أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمال المظفر - مصالحة ... ومناطحة














المزيد.....

مصالحة ... ومناطحة


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 2199 - 2008 / 2 / 22 - 09:03
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


منذ أن نشأت الدولة العراقية ، وتعددت الاحزاب والحكومات ، ونشأت المعارضات السياسية والسياحية ، ولهذا التصنيف البيبلوغرافي أهمية كبرى في هذا التوصيف ، كون أن هناك معارضين سياسيين وقفوا بالضد من الحكومات التي كانت تمارس إرهابها الفكري والسلطوي على من يقف بالضد منها ، وقد يكون المعارض ليس سياسيا ، ربما شاعر أو اديب أو رسام كاريكاتيرأو حتى صاحب نكتة ، وهناك معارضين سياحيين ، أي انهم خرجوا للسياحة والاستجمام في دول الفرنجة وبلدان ماوراء البحار ، وبقدرة قادر تحولوا الى سياسيين معارضين ، دونما إضطهاد سلطوي أو حتى مزاحمة مرورية في التقاطعات تؤدي إلى إتخاذ موقف المعارضة السياسية ....
ومن سوء الصدف أن تختبر المعارضة في أكبر مختبر سيكولوجي بعد سقوط النظام ، حيث برزت الخلافات العميقة بين الاحزاب والكيانات السياسية ، وأسست أحزاب ، البعض منها يمتلك تاريخا والبعض الآخر أسس على حين غرة ، وأصبح بين حزب وحزب بوابة حزب آخر ، أو مشروع تأسيس حزب آخر ....
ولأجل ذلك أجبرت الحكومة على تأسيس وزارة للمصالحة ، تضم نخبة من الموظفين والمدراء العامين والفراشين والحمايات والمتنفذين والاقارب والنسائب والحبايب .... وهذه الوزارة خصصت للمصالحة الوطنية حصرا ، أي لاتشمل المتحابين والمتوددين والمتألفين والمتناسبين والمتناسقين والمتصاهرين ..!!
ولكن لمن المصالحة ؟ هل هي للشعب ، أم للكتل السياسية والاحزاب المتعددة التسميات التي وصل الصراع السياسي والمناصبي بينها الى اقصاه بسبب توزيع المناصب والكراسي والحقائب ، فهذا يريد وزارة سيادية والآخر يصر على وزارة خدمية لأنه يريد ان يخدم الشعب بيديه ورجليه من أجل الحصول على رضا الله وثواب الآخرة ، وآخر يريد وزارة سياحية لأنه ألاقدر على تحمل مشاق السفر وخطورة الاحوال الجوية وكوارث الطيران الذي فاق الحوادث الارضية ، إذ مابين ليلة وأخرى نسمع عن سقوط طائرة من علو الاف الامتار الجوية وموت المئات بلمح البصر ...
هل يعقل ان تخصص وزارة ، بكامل هيئتها وهيبتها من اجل مصالحة ( سياسية ) ؟
هل هناك صراع بين العشائر العراقية أو بين الجيران الذين سكنوا لالاف السنين متحابين رغم طوفان نوح عليه السلام وطوفانات الحروب والحصارات ..؟
ولو كانت هناك نزاعات عشائرية فيمكن حلها من خلال ( كعدة عشاير ) وحل الازمة لاأن يذهبون إلى وزارة لحل المشاكل العالقة ...
لو تصالح الفرقاء والغرماء ، أين سيذهب الكادر الوزاري ، هل سيقال لهم ( باي ... باي ) إسوة بالصحفيين والاعلاميين الذين تنهى خدماتهم بجرة قلم ، وقد يبلغوا وهم في بيوتهم بأنهاء خدماتهم من دون تعويضات أو حقوق إنهاء خدمة ..؟
المناطحات السياسية التي ادخلت العراق في دوامة من العنف راح ضحيتها الالاف من المواطنين الابرياء ، هل تستحق الى وزارة سيادية ....
لو صفى الساسة مواقفهم ونظفوا قلوبهم ومدوا أيديهم بصدق إلى الاخر ، هل كنا سنصل إلى هذا الحال ، أو يصلوا هم إلى هذا الحال بالنسبة للمواطن العراقي الذي طفر لسانه من بين فكيه وفلتت منه بعض الكلمات التي لم يكن يتلفظ بها ...
الشعب العراقي لايحتاج الى وزارة للمصالحة ، لان ليس هناك من خلاف بينهم البته ، لاخلافات عائلية ولاعاطفية ولاجغرافية ....
الشعب يريد تفعيل الوزارات الخدمية التي لها تماس مباشر بمعاناته اليومية كالكهرباء والماء والنفط والمجاري ... وحث الوزارات الاخرى على أداء واجباتها كما يجب ...
فهذه الوزارة لاتعنى بالشعب ، بل تعني السياسيين انفسهم ... ذوي الصراعات والتصريحات النارية وصناع الازمات ..؟



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فن الاغواء في كتابة القصة القصيرة جدا
- قوة مميتة
- وزارات خارج التغطية
- سلامات لسلم الرواتب
- الفحولة العربية
- القوميات وسياسة الاقصاء ..؟!!
- مأساتنا ... حسد عيشة
- على بوابة البرلمان
- المبحث الوجودي في تراتيل طينية
- لصوصية مراهقة
- ملتقى الخسارات
- البنية الايقاعية في قصائد رنا جعفر
- التمرد على المقدس عند فليحة حسن
- حكومات .. وهويات
- الشاعر الفريد سمعان يفتح ملف الذكريات مع مظفر النواب والسياب ...
- مؤتمرات حداثوية
- صانعوا الاحلام
- مئة متر مدى سيادتنا
- إستعراض دبلوماسي
- ابعدوا المرجعيات عن اللعبة السياسية


المزيد.....




- حفلات زفاف على شاطئ للعراة في جزيرة بإيطاليا لمحبي تبادل الن ...
- مباحثات مهمة حول القضايا الدولية تجمع زعماء الصين وفرنسا وال ...
- الخارجية الروسية تستدعي سفير بريطانيا في موسكو
- الحمض النووي يكشف حقيقة جريمة ارتكبت قبل 58 عاما
- مراسلون بلا حدود تحتج على زيارة الرئيس الصيني إلى باريس
- ارتفاع عدد قتلى الفيضانات في البرازيل إلى 60 شخصًا
- زابرينا فيتمان.. أول مدربة لفريق كرة قدم رجالي محترف في ألما ...
- إياب الكلاسيكو الأوروبي ـ كبرياء بايرن يتحدى هالة الريال
- ورشة فنية روسية تونسية
- لوبان توضح خلفية تصريحات ماكرون حول إرسال قوات إلى أوكرانيا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جمال المظفر - مصالحة ... ومناطحة