أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سيروان شاكر - كوردستان بين الانطلاقة الفنية في العهد الجديد واهمية الحركة الفكرية لها ...... الجزء الخامس(( الفن ليس لغة انماهو عالم قائم بذاته انه يعبر ما لا تستطيع اللغة التعبير عنه ))















المزيد.....

كوردستان بين الانطلاقة الفنية في العهد الجديد واهمية الحركة الفكرية لها ...... الجزء الخامس(( الفن ليس لغة انماهو عالم قائم بذاته انه يعبر ما لا تستطيع اللغة التعبير عنه ))


سيروان شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 2245 - 2008 / 4 / 8 - 06:57
المحور: الادب والفن
    


(( ماهية الفن ))..... القسم الاول
الفن ليس فكرة ولا موضوع ولا عاطفة ولا حتى مضمونا نتشبت به انما هو تعبير عن الفكرة والموضوع والعاطفة وانعكاس لمضمون بطريقة لاتخالف الخيال الفني ، انها حالة مدركة تعبر عن الوجدان البشري وهو السبيل الوحيد للتعبير عن مكنونات الانسان . عندما نتكلم عن الفن فاننا نتكلم عن الحياة بصورته الجميلة التي لايمكن الاستغناء عنها مهما كان فبدونه لايكون للحياة اي معنى ولا حتى قيمة نتذكر بها كل شئ جميل ، انه يعلم الانسان الفكر الصحيح والانسانية بمضمونها الجميل والراقي، انه الرغبة بوجوه مختلفة غير محددة التعابير تخطط وتهدف الى حالة من البناء في العلاقات الانسانية من اجل احداث وعي هام لمصير المجتمع ، لذا يقوم ويحاول الفنان الكوردي بحذف التناقضات الفكرية المستندة عليه من قبل عن طريق الفن التشكيلي ووضع الجذور الصحيحة الذاتية في مجال المنطق الحياتي كي يكون هناك وضعا يمكن الاعتماد عليه في تفسير الاشكال الاصلية وانجاز الاعمال الفنية الواضحة والمتضمنة بين الشكل والمضمون من جهة وبين المجتمع من جهة اخرى .
ان كل ما هو ظاهر في كوردستان هو انعكاس للسلوك المتبع فاذا كان الموهوبين هم من يعكس هذا الواقع والقوانين المتبعة فسيكون هناك قابلية في التكيف مع التطور الفكري من خلال الادراك العقلي وللانسانية الاثر الكبير لمضمون المجتمع ، اما اذا كان العكس فتكون بذلك مجردة من الاحاسيس التي تشترك في تكوين الادراك الصحيح لجميع النواحي العلمية والادبية والفنية ، اذن الفنان الموهوب يشترك في بناء التفاعلات الشاملة بفلسفة واضحة رغم التناقضات الموجودة في المجتمع ليضعها في خلق الفكر الصحيح والمنبعث من وعي ذاتي ،اذن كما تقول سوزان لانجر الفن شكل والشكل بناء من العلاقات هذا يجيء مماثلا للبناء الديناميكي الخاص بالخبرة البشرية لهذا يستطيع ان يعبر عنها ولعل تركيز لانجر على الشكل واهميته يرجع الى ادراكها العميق للوظائف التي يقوم بها الشكل وهذا ينطبق على نظرة الانطباعيين الفكرية والجمالية الشكلية المحددةالتي افضت بهم الى الذاتية في فنهم فكان تأثيرهم في فنهم هي التغيرات المناخيةمن حيث الضوء والظل والتنويع في استخدام الالوان الزاهية وتقسيم اللون بشكل صارخ وايضا المواضيع التي تكون فيها الشكل اساسا، كل هذا استبعد الجوانب الجوهرية من الحياة التأملية فكان اول مرحلة للخروج عن التقاليد السائدة للفن انذاك ، لقد اعطو للشكل الاثر الاهم بصياغة تتفق مع الادراك الحسي الذين اقتحموا عالم اللون السحري بالمشاهد الحية ، وكان ضروريا هذا في اواسط القرن التاسع عشر بذلك اضفوا احساسا جديدا لعالم الحياة الفنية والتقدم الحضاري ، فالفن شكل لانه يعطي شكلا ويجب ان يكون هذا الشكل مبدعا ولها معان في الوجدان .
كثيرا ما عرفوا الفن ولكن حسب فكرته وحسب نظرته لماهية الفن رغم ذلك ان الكثيرلايقدرون قيمة الفن الحقيقي ذلك انهم لايملكون القدرة على الاحساس بالشكل.
