أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - باسنت موسى - عرض كتاب - الأخر ..الحوار .. المواطنة .. - للباحث سمير مرقص














المزيد.....

عرض كتاب - الأخر ..الحوار .. المواطنة .. - للباحث سمير مرقص


باسنت موسى

الحوار المتمدن-العدد: 2189 - 2008 / 2 / 12 - 11:20
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


"الأخر ... الحوار ... المواطنة " عنوان للكتاب محور عرضنا اليوم وأجد هذا العنوان مرتب جدا فالأخر يحتاج منا للحوار لكي نحقق له مواطنته أو إنسانيته فربما لأننا لا ندرك الأخر في أحيان كثيرة ولا نتحاور معه نتخذ ضده مواقف وسلوكيات عصبيه غير مفهومة .
يبدأ الباحث سمير مرقص كتابه بالحديث عن العلاقة بين الذات والأخر ويرى أن تلك العلاقة من العلاقات المركبة على المستويين الفردي والحضاري فالذات مهما بلغت من ثراء وخبرات تظل في حاجة ماسه لان تعبر حدودها الذاتية للأخر لأن ذلك العبور للأخر يساعد الذات على أن تكتشف مواطن القوة بالأخر ومواطن الضعف لديها .
الأخر هو مغاير للذات وهو منطقة تحتاج دائما لإدراك والذات عندما تخرج من حدودها لتكتشف الأخر تعيد بذلك إعادة اكتشاف نفسها وتدرك ذاتها أي أن هناك علاقة شرطية وجدلية بين الذات والأخر حيث أن الأخر شرطا لتحرر الذات من الذاتية العمياء التي لاترى إلا نفسها .

المسيحية المصرية الأرثوذكسية ومفهوم الأخر :-

المحبة هي نقطة الانطلاق الأساسية في المسيحية والمقصود بها محبة البذل والتضحية المحبة التي لا تنتظر مقابل حب فيه " لا يطلب أحد ماهو لنفسه بل كل واحد ماهو للأخر " كورنثوس الأولى 10-24
وهذا الحب يسمى أغابى تمييزا عن الحب الأيروس " حب الذات " . الحب في نظر المسيحية ليس مجرد هوى عنيف يتخذ من الأخر واسطة لزيادة إحساسه بالحياة أو تحقيق أمله في السعادة بل هي اتجاها غيريا نحو الأخر لكي يعمل على خدمته ويسعده ويشترك معه في تثبيت دعائم ملكوت الله على الأرض . وتأتى أهمية المحبة في المسيحية في كونها ركنا جوهريا فيها فالله ذاته محبة الله في المسيحية إله محب والمحبة الإلهية هي محبة لا حدود لها ولاسقف بل أن محبة الله تتجلى في تحويله الخراب والخواء والفوضى والظلمة في الكون ليصبح كون متناسق منظم خاضع لقانون .

الله..... الأنسان....... الآخرون :-

الله خلق الأنسان على أرضية المحبة وعلى الذات أن تقدر ما فعله الله نحوها من حب لتستعيد من خلال علاقاتها بالأخر محبة الله لها لذلك فأن محبة الأنسان لأخيه الأنسان تتجاوز المشاعر المؤقتة والمتقلبة لان الله هو مصدرها أي أن العلاقة الروحية الوثيقة بين الله والأنسان تتجسد ماديا من خلال حركة الأنسان ونزوعه نحو الأخر مثل " أرواء العطشان وإيواء الغريب....." وكأن كل تلك السلوكيات الإيجابية نحو الأخر هي موجهه لشخص الله ذاته . والكتاب المقدس تناول قضية الأخر بشكل مباشر من خلال قصة دالة بطلها السيد المسيح نفسه حيث يذكر القديس لوقا إنجيله " الإصحاح العاشر " القصة التالية :
" وإذا ناموسي قام يجربه " يجرب المسيح " قائلا يا معلم ماذا أعمل لأرث الحياة الأبدية ؟ فقال له ماهو مكتوب في الناموس كيف تقرأ فأجاب المسيح وقال :
تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل قدرتك ومن كل قدرتك ومن كل فكرك وقريبك مثل نفسك .... افعل هذا فتحيا ...
عاد الفريسى ليسأل المسيح من هو قريبي ؟
فأجاب السيد المسيح عن السؤال بالقصة التالية :
إنسان كان نازلا من أورشليم إلى أريحا فوقع بين لصوص فعروه وجرحوه ومضوا وتركوه بين حى وميت
فعرض أن كاهنا نزل في تلك الطريق فرأه وجاز مقابله وكذلك لأوى أيضا إذ صار عند المكان جاء ونظر وجاز مقابله ولكن سامريا جاء إليه ولما رآه تحنن فتقدم وضمد جراحاته وصب عليها زيتا وخمرا وأركبه على دابته وأتى به إلى فندق وأعتني به وفى الغد لما مضى أخرج دينارين وأعطاهما لصاحب الفندق وقال له اعتن به ومهما أنفقت أكثر فعند رجوعي أوفيك " وطرح السيد المسيح السؤال التالي عقب نهاية القصة السابقة كما يلي
" فأي هؤلاء الثلاثة صار قريبا للذي وقع بين اللصوص فقال الذي صنع معه الرحمة فعاد وقال له السيد المسيح أذهب أنت أيضا واصنع هكذا "

