أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - باسنت موسى - المخرجة الشابة أمل رمسيس















المزيد.....

المخرجة الشابة أمل رمسيس


باسنت موسى

الحوار المتمدن-العدد: 2196 - 2008 / 2 / 19 - 12:23
المحور: مقابلات و حوارات
    


إيناس الدغيدى توظف جسد المرأة سلبياً بأفلامها
نخشى الحديث عن الجنس حماية لمؤسسة العائلة

إلى جانب الرقى ووضوح الرؤية الذي نلمحه في الحوار مع أمل رمسيس إلا أن هناك ملامح أخرى شديدة الأهمية تميزها وتجعل من تجربتها الحياتية على الرغم من صغر سنها تجربة ثرية فهي ابنه الكاتب الروائي المصري / رمسيس لبيب وهذا بالتأكيد وفر لها العيش في بيئة زاخرة بالفكر كما أنها وقبل العمل في مجال الإخراج درست الحقوق وعملت بالمحاماة فأدركت معاني فلسفية وحقوقية مهمة ، لكن رغبتها في أن تكون مخرجة ومبدعة في مجال السينما ألحت عليها فلبت أمل النداء وذهبت لأسبانيا للدراسة لتعود لمصر وللكاميرا التي تحبها حاملة فكر ورؤية وحرفية وليس فقط شهادة دراسية فأخرجت لنا أول أعمالها في مجال السينما التسجيلية تحت عنوان " بس أحلام " عن الفيلم ونقاط كثيرة أخرى سيدور حوارنا معها ، إلى المزيد ....


** أمل العمل في مجال الفن السينمائي تظهر ملامحه الإبداعية على الفرد مبكرا وتتنوع مع مراحل عمره لماذا لم تدرسى وتخططى من البداية لمجال عملك الأن ؟

عندما رغبت أن أدرس أكاديميا المجال السينمائي بعد أن حصلت على الثانوية العامة كان ذلك الأمر مسار نقاش داخل أسرتي وحقيقة لم يرحبوا بالفكرة على أساس أن السينمائيين في مجتمعنا لا يمكنهم أن يحيوا بشكل كريم اقتصاديا بشكل مستقر إلا في حالات أن يعتمدوا على النمط التجاري من الأفلام ، لذلك نصحتني الأسرة أن أدرس بكلية الحقوق وأعمل كمخرجة على سبيل أن السينما هواية بحياتي وليس عملي الأساسي .

** ماذا أضافت لكي الدراسة بكلية الحقوق ؟

دراسة الحقوق أضافت لي الكثير على كافة المستويات حيث ارتبطت أكثر بالفلسفة لأن القانون في حد ذاته هو فلسفة المجتمع في التعامل مع أفراده ، كما أن القانون ساعدني على أن أفهم كيف أدير بعض أعمالي ولا أقع في مشكلات قانونية خاصة وأن التعامل مع شركات الإنتاج يحتاج لأن يعرف الفرد بعض حقوقه القانونية حتى لا يتعرض للنصب .


** أنت الأن ستحترفين العمل بالإخراج كيف ستحمى ذاتك من عدم الانصياع للأفلام التي تجنى ربح بلا قيمة ؟

أنا درست إخراج ومونتاج بأسبانيا لذلك أنا أعمل بالمونتاج كمهنة أعيش من خلالها مادياً لكن الإخراج أتعامل معه على اعتبار أنه الوسيلة التي يمكنني من خلالها أن أقدم رؤيتي للعالم من حولي ولمشكلات مجتمعي .


** فيلمك الأول " بس أحلام " تناولتى فيه من خلال خمس سيدات موضوع الأحلام عند النساء لكن هناك من يرى بأنها بداية شائكة لكي كمخرجة على اعتبار أن الأحلام موضوع يرتبط بشكل ما بالخرافة والغيبيات ويظهر ذلك جليا عندما نفسر ما نشاهده في أحلامنا أحداث ؟

الأحلام لا ترتبط برأيي بالغيبيات والخرافات وإنما هي تعبير عن أللأوعى داخل الفرد، في الأحلام نكون أكثر حرية في التعامل مع مفردات حياتنا نظهر مشاعرنا الحقيقية تجاه الأشخاص الموجودين بحياتنا وتجمعنا بهم علاقات فعلى سبيل المثال قد يبدو لنا أحيانا أننا نسينا أشخاص كانوا مؤثرين بحياتنا عاطفياً يوما ما ونفاجأ بأنهم يظهرون بأحلامنا نتساءل لماذا ؟؟ نحن لم نكن نفكر فيهم لكن الحقيقة أنهم مازالوا يؤثرون بداخلنا بشكل ما يظهر في الأحلام .
هناك أفراد أخرون ينظرون للأحلام بشكل مختلف حيث يعتبرون أن تلك الأحلام هي وسيلتهم للتعرف على ما سيحدث لهم من مواقف بالمستقبل فيعتبرون مثلا أن سقوط أسنانهم تعبير عن أن أحد من أحبائهم سيفارق الحياة وهناك من يظن أنه لو رأى شخص مسيحي بحلمه فهذا معناه خير له وهكذا تتنوع النظرة " للحلم " والفيلم أظهر هذا التنوع من خلال رؤية كل سيدة للحلم في حياتها .