ان عالم الفن عالم خاص لايدخل فيه الا من كان له الالمام الكامل بالفن وتذوقه، فيجب عليه التعمق اكثر والتصور على اساس المنطق الفكري ثم بعد ذلك الدراسة في المضمون المنظوري للعمل الفني بحيث يكون بعد ذلك عملا متكاملا في التعبير عن الاسس الايجابية لخلاصة الطبيعة الصامتة للعمل الفني في الفنون التشكيلية ، فهذا هوالتلمس الصحيح في رؤية واكتشاف التغير الذي يحصل في عملية الادراك الحسي.
الفن هو حقا اكتشاف وتأسيس عالم جديد من الاشكال نتفق بهذه الكلمات مع (( سوزان لانجر)) عندما تقول ( الفن حالة معبرة مدركة نابعة من الوجدان وهذا الوجدان لايوصل وانما يكتشف ) يجب ان يعتمد هذا الكشف كما قلنا على الخبرة الفنية لترجمته الى مفهوم في البحث المستمر وتحويل المادة الى عملية ادراك حسي بالاعتماد على الخيال الفني .
ان اكتشاف هذا العالم يحتاج الى عدة نقاط هامة منها ان يستوعب الفنان ذات المجتمع والمعرفة الكامله للعمليات الفنية والاراء القيمة حول الفن والاهم من هذا كله العملية الحسية الموجودة في ذات الفنا ن ليجسد هذا العالم بعالم اجمل يتكون منه ادق التعابير الجوهرية لواقع يعتمد اساسا على الحرية الفكرية .
ان الفن لايخضع لقاعدة وانما هو ابداع حر ، الفنان حين يبدع لايعرف مسبقا ماذا تكون النتيجة لان الفن اثناء العمل تجري عليه عدة تغيرات دون الالتزام بقاعدة معينة ، ليكون الفنان الكوردي احد رموز العملية الفنية الحقيقة في العالم الفني وانه يجب ان يتعامل مع المادة بشفافية تامة وبحرية فكرية وان يمتلك اساسا جيدا لجملة النظريات الفنية والمراحل التاريخية والمعايير الجوهرية للقيم الاجتماعية والانسانية .
لقد مر الفن التشكيلي بعدة مراحل هامة ليضع تراجيديا جديدة لعالم الفن في كوردستان ، كان لوجود بعض الفنانين البارزين الدور في استمرارية العملية الفنية ليصل عن طريق الوصف بالاعتماد على الادراك الحسي اللحظة المناسبة لظهور الافكار الجديدة في جملة من العبارات المتضمنة للمفاهيم الجديدة والمعاصرة لتخدم هذا باظهار فن جديد في كوردستان وتحقيق الاكتشافات الجديدة في الفن عن طريق الوجدان .
الفن ليس رمزفقط بل يجب ان يكون مبدعا ، لقد عانى الفنان الكوردي جميع الظروف الايدلوجية و السايكلوجية ليحقق شيئا بسيطا في الساحة الفنية في كوردستان ماعدا في التوجه الخاطئ لمفهوم الفن، حيث لم يكن هناك موجها صحيحا في تحقيق المفاهيم الناضجة التي يمكن من خلالها اسقاط الفكرة عن طريق او بالتعبيرعلى صورة الشكل لهذا نرى المفاهيم الفنية كانت تمتلك بعض الازدواجية المعرفية في التعابير لمضمون الفن وماهيته ولكن معرفة الفنان الكوردي في بعض الاعمال الفنية كانت تتسم في اخراج المشاعر بطريقة جيدة وكان هذا في الاونة الاخيرة حيث كانت لغة الوجدان هي الطريق نحو اكتشاف ابعاد الصورة الباطنية ، وتميز ايضا بوضع النقاط الاساسية في العمل الفني ان كان هذا بوعي او بدون وعي ولكن يبقى كيفية اظهار هذه النقاط الاساسية ولمن تكون هذه المهمة للفنان او للشخص ذو الخبرة الفنية ؟ .
