أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الزهرة العيفاري - العصابات البعثية والميليشيات الصدرية والايرانية تستبيح العراق والمرجعية صامتة!!!















المزيد.....


العصابات البعثية والميليشيات الصدرية والايرانية تستبيح العراق والمرجعية صامتة!!!


عبد الزهرة العيفاري

الحوار المتمدن-العدد: 2243 - 2008 / 4 / 6 - 05:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


القسم الثاني
انه لاختبار صعب فرضته الحياة عندما وضعت دولة السيد نوري المالـكـي على مفترق الطرق ، ليرى الشعب التـدابـيـر السياسية التي يتخذها هذا الرجل ولـتـنكـشف جليا ً مدى انطباق اعما ل القادة على ااقوالـهــم في اللحظات الحـاسـمـة . وبذات الوقت ليـرى ماذا ينتظر من اعداء الشعب والوطن من جرائـم وكذلك ماذا ينتظرهم من حكومة الشعب الوطنية من ردع و عـقـاب ؟!!! انهـا تـجـربـة عميقة للجميع يسجلها الوطن في تاريخه . وكانت النتيجة المشرفة حـقــا . ً وهي ان رئيس الوزراء كان على قدر المسؤولية الصعبة من حيث رباطة الجأش والـمعا لجة الميدانية الـصـا ئبـة والتكتيك السريع وبالتالي السرعة في حل الازمـــة ليتوقف نـزيف الدم العراقي و تتحقق محاصرة الفتنة الـمـبـيـتـة للعراق والتي اشعلتها اطراف كانت ًتتربص با لعراق منذ ان انهار غول البعث البشع وذهب كسيحا الى غير رجعة . ويجب ان تذهبـت معـه الى الجحيم تلك القوى البعثية ــ الصدامية وحليفتها الميليشيات الدينية وخاصة ( جيش المهــدي الصدري وزمرة حزب الفضيلة البـا ئس وقيادته ذات المـاضـي البعثي ) حيث تحركهـمـا ايـــــران منذ وفت طويل .
وان مجريات الامور دلت بدلالة واضحة على اشتراك مــشرف دولة ( الفقيه !!!! ) مباشرة ــ في الهجمة الشريرة على العراق . هـذا المشــرف الذي اثبت انه مسلم جدا ً..!!! خاصة عنـد ما تقوم دولته والحكومـه ( الاسلامـويـة ) التي يقـودهـا بـسرقة نـفـطـنـا وقـتـل ابناء بلدنا وهم شيعة وسنة ومسيحيين ومن ابناء الاديان الاخرى الذين هم من عبا د الله وخلقه . كــمــا لم يـتـخـلـف عن هذه الجوقة الشريرة ايتا م عـفـلـق في سوريا وازلام بشــار ( السياسي الصغير ) الذي اخذ يرســــم لبلده طريق الــخــيــبــة الابد ية كا لــطــريق الذي ابتدعه صدام ومـعـه حاملوا رايـتــة " العروبـيـة " لنظامهم الوحشي الذي انـتـهى بـه الى حفرة نتـنة !!! . .
وفي هذه الفترة المســؤولة داخلباً وخارجيا ً بالنسبة لبلدان الشرق الاوسط كثرت المنا ظر والمشاهد للتحركات السياسية . الاعتيادية منها والمشبوهة ، وكذلك الغث منها والسميـن ، المكشوفة والمتستر عليها بفضاضة . وهذه غـيـر المظاهر ذا ت الطابع الديـمقراطي ولكنها المبطنة بالدكتاتورية المكشوفة في هذا البلد او ذاك . و كلها تـذ يـقنا المر والاكثر مرا رة من الاحداث والمحن . والاكثر من ذلك ترينا كم يحقد على بلادنا هذا القطيع من " الاخوة والجيران والاصدقاء الا لــداء " . والغريب في الامــر ان كل هــذه الفضائع يقـوم بها هؤلاء ضدنا بدون ان يصــدر منا اي ذنب اقترفناه ضدهم . الامــر ومــا فيه اننا نريد ان نبتي بـيـتـنــا الديمقراطي كما نريد وليس عندنا طمع فيما يملكون هم . ولم يسمع منا اي منهم كلمة تدل على تدخلنا بشؤونهم ، بالرغم من ان هناك في بلدانهم اشياء واشياء تستددعي النقد واحيانا حتى الاحتجاجات !!! ولكننا ندعوا لبلدانهم بالخير فقط .