** لماذا تناولتى في فيلمك التسجيلي " بس أحلام " أحلام المرأة فقط وأعتبرتى أن تلك الأحلام تعبير صادق عن رؤية النساء لحياتهن ، أليس للرجل أحلام أيضا تستحق أن نعرفها لنعرف كيف يفكر هو أيضا وماهى مشكلاته ؟

سؤال كيف يفكر الرجل وبما ذا يحلم وما إلى ذلك ؟؟ أسئلة برأيي غير محفزة للإبداع لأنها ببساطة بحثت بشكل مكثف جدا في كافة الوسائل الإعلامية والفنون السينمائية فالرجل بطل مجتمعاتنا وتشاركه في البطولة المرأة التي تحياً بطبقة مرتفعة ماديا ، لكن الرجل والمرأة في الطبقات المتدنية اجتماعيا واقتصاديا يحتاجون منا أن نسعى لنعرف كيف يفكرون وماهى طموحاتهم وأفكارهم وهذا ما حاولت أن أقدمه للمشاهد من خلال المرأة فقط .

** النساء بفيلمك تحدثن لكي بصراحة وطلاقه عن أحلامهم حتى الجنسية منها كيف يمكن للمخرج التسجيلي أن يساعد بطله والذي يكون فرد عادى لا يجيد التعامل مع الكاميرا ولا تربطه بالمخرج صله حميمية لان يتحدث له بالصدق ؟ ولماذا برأيك كانت كل سيده تخشى عندما تسأليها هل لك أحلام جنسية حتى أن إحداهن رفضت أن تذكر حلمها هذا ؟

هن تحدثن لي بصراحة لأنهن صديقاتي تجمعنا جيره لسنوات وهذا وإن كان أمر جيد لأنهم تحدثوا بصدق إلا أنه جعلني أحذف كثير من كلماتهم لي خوفا عليهم واحتراما لهم فهم كثيرا ما كانوا ينسوا أن هناك كاميرا تصور وينطلقوا في الحكى بما قد يعرضهم للخطر ، أما فيما يخص سؤالي لهن عن أحلامهن الجنسية فأنا لم أكن أرغب أن أسمع تفاصيل تلك الأحلام وإنما فقط أن أكسر حاجز الخوف من الحديث في الجنس ذلك الخوف الذي لم نكسره نحن كأفراد أو كمجتمع وذلك خوفا على استمرار المؤسسة العائلية لأننا لو تحدثنا في الجنس كأمر عادى سيعطى هذا إشارة لتدعيم الحرية الجنسية في حياتنا وهذا بالطبع سيؤثر على مكانة مؤسسة الأسرة والعائلة ، فكثيرا ما أتعجب عندما أسمع أن فتيات تزوجن وهن بالثلاثينات من العمر ولا يعرفن ماهو الجنس ؟ وحتى عندما تسأل الفتاة المقبلة على الزواج الأم عن ماهو الجنس ؟ لأتقدم لها إجابات حقيقية وواضحة فالجنس هو الشيء الذي يحدث ونعرف ذلك بين أي رجل وامرأة لكننا لا نتحدث عنه مطلقاً .


** لكن هل معنى هذا أنك ستقدمى أفلام تسجيلية فقط مع أصدقاءك ؟

لا بالتأكيد لكن المخرج التسجيلي يحتاج لأن يعايش الواقع الذي سيسجله في فيلمه بكل مفرداته قبل بدء التصوير، لأنه من الممكن أن تسألي أي شخص لا تعرفيه أي سؤال لكن هو لن يجيب عليك بصدق شديد إلا إذا كان يعرفك جيداً ويشعر أنكى صديقته أو أخته أي فرد قريب له ومهمتي كمخرجة أن أتعايش مع الناس قبل أن أقوم بتصوير ملامح حياتهم ، وعلى سبيل الصدفة كانت بطلات فيلمي الأول من صديقاتي . أريد اتجاها جديدا للفيلم التسجيلي لا أريد أن ألقى سؤال على الناس وهم يجيبون بلا روح وكأني أصنع تقريرا تليفزيونيا وليس فيلم .


** رضا أحد النساء المشتركات بفيلمك سيده قوية مستقلة كما كان يبدو من حديثها إلا أنها ذكرت أنه رغم قوتها تلك تحتاج لزوجها لتستند عليه من مسؤوليات الحياة أتعتقدى أنها تريده أن يكون أكثر إيجابية أم أن المرأة دوما تحتاج لمساعده الرجل حتى لو كانت قوية ؟

ليس المرأة فقط تحتاج لمن تستند له وتشعر معه بأن مسؤولياتها أصبحت أقل وطأة عليها بل الرجل أيضا يحتاج ذلك لكنه لا يصرح فالمجتمع لا يسمح له بالتصريح و إلا سيتهم بأنه ضعيف وو الكثير من تلك الاتهامات ، ثم أن اعتراف الفرد أياً كان نوعه رجل أو امرأة بأنه يحتاج لمساندة أخر له بالحياة ليس دليل ضعف ولا تقليل للقيمة وإنما برأيي دليل قوة .