العلاقة المسيحية الإسلامية في مصر جدلية قائمة على قاعدتي التفاعل الاجتماعي والتعددية الواقعية :-

العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين في مصر ليس تعبيرا عن وجود فيزيقي لأفراد ينتمون إلى ديانتين يعيشون في إطار جغرافي واحد لا يترتب على وجودهم أي تفاعلات على أي من المستويات الاجتماعية كانت أو الثقافية أو السياسية لكن خصوصية الحياة المصرية في استيعاب المسيحية والإسلام بحيث لم يبتلع أحد على وجود الأخر والمسيحي في علاقته بالأخر يجسد المحبة المسيحية فالأخر الذي يعيش معه المسيحي مهما كان جنسه ولونه وانتماءه الديني هو أنسان على صورة الله ومثاله وخليقة له مثلي .
هناك أنواع لشكل الحوار الإسلامي المسيحي :-

** الحوار الموجة : وهو الذي يكون من أجل هدف موضوع كاتخاذ موقف معين من قضية بعينها .
** الحوار المجرد : محاولة كل طرف للوصول معا إلى المطلق حسبما يرى كل طرف والالتقاء سيكون من خلال الفكر والتأمل .
** الحوار من خلال الحياة المشتركة : يمضى أصحاب الأديان في تلك الأديان لبناء الواقع وتطويره ومواجهة التحديات بمعنى إذا كان المسيحي يحمل فكرا خاطئا عن الروحانية مثلا يعكف رجال الدين المسيحي بالبحث في أيات الكتاب المقدس تدعم الإيجابية في العمل الحياتي .
** الحوار الدعوى التبشيري : يحاول كل طرف نفى الأخر والتبشير بعقيدته .
** الحوار السجالى : يحاول كل طرف إبراز أفضل ما لديه بالنسبة للأخر دون تجريح أو أن يطالبه صراحة بتغيير دينه .
وخبرة الحوار الإسلامي المسيحي أسفرت برأي الكاتب عن مجموعة من النتائج :-

** الصياغة الفكرية المشتركة لتجاوز " الأنى " المحمل بالمصالح والتنازع إلى ماهو " مستقبلي " يحمل الاندماج والتكامل للصالح العام .
** مقاومة " المغايرة " التي تعنى الإلغاء والاستبعاد أو النفي ورفض ما يعوق الارتباط الوطني .
** ليست العلاقة بين المسيحيين والمسلمين علاقة قائمة على الندية والتنافس وإنما تقوم على التكافؤ الوطني .
التأكيد على الحوار الوطني الداخلي ورفض أي حوار خارج الإطار الوطني .



#باسنت_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النخبة المصرية تفاعل غائب وشارع غير واعي
- حوار مع الكاتبة والأديبة نعمات البحيري
- حالة من عدم الرضا
- عرض كتاب -ثقافة العنف في العالم العربي- للدكتور وحيد عبد الم ...
- الأسرة هل تعرض مشكلاتها على مراكز المشورة؟
- قصص الحياة المبكية
- المرأة في عالم الإبداع ....... كيف تحيا؟؟
- خبرة شاب في بيت للدعارة
- سلامة موسى واتهامات الإسلاميين لمشروعه الفكري
- صناعة العقد النفسية
- عرض كتاب حياتنا بعد الخمسين للراحل سلامة موسى
- كيف تحيا امرأة بلا رجل فى مجتمعات الذكورة ؟؟
- دائرة الخداع
- المرأة ومعنى الأنوثة... تساؤلات حائرة!!
- عرض كتاب فن الحب والحياة للراحل سلامة موسى
- الخلع.. دراسات تحليلية 2-2
- ثورة بعربة السيدات
- مهن أصحابها .. كاتم أسرار المرأة
- عرض كتاب التثقيف الذاتي أو كيف نربي أنفسنا للراحل سلامة موسى
- هل أنا ضد الرجل ؟


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - باسنت موسى - عرض كتاب - الأخر ..الحوار .. المواطنة .. - للباحث سمير مرقص