والشـيء المهـم ايضا ً بالنسبة لنا : ان معـظـم الاضطرابات والتغيرات المؤسفة واطالة عـمـر الارهاب ـــ هذا الذي نراه في بلادنا ـــ غالبا ما تكون من صنع سياسيينا والاحزاب والشخصيات المؤثرة فيها او نتيجة لـتـلـكـــؤ الحكومة الوطنية وفقدانها لسياسة الحـسـم السريع وربما ان هذا الامر يتصل بممارسة المجاملات الحزبية الداخلية او في السياسة الخارجية مع ايران تحد يدا ً . اضا فة الى ان الميليشيات التي دربـت افرادها على الاجرام والفتنة عرفت مواطن الضعف في الحكومة وارتباطاتها البرلمانية ( والحوزوية !!!!) التي تقيد ايديها وتعقد لسانها . !!! والطـامة الكبرى ان الميليشيات تقودهـا شخوص وصنائع اصبحت معروفـة بشعوذ تهـا وكو نــهـا من الجهلــة في المجتمع .. واعتمادها على استغلال الجهل الذي اضافوه الى الركام القديم الذي تم على ايدي الدكتاتورية المقبورة .... وليس نادرا ان جوانب هامــة من تلك النشاطا ت يقـودها رهط كــفر بالـعراق وبا لشرف العراقي أمــا بقيــادة مباشرة من قبل غلاة السا دية البعثيين او بواسط عملا ئهم اي ( جواسيسهم حسب التسمـية القديمــة ) او ( وكلاء التـأثيـر ــ حسب المفهوم الحديث )الذين ينشطون خفيــة في التيارت الناشطة لغرض (التأثير على اتجاهاتها الستراتيجية والتفاصيل التكتيكية والبرنامجية لحـــرفها عن النهج الوطني )، ولكن الجرائم تقترن فقط باسم تلك التيارات بالنسبة للمشاهد البسيط .
والعراق ... " مدين " ـــ بمعاناته وقلقه الدائم ومنذ زمان بعيد ـــ لتدخلات وتخرصات دول الجوار التي لا يكا د العراق يظفر بفرصــة للتخلص من نظـام رجعي الا وتري بعض " دول " الجــوار وقــد اصا بــهم الهلع ثــم يـبـدأون برفع لافتة "" الدفاع عن الامة العربية "" والادعاء بـانــقا ذ العراق من خطــر الغرق في بحر الــد يمقراطية. مــما سيؤدي الى ان العــراق سـيكف ، شـأنه شأن ""الكفرة والزناديق"" الذين لا يمارسون التطبير ولا الزنجيل ولا اللطم . بل ان احزانهم ســتمـــر عليهم بصمت وافراحهم ســوف تتكرر على مرور الايـام بعكس ما ير يده الجيــران و حضرة المرشد او رأس دولة الفقيه ( قدس سره الشريف ) الذي هـو جيران " السرور " .. والـنِـعِـم !! كما يقال !!!. .
