أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي فريد التكريتي - البعث وشباط الأسود ..والقطار الأمريكي ..!!















المزيد.....

البعث وشباط الأسود ..والقطار الأمريكي ..!!


هادي فريد التكريتي

الحوار المتمدن-العدد: 2185 - 2008 / 2 / 8 - 11:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عضو اتحاد الكتاب العراقيين في السويد
على الرغم من قصر ساعات أيام شباط ، وقلة أيامه عمرًا ، مقارنة بأشهر السنة المختلفة ، إلا إنه من أثقل الأيام واشدها حزنًا وبؤسا ،على الشعب العراقي ، ففي14 شباط من العام 1949، أقدم النظام الملكي العميل ، بتحريض من الدوائر الاستعمارية البريطانية ، على إعدام ثلاثة ، من أصلب رموز قادة الحركة الوطنية العراقية ، المتمثلة بقيادة الحزب الشيوعي العراقي ، فهد وصارم وحازم ، للبدء بتصفية مكاسب وثبة كانون في العام 1948 ، التي ألغت معاهدة بورت سموث ، ولتمرير إتفاقات التصفية للقضية الفلسطينية المبرمة ، بين الملك عبدالله بن الحسين والحكومة الإسرائيلية ...

لن نـأتي بجديد إن قلنا ، كل المشانق والإعدامات ، التي نفذتها الحكومات العراقية، قبل و بعد ثورة 14 تموز الوطنية ،هي حكومات عميلة للأجنبي ، نُفذت بأمر ومشيئة الحكومة البريطانية أو الأمريكية ، وهذا التشخيص دلل عليه واقع الحكم الملكي ، والمعاهدتان 1922و1930 التي أبرمتهما بريطانