أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - باتر محمد علي وردم - مؤسسة رامسفيلد السرية لاستفزاز الإرهابيين!!














المزيد.....

مؤسسة رامسفيلد السرية لاستفزاز الإرهابيين!!


باتر محمد علي وردم

الحوار المتمدن-العدد: 706 - 2004 / 1 / 7 - 04:18
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


في بداية العام 2002 قرر وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد تشكيل مؤسسة جديدة لمكافحة الإرهاب تحت مسمى " مجموعة العمليات الاستباقية" Proactive Preemptive Operations Group" (P2OG)   ضمن صلاحيات ومهام واسعة لمكافحة الإرهاب منها بعض الوسائل غير الاعتيادية.
تم إنشاء هذه المؤسسة بعد توصيات قدمها المجلس الاستشاري للدفاع والذي كان برئاسة رتشارد بيرل أعتى دعاة الصهيونية والليكود في البيت الأبيض وجاءت هذه التوصية بإنشاء المؤسسة بتمويل مقداره 3 مليارات دولار سنويا وتخصيص كادر ثابت من 100 شخص من أفضل عناصر وزارة الدفاع الذين يعملون حتى بشكل مستقل عن وكالة الاستخبارات الأميركية واستخدام آلاف العملاء السريين.  المهمة الرئيسية لهذه المؤسسة ، كما جاء في الوثيقة هي "استفزاز الإرهابيين واختراق منظماتهم للقيام بعمليات إرهابية كبيرة توفر الحجة للإدارة الأميركية للقيام بعمليات عسكرية مضادة للإرهاب في أي مكان في العالم". وهذه التفاصيل ليست مأخوذة من جريدة أبو لمعة الأسبوعية العربية بل من صحيفة لوس أنجلوس تايمز الأميركية في خبر قديم يعود إلى 27 تشرين الثاني 2002.
حاولت متابعة أية معلومات عن هذه المؤسسة عبر شبكة الإنترنت والصحف الأميركية ولكن لم يتم نشر أية أخبار عن نشاطاتها في الصحف الأميركية منذ العام 2002 أي منذ أن تم نشر خبر تأسيسها، ولكن كانت هناك بعض المعلومات من مصادر إعلامية أخرى مضادة لنظام "الإمبراطورية" الأميركي. ومن الواضح أن هذه المؤسسة تعمل في الخفاء ولا يوجد عليها اي رقيب أو حسيب سواء كان الكونغرس الأميركي أو الإعلام وهي بمثابة مافيا سوداء بصلاحيات مطلقة ودون مساءلة وهذا ما يجعلها من أخطر المؤسسات التي يمكن أن تسبب الدمار في العالم من خلال تطبيق نظرية الحرب الاستباقية أو العمليات الاستباقية لجر المنظمات الإرهابية إلى عمليات دموية ضد الولايات المتحدة أو مصالحها تساهم في تسهيل مهمة الإدارة الأميركية في بسط السيطرة والنفوذ في كل أنحاء العالم، وربما يكون السيد اسامة بن لادن نفسه هو المدير التنفيذي لها!
وعلى كل حال  فإن هذه المؤسسة تسمع لوزارة الدفاع الأميركية باستخدام كل أسايب التجسس والعمليات القذرة بدون أن تكون عرضة للمساءلة تحت شعارات حماية الأمن القومي ومكافحة الإرهاب وتخترق التنظيمات التي تعتبرها الإدارة الأميركية "إرهابية" والأخطر من ذلك أنها تجعل الدول التي توجد فيها هذه التنظيمات عرضة للمساءلة والانتقام، ومن هنا تأتي خطورة هذه المؤسسة على الأمن الدولي إذ أن تقريرا واحدا فقط قد يضع دولا مستقلة تحت مطرقة وزارة الدفاع الأميركية باعتبارها "مأوى" للإرهابيين.
وإذا ما ربطنا هذه المؤسسة مع السذاجة والتفكير المتطرف سهل الاستفزاز الذي يميز التنظيمات الأصولية فإن نجاح هذه المؤسسة الأميركية في "استفزاز" الإرهابيين شبه مؤكد، وقد تكون العديد من العمليات الإرهابية وخاصة التي تحدث في بعض الدول العربية نتيجة هذه الاستفزازات الاستراتيجية لمنظمات رامسفيلد السرية. وعلينا أن نتذكر فورا حادثة التفجير البشعة في مجمع المحيا في الرياض والتي جاءت بعد يوم واحد فقط من تحذيرات البنتاجون بحدوث عمليات إرهابية في السعودية. ونعرف تماما بأن هذا التفجير الغبي الذي استهدف العرب والمسلمين في السعودية قد "استفز" السلطات السعودية للقيام بأوسع وأشد عملية مطاردة للتنظيمات المتطرفة في السعودية بعد أن كانت ترفض الضغوطات الأميركية لسنوات عديدة. 
مقاومة الخطط والاستراتيجيات الأميركية في العالم العربي لا يمكن أن تتم عبر الخطابات والصراخ والعويل، بل من خلال الدراسة المنطقية والتحليل الذكي لهذه الخطط حتى نعرف بأن التنظيمات الأصولية الساذجة التي يتفاخر بها البعض ويعتبرها أفضل وسيلة للرد على العنجهية الأميركية هي في حقيقة الأمر أفضل وسائل الولايات المتحدة للسيطرة على المنطقة وايجاد تبريرات الغزو والاستعمار والاحتلال وعلى العالم العربي نفسه بمثقفيه وعلمائه تفكيك هذه التنظيمات الغبية التي دمرت سمعة الإسلام وسمحت للولايات المتحدة باستغلالها إلى أقصى حد لتنفيذ أهدافها الاستراتيجية في المنطقة وكفانا كل هذا الإعجاب غير المنطقي بالتنظيمات الأصولية المتطرفة والشعارات الكاذبة ولنفكر بذكاء ومنطق حتى نفهم الخطط الأميركية وكيفية مقاومتها. 



#باتر_محمد_علي_وردم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفاعل ديمونا...محرقة الشرق الأوسط النووية القادمة
- ثورة المعلومات تغير أنماط العمالة في العالم
- أمنية العام الجديد: تحرير صدام وتنصيبه زعيما على الأمة العرب ...
- متى نتخلص من نظرية المؤامرة ونصارح أنفسنا بالواقع؟
- القضايا العشر التي تحدد مستقبل التنمية في العالم
- بوش وبلير والديمقراطية الليبية!
- ما هي الدولة العربية الناجحة؟
- كارثة الإنفاق العسكري في العالم العربي
- زعيم العصابة الأكبر إذ يصفي منافسيه!
- مواطنون عراقيون...لا شيعة ولا أكرادا!
- إلى نقابة المحامين الأردنية: هل قرأتم لائحة الاتهام؟
- الشعوب العربية تريد الديمقراطية لنفسها والدكتاتورية للعراقيي ...
- العرب والمسلمون: معايير مزدوجة في تقدير قيمة الحياة الإنساني ...
- ردا على ناهض حتر: الخطأ ليس في مضمون رسالة الحزب الشيوعي الع ...
- ضد الاحتلال الأميركي، ودكتاتورية البعث معا!
- فاجعة للثقافة العربية
- العالم في 11 سبتمبر 2003
- كانكون: ولادة مجموعة الثلاثة وعشرين في مواجهة العولمة
- الفيتو الأميركي: واشنطن تخسر وعرفات يكسب
- توجهات الموقف الأردني من العراق ( 3 من 3): المعيار القومي


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - باتر محمد علي وردم - مؤسسة رامسفيلد السرية لاستفزاز الإرهابيين!!