وبالمناسبة !! لقد رأيناه بالامس القريب ، وتحديدا ً عشية الانتخابت في ايران ، كيف ان رأس دولة الفقيه او " المشــرف الاعلى " وهو معتمر بعمامته ، يطل على الجمهور ويملي عليهم اوامره " الديمقراطية " المطاعة ، التي هي في واقع الحال تلاعب بمصير برلما نهم عن طريق عدم قبول ترشيحات الكثير من الاصلاحيين ليتأكد من ان صناديق الاقتراع ستنـحـصر لصالح المحافظين السلفيين ــ ممثلي عصور القرون الوسطى . مـما يعني انه بارك صراحة عملية ازاحة مجاميع من مرشحي التيار الاصلاحي لكي تتم لنظامــه " ســرقة " المقاعد البرلمانية وجعلها لصالح القوة المساندة لـنـهج محمود نجاد المتشدد في كل شيء و ممثل قا دة السيا سة المعـا د يــة للاستقرار في العراق . انها بالنسبة للمشاهد ، ليس اكثر من فتوى اغتصاب لارادة الشعب الايراني ، ولكنها تعني بالحسابات السياسية تهيئة لشيء تريد ايران الفقيـه عمله تحت ظـل البرلمان الجديد . وهذا ما حدث بعد ايام معدودات فقط . ولا غرو في ذلك فانها صادرة من " الامام " . فبالرغم من ان الله عز وجل يمنع السرقة والاغتصاب ثــم لم يعط صلاحيات لاحد فوق العادة . ولكن "" الامام "" اغتصبها ايضا ًواعتبـرها من احكامه الخاصة . وعموما ان الله سبحانه وتعالى لم يـرسله مع الرسل لانه جعل محمدا ً النبي الخاتم . الا ان الفقيه ــ على كل حال ـــ هو المشرف المبجل وهو الامام وقد وضعته في هذا الموقع الـمـمـيز مجموعة اعتبرت نفسها فوق الشعب ايضا (وهي لا تنطق عن الهوى ) و لذا هي التي تعرف ارادته ( بواسطة وحي يوحى ) .. اذن لا بأس ان يسرق نفطنا ويقتل ابناءنا !!!! .
ولكن ، نحن العراقيين ، ( بــلــوه) . لنا تحليلاتنا التي تثير اصحاب المؤامرات مباشرة . فالسيد (المشرف ) كــمــا يظهــر ــ كانت لديـه حسا با ته المستقبلية تجاه العراق تحديدا ً، حيث اذا مـــا اعدنا النظر بالصور التي سبقت الاضطرابات التي اجتاحت البصرة قبل ايام وقتل فيها من قتل و خرب الاوباش الجهلة المجرمون من افراد الميليشيات ( تحت غطاء التيار الصدري وحـزب الفضيلية برئاسة احد البعثـيين عندما كان في الجامعة زمن صدام ) ما بنته ايدي العراقيين على مدى مئات ومئات من السنين الصعبة . لقد انتظر الاعداء من هذه الاضطرابات التطويح بحكومة المالكي الوطنية و" تدمير العراق بعد ذلك عن بكرة ابيه "، لصالح ( البعث الصدامي ـــ حزب القتلة والسفاحين ) اما هم فسوف يعيشون على الفتات التي ستدعى عليه قيادات الميليشيات . ومن الطبيعي ان جريمة مثل هذه كان يراد لها تغطية وامدادات بالسلاح والمال والفتاوى واوامــر من مدينة ( قـــم ، ومن " حجة الاسلام والمسلمين " الجلاد كاظم الحائري )،و لهذا فكان "المرشـد" ( قدس سره ) يرى حاجة ملحة بتأ مين تأ ييد رسمي لحكومة نجاد المتشدد عن طريق انتخاب مجلس لا تأخذه في (الشيطان) لومة لائم وليبارك بأكثريــة معـمـمــة سلفية . وربما ستعطى مقاعـــد نيابية لبعض وكلاء السافاك ) ايضا ً . ويبدو تحت تأثير هذا كله اضطر" الرجــل " الى المجازفة بسمعته ونفوذه الادبي امام كل العالم وتزعـــم فكرة التزوير في انتخابات مجلسه المزور كثمن للثروة النفطية التي ستـسرقها بلاده من العراق ولعـل السيد "" سينجح "" بالحاقها بالمنطقة النفطية الايرانية مستقبلاً !!!! . وبالمناسبة ، هل يريد البعض في الـعـراق تكرار اغتصاب اصوات الناس في الانتخابات المقبلة لتعاد المهزلة " البرلمانية " التي نعيشها اليوم ؟؟؟!!! . وماذا تقول المرجعية عندنا ؟؟؟!!! هل سوف تعطي صورها وتسمح باستعمال اســمها وتصمت عندما تصـد ر فتاوى بوجوب انـتـخـاب (( العمائم )) والا سوف تحرم النساء على الرجال والزوجات على بعولـهـن ؟؟؟!!! .
