أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - باسنت موسى - التلميذة والأستاذ














المزيد.....

التلميذة والأستاذ


باسنت موسى

الحوار المتمدن-العدد: 2190 - 2008 / 2 / 13 - 10:53
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


طالما أمنت أن العلاقات الإنسانية لا يمكن أن تخضع لمقاييس نجاح أو إخفاق ثابتة بمعنى أن كل اثنين داخل علاقة أياً كان نوعها -صداقة أو زمالة أو حب- يشكلون بمفردات علاقتهم حالة فريدة من نوعها يرسمون هم فقط مقاييس نجاحها أو إخفاقها.
منذ أيام كنت أستمع لحديث تليفزيوني مع النجمة الشابة منة شلبي وتناول الحديث نجاحها المميز في فيلمها الأخير "هي فوضى" والذي أخرجه يوسف شاهين بالتعاون مع خالد يوسف وبعد انتهاء الحديث عن نجاح الفيلم وكيف ألتزمت "منة" بتوجيهات الإخراج انتقلت المذيعة للحديث عن قصة الحب الشهيرة التي ربطت "منة" كممثلة شابة صغيرة لم تصل بعد للخامسة والعشرين بالمخرج الكبير خالد يوسف والذي تجاوز الأربعين إضافة لكونه متزوج ولديه أطفال من ذلك الزواج، وأجابت منة بشكل مختصر جداً مؤكدة أن العلاقة أخذت منحىَ جديد غير الحب والزواج وهذا ليس معناه نهاية للحب أو التعاون الفني، فالانفصال العاطفي بينها وبين خالد يوسف جاء احترام لمعايير بعينها اجتماعية في الغالب، لكن ورغم إجابة "منة" الشديدة الدقة إلا أن عينها كانت تلمع بالحب الكبير كلما جاء ذكر أسم خالد يوسف، وهذا ليس انطباعي الشخصي أنا فقط فالجميع يدرك جيداً كيف يلمح الحب في عيون المحبين دون أن يصرح لسانهم به.
مفردات علاقة منة بخالد يوسف معروف جزء كبير منها لكون الاثنين شخصيات عامة ناجحة وبارزة في المجتمع وتحديداً في مجال السينما، ولو قمنا بقياس تلك المفردات على الفكر السائد عن الحب بين رجل يسبق محبوبته في العمر بسنوات عديدة لاكتشفنا أن تعميمنا لمبررات ودوافع ونتائج مثل تلك العلاقات سلوك غير دقيق.
خالد ومنة لا يجمعهم العمر ولا ذات الجيل لكن يجمعهم العمل والهدف الواحد وهذا أقوى ما يمكن أن يجمع أثنين لأن وحدة الهدف والرؤية للحياة تزيل فوارق العمر وتجعل كل فرد على استعداد للاستفادة من خبرات الآخر دون أن يكون صاحب العمر الأكبر هو وحده مَن يعطي الخبرة والحياة والأمان وكل شيء، كما أنه ليس دائماً مَن تحب رجل يكبرها بسنوات كثيرة تكون مفتقدة لوجود الأب في حياتها وتريد تعويض هذا الفقدان بدخول رجل كبير يؤدي هذا الدور فالرجل داخل علاقة عاطفية أياً كان فارق العمر مع الفتاة التي تشاركه تلك العلاقة لا يقوم تجاهها بواجبات الأب وإنما الحبيب والوضع مختلف حتماً والنظرة كأب لرجل في وضع حبيب هو خلل نفسي لاشك في هذا، الأستاذ عندما يحب تلميذته التي تشاركه في مجال عمله حتماً تكون أنجب وأنجح تلميذاته وأكثرهم فهماً لفكره ورؤيته الحياتية فهو لا ينظر لها كأنثى صغيرة وجميلة فقط وإنما ككيان مكمل لمسيرته المهنية، ومنة شلبي من أنجح وأجرأ بنات جيلها والمتتبع لأعمالها وأحاديثها يدرك جيداً كيف أنها متقاربة الفكر إلى حد كبير مع خالد يوسف بصورة ربما يفسرها البعض على أنها سيطرة من قبله على فكرها في حين أن هذا التقارب ليس سيطرة برأيي وإنما هو توحد كبير بين أثنين يجمع العالم على استحالة اتفاقهم.
الحب الحقيقي الكبير والذي يخترق عمق مشاعرنا لا نجده مرات كثيرة في الحياة لكن ولقسوة القدر والزمن وسيطرة حتمية الالتزام بمعايير النجاح الزوجي والعاطفي المتعارف عليها قد نضطر للتخلي عن هذا الحب مثلما فعل خالد ومنة ويبقى السؤال هل ستكون نهاية قصتهم العاطفية تلك نهاية للتعاون الفني فيما بينهم؟ الأيام القادمة وحدها هي التي تحمل الإجابة وإن كنت أعتقد أنهم لن يتعاونوا لأن علاقة الحب لا تتحول مهما كان وعي ونضج الشخصين إلى أي درجة أقل من العلاقات.



#باسنت_موسى (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عرض كتاب - الأخر ..الحوار .. المواطنة .. - للباحث سمير مرقص
- النخبة المصرية تفاعل غائب وشارع غير واعي
- حوار مع الكاتبة والأديبة نعمات البحيري
- حالة من عدم الرضا
- عرض كتاب -ثقافة العنف في العالم العربي- للدكتور وحيد عبد الم ...
- الأسرة هل تعرض مشكلاتها على مراكز المشورة؟
- قصص الحياة المبكية
- المرأة في عالم الإبداع ....... كيف تحيا؟؟
- خبرة شاب في بيت للدعارة
- سلامة موسى واتهامات الإسلاميين لمشروعه الفكري
- صناعة العقد النفسية
- عرض كتاب حياتنا بعد الخمسين للراحل سلامة موسى
- كيف تحيا امرأة بلا رجل فى مجتمعات الذكورة ؟؟
- دائرة الخداع
- المرأة ومعنى الأنوثة... تساؤلات حائرة!!
- عرض كتاب فن الحب والحياة للراحل سلامة موسى
- الخلع.. دراسات تحليلية 2-2
- ثورة بعربة السيدات
- مهن أصحابها .. كاتم أسرار المرأة
- عرض كتاب التثقيف الذاتي أو كيف نربي أنفسنا للراحل سلامة موسى


المزيد.....




- مشهد مؤلم.. طفل في السابعة محاصر في غزة بعد غارة جوية إسرائي ...
- -رويترز-: مايك والتز أجبر على ترك منصبه
- -حادثة خطيرة- في غزة والجيش الإسرائيلي ينوي استخلاص الدروس م ...
- زاخاروفا تعلق على احتجاز مراسل RT في رومانيا وترد على شائعات ...
- تقارير إعلامية تفضح -كذب- نتنياهو بخصوص حرائق القدس
- أوكرانيا: نارٌ ودمار وإجلاءٌ للمدنيين إثر غارات روسية على مد ...
- حكمت الهجري يطالب بحماية دولية بعد اشتباكات صحنايا وريف السو ...
- المرصد يتحدث عن عشرات القتلى في اشتباكات -طائفية- بسوريا.. و ...
- إيران تعلن تأجيل جولة المفاوضات المقبلة بشأن برنامجها النووي ...
- في عيد العمال.. اشتباكات في إسطنبول ومغربيات يطالبن بالمساوا ...


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - باسنت موسى - التلميذة والأستاذ