يقول افلاطون ان اساس كل معرفة هو الادراك الحسي فعندما نميز عمل فني عن اخر يجب ان نمتلك المعرفة الكامله حول هذا الادراك ، اذا العمل الفني يعتمد اساسا على المعرفة الادراكية سواء كان فنانا ام متذوقا او في امتلاك الخبرة ، وهذا يتفق مع الكثير من الفلاسفة حول فهم ومعرفة الفن في اساسها ، فهي مقدرة مكتسبة نتيجة للخبرات ، اذا الفن ابداع اشكال قابلة للادراك الحسي بحيث تكون معبرة عن الوجدان البشري وعلى هذا الاساس فالفن يبدع شكلا وهذا الشكل لابد وان يكون معبرا وما يعبر عنه الوجدان البشري ، على هذا الاساس الفن ليس محاكاة كما يقول بعض الفلاسفة والمثقفين وانما عالم قائم بذاته نستطيع ان نتأمله وندركه كما تقول ( شيللر )، وتكون مهمة الفنان هي ابداع هذه الاشكال عن طريق المدركات الحسية والعمال الفني صورة معبرة يبدو ككل مدرك او متخيل لهذه الصورة تعرض العلاقات بين هذه الاجزاء في ارتباط مع هذا الشكل .
ان العملية الفنية الصحيحة ليس شيئا غامضا او صعبا بل هي عملية تحليلة يمكن لاي متذوق ان يشاهد حقيقتها اذا تعمق في الخفايا الموجودة في اللوحة او العمل الفني وطريقة كيفية الوصول الى هذه الاشكال ، وهي ليست عملية منفردة بذاتها او ذات الفنان وانما هي عملية مشتركة بين عدة اطراف تساهم في وضع هذه الصورة بتواجدها الصحيح والخارج عن كل القيود المفروضة في الواقع الاجتماعي وحتى القوانين المنظمة انها عملية تبحث عن ماهو لاموجود في الحقيقة او تكون حقيقة وهمية يحولها الى واقع مرئي ، مخفي عن كل المضامين المباشرة او قد تكون صورة مباشرة تحي بها ذكرى بطريقة منفردة النظر في مفاهيم العمليات الوجدانية والادراكية والتذكير ، ان فن التشكيل او التصوير هي عمليات سايكولوجية مختلفة ومتفاعلة في نفس الوقت ويعتمد هذا على فكر الفنان حيث يختلف من شخص لاخر .
لقد حقق الفنان الكوردي في الفن التشكيلي انجازات هامة رغم عدم وصول الثقافة الفنية الى كوردستان بشكل صحيح ، حيث انه تعامل مع الشكل بواسطة الادراكات الحسية ولكن ايضا يحتاج الى الشئ المنظم في استلام المفاهيم للدخول الى عالم فن التصوير ، لقد اعتمد الكثير من الفنانين على المواضيع المتعلقة بالواقع الاجتماعي فقط دون التعبير عنها ذلك ان الفن صورة معبرة ، فيجب على الفنان الكوردي ان يستوعب الفن بشكل اكبر واكثر حساسية حتى يتضمن النقاط الاساسية في تحليلية الافكار والحرية التعبيرية المرتبطة بالقدرات والقيام بالتصوير الفعلي وتموضع العمليات التي تحدث خلال محاولاته تنظيم كل مكنوناته في اللوحة فالصورة عادة تبدأ بفكرة معينة ثم يستغل خياله في التعبير عن هذه الفكرة في عمليات كثيرة لعمل فني واحد حتى يستطيع من خلالها ان ينجز هذا العمل ويطورها ولابد من رؤية خاصة لهذا الفنان وقدرته على طرح جانبا اساسيا في الحياة الاجتماعية عن طريق الخيال الفني .
ان الفن في كوردستان يجب ان يفهم بالشكل الصحيح حيث ان الفن ظاهرة تاريخية انسانية خاضعة لافكار متطورة ، ليمكن بذلك بناء كوردستان جديد على اساس الفكر الناضج والعقلانية المتطورة غير ان عكس ذلك سيسبب ان انتشار اللاعقلانية والتخلف .
لقد اعطى العلماء والفلاسفة اهمية كبيرة وعظمى للفن كل هذا ليتضح لنا ان الفن هي اساس الحضارات وللفن دور هام في قيام هذه الحضارة ولايمكن الاستعناء عنه .
اذا ماهي الحضارة – اسلوب او نمط معين من الحياة يعيش عليه المجتمع ويميز عن غيره من المجتمعا ت الاخرى ، فتكون الحضارة المضمون اما الثقافة فتكون الشكل الذي يعكس هذا المضمون المادي في اسلوب معين من السلوك الاخلاقي او في الفكر الديني والاخلاقي او في التعبير الفني .