ان دولة السيد رئيس الوزراء نوري المالكي اوعد ان تكون الانتخابات المقبلة شفافة وسيمنع اعــا دة مهزلة التزوير التي قامت بها بعض الاحزاب للحصول على الاكثرية البرلمانية . فاذا كان الامــر كذلك فسوف تتـعزز ثقة الشعب به كرئيس للوزراء و سيرتفع شأ نه الى حـد كبير على المستوى العالمي وسيخلده التاريخ ليس فقط كرئيس وزراء بل وكشخصية وطنية شجاعة . ان اقدامه البارز واتباعه سيا سة العزم والحســـم في البصرة كبداية لصولات اخرى سوف تـزج السياسيين والصحفيين العرب لتأييد نضال العراق ضد الارهاب ، بعد مقاطعتهم لنا و ترويج السياسات المسا نـدة للارهاب ضــدنا وتسمية الارهاب مقـاومــة وما الى ذلك . ان العرب بمافيهم المثقفين كا نوا مخدوعين با لـد عايات التي يطلقها قادة الارهاب من سوريا ومن دول مجاورة اخرى وكأن مايجري في العراق من تقتيل وتخريب هو مقاومة " شــريـفة "" الا ان احداث البصرة الاخيرة وقيادة الــمـــا لــكــي شخصيا للعمليات العسكرية هناك ساهمت بقوة لابطا ل كل التصورات المضللة ، خصوصا ًوان زيارة المالكي الى موقع الاحداث ثم فضح الميلشيات من هناك اعطت نتائج لم يتصورها العد و انها ستحدث يومــا مــا !! ولذا طالب نواب برلمانيون ( مؤمنون جــدا ً ) و ممن يمثلون تلك الميليشيات المجرمة ، طالبوا بصفاقة وبعنجهية تدل على فقدان الصواب من هول (الخطوة الـما لـكـيـة الجريئة) بعودة رئيس الوزراء الى بغداد وترك الشعب في البصرة تحت رحمتهم ونيران صواريخهم . ولكن مع ذلك سارت " عملية صولة الفرسان " في طريقها المرسوم لها .
ولكننا بالرغم من نجاح عمليات ( صولة الفرسان ) في البصرة لا يحق لنا الان ان نقع تحت نشوة النصر . فالعدو لئيم وذكي . وذكاؤه ناتج من طول ممارسته الاغـا رة على المواطنين وارهابهم وتعذيب المعتقلين تحت ظل النظام الدكتاتوري الغاشم . فهناك لديـه اوكار وخلايا سرطانية ــ بعثية و اسلاموية للقاعدة وغيرها جاهزة للجريـمـة في اي وقت تستلم الاوامر فيه من مراجعها الخاصة . بالاضافة الى كل هذه الاخطار اننا نواجه حملة اعلامية مستمرة من داخل العراق ايضا ً ( واحيانا ليس فقط من الاعداء المكشوفين بل ومن المحسوبين على الجبهة الحكومية الوطنية ) . واذا هدأت الحملة لسبب مــا في لحظة من اللحظات فان ذلك من نوع الا نسـحابا ت الموقتة التي تتم احيانا في جبهات القتال ولا تعني شيئا آخر .
