أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد سليم - المواطن قفشوه..!














المزيد.....

المواطن قفشوه..!


محمد سليم

الحوار المتمدن-العدد: 2238 - 2008 / 4 / 1 - 04:12
المحور: الادب والفن
    


#.... تحت جنح الظلام؛ أتاني مسرعا يجرجر ذيل جلبابه.. ويجهش بالبكاء ..هدأت من روعه.. أجلسته في جواري..قال والرعب يملئ عينيه ؛ ألم تسمع ما حدث ؟.. قلت ؛ قل بسرعة ما تطلعش روحي .. وجدته وقد ألتفت ذات اليمين..وذات اليسار وعاد بقوله ؛ أعطني أذنيك !.. قلت ؛ ها أذنى .. ألا تكفى أذن واحدة ؟.. أخذها بلهفة.. همس بصوت خفيض ؛ مندلاوى ( قفشوه ) !!.. و سكت لم يُكمل .. ذهبت خلفه في سرداب صمته.. ثم .. قلت له بشويش ؛ و..ظهر وإلا لسه ؟.. فما كان إلا أن ...جذبني إلى منتصف الحجرة وأجلسني على الأرض .. وأخذ يدور ويلف على جدران الحجرة !..ثم تناول أذني عنوة ليهمس فيها كعادته؛ تعرف ليه..ليه!!.. وهمّ ليتفقد أركان الحجرة مرة أخرى !.. جرجرته من أذنيه غصبا عنى ..لأهمس فيها كما يفعل معي ؛ قل ليه ؟.. ليه ؟..بشويش خالص وعلى مضض قال ؛ كنت بالمسجد أنتظر صلاة العصر ..ودخل مندلاوى في صلاته .. وبمجرد أن كبر ( الله أكبر ) قفشوه من رقبته.. قلت بأعلى صوت وكأنني أحدث نفسي ؛ الغلط راكب مندلاوى من ساسه إلى راسه .. أزاي يعنى يدخل في الصلاة بـ ( غارة ) ... (المظاهرات ممنوعة فى المساجد بقرار ) .. مية مية مندلاوى غلطان وما يعرفش مصلحته .. كان يوطى صوته على الآخر .. وجدته وقد وضع كلتا يديه على فمي قائلا ؛ وطي صوتك أنت حتودينا في .. ... نزعت يديه ..وأخذت نفسي ..وأقبلت على أذنيه وفتحتها كطشت غسيل ..ألت وأعجن فيها ؛ خد بالك ..وصلى في سرك وأوعى صوتك يطلع بره ... فهمني ...فهمتني ؟... هب واقفا ..كشّر ..أخذ رجليه وأذنيه ومضى لحال سبيله وعلى رأسه الطير.... وشيعته؛ بــ رووح ربيت لي الخفيف الله لا يسيئك .......

# .... وفي عز الظهر الأحمر ؛ ..كنت بقيلولتي مع حالي .. وجدته عند رأسي يردد في أذني؛ أصحي اصحي.. لملمت نفسي وقلت له ؛ أنت تآنى يا مواطن !..وأعطيته أذني من تلقآء نفسي ...أخذها غير مصدقا..همس بوشوشه ؛ طلبوني عند البيه و الباشا ..وأخذوا بصمتي وأمروني بإنزال الطبق ( صحن الستالايت )...ولما سألتهم ؛ ليه كده !... قالوا لي؛ الوطني واللي يحب بلاده يسمع كلام حكومته..و ولاة أمره ولا يشاهد إلا ما تقرر وزارته.. وعندما قبض العمدة على عصاه ودق بها الأرض ( سابت ركبي ) وعندها نظر لي والشرر يتطاير من عينيه وقال ؛ نزل الطبق يا مسعدانى أحنا نعرف مصلحتك .. وكانت آخر كلمة نطقها أمامي !. (مصلحتك )...و لم أرى غير خيال مسعدانى ...صرخت ؛ يا مسعدانى يا مسعدانى .. لا حس ولا خبر ... رميت نفسي على الأرض لأهمس فيه؛ سيبك من الجزيرة والمنار .. نزل الطبق وكلّ فيه أنت وعيالك ؟..وجدت عيناه وقد برقت بوميض أحمر وأغرورقت بالدموع .... فقلت بعد أن رببت على كتفه ؛ خزّن فيه عيش ؟ ..ضحك بمرارة وهب واقفا .. وعلى رأسه شونة من الهم والغم ..و..ودعته حتوحشنى والله يا مسعدانى .......

