أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مازن كم الماز - على النظام أن يتنحى أو أن تتم تنحيته من قبل الجماهير.....














المزيد.....

على النظام أن يتنحى أو أن تتم تنحيته من قبل الجماهير.....


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 2269 - 2008 / 5 / 2 - 12:03
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


يريد إعلام النظام , أسوة بما يجري في كل مكان آخر من شرقنا , أن يضع كل اللوم في المصائب التي تحل بالمواطن السوري الفقير أو ما يسمى بصاحب الدخل المحدود , الكلمة التي تخفي وراء أناقتها و بلاغتها مرارة واقع الناس الفقراء في سوريا , على الارتفاع العالمي في أسعار المواد الغذائية و النفط , أو على نتائج السياسات النيو ليبرالية التي تمارسها أمريكا باسم الاحتكارات العالمية , و هذا يفترض , بحسب إعلام النظام الأصفر , أن يبرر ما يتعرض له السوريون و يظهره و كأنه قدر قادم من السماء و أن يبرأ ساحة النظام و سياساته النيو ليبرالية المحلية من مسؤولية هذه الجرائم بحق السوريين العاديين , و في مناورة أخرى يحاول البعض أن يلصق هذه السياسات النيو ليبرالية سيئة السمعة التي تؤدي إلى إفقار السوريين بالجملة مقابل زيادة فاحشة في ثروات البعض ببعض موظفي النظام كالدردري مثلا و بعض أعضاء الفريق الاقتصادي و كأن رأس النظام غير عارف أو غير مسؤول عن كل هذا الذي يجري , و في محاولة لاستكمال هذه الكذبة و إعطائها بعض الواقعية المزعومة يتساءل البعض في إعلام النظام عما يمكن لرأس النظام أن يفعله "ليخفف" من "معاناة" السوريين , و يناقش البعض "الاحتمالات" المحدودة بل و المؤلمة التي بتصرف رأس النظام ليخفف "بالفعل" من مأساوية هذا الواقع , و على طريقة المبالغة و المضي قدما في الكذب دون توقف أو وازع يناقش البعض حتى نسبة زيادة رواتب السوريين عمالا و موظفين , أو النسبة المطلوبة لتحقق شيئا من "التحسن" في واقع هؤلاء الناس..طبعا أصبح الفساد تدريجيا , رغم أنه يلعن صباح مساء و من قبل أكثر الضالعين بالفساد و أكبر الحرامية في البلد تحديدا , خارج دائرة النقاش الجدي لأنه أصبح يعتبر قدر لا مفر منه , ما دمنا نتحدث عن النظام القائم..في الحقيقة القضية بسيطة جدا , سواء أكان بشار الأسد بالفعل لا يفقه شيئا في السياسة و الاقتصاد بحيث أنه لا يستطيع أن يستوعب ما الذي يفعله الدردري و بقية شلة إفقار الناس بنا , أو أنه مسؤول مباشرة عن كل هذه السياسات التي تدمر حياة الفقراء , و هذه مسؤولية لن يستطيع التهرب منها و لن تفيده هنا أكاذيب إعلامه الأصفر بل الأسود , فإن الحل لن يكون بزيادة الرواتب , مهما بلغت نسبة هذه الزيادة , هذه الزيادة التي يحولها إعلام النظام إلى جزرة يحاول بها خداع الناس , هذه الكذبة التي تحولت إلى لعبة للترويج للأوهام بين الفقراء محاولا أن يخلق وهما يربط المستقبل الأفضل للجماهير السورية ب"منحة" من رأس النظام بزيادة الرواتب التي سرعان ما ستأتي عليها – هذا في حال صدق المنجمون هذه المرة – زيادة الأسعار و أتاوات النظام التي تسمى بضرائب تحت أسماء مختلفة , إن الحل هو و بكل بساطة أن يتنحى النظام أو أن يقوم السوريون الفقراء أنفسهم بتنحيته و من ثم أن يقوموا و من دون أية واسطة بحكم أنفسهم و التحكم بخيرات البلد و إدارتها بكل ديمقراطية حقيقية مباشرة تعبر عنهم و عن مصالحهم و لا تعترف بحق أية نخبة بالاستئثار بالبلد و نهبه لا رأس النظام الحالي و لا عمه القابع في أوروبا على تل من الأموال التي سرقها من البلد بمعرفة أخيه كتعويض عن نفيه من مملكة العائلة و لا أستاذه الذي شكل "جبهة للخلاص" في أوروبا بعد أن خدم الديكتاتورية بإخلاص لمدة 35 سنة في مقابل مجزي بالتأكيد و لا أية نخبة أخرى , دينية أو طائفية أو قومية أو اجتماعية أو مالية , تحلم بثروات البلد , ليس أمام النظام إلا أن يتنحى أو أن ينتظر مصير كل الطغاة و لو بعد بعض الوقت و لتتفرج النخب عندها على الناس العاديين و هم يمارسون ديمقراطية يومية لا تعترف بأية امتيازات , و هم يديرون ثروات البلد لصالح كل فرد في هذا المجتمع لصالح كل سوري مهما كان دينه أو مذهبه أو جنسه أو قوميته أو لونه أو اسمه أو اسم أبيه و ليس لصالح هذه الأقلية أو تلك مهما كان دينها أو طائفتها أو جنسها أو لونها أو قوميتها و لتكتشف عندها غباء و سخافة كل تلك السفسطائيات التي تتداولها النخبة عن أية نخبة تستحق أن تحكمنا و تكون مطلقة الصلاحية للتصرف بالبلد و بثرواته و بأفراده و حريتهم و لقمة خبزهم و مصائرهم أو عن شكل الحكم الرشيد أي شكل الاستبداد و الاستغلال النخبوي "الأمثل" الذي يحول الحرية إلى سلعة في سوق أصحاب المليارات المحليين و الأجانب وفق المنطق النيو ليبرالي أو إلى كذبة بتصرف السلطة الشمولية و أجهزتها و ينكر كل قيم المساواة و الحرية و العدالة لحساب سلطة نخبوية "ضرورية" بدونها ستدخل البشرية في الفوضى , و هو التعريف النخبوي لحرية الجماهير و الناس الفعلية........



#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وثائق ثورة أيار مايو 1968 في فرنسا ( 2 )
- بين حق السلطة في نهبنا و قتلنا و بين حقوقنا كبشر
- مقاومة النازية
- الفاشيون يهاجمون مكتب الحزب الشيوعي
- تصور أنه لا يوجد قادة
- في تعريف الممانعة
- عن القضية الكردية في سوريا
- جحيم الحرية و -نعيم العبودية الأبدي-.....
- إلى -أخي- السلفي.....
- إسرائيل - القمع و التفوق : وهم المضطهدين....
- 17 أبريل نيسان ( يوم الجلاء في سوريا ) : من الانتداب إلى الج ...
- عن المثليين جنسيا !
- الاقتصاد السياسي لسيطرة الاستبداد و الميليشيات و للبديل الشع ...
- عودة إلى مفردات الصراع : الإضراب , العصيان المدني , الانتفاض ...
- بحثا عن تعريف للحرية
- احذروا من الهجوم على إيران , بقلم : مارجوري كوهين
- الرأسمالية العالمية تتأرجح على الحافة , بقلم توماس هومر ديكس ...
- محنة سامي العريان الطويلة
- اقتصاد الكراهية العنصرية
- تسمية أوباما مسلما ليست تهمة


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - مازن كم الماز - على النظام أن يتنحى أو أن تتم تنحيته من قبل الجماهير.....