وبخصوص الحرب الاعلامية الشعواء التي مازالت موجهة ضد بلادنا . وهي حرب ضروس بـكـل المقاييس ً . ولـكنهـا ليست كالحروب العادية . وكذلك الجبهة الإعلامية من جانب العراق . فبالرغم من انها ضعيفة في ادائها ً وذات مستوى مهني واطئ ، وربما هذا ناتج من عدم مراعاة مبدأ ( الرجل المناسب في المكان المناسب ) من جهة اولأنه مبني على اساس الامكانيات الحزبية وليس انطللاقا ً من الا نـتـقـاء الواقعي من الثروة الوطنية الهائلة من الصحفيين الوطنيين الاكفاء . ومع كل ذلك فالاعلام العراقي الوطني احرز تقدما لا بأس به في الفترة الاخيرة وان مستوى الاداء يـتـم بالقدر الذي يتلاءم ومستواه ًالسياسي والفني . انها هي الاخــرى ليست كالجبهات الحــربية التقليدية التي تعتمد على الحديد والنار . وقد اصبح واضحا لكل سياسي ، منذ زمن بعيد ، ان جبهة القلم والخطاب الاعلامي ، غالبا ً مــا تـقـرر الجزء الاهــم من عملية الانتصار في المعركة التي يخوضهاالوطن ضـد العدو . و بنفس المقدار قد يـنجح العدو الغادر في المعركة التي يشنها ضــد الوطن في حالة تغلبه الاعلامي . اي ان الاعلام الوطني والاعلام المضاد كانا ً دائما وما زالا يعتبران فرسي رهان في ساحة سباق. الى درجة ان الاعلام احيانا يحقق ما تـعجزعن تحقيقه الاسلحة الميدانية . ولهــذا ليس صدفة ولا بذخا ًارستقراطيا ًان تســخـر الدول المتطورة والمنظمات السياسية والمحافل الايديولوجية العالمية خزائن وحسابات مصرفية طائلة لخدمة الاعلام التابع لها . كمــا اننا شاهدنا ولـمـسنا بل واكتوينا بنار الاعلام المعادي للوطن وللقضية العراقية عندما خصص النظام البائد الملايين او المليارات ليس فقط لنشر الاكاذيب والتزوير لتاريخ البلاد والحركة الوطنية وشراء الذمـم والصرف على المطبوعات و الصحافة المـحـلية بل ان ايا ديه الاثيمة امتدت بعيدا لتسليم ملايين اخرى (لشخصيات دولية ) اي لمن كان لديه الاستعداد والرغبة في بيع قدراته الدعائية لصالح النظام واحيانا حتى لشــراء سلعة " السكوت " عن جرائمـه ( اوالمباركة له من بعيد) والدعاية لصالحه في سوق السياسة الدولية ، وللعلم ان اثار الرشاوى القديمة لا تزال نافذة المفعول الى اليوم بالرغم من ان صاحب تلك الـرشاوى انتقل من الحفرة العفنة الى القبر ....
وما اشبه اليوم بالبارحة . ازلام النظام يسيرون على ذات الاسلوب الهتلري ( واسلوب غوبلز) وسيدهم ( نازي الما نيا ) في الدعاية والاعلام : " اكذب اكذب حتى يصدقوك " سيما بايد يهم اموال العراق التي سرقها حزبهم منذ " تأميم " النفط والى يوم ســقـوطهم .