# ...و.. على قارعة الطريق؛ رأيت( شعبلاوى !! ) يمسك بأطراف جلبابه و يتراقص .. ناداني بأعلى صوت .. اقتربت .. أسأله ؛ في أيه في ( حِجرك .. ) ؟!.. أقنعني بــأنه بـ(يهوّى ) أرغفة الخبز في جلبابه المتسخ.. وهى نعمة يجب الحفاظ عليها .. والحقيقة أنه يخشى أن يخطفها ( قرصان خبز ) .. باركت له قائلا ؛ ارتحت أخير وحصلت على لقمة عيش ( مقمّرة ) !.. أجلسني أمام الفرن ليهمس لي ؛ نفسي أخد عيالي وأعيش تحت خط الفقر الأممى .. وقف شعري رأسي .. وخرج لساني يُكيل له ؛ أش عرفك أنت يا غشيم بالخط ده ..خط الفقر ؛كلام في كلام ..هووه أنت فاكره سكن فاخر أو عيش (سبهلله ) ؟!.. قال بعد أن طأطأ رأسه ؛ سمعت ان اللي يعيش تحته يآخد دولارين في اليوم !... قلت له ؛ أفهم ... يآخد دولارين كحد أدنى للأجرة اليومية ...عاد ليسأل ؛ وأين هذا العمل ولو بلقمة العيش..بكسرة خبز مضمونة ..دلني الله يرضى عليك ؟!....صرخت فيه؛ العمل بلقمة عيش تبقى عبودية ورق يا ...و..مسحت على رأسه ثم سألته ؛ مش حكومتك بتحدد لك تعمل أية وتشوف أية وتآكل أزاي وتشرب أمتي ..وواو ..رد زاعقا ؛ أي نعم .. أخذ ت ( ودنه ) وهمست فيها ؛ قل للمحروسة حكومتك تشوف لك عمل .......وهربت إلى مدونتي .. أُقبل يدي حمدا وشكرا .....

# بالصدفة وجدته .. قرأته ..خبر ( فينو أفرنجى !! ) ..لو قلته لأهل بلدتي لمزقوا ثيابهم غير مصدقين.. يقول الخبر ؛ سيدة من نيوزيلندا تطلب الشرطة ( تلفونيا ) لتساعدها على إدخال ( خيط في إبرة )..!!.. وأخشى أيضا ؛ أن يخرج منهم ( متصهين متأمرك ) أو من محبي اعتلاء عروش الدبابات ..ويتبجح قائلا فيهم ؛ الديمقراطية ( بتدخل ) الخيط فى الإبرة أتوماتيكيا ..!! وعندئذ تنقسم ( تتمزع ) قريتنا نصفين ..نصف مع الإبرة ( موالاة ) ونصف مع الخيط ( معارضة ) ..ويتجاهلا أن الأبرة والخيط متلازمتان لحياطة الملابس !! وكل ( يصدعنا ) بالحرية والسيادة والاستقلال .. وتحرير الأوطان !!! ......



#محمد_سليم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لقمة العيش بمعيار عالمى !!..
- قمرنا بايظ
- أشُفها أشُفها..!!..
- في المُشمُش لو فهمت !!
- تيار كارى كركم !!
- يلعن أبو الثقافة
- في (حذاء ) السيد هنية
- عروستى والشو اسمه
- على القفا جاءنا الخبر اليقين
- اللهم اغفر لأخينا جورج بوش
- خُطّة لأمى
- عينك ؛ معانا لو سمحت
- عينك معانا لو سمحت ?
- مأمأة و مأمأة
- جفف دمعك
- مشاهد ل عجول الأرض العربية ؛
- منك لله يا صابر
- جيتو جيتو بأسوجة الفصل العنصري
- شبعان موت: مبروك يا أخ
- بيضا زى الفل..الراس


المزيد.....




- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد سليم - المواطن قفشوه..!