أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - الثامن من آذار 2008 يوم المرأة العالمي - لا للعنف ضد المرأة - ناديه كاظم شبيل - في عيدي الحزين ،باقة نخوة حارة مهداة للملك العظيم كلكامش














المزيد.....

في عيدي الحزين ،باقة نخوة حارة مهداة للملك العظيم كلكامش


ناديه كاظم شبيل

الحوار المتمدن-العدد: 2214 - 2008 / 3 / 8 - 11:32
المحور: ملف - الثامن من آذار 2008 يوم المرأة العالمي - لا للعنف ضد المرأة
    


كل ...كااااااااااا...مش ، يامن تتراقص مقاطع اسمك الخالد لحن ناي حزين على شفتي فلاحة سومريه عاشقه ، يامن تشعرني بالفخر والزهو لانتمائي اليك ، كيف لا وحضارة الدنيا بأكمها مدينة لك ايها البطل الذي خط اقدم ملحمة بطولية في تاريخ البشريه جمعاء ، تلك الملحمة التي تهز المشاعر الانسانيه برقيّها الحضاري والانساني فبلغ بذلك قمة المجد ، واعتلى منصة الخلود .
لقد كنت بطلا شهما بكل ما تحمل الشهامة من معنى ، فلم تكن حروبك حروبا عبثيه كحروب الملوك والحكّام العابثين بارادة شعوبهم المبتلاة بهم ، بل كانت حروبا نبيلة لنصرة الشعوب المقهورة ، وتحريرها من قيود الوحوش الضاريه . والتي عدت منها جميعا مكللا بالنصر المؤزّر .
تحتل صورتك البهيه خيالي ...فاهيم بك عشقا ...ايها العراقي الاصيل ...يااروع رجال الدنيا ... ارفع رأسي واتطلع الى قامتك الشامخه ...شموخ نخيل العراق ، انظر الى عينيك الحانيتين .....تنبض الدماء في عروقي سعيدة ساخنه ...تلفني سعادة غامره ...اغفو على كتفيك كحمامة شاردة عادت الى عشها الدافئ الامن الوثير ، انا التائهة في بحر ضباب الغربة القاسيه . .
عندما عرضت علينا معلمتنا السويديه اختيار قصة وتلخيصها لعرضها امام الاخرين ،اخترتك انت لتكون مادتي الغنيّه ...طرت امام الجميع كانثى حمام زاجل ، احمل في فمي كنز بلادي الثمين ، ازقّه بكل فخر في عيون واذان الاخرين ، غردت الكلمات في فمي دافقة كشلالات العراق الحبيب :
كان هنالك في مملكة سومر العظيمه ،ملك عظيم اسمه كلكامش ، والده انسان ملك ، وامه اله الحكمة ننسون ، في مقتبل عمره كان هذاالملك يمارس الجنس اولا مع كل عروس في ارض بلاد ما بين النهرين ،ولكنه في نفس الوقت بنى سورا عظيما حول مملكته اورك ، ليكون خالدا كاله كامل، شكته الصبايا للاله العظيم ، خلق له بطلا قويا اسمه انكيدو ، مروّض الوحوش في الغابات ، اخذ انكيدو يخلص الحيوانات الضارية من شباك كلكامش ، تراءى لكلكامش في الاحلام عدة مرات ، قص كلكامش احلامه على امه اله الحكمة ، فقالت له انه سيحب صديقا قويا كحبه لنفسه ، عرف كلكامش بأمر انكيدو ، ارسل له غانية جميلة ، استلقت الغانية عارية على الارض ، وقع انكيدو في براثنها ، ذاق الحب لأول مره ، يوم ان كان الحب حلالا ، والمقت حراما ، ما ان دخل الحب قلبه حتى تلاشت قوته ، فغادرته وحوش البراري لأنها لم تتعرّف عليه .
قادته الغانية برفق الى مملكة اورك ، بهرته المملكة العظيمة وتناول الخمر للمرة الاولى ، فلم تكن محرّمة هي الاخرى ، تعرّف الى كلكامش ، وبدأت اواصر صداقة قوية تجمع بينهما ،قررا معا القضاء على الشر في كل مكان ، وكان النصر حليفهما ، قطعا الغابات والقفار للقضاء على وحش الغابات خمبابا ، الذي كان يقطن بلاد الارز ، توسل اليهما ان يطلقا سراحه ، ولكنهما اردياه قتيلا ، وانقذا الشعب من شره المتواصل ، فعاد السلام الى بلاد الارز ثانية .
بعد الانتصار الساحق ،ذاع صيت كلكامش في كل مكان ، استقبلته الجماهير الغفيرة بالهتاف وفي مقدمتها عشتار ، اله الخصب والحياة ، وعرضت عليه الزواج ، فرفض ذلك قائلا :
تعالي اسمّي لك عشاقك بعدما احببت طير الشقرنق المرقط
ضربته وكسرت جناحه
وها هو قابع في البساتين يصيح يا جناحي
ثم احببت الاسد الكامل القوه
ولكن حفرت له سبع وسبع حفر
واحببت الحصان المجلى في المعركة والسباق
ولكنك كتبت عليه الجري سبعة فراسخ مضاعفه وحكمت عليه بالعدو سبع ساعات مضاعفه
فاذا ما احببتني فانك ستفعلين بي مثلهم ، ثارت عليك عشتار ، فارسلت اليك ثور السماء الذي يبيد خواره مئات الرجال،لم تنهزم عزيمتك ، ولم يداخلك الشك في الانتصار عليه ، فسحقته وقطعته اربا اربا ، تشاورت الالهة وقررت قتل انكيدو لأنه لم يكن اله او نصف اله كما انت ، فمرض ومات ، فحزنت عليه حزنا لم يحزنه حبيب على فقد حبيبه .فلم تدفنه سبع ايام وسبع ليال ، الى ان تحللت جثته وبدأ الدود ياكل بالجثة الهامده .
منذ ذلك اليوم وانت هائم في ارض الله الواسعة ، تطلب الخلود .
احتلت بلادك من قبل الوحوش الضاريه ، برا وبحرا وجوا ، انتهكت الاعراض ، وسبيت النساء ،ووزعن سبايا في كل اصقاع الدنيا ، ملايين الارامل وملايين الثكالى ، وملايين الاطفال ، والاف الاجنّة المشوهه ، زرعوا في ارضك ما يسمّونها ديمقراطية الموت السريع والبطش المريع ،راح الملايين ضحايا بين ارهاب وذبح وتجويع وترويع ، لم يستجب الاله العظيم كسابق عهده عندما خلق انكيدو ليحد من نزواتك ، بل صد بوجهه بعيدا ولم يستمع لصرخات الاستغاثة ، لأن معظم من يحكم العراق الان ليسوا من احفادك ،وانما هم احفاد المغول والتتار والفرس والاتراك والهمج الرعاع، وبلدان اخرى تدّعي الحضارة وتطبيق لائحة حقوق الانسان ، اي لائحة تعيسة مشوهة تلك التي تبيد البشر كما تبيد الحشرات الضاره ، حضارة تقوم بحماية البيئة والحيوان والانسان في اراضيها ، وتحرق الاخضر واليابس في بلدان الحضارة العريقة الاولى ، بلادك بلاد ما وراء النهرين ،وبلد الارزلبنان وفلسطين الجريحه .
عد يا بطلي المفدى ، شمّر عن ساعديك القويتين ، وردّ الغزاة الى اوكارهم خائبين ، امسح على جروح الارامل والثكالى والايتام بيديك الحانيتين ، عوّض صبر المرأة العراقية الصامده ، عد بها الى وطنها الام قريرة العين ،هاانذا اناجيك من خلف الغيوم والغمام ، علّك تسمع مناجاتي ،وتقر عيني انا التي تتطلّع دائما الى وقع خطاك الواثقه .
عيدي يعوزه الفرح والشموع،وانت الفرح والامل والرجاء ، انت النور والضياء ، الضياء الذي غادر مملكتك الزاهره ليحل فيها الظلام ليل نهار ، اشعل قناديل الحرية ، باصابعك التي خطّت اعظم ملحمة في التاريخ ، انا في انتظار تلك اللحظة السعيده ، فهل انت قادم يا اروع واشجع ملوك الارض ؟



