الأعمار.

منذ صغري وانا احب عبارة في اغنية عبد الوهاب التي يقول فيها:
" وعشق الروح مالوش آخر... لكن عشق الجسد فاني".
كانت ومازالت همسات دافئة مني بتساؤلات رقيقة عن سرّ الوجود ( الروح ).
ارجو ان تروقكم ,
لكم مني حدااااائق وروووووود بعبق فوّاح زاكٍ.



#أغادير_أمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (((سأحصد بيدي هشيمي )))
- ((( نحن و - أصعب قرار...في الإختيار- )))
- ((( توارد خواطر )))
- ((( بهدوء... برقة ونعوووومة وهدوووووووء )))
- ((( حياتي ( وطني ) حبيبي ( عراقي ) قلبي ( بغدادي ) )))
- (((عذرا ايها الرجل ... نحن حقا في زمن اشباه الرجال )))
- ((( من جديد تشرقين... وبنورك للدنيا تغمرين )))
- ((( كم استعذب دغدغاتِ شاربك !!!!! )))
- ((( وبكل قوتك تطير بي حتى ابلغ عنان السماء )))
- ((( بشفافية قلوبنا المحبة...نستطيع ان نجعل حياتنا وردية )))
- ((( كي لا تتحول الحرية من تعبير ... الى تدمير )))
- ((( لغة الجسد لا تكفي حباً وهيام )))
- ((( الثقافة...الشهادة...أم... الإثنان معاً )))
- ((( أنا طيييييير في السمااااااااااا )))
- ((( علّ نسمات الحرّية .. تُهفهفُ علينا بشيء من الرّحمة )))
- ((( لا تُرعبوا الطفل بهذه الكلمات والأمور )))


المزيد.....




- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أغادير أمين - ((( إنها الروح يا أحبائي...أسمى وأرقى مافي الوجود )))