أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل الحسن - مدينة الثورة بين فساد الحكومة وعصابات جيش المهدي














المزيد.....

مدينة الثورة بين فساد الحكومة وعصابات جيش المهدي


نبيل الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 2258 - 2008 / 4 / 21 - 11:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ماتعانيه الطبقة العاملة العراقية لايمكن السكوت عليه , من أي متابع متجرد يتفرج على تحويل مصائب شعب كامل إلى منافع ذاتية وارتزاق متنوع المصادر لا أول له ولا آخر .
- مدينة الثورة هي القلب العمالي النابض لبغداد وبالتالي للعراق , تتشابه في ذلك مع المحلة الكبرى في مصر من حيث البنية الطبقية الأكثر قربا وتماسا مع التشكل البروليتاري لشغيلة اليد , بعد انسلاخهم الكامل عن واقعهم ألفلاحي البعيدين عنه حتى جغرافيا , وتمركزهم ثم اندماجهم في مركز الإنتاج والتصنيع العراقي العاصمة بغداد .
- تثور المدينتان في وقت واحد , ولكن الأسباب مختلفة , المحلة الكبرى تطالب بالرغيف وتحسين ظروف الحياة المعيشية والعمل , والثورة يسيطر ويتحرك في أنحائها جيش المهدي مجبرا اغلب أبنائها الكادحين على الهرب وإيجاد مأوى يقيهم الرصاص والقصف ومطالبات التيار الصدري لهم بالعصيان المدني ليس لمطالب دنيوية زائلة يتمناها كادحوا المدينة أسوة بأقرانهم المصريين , بل لأسباب أخروية تسكن عمائم قياديي التيار تمهيدا لظهور الإمام الحجة ( عج) الله فرجه ! , وبين الوعي الطبقي المصري المدعوم بتحرك المثقفين , وضياع التواجد الحقيقي لقوى اليسار العراقي بين جماهيره , تتسرب من بين أصابعنا فرصة تلمس طريق الخلاص من الأزمة .
- ملايين الكادحين من الذكور والإناث , تدور بهم ومن خلالهم عجلة الإنتاج الاقتصادي صناعيا وتجاريا وخدميا , ونسبة تواجدهم وتحركهم هي المؤشر الفعال على نمو ونشاط القلب والمركز والذي يتحرك من خلاله باقي الجسد العراقي , المعاكس للخراب والاضمحلال والتراجع والتفتت , الواضح في عراق اليوم وسببه المباشر من تواجد إرادات غير وطنية تسير قوى داخلية متعددة الصور , والهدف واحد وهو حتما عكس الاستقرار والنمو وسيادة القانون .
- عصابات جيش المهدي تشدد الخناق على الجماهير الكادحة التي هربت من عنصرية نظام صدام وحروبه الدائمة إلى طائفية التيار الصدري وأعدائه من النواصب إلى البدريون ومليشيات النفط المنافسة , وهكذا تتنقل الفئات العاملة من وقود لحروب ومغامرات فاشية بعثية علمانية إيمانية إلى مجاهدي وأنصار فاشية دينية طائفية ظلامية , اشد تخلفا وأكثر تدميرا , حتى لمكتسباتها البسيطة في مجالات الحياة المدنية .
- الوجه الآخر لإرهاب وتدمير الطبقة العاملة , هو الحكومة الفاسدة و وسياساتها المنحرفة الاقتصادية والاجتماعية التي لاترى في كل الجماهير الكادحة غير متلقين لمعوناتها ومكرماتها , بعيدا عن أي برنامج حقيقي للتشغيل والإنتاج و أو استيعاب القوى العاملة في مشاريع إعادة البناء والعمار كثر الحديث عنها .
- التيار الصدري وجيش المهدي يستغل بطالة الناس كما ويدمر أي جهد للإنتاج والعمل , ليجمع من حوله الفئات الشعبية الفقيرة ويحاول السيطرة الكاملة على إحيائها , ليمارس تزييف إرادتها ودفعها نحو هاوية مثالية غيبية (حسينية روزخونية ) ترفعها عن ارض الواقع لفهمه ومحاولة تغييره , إلى عالم السماء وجنان الخلد وفرج الظهور المبين .
- الحكومة الفاسدة التي تختلف في نسبة المغانم مع التيار الصدري ولكنها تلتقي معه في الخطاب الديني القومي الطائفي المقسم لقوى الإنتاج العراقية , من السعي لتطوير الاقتصاد وتنويعه وزيادة التراكم وخلق فرص العمل , إلى الدفع نحو الانتماء المليشياوي كل حسب طائفته وقوميته , ولا باس من بعض الاحتراب والقتل المستمر والتخويف لزيادة التصاق الكادح والفقير بطائفته وعنصره , كبديل لانتمائه لطبقته أو نقابته أو حزبه الناطق والمعبر عن واقعه الاجتماعي
- في مجتمع غير طبيعي التطور , تضيق السبل بالبورجوازية الوطنية الفاعلة والممهدة الحقيقية لارتباط الكادحين بواقعهم وطبقتهم العاملة , تنشأ عندها هذه القوى الطفيلية وتتغذى على واردات النفط ومشتقاته , ولا يعود هنالك حديث إلا عن طرق زيادة تصديره وأساليب نهب عائداته بالنسبة لأجهزة الحكومة أو طرق زيادة تهريبه بالنسبة للمليشيات , مع الخنق والتضييق وتحريف اتجاه بوصلة الجماهير الشعبية الراغبة بالخلاص ولا تجد البديل الفعلي رغم أن بعض إرهاصاته موجودة فعلا ولكنها مشتته , واعني بها قوى اليسار العراقي في الداخل , والتي يتوجب عليها التحاور الجاد لخلق صيغة تحالف وبرنامج عمل ...