على ان الغاية هــنـا من اثارة موضوع حرب الاعلام على بلادنا لا لكي نتكلم عن مثالب النظام الدكتا توري البائد او للتدليل على جرائم ازلامه في ادارة دوامة القتل الجاري في بلادنا اليوم . فمثالب ذلك النظام عند تعدادها كثيرة وجرائمه الجارية اكثر . الامــر وما فيه ، اننا انفسنا محاطون اليــوم بهجمــة اعلامية عالمية واقليمية وحتى محلية تبث تخرصات واراجيف الارهابيين مباشرة من الشارع العراقي . كفضائية الشرقية ( ذات الاسلوب البعثى في التـحـريض والاثارة ) واخرى فضائيات دينية تابعة لايران ومكاتب اعلامية تقع خارج الــحــد ود ولكنها تدار من قبل عناصر ذات جنسيـة عراقية ( ولا نقول عراقيين ) كالبغدادية ( مثلا ً) هذه الفضائية عندما تسمعها تتصور كم هو الحقد الدفين على بلادنا يضمره القتلة من العصابات والميليشيات اضافة الى ثلة من الانتهازيين ونكرا ت منبوذة من فسيخ البشر يقطنون في اوربا و دول الجوار وغيرها .هـذا وقد تزامنت معها ( لسـوء الطالع ) هجمة اعلامية شرسة من نوع آخـر. وهي متمثلة بالشعوذة والمقولات المضللة التي تـمـارسها بعض الجهات المتلبسة بالدين كذبا ً ورياء . وهي لا تقل ًعن حجم الهجمة الارهابية التي تنشر الموت والدمار في ساحتنا العراقيـة ( منذ خــمــســة اعوام ) بل وتسيران جنبا الى جنب مع بعضهــمـا البعضً ... نحن مدعوون الى تسليط الاضواء في كل يوم وكل ساعة على كل هذه الانواع مــن الارهاب بما فيه الارهاب الاعلامي وعلى مصادرها بدون تلكؤ او مواربة والــر د عليها كما ينبغي . على ان الامر يتوقف على نوعية الاداء ومستوى الرد والمعالجة والاستعداد الحكومي لذلك .
وكما يقول البعض : هكذا قدر للعراق ان يجابه مرارة المؤامرات الدنيئة من اطراف دنيئة ايضا ً، اطراف كثيرة وهي متعددة الاصواف والاظلاف ! . فلقد كشفت الاصطدامات الجارية هذه الايام في الـعـراق عن حقائق لا يمكن سترها و اخفائها بايــة فذلكة او شعوذة معادية للوطن العراقي صادرة من اي مصدر حتى ولو كان معمما ( روزه خونيا ً ) او من عصابات مؤسس الارهاب الحديث اسامة بـــن لادن او مجـرد ارهابي ذا لحية كثـيـفـة او ذا ذقن كذقن الشيطان الرجيم .
ومـن حـكمـة الاقــدار ان افتضح ايضا فصيل من الانتهازيين القدماء . اي من الذين خانوا الحركة الوطنية العراقية في هــذه اللحظات العصيبة بالنسبة لوطننا . والحكمة في الموضوع ان انكشفت حقيقتهم بكل تفاصيلها ولم يستطيعوا اليوم ستر عوراتهم . انهم يزعقون مع زعيق ونعيق قادة الارهاب البعثيين ومع السياسيين الفاشلين ، المدعين كذبا بقابلياتهم " الفذة " دون ان يقولوا شيئا ً عن امتناعهم من تسخير عبقريتهم الفذة هذه لصالح وطنهم . ... انهم كتاب وشعراء وخبراء ومحللون و... اشياء اخرى . ولكن فاتهم ان عبقريتهم لم تتوصل الى ان الوطن الجريح اليوم يحتاج من ابنائه ( نعم من ابنائه) الموقف المؤازر والصوت االداعي الى وقف طاحونة الموت التي ينظمها الارهاب . او مجرد دعوة المـثقـفين التقدميين في النطاق الاقليمي والعالمي لمؤازرة العراق وفضح دول الجوار التي تساند الارهاب على بلادنا . (وهذا اضعف الايمان ) . العجيب ان بعض " الخبراء ..هؤلاء يطلون برؤوسهم من شاشات الفضائيات لغرض اما تأليب الارهابيين على العراق وتعليق ذلك على شماعة (الا حتلال) او لتبرير استخذائهم وخضوعـهـم للدولار من ايادي قادة الارهاب وحتى للعمل في الفضائيات المعادية لبلادنا ، اي العمل مباشرة لاولئك القابعين تحت الخيمة السورية ودول مجاورة اخرى ويشيعون الاراجيف والضغط النفسي ومحاصرة المشاهـد ين البسطاء من الناس . .