#ناديه_كاظم_شبيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشتار ! يا الهة الخصب والانوثة والحب ، استيقظي من سباتك وارف ...
- بماذا اشبّه عقد الزواج الشرعي ؟
- عبارة (الله اكبر) على العلم العراقي ! حق يراد به باطل
- سأظل انثى ما حييت
- الطلاق ! سجن للمرأة وحرية للرجل
- لتتحد كل قوى اليسار ،من اجل عراق يرفل بالاخوة والعدل والمساو ...
- بشرى سارّه للعراقيين : دنيانه دايره على عمامه وشال اخضر!
- الام وعلام اللطم وضرب الزناجيل والتطبير يا شيعة العراق ؟
- عندما تسقط عباءة رجل الدين ،وتظهر عورته امام الجميع ، من ذا ...
- الجاحد العزيز
- حكومتنا العراقيه تجد علاجها في خارج العراق ،ولكن اين يتعالج ...
- لا بد وان تتساقط اوراق المريضة الصفراء
- وكأني بطائرات خادم الحرمين الشريفين
- القانون العادل يعاقب الزاني ويعفو عن الزانيه
- المهدي يملأ الارض عدلا وقسطا ،وجيشه يملؤها ظلما وجورا
- عندما تواجهني ذاتي بالسؤال الذاتي : من تراني انا ياأنا ؟
- اعتبروا من ثورة اطفال العراق ايها السراق !
- كان هدفهم الوحيد العراق
- المرأه العراقيه في عراق ما بعد التغيير
- كان بامكان امريكا القضاء على الارهاب دون اللجوء الى الارهاب


المزيد.....




- مصر.. أسعار السلع تتراجع للشهر الثاني على التوالي منذ -تعويم ...
- ألعاب نارية مبهرة تزيّن سماء موسكو تكريما للذكرى الـ79 للنصر ...
- -هجوم جوي وإطلاق صواريخ متنوعة-.. -حزب الله- ينشر ملخص عمليا ...
- روسيا تجهز الجيش بدفعة من المدرعات وناقلات الجنود المعدّلة ( ...
- شاهد: لحظة اقتلاع الأشجار واحدة تلو الأخرى بفناء منزل في ميش ...
- شاهد: اشتعال النيران بطائرة بوينغ 737 وانزلاقها عن المدرج في ...
- شاهد: صينيون يوقفون برلمانياً مجرياً بسبب أعلام الاتحاد الأو ...
- اشتعال النيران في طائرة بوينغ 737 وانحرافها عن المدرج في مطا ...
- بمناسبة عيد النصر على النازية.. شريط جاورجيوس بطول 300 متر ي ...
- فوز رئيس المجلس العسكري في تشاد محمد إدريس ديبي إتنو في الان ...


المزيد.....

- المرأة النمودج : الشهيدتان جانان وزهره قولاق سيز تركيا / غسان المغربي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - الثامن من آذار 2008 يوم المرأة العالمي - لا للعنف ضد المرأة - ناديه كاظم شبيل - في عيدي الحزين ،باقة نخوة حارة مهداة للملك العظيم كلكامش