أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رديف شاكر الداغستاني - مذاق الوطن والوطنية مراً... من يتجرعه














المزيد.....

مذاق الوطن والوطنية مراً... من يتجرعه


رديف شاكر الداغستاني

الحوار المتمدن-العدد: 2226 - 2008 / 3 / 20 - 11:54
المحور: كتابات ساخرة
    


لم تكن الوطنية يوما شربة ماء او لباس لماع ولا مال يباها به صاحبه الوطنية تنبت كالنبات تترعرع بأحضان تربة الوطن ومياهه وضياءه ولياليه وشمسه وجباله وسهوله واهواره هكذا تبنى الوطنية على تربية تتصاعد الى عنان السماء حيث تكون التضحيات والشهادة في سبيلها ... الا ان من كانت بذرته على مياة اسنة وتربة جافة لا تنبت الا نباتا وحشا غريبا مضرا قاتلا كنبات العالوك والحامول الذي يعتاش ويتغذى ليس من مكان انباته بل ممتدا الى خارج الحدود فلم تكن له وطنية بل وطنية اولئك الذين ارتضع منهم حليبه فيكون اخلاصه لهم والاستماتة في الدفاع عن مصالحهم وهذا هو الشي الطبيعي فلكل من يكون غذائه على الاخرين ومن خارج الحدود تفوح منه رائحة اللاوطنية بل وطنية الجوار والمسالة اصبحت خارج الارادة لايستطيع اخفاءها مهما تلبس باي لباس وتحت أي شعار وحسب المثل القائل (الي تحت ابطه عنز يمعمع ) وهكذا نرى من يكون انتماءه الشكلي في بلده وانتماءه الحقيقي لمربي الذي اسقاه من حليبه فتراه يدافع ويطالب لتلبيه مطالب ذلك الساقي على حساب ابناء جلدته ووطنه المشكوك انتماءه له وما رائينا اليوم من يدافع عن وطن وقومية الاخر دون خجل يقف مساند لموقف ذلك البلد الراضع ضد شعبه واخوته العرب . وحقوقهم فلم يتحمل هذا الطفيلي الا ليعلن عن نفسه وموقف الطاعن للامة العربية والعراق بشكل خاص ولم يتعض من سيده بوش الذي يعترف باحتلاله العراق حين قال (لو تعرض بلدي كما تعرض العراق من غزو ساقاوم ) وقف وبدون وخزة ضمير محتجا على حقيقة الاعتراف بان العراق محتلا ... لم يسال نفسه هذا الهمام كيف حرر العراق واسقط النظام السابق .. الم يتعلم من زملاءه اللياقة السياسية للقيادة الكردية وكيف تتناغم مع المؤتمرين فكسبت ماكسبت من تاييد لمسالتهم القومية ولمواقفهم الانتهازية وهذا الادغم خسر كل شي اولها كشف عن نفسه بعدم ولاءه للوطن وثانيا خسر من كسب الجمع العربي وبعد كل هذا تاتي صلافة من ينتمي اليه فيدافعون عنه وعن موقفه وهم كانوا سباقين حين طالبوا تسديد لايران مستحقاتها من تعويضات عن الحرب العراقية الايرانية التي اندلعت كلعبة ساهمت قيادة البلدين في اشعالها ارضاء لاسيادهم الامريكان والمرء ليعجب حين يقف من يدعي نفسه ممثل النظام الجديد في المحفل الدولي والعربي ويطالبهم بالاعتراف بهم وانهم مظلومين لرفض الاخرين التعامل معهم خاصة الجمع العربي .. الم يجيبوا الان على انفسهم عبر موقفهم التابع للاخر في اجتماع البرلمانيون العرب ..
بعد ثورة الرابع عشر من تموز وقفت القيادة الايرانية موقفا معاديا للثورة وحاولت بشتى الوسائل ان تدخل انفها في الشان العراقي الا ان رد قيادة الثورة وجماهير الشعب كان حاسما الى درجة اجبر الزعيم عبد الكريم قاسم ان ترفع السفن الايرانية العلم العراقي حين مرورها فى مياه شط العرب داخله او خارجه لموانئها .. هذه هي الوطنية ايها السادة لقد اصبحت الجماهير العراقية حين ذاك تردد كلمات اغنيه لفاضل رشيد تهكما على ايران (بهلوي شتريد منه جمخوي جمخوي ) هذه تذكرة ان نفعت الذكرى للجماهير لتتعلم كيف تكون الوطنية وموقف ذلك الثائر ووطنيتة لاوطنية ا لهالوك والحامول .. الذين يدعون ايران للعمل معهم لتغيير مسار شط العرب الذي ابتعد عن الضفة الايرانية وانحاز اكثر لجانب ضفه الوطن العراقي .. أي صفة يمكن يصنفون انفسهم وفي أي خانه يجلسون فيها فابداعهم في خيانة الشعب فاق التصور والتحمل فايران غيرت مجرى نهر الكارون لكي لايصب في شط العرب وغيرة مجرى انهر فرعية لكي لاتصب في منطقة بدرة وجيزان في محافظة واسط .. والسادة يدعون لاعادة مسار شط العرب ليكون للجانب الايراني .. فلاي وطن ينتمون هؤلاء الذين ليس لهم لادين ولا وطن ...



#رديف_شاكر_الداغستاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى متى تستمر محاربة الموظفين السياسيين العائدين للوظيفة
- شهادة تعزية للمرأة في عيدها الثامن من اذار
- وحدة الفكر + وحدة الهدف = تحديد الهدف دون تحقيق هذه المعادلة ...
- رحيل القائد الشعبي المناضل جورج حبش
- ذكرىتاسيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
- الهامشيون .. والوطن .. والثقافة .. والمقاومة
- من ذكريات الماضي الحاضر وخلدون جاويد والحب والوطن
- على صخرة الإخوة العربية الكردية تتحطم مؤامرات العملاء
- تهنئة من القلب لمن انشأ واشرف على ادارة الحوار المتمدن
- لماذا تؤزم القيادة الكردية العلاقات مع تركيا في هذا الوقت با ...
- بيان انبثاق تجمع القوى اليسارية العراقية ... توليف مجلة الحق ...
- ومرة أخرى :البرلمان العراقي – هل صدئت قلوبكم فارتضيتم سرقة ا ...
- نواب البرلمان العراقي ... صدئت قلوبكم فارتضيتم سرقة وخيانة ا ...
- قانون النفط والغاز قانون العار
- اوقفوا حرب ..ابادة الشعب العراقي
- حركة اليسار .. العراقي .. الثورية .. الهوائية
- صوت .. يساري.. يتوقف
- (في طريق الهدى والايمان)
- من اجل جبهة تقدمية شعبية كفاحية مناهضة للاحتلال والامبريالية
- الخلاص , والهروب , وتهريب الناس


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - رديف شاكر الداغستاني - مذاق الوطن والوطنية مراً... من يتجرعه