حاول الفنان الكوردي ان يحول افكاره ويعبر عنها بحقيقة موضوعية لكن يجب ان يكون هذا ضمن المقاييس العالمية للحركة التشكيلية ، البعض حاول تجاوز كل المعايير التقليدية وفهم ماهية الفن ومسيرتها طوال السنوا ت المنصرمة ليحول وجدانه الى حكم التسلسل التاريخي لمفهوم الفن واعطاء الحياة البشرية شكلا جديدا يقوم بوظائف هامة وفي غاية الاهمية للمجتمع الكوردي حيث حاول تحقيق التوازن بين افراد المجتمع وتنمية القدرة الابداعية لانجاز عمل ما حتى لو كان مرتبطا بالعمليات العقلية ليست النفسية وحدها ، الفن اساس قيام كل حضارة من هذه الحضارات، وكل فن انما يعبر عن حضارة لها سماتها الخاصة .
اما البعض الاخر فلم يجد الفرصة او لم يدخل الى عالم الفن بشكل صحيح حيث كانت فنونهم تشويه لذوق المجتمع الكوردي لان الفن هو تربية الوجدان البشري ، فقاموا برسم اشكال زائفة غير نابعه عن الوجدان او محاكاة لواقع ما دون التكلف بالابداع فيها ، اذا كان العلم يقوم بدور التربية العقلية فان الفن يقوم بدور التربية الجمالية اي تربية الاحاسيس في بناء الشخصية المتوازنة والمتكامله والاخير ليست غاية بل وسيلة من وسائل بناء الشخصية وتكاملها ، يبين هذا على ان بعض الفنانين الكورد سلكوا الطريق السهل في الفن و الايدلوجية المتحكمة في فكرهم سيطرت على ايعازاتهم الايحائية والتلقائية بقصد مسبق ليضعوا بذلك فنا زائفا تمثل بمزايا مشوهة من الفكر والاحساس والمشاعر وحتى العواطف ، كل هذا جعل من الفن كوردستان يمر بازمة حقيقة اجتماعية وشوهت النظرة الجمالية لمضمون الشئ والحياة الجوهرية وبالاخص روحية الفن في كوردستان والاسباب عديدة منها عدم القدرة على فهم الفن بشكل صحيح وثانيا عدم وجود الثقافة من قبل بعض الفنانين ليروا الفن بوجهه الصحيح ، ثالثا عدم القدرة على الاستمرارية في النهج الصحيح للفن اضافة الى عوامل اخرى قد تكون ضمنية بعض الشئ.
ان للفن دور مهم كما اسلفنا في قيام الحضارة تؤكد عليها كل من ( لانجر و وايتهد ) ان جميع مزايا الحضارة تتمثل في العمل الفني وعلى هذا يمكن للفنان ان يقيم حضارة بما يتمثل فيه من مزايا الحضارة ذاتها .
اننا نؤكد كثيرا ان على الفنان الكوردي أن يضع مسوؤلية الفن في كوردستان بخاصية اساسية تتميز في تكوين المهمات الاساسية لجوهر المجتمع الكوردي والمجتمعات الانسانية ، يقول ( اندرية مالرو ) فا ذا كان من شأن الفن معناه انتصار الانسان على الكون انما يتحقق عن طريق ( الابداع الفني ) فعند مالرو ان ذلك الطابع الانساني الخالد هو المظهر الاوحد لعظمة الانسان ، هذا مايجب ان نحدده للفن في كوردستان ان يكون له فلسلفة خاصه وهذا يجب ان يتمثل في النقاط الاساسية لجوهر المعطيات في طبيعة الفن وتتعلق برؤية الاشياء ثم المحاوله في تطوير المعرفة الطبيعية لظواهر الاشكال عن طريق الادراك الحسي ، كل هذا يكون مرتبطا بالمبادئ الاساسية لمنهجية الفن العالمي القابل للتغير في وسائل معبرة حيث ان التصوير والتعبير يضع تفاعلا تاريخيا على المدى البعيد بين طبقات المجتمع ومن الممكن عالما بقوانبن غير القوانين الطبيعية عن طريق ( الرؤية والتخيل ) في احداث واقع جديد لمنظور توسعي مع الاحتفاظ بسر وجود الفكرالانساني .
ان محنة الفن في كوردستان خلقت اجواء لاتتفاعل مع وجوده الذاتي الذي تحدده المقاييس العالمية لحالات وجوب التعبير الصحيح يصاحب ذلك الوجود التاريخي المتاثر لبعض الفنانين ، حيث لم يستطع الفنان الكوردي التخلص من بعض القوانين او الافكار التي تضمنت السطحية في فهم مدركات الفن والتي من المفترض ان تبدأ من الشعور والادراك الحسي بنمو الانسان وتطويره وتغلبه على منهجية العوامل الاجتماعية الذي يحدث خللا في تربية المجتمع هذه نقطة والنقطة الاخرى هي الازدواجية في المعايير الفنية الفكرية وربط الفن باتجاهات ايدلوجيا تختلف عن المفاهيم الصحيحة للفن ، حيث ان الفن هو عملية او نشاط انساني لايمكن ربطه بالاحداث المتغيرة بشكل مباشر او بالاتجاهات المادية التي تؤثر وتشوه منطق الفنان الحقيقي .
الفن كما قلنا في هذا الجزء ليس موضوعا نتشبث به حتى نستطيع رسم الشئ المطلوب انما هو تعبير من اعماق الفنان وهو رمز يبدعه الفنان والعمل الفني صورة لهذا الرمز فيجب على الفن في كوردستان ان يتجه الى التامل والوعي الصحيحين وهي ليست مسوؤلية الفنان الكوردي او المجتمع الكوردي انما هي مسوؤلية جميع الفنانين على هذه الارض لانها اولا رسالة انسانية لاتشمل منطقة دون غيرها بل انها تشمل الموقف الصحيح من الفنانين الذين عاشوا في فترة ما وان يؤدوا دورهم بشئ من الانسانية التاريخية وتكون فلسفتهم في الحياة هي الحقيقة التاريخية يسهل من خلالها الدخول الى عالم المخيله المتحضرة عن طريق الادراك الحسي ، فالفن هو جوهر الاشياء يرتبط بالفنان ليخرجه بعبارة جميلة وبصياغة ايقاعية تهدف الى خلق عالم جميل داخل العالم الواقعي مضيفا عليها الرؤية الغير اعتيادية للعالم المرسوم ، ان ازالة الواقعية في فكرالفنان او المشاهد الكوردي يكمن في الايمان بان الفن حالة تعبيرية حتى انها ليست رسالة يمكن ان يوصلها الفنان انما هي مسيرة لامتداد وعصر من العصور ومن خلال هذه المسيرة يتعرض الفن لعدة حالات نفسية وطبيعية ، وايضا هي ليست لغة انه عالم قائم بذاته انه يعبر ما لايستطيع اللغة التعبير عنه ، لقد امتلك بعض الفنانين الكورد الخاصية الاساسية لجعل نفسه في الطريق والاتجاهات الفكرية الصحيحة لعالم الفن التشكيلي ، فقد تمكن بعض الفنانين الكورد من حل ازمة ( ماهية الفن ) في كوردستان واصبحت لها جذورها الخاصة لتمتد الى فكر المجتمع بشكل صحيح وتخترق المجتمع المادي ليضع سلما من الانسانية في صور تميل الى اُثارة الجوانب الحية والحياتية وبناء رؤية خفية متعددة الجوانب ، يقول ( بابلو بيكاسو ) (( لم اعتبر الفن في يوم من الايام وسيلة للترفيه والتسلية لقد رغبت دائما ان اتوغل اكثر فاكثر كي افهم العالم والناس عن طريق الرسم )).
لقد قام الفنا ن الكوردي في تحليل متناقضات الحياة ليركبها مجددا و باسلوب معتمد على المنطق الذاتي في فهم العالم عن طريق الفن التشكيلي وايضا تميز بالروحية الصادقة في حصيلة السنوات الماضية لواقع تعرض للظروف المأساوية و الرؤية الضيقة في اطار رؤية الاشياء بروحية جديدة .





#سيروان_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كوردستان بين الانطلاقة الفنية في العهد الجديد واهمية الحركة ...
- مسرحية اللحّاد
- كوردستان بين الانطلاقة الفنية في العهد الجديد و اهمية الحركة ...
- كوردستان بين الانطلاقة الفنية في العهد الجديد واهمية الحركة ...
- كوردستان بين الانطلاقة الفنية في العهد الجديد واهمية الحركة ...
- كوردستان بين الانطلاقة الفنية في العهد الجديد واهمية الحركة ...
- كوردستان بين الانطلاقة الفنية في العهد الجديد واهمية الحركة ...
- كوردستان بين الانطلاقة الفنية في العهد الجديد واهمية الحركة ...
- كوردستان بين الانطلاقة الفنية فى العهد الجديد واهمية الحركة ...
- كوردستان بين الانطلاقة الفنية في العهد الجديد و اهمية الحركة ...
- كوردستان بين الانطلاقة الفنية في العهد الجديد و اهمية الحركة ...


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سيروان شاكر - كوردستان بين الانطلاقة الفنية في العهد الجديد واهمية الحركة الفكرية لها ...... الجزء الخامس(( الفن ليس لغة انماهو عالم قائم بذاته انه يعبر ما لا تستطيع اللغة التعبير عنه ))