وفي الختام اود ان استميح القارئ عذرا ً بالعودة الى تقصير المرجعية الحوزوية الذي كتبت عنه في القسم الاول من هذا المقال . فقبل كل شيء ليس هناك حرج في ابداء الرأي والمناقشة في اي امــر يتعلق بالحق . سيما وان الموضوع يتعلق بمصير الوطن . فانا عراقي . وهذا وطني . وسؤالي لماذا لم تقم المرجعية باصدار حكم على هذا الطفل الجاهل الذي اسمه مقتدى ليكف عن الجرائم التي يسببها للعراق ومصير العراق ؟ لماذا يترك الحبل على الغارب ويسمح له بالامر الفضيع والشنيع بتأليف جيشً بصورة مفتعلة واسماه " جيش المهدي " وملأ هذا الجيش او (الوكر ) بعصابات صدام وفدائيي صدام كـغـطـاء ديني لهم عند ما ينفذون الاوامــر بقتل العراقيين ؟؟؟ هل يحق لاحد من البشر ان يتصرف بشي هو من حق الامام المهدي وحــده ؟ ولمـاذا ترك هذا العنصر القاتل والمعتدي على الشعب يلعب بالدين كـمــا يشتهي ؟ اليس من الواجب القاء القبض عليه وتسليمه الى العدالة خاصة وانه تسبب في تأليب العشائر العراقية عن طريق استعما ل الدين الحنيف وحصلت عمليات اقتتال بين الاخوة في المحافظات الجنوبية وفي بغداد لعدة مرات ؟؟ اليس من الواجب الديني ( كما درسته معكم في بداياتي السياسية في كلية منتدى النشر في النجف الاشرف عندما كنت طالبا فيها ) القيام بفضحه كمعتوه ( على الاقل ) لبتحرر العراق من شعوذة كبرى ؟؟!! نعم اين المرجعية عن منظمات اعتبرت نفسها " دينية " كحزب الفضيلة وجيش المهدي الصدري وغيرهما وقامت بسـرقة النفط العراقي بالاشتراك مع ايران او بدونها ؟ . اين ذهبت هذه المليارات ؟؟!!! المرجعية الى هذه اللحظة لم تستنكــر بالاسم الاحزاب والتيارات الدينية التي قتلت ابناء الشعـب في البصرة . !! المرجعية تعرف تماما لماذا اعتبر مقدى مدينة الثورة بمثابة ( ثكنة ) لجيشه . يقا ل ان ذلك بناء على توصية من قادة فلول البعث بعد سقوط الطاغية !! ان مدينة الثورة التي اوجدها فقيد العراق الشهيد عبد الكريم قاسم مؤلفة من الفقراء . وقد قرر المجرم صدام استيعـا ب اكثرية الفقراء هناك كشرطة وضباط بالامن ( باعتبار ان البعث حزب اشتراكي وسيتولى بناء الاشتراكية . وخلال (35) سنة استطاع ان يخلق منهم عصابات صدامية ومتمرسة بالقتل والتعذيب ) . والجميع يعرفون ان اغلب سكان الثورة اشتركوا في قتل اخوانهم ( في الطائفة وفي الفقر) تنفيذا ً لاوامر البعث الصدامي المقيت !!... الكلام كثير في هذا المجال . وننتظر ان تعالج المشكلة بفضح هذا التيار المشبوه بعلاقاته المشينة . نعم ... المرجعية صامـتــة . والجهلة يلعبون بالمفاهيم الدينية وبمصير العراق !!!.
