أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي البزاز - مهرجان الفيلم الوثائقي العالمي في امستردام IDFA ...تفاهم عالمي فني مهدور عربيا















المزيد.....

مهرجان الفيلم الوثائقي العالمي في امستردام IDFA ...تفاهم عالمي فني مهدور عربيا


علي البزاز

الحوار المتمدن-العدد: 2213 - 2008 / 3 / 7 - 07:34
المحور: الادب والفن
    


أتفقت معظم الصحف الهولندية على ان اهمية الدورة العشرين للمهرجان الوثائقي العالمي تكمن بإنتقال عروض الافلام من سينما City التي احتضنت فعاليات المهرجان منذ عام 1988 إلى سينما TUSCHINSKIفي ساحة الفنان الهولندي المشهرر رامبراندت مبدع لوحة " الحارس الليلي " والتي حُولت مؤخرا الى نصب من البرونز من قبل فنانين روس . ساحة رامبراندت مع صالة العرض الاثرية التي اراد لها مؤسسها في عام 1921 ان تكون صالة للاحلام اعطت للمهرجان الانتماء الحميمي لمدينة امستردام التي تفتخر برعايتها هذين الصرحين الفنيين. هذا المكان الجديد ساهم باستقطاب 154 الف مشاهد اي بزيادة 14 الف مشاهدعلى الدورة السابقة، الامر الذي شجع إدارة المهرجان على القيام بتنظيمه في نفس المكان لدورة عام 2008.مهرجان IDFA يُعد من افضل مهرجانات الفيلم الوثائقي في العالم وعلى مدى عشرين عام من التنظيم والتطوير حقق له سمعة ممتازة بين المهرجانات الاخرى من حيث نوعية الافلام المشاركة ومساحة البلدان المتنوعة التي تبذل شتى الوسائل للمشاركة فيه اضافة إلى التغطية الاعلامية الجيدة من الاعلام الهولندي والدولي وبهذه المشاركة الواسعة يتناغم المهرجان مع طبيعة مدينة امستردام التقافية ذات الجاليات والاعراق المتنوعة التي تناهز السبعين .
تقول السيدة آلي ديركس مديرة ومؤسسة المهرجان منذ عام 1988 والتي كرمت بجائزة قدرها 000 .2500 يورو تثمينا لجهودها :" نظرا لشهرة المهرجان العالمية فقد تلقينا هذا العام عددا هائلا من الافلام بما يقارب 4000 الاف فيلما واختارت لجنة الفرز حوالي 400 فيلما للمشاركة". تجاوز IDFA الغاية التقليدية للمهرجانات المحصورة بالعرض فقط مشجعا بذلك الصناعة السينمائية اذ يخصص سنويا مبلغا قدرة 125.000ألف يورو لتشجيع انتاج الفيلم الاول للمخرج وخُصص المبلغ لهذه السنة للفيلم "الحواس ابواب للروح" ويتعاون المهرجان مع صناديق تمويل عديدة منها "يان فراي مان " والذي موّل الفيلمين العربيين الوحيدين المشاركين في هذه الدورة ؛الفيلم " إمراة من دمشق " للمخرجة السورية ديانا الجارودي ( ترشح لجائزة الذئب الفضية ) والفيلم" سَلَطة بلدي" للمخرجة نادية كامل.
شيّدت مدينة امستردام على فكرة مائية اذ يحيط بها اكثر من مائة ساقية وحوالي ستمائة جسرا وهي واقعة تحت شهوة البحر النزق، والسواقي بمثابة الانثى تروّض البحر، اذ حالما يرتفع منسوب المياه في البحر تستقبله السواقي وبذا تنجو المدينة من الفيضان وبما ان الغرق يهدد الذاكرة لجا الهولنديون إلى التوثيق للحفاض على تلك الذاكرة والصورة السينمائية هي انجع وسائل التوثيق ومن هنا جاء الاهتمام المستمر بالمهرجانات السينما والعناية ببناء الارشيف اذ يمتلك الهوالنديون ارشيفا ضخما عن العالم وخاصة منطقتنا العربية الذي ورثوه نتيجة لسيطرتهم لمدة 150 سنة على البحار. منح الفيلم الجوائز التالية :
جائزة joris Ivens للافلام الطويلة وقيمتها 12.500 ايرو ، تنافس عليها ستون فيلما ( 60 دقيقة ) وذهبت هذه السنة إلى الفيلم " الجنوح " للمخرج الفرنسي كونزولو اريون ، اما جائزة لجنة التحكيم الخاصة فحصل عليها الفيلم " احملني جيدا ، دعني اذهب " للمخرج البريطاني كيم لونكيتو.
2. جائزة الذئب الفضي للافلام الوثائقية المتوسطة (اقل من 60 دقيقة ) وقيمتها 10.000ايرو، تمنحها القناة التلفزيونية NPS خصصت للفيلم " انظر فيما لو ابتسم" للمخرجة تمارا ياروم ( اسرائيل ) والذي حصل ايضا على جائزة الجمهور
3. جائزة الشبل للافلام الوثائقية القصيرة ( 30 دقيقة ) وقيمتها 5.000 شارك فيها ستون فيلما واعطيت للفيلم " رحلة الاوسكار " اسبانيا
