أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سامي البدري - لعبة اسمها حكومة عراقية جديدة














المزيد.....

لعبة اسمها حكومة عراقية جديدة


سامي البدري
روائي وكاتب

(Sami Al-badri)


الحوار المتمدن-العدد: 2218 - 2008 / 3 / 12 - 02:21
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


منذ ما يقرب من عام ورئيس الوزراء العراقي ، نوري المالكي ، يعلن ، (مهددا مرة و مهدئا اخرى)
عن عزمه اجراء تغيير شامل على تشكيلة حكومته المترهلة ( اربعون وزيرا ) او اعادة تشكيل حكومة جديدة (رشيقة ، من خمسة عشرين وزيرا) ، ولا تخضع لمقاسات ومعايير المحاصصة
الطائفية ؛ سبب فشل اداء حكومته الحالية ، بحسب تقدير الجميع ، حكوميين ومواطنين
ومراقبين . اللافت للنظر هو ان كل اعلان من هذه الاعلانات ، تتبعه موجة عنف تحصد ارواح المئات من المواطنين الابرياء .. وموجة اخرى من مفاوضات الكتل المنسحبة من هذه الحكومة .. واعلان قيادة الحزبين القوميين الكرديين (الاتحاد والديمقراطي الكردستاني) عن تمسكهها بالمناصب التي بين يديها ، وتهديدها بالانسحاب والتحالف مع (السنة) وسحب الثقة من
الحكومة ، فيما لو طال التعديل او انقص من عدد الوزارات التي بين يديها ، وبالذات حقيبة وزارة الخارجية .
ترى من يصمم ويلعب أشواط هذه اللعبة ؟ وضد من هي موجهة ؟ ومن يحصد نتائجها ؟
غني عن القول ان حكومة المالكي قد فرضت على الشعب العراقي وفق اهداف ومصالح بعيدة ،
كل البعد ، عن مصالح ومستقبل العراق واهله ... (وسجل مآسيها وجرائم اركانها وسوء ادائهم
بحق العراقيين ، خير دليل على ما اقول) .. وغني عن القول ان هذه الحكومة شرعت ابواب
العراق لتدخل بعض دول الجوار في صميم الشأن العراقي وتخضع لابتزازاتها ، وبما يهدد وحدته الوطنية ومستقبل كيانه (السياسي والجغرافي) ، كدولة مستقلة .. وهنا يطرح السؤال التالي نفسه بالحاح : ما الذي يمنع المالكي من تغيير بعض وزرائه ، ممن حكم هو شخصيا ، على سوء
او طائفية ادائهم اولا ، ومايزيد على نصف عدد نواب برلمانه ثانيا ، ومجلس رآسة دولته
ثالثا ، وثلاثة ارباع الشعب العراقي ووالمجتمع الدولي ، بما فيه ادارة دولة الاحتلال رابعا ؟
في تقديري ، ان من يمنع هذا التغيير ، او اسقاط حكومة المالكي من الاساس هي مجموعة
القوى الخارجية التي تسند المجلس الاسلامي الاعلى (حزب عبد العزبز الحكيم ) والحزبين
القوميين الكرديين ( التحالف الكردستاني ، بقيادة جلال ومسعود) ، من اجل اكمال هاتين الجهتين
للمشروع التقسيمي الذي تنفذه قيادتيهما في العراق ، وخدمة للمصالح الستراتيجية ، بعيدة
المدى ، لمن يحركههما ، من خارج العراق .
اذن ، فتهديدات المالكي بالتعديل الحكومي او اعادة تشكيل حكومة جديدة ، لاتتعدى كونها
ذر للرماد في عيون الشعب العراقي الاعزل ، وتعليله باوهام الوعود على معاناته ، وصرف نظره
عما يرتكب بحقه وحق كيان العراق من جرائم التمزيق لنسيجه الاجتماعي ووحدة صفه الوطني، و جرائم تقسيم ترابه الوطني الى امارات الطوائف السياسية المستقلة داخل حدود الكيان العراقي.
واعتقد ، لا الشعب العراقي ولا غيره بحاجة لمن يسمي لهم من يحرك المجلس الاعلى او الاتحاد
الكردستاني او الوطني الكردستاني ، ولا وفق اي اجندة او لاي هدف ..، فارتباطات الطرفين مكشوفة للعيان ، اكثر من ارتباطات الاطراف المتمسكنة والعاملة في الظل .
اما اذا اردنا الانصاف في تشخيص ما يحتاجه العراق من اجل اخراجه من المحنة التي يعيشها ،
فأعتقد ان اسقاط حكومة المالكي وتقديم وزرائها ونوابها ومستشاريها للقضاء ، لايشكل سوى
10 % من الحل المرتجى لانقاذ العراق من المحنة التي يعيشها في ظل الاحتلال الامريكي .



#سامي_البدري (هاشتاغ)       Sami_Al-badri#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعاويذ ذهبية لما هو ابهى
- عطور الدواعي
- العراق في حقيبة احمدي نجاد
- في عيد المرأة العراقية ..البنية المفهومية لحرية المرأة في ال ...
- طفولة الترجل في المواخير المطرقة
- ظهيرة عربية على النت
- الحزب الشيوعي العراقي .. النكوص والهزيمة
- الموت على حافة العزلة
- اطارد سماء بلا نوافذ ... بلا عيون
- خواتم آية الرحيل
- يقين بلا جدران
- صدع النبوات الزائفة
- احزاب اليسار العراقي ومعضلة سم خياط المنصب(نظرة تقييمية)
- تراجيع نذوري المسفوحة على مذبح الريح
- ثنائية الحكومة واللحم الابيض
- الرغبة عند درجة الاستواء
- وشم على ذاكرة البحر
- عن الوجع ... وزينب
- قلب يتوضأ بجدل البحر
- كركوك في مقاسات الحلف الثلاثي


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سامي البدري - لعبة اسمها حكومة عراقية جديدة