** المجتمع وضع المرأة في ازدواجية مقيتة بين كونها أنثى من ناحية وأنسانة من ناحية أخرى فهل وضع الرجل في ذات الازدواجية بين الرجولة والذكورة ؟

نعم الرجل دائما يحيا تناقضات عديدة بمجتمعنا كما تحيا المرأة تماما فهو يجد ذاته حائرا بين معالم القوة الدائمة التي ينبغي أن يدور في فلكها وبين رغبته في التعبير عن ضعفه كإنسان يحيا في عالم شرس يقذف له يوميا عدد ليس بقليل من المشكلات فينفس عن ذلك التناقض والحيرة بالعنف الذكورى ضد المرأة والمتمثل في سلوكيات عديدة منها الضرب . أما المرأة فهي لاتحيا كذاتها الحقيقية وإنما أصبحت تعيش صراع بين مقاييس الأنوثة من شكل معين للقوام والجاذبية ورغبتها في أن تثبت أنها ليست أنثى فقط وعاده تخرج من هذا الصراع إما سلعة ومعروض على أغلفة المجلات وأما امرأة " مسترجلة " كما يقولون على المرأة برأيي أن تحب ذاتها وشكلها كما هي وتفعل ما تريد دون أن تسأل إلى أي فريق سأنتمي الأنوثة أم أكون رجلا .

** هناك أسماء مخرجات سينمائيات متميزات كهالة خليل وكاملة أبو ذكرى وإيناس الدغيدى هل ترى أن المرأة المخرجة ينبغي أن تتخصص في عرض قضايا المرأة فقط ؟

ربما تكون المرأة أكثر صدقا في التعامل مع قضايا المرأة لكنها ليست الأفضل دائما من حيث التناول فمثلا إيناس الدغيدى وظفت جسد المرأة بأفلامها بشكل سلبي للغاية هي وظفته لخدمة مشاهد جنسية تحقق الرواج لأفلامها في مجتمع الكبت بل أنه يمكنني أن أقول أن أفضل من قدم فيلم عن قضية حقيقية عن المرأة هو المخرج " مجدي أحمد على " في فيلمه " يا دنيا ياغرامى " الذي ناقش من خلاله قضية الفتيات والعنوسة وترقيع غشاء البكارة ، مجدي قدم الفيلم بمعالجة راقية وصورة ممتازة كمخرج .


** النقد كيف تتعاملي معه وكذلك المدح ؟

النقد أرفض الاستماع له عندما أجد أن الناقد يتحدث عن الفيلم وكأنه يريد أن يمحو رؤيتي ويعيد صياغة الفيلم وفق رؤيته كما أرفض النقد الذي يوجه لي كشخصية لكن هذا لا يمنع أنني استفيد كثيرا بمن يطرح نقد يجعلني أكتشف نقاط تناسيتها أنا أما المدح فبالطبع يسعدني لكن يسعدني أكثر أن يكون مدح مبنى على أساي من القناعات والأسباب وليس مدح لمجرد المدح .


** سألتى بطلاتك عن الأحلام أسمحى لي أن أسألك هل تحلمي ؟

تضحك قائلة : نعم أحلم وأحلامي تساعدني على فهم ذاتي أكثر بل وتضعني في أحيان كثيرة في مواجهة مع الحقائق أو المشكلات التي لا أعترف بوجودها في حياتي.



#باسنت_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عرض كتاب -دفاعاً عن تراثنا القبطي- للكاتب بيومي قنديل
- الإيمان ليس عقل متخم بالعقائد
- -شراب- قذر
- حوار مع السيدة نرمين رياض
- البنت بتتعلم ليه؟
- التلميذة والأستاذ
- عرض كتاب - الأخر ..الحوار .. المواطنة .. - للباحث سمير مرقص
- النخبة المصرية تفاعل غائب وشارع غير واعي
- حوار مع الكاتبة والأديبة نعمات البحيري
- حالة من عدم الرضا
- عرض كتاب -ثقافة العنف في العالم العربي- للدكتور وحيد عبد الم ...
- الأسرة هل تعرض مشكلاتها على مراكز المشورة؟
- قصص الحياة المبكية
- المرأة في عالم الإبداع ....... كيف تحيا؟؟
- خبرة شاب في بيت للدعارة
- سلامة موسى واتهامات الإسلاميين لمشروعه الفكري
- صناعة العقد النفسية
- عرض كتاب حياتنا بعد الخمسين للراحل سلامة موسى
- كيف تحيا امرأة بلا رجل فى مجتمعات الذكورة ؟؟
- دائرة الخداع


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - باسنت موسى - المخرجة الشابة أمل رمسيس