#نبيل_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوقفوا شغب وعصيان وتضاهرات الرعاع والحواسم
- العام (74) الشيوعي .. نقد الرأس ام اثراء الجسد ؟
- صحوة العراق بين جيش المهدي وايران
- الحزب الشيوعي العراقي, لصاحبه حزب البعث !
- وطنية سعدي يوسف .. وعمالة اتحاد الادباء العراقي
- التحالف القادم. التيار الصدري مع الامريكان !!
- شبكة الرعاية الاجتماعية بين جاسم الحلفي والعاطلين والسيد الو ...
- التيار الصدري وكذبة الانتماء العروبي
- تركيا ليست ايران يابشار الاسد
- مقتدى امير ولاية اليابان..... ج 2
- منظمة بدر المكفخة
- حكايات جدتي
- بين بغداد وبيروت ..... مخابرات بلا حدود
- مقتدى امير ولاية اليابان
- حجارة ايران وبحارة جلالة الملكة
- قضية المواطن العراقي زياد الكربولي
- متى ينزل العلمانيون الى الشارع ؟ .
- متى سيحرق نصرالله (الرايخشتاغ؟)
- ماركسيوا العروبة واللعبة القديمة
- الظواهري يتحدث بالفارسية


المزيد.....




- وزيرة الداخلية الألمانية تعتزم التصدي للتصريحات الإسلاموية
- مراجعات الخطاب الإسلامي حول اليهود والصهاينة
- مدرس جامعي أميركي يعتدي على فتاة مسلمة ويثير غضب المغردين
- بعد إعادة انتخابه.. زعيم المعارضة الألمانية يحذر من الإسلام ...
- فلاديمير بوتين يحضر قداسا في كاتدرائية البشارة عقب تنصيبه
- اسلامي: نواصل التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة وفق 3 أطر
- اسلامي: قمنا بتسوية بعض القضايا مع الوكالة وبقيت قضايا أخرى ...
- اسلامي: سيتم كتابة اتفاق حول آليات حل القضايا العلقة بين اير ...
- اسلامي: نعمل على كتابة اتفاق حول آليات حل القضايا العالقة بي ...
- اللواء سلامي: اذا تخلى المسلمون عن الجهاد فإنهم سيعيشون أذلا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نبيل الحسن - مدينة الثورة بين فساد الحكومة وعصابات جيش المهدي