كما انه على الـــدولـــة ايضا تسمية الجهات المجرمة في البصرة وكربلاء والديوانية باسمائها "العلنية " وكذلك اسماء الجهات المتهمة بقتل المحافظين و الـمـعلومات عن علاقات الصدر والفضيلة بايران واجراءات الدولة بهذا الخصوص !!! نعم ...ان الشعب يملك الحق بل ومكلف بواجب المطالبة بالكشف عن نـيـة الحكومة مستقبلا ً في قضية الدفاع عن الوطن من شر اعدائه بدون مجاملة احـــد .
واخيرا ً اود ان اقترح على الدولة تأسيس فضائية رسمية تقومم بصدق وعزم عراقيين لخدمة الحقيقة الـعراقية وتقود الحرب الاعلامية لمواجهة النشاط الاعلامي المشبوه ولتحل محل الصحفيين الذين لايعملون للعراق بنزاهة ( ! ) او كما يقا ل (يجلسون على كرسيين ) ( وكمثال لذلك اناس يجلسون في فضائية " العراقية " ) وان بعضهم داخل في شرنقة الاجرام اساساً واغلب دعايته للصدريين والتطبيل لشيء من الطائفية المخففة ايضا !!!!ً.
كما يجب العمل جديا على اقامــة حوزة عراقية الجنسية من قبل علماء ديــن عراقيين لتحقق واجبا ًدينيا ً عظيما ً يتمثل بمصا فحة العلماء السنة والشيعة في العراق والاعتراف الفعلي بان الاسلام واحد وهذا يتطلب ازالة كل الخرافات والاكاذيب التي نشرها ( المرده شورية ) الايرانيين الصفويين عن الصحابة والخلفاء الراشدين وعن ائمة الا سلام الكبار ( تحت لقب السنة ) . والعمل على التبرؤ من الاباطيل و الاساطير التي سببت تجهيل مجتمعنا وجعلت التضليل يتغلب على حق الاجتهاد بعد النبي . ان هذه التفرقة بين السنة والشيعة في الواقع تعتبر الخنجر المسموم في خـاصرة العراق . ولكن الامر برأيي : هل توجد شجاعة دينية لدى الطرفين ؟؟!! . نحن نؤيد ابناء شعبنا في رأيهم الذي كرروه الوف المرات في المناسبات حول هذا الامر . الرأي هو: المسلمــون هم السنة والشيعة ولا فرق بينهما . والعراق بلد لكل ابناء اديانه المختلفة .



#عبد_الزهرة_العيفاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العصابات البعثية والميليشيات الصدرية والايرانية تستبيح العرا ...
- خمسة اعوام على سقوط نظام البعث في العراق
- تعليق على مقالة - مد نيون والضحك على الذ قون -
- رسالة عراقية ..الى متى تبقى الدماء تجري في العراق ؟؟؟!!!
- - مثقفون - ولكنهم يعزفون على آلات قديمة .
- رسالة الى دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي
- مجلس النواب والعلم العراقي!!!
- هل بدأت مرحلة البناءالاقتصادي في العراق ؟ !
- الثقافة في العراق تتقدم رغم الارهاب والمتصالحين معه
- الدستور العراقي ومشكلة قتل النساء
- الاخطاء ذات التاريخ الطويل
- الاقتصاد في النظام الفيدرالي وسجناء الدستور
- المؤامرة الكبرى على العراق الجريح
- المرأة العراقية . ماذا يريد البعض ان يكون مصيرها ؟؟
- تقسيم العراق ليس اقتراحا ًبل اشارة وتحذير
- تقسيم العراق ليس اقتراحا ً بل اشارة وتحذير
- السياسة العالمية والعمائم الايرانية
- هل ستقدم الحكومة برنامجا اقتصاديا للشعب ؟ !!!
- حل المشكلة العراقية يتطلب حل الميليشيات
- ضحايا القحطانية والمتفرجون عليها !!


المزيد.....




- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...
- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الزهرة العيفاري - العصابات البعثية والميليشيات الصدرية والايرانية تستبيح العراق والمرجعية صامتة!!!