4. جائزة اول عرض سينمائي وقيمتها 5.000 اشترك فيها خمسون فيلما منحت إلى الفيلم " نهاية قوس قزح للمخرج روبرت نوكن ( فرنسا / ايطالبا ).
5. وتاسست هذه السنة جائزة افلام الطلبة وقيمتها 2.500 تنافس عليها ثلاثون فيلما ومنحت إلى الفيلم " الجنة - ثلات رحلات في العالم - فلنده
6. جائزة الجمهور وقيمتها 5.000 ايرو .
7. جائزة حقوق الانسان وقيمتها 2.500 تمنحها منظمة العفو الدولية . وهناك جوائز تقديرية اخرى إلى افلام المراة
والشباب والاطفال،واقيم احتفال بسينما المراة تحت عنوان " نساء مناضلات في هذا العالم "، وعلى صعيد الثقافة السينمائية نظم المهرجان حلقات دراسية تولى ادارتها مخرجون ونقاّد حول آفاق السينما وعلاقتها بمشاكل العالم الراهنة ومسؤولية السينما في فضح ما تفسده السياسة واختير موضوع هذا العام تحت عنوان " الحرب وعواقبها " .عرضت بعض الافلام المهمة التي تناولت مشاكل عالمنا العربي منها : " "دارفور الان" للمخرج الامريكي تيد براون وعلى الرغم من المادة البحثية الواسعة التي جمها الفيلم والتي تقّدر بحوالي 180 ساعة الا ان الفيلم لم يتطرق إلى جميع الاطراف المتنازعة من بينها الحكومة السودانية وقبائل الجنجويد وكان تبرير المخرج :" قد حاولت الاتصال بهم ولكن تعذّر هذا او بالاحرى لم اجد تعاونا ". فيلم "رجل نزيه " للمخرج يوناتن ديمي ، يتابع الرئيس الاسبق جيمي كارتر في اثناء توقيع كتابه المثير للجدل " سلام ، لاعنصرية " ، وحضرت الحرب الامريكية ضد فيتنام بفيلم" FTA "للمخرج فرانسينه باركير وهو عن زيارات قامت بها الممثلة جين فوندا وفرقتها المسرحية إلى بعض القواعد الامريكية ابان الحرب وفيلم ثان " عزيزتي امريكا" للمخرج بل كوتيري الذي يستعرض رسائل الجنود الامريكيين إلى عوائلهم والتي تقرأ من قبل 40 فنانا من مشاهير هوليوود من بينهم هاري كيتل ، ايلن بورستن ،بينما غاب عن المهرجان الاهتمام بالحرب الامريكية على العراق وتمثل بفيلم قصير للمخرج الايراني بهري عن اغتيال الصحفيين في بغداد، انتاج عام 2004 وسبق للمهرجان ان عرضه حينذاك وفيلم ثان " عملية العودة " للمخرج ريتشارد روبنز وهو يتابع مشاعر جنود امريكيين خدموا في مناطق مختلفة في العراق مستخدما احيانا فن الكرتون ورافق الفيلم تعليق مطول وممل .
اللافت في هذه الدورة هو المشاركة الفعّالة لافلام لمخرجين يهود ( فيلم بغداد تويست إنتاج كندا) للمخرج العراقي يو بالاس او افلام انتجت في اسرائيل او تلك التي تتحدث عن مواضيع المحرقة وبعض هذه الافلام قد حصل على غير جائزة والسوال المطروح : أين المشاركة العربية ؟؟ ان حقوقنا العادلة والمهدورة من قبلنا اولا ثم من الآخر ثانيا تستحق ان تكون حاضرة لتنطق بواقع عالمنا العربي الذي يرزح تحت الاهمال والقهر، ومقارنة بالمهرجانات العربية الكثيرة التي تقام سنويا ألا ان المتابع لفعاليات IDFA يتاسف لضآلة حجم المشاركة العربية والتي تكاد ان تكون شبه معدومة . وفي الوقت الذي ُيتهم عالمنا بآباطيل كثيرة تشتد الحاجة للثقافة والفن لتنويرهذه الاتهامات وازالتها ،فأين اذا التنسيق الاعلامي العربي السينمائي ؟ الذي يجب ان يتولى بدوره ترشيح الافلام العربية ذات المستوى الجيد والتي لاتقل روعة عن بعض الافلام المشاركة اما اننا نلقي باللوم على الآخر وننأى بانفسنا عن المسؤولية . والنقطة الاكثر اهمية هو وجود اموال مرصودة من قبل الاتحاد الاوربي لدعم مشاريع ثقافية في العالم الثالث ، فلماذا لايستفاد منها وقد ساهم الانتاج المشترك بالاطاحة بالصمت الذي يغلف واقع الفيلم العربي لاسيما ان بمقدور المخرج المبدع ذو اللغة السينمائية ان يفلت من الشروط المجحفة التي يفرضها احيانا الانتاج المشترك من خلال إستعمال الدلالة والرمز، من يستطيع ان يسبر اغواراللغة السينمائية ذات المعاني المتنوعة وإن تمكن من ذالك افتراضا كيف سيجرأ عندئذ على فرض شروطه على البلاغة السينمائية . الفن هو احد وسائل خلاصنا وعليه يتفق الجميع وإن تخاصموا



#علي_البزاز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفيلم الوثائقي-الكتابةالاولى- هذا الذي راى كل شيء فغني بذكر ...
- مهرجان ميلانو للسينما العراقية... مخرجون يخترعون الصور كي لا ...
- الحكمة مزينة بالضوء وبالموسيقي.. وريادة النوع
- الفيلم الوثائقي ( بلاد مابين الحربين ) *العراق منهوب الكرامة
- الفيلم الوثائقي - سندباديون - تيتانك عراقية معاصرة
- الفيلم القصير - المهد -عدالة السلوك
- الفيلم العراقي القصير - الليلة الثانية بعد الالف - الحكاية ا ...
- الفيلم الوثائقي – الدرامي - ذاكرة وجذور - ذاكرة الثلج االحار
- أحقاً كان الزرقاوي مُطارداً ؟
- -بعيداً عن بغداد- لقتيبة الجنابي المكان المنفي يعثر على صورت ...
- الفيلم الوثائقي -المراسل البغدادي الحلم يبدد رغبة العدم -
- الفلم الوثائقي دبليو دبليو دبليو كلكامش صداقة كلكامشيه وعراق ...
- مهرجان روتردام السينمائي تطور أم تراجع؟
- أضرحة وتعاويذ لتوطين النار وحفظ الأسرار الكتب الصناديق في م ...
- المعرض الفوتوغرافي العالمي الأرض من السماء
- الفيلم الوثائقي (أم ساري) الحرب: إرهاب للمستقبل
- فيلم -العراق في أشلاء
- مهرجان السينما العربية في بروكسل
- الفخاخ أكمن لعدالتها الآن
- عن فيلم الطريق إلى بغداد-الجزء الثاني - مشرق الارض - تربية ا ...


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي البزاز - مهرجان الفيلم الوثائقي العالمي في امستردام IDFA ...تفاهم عالمي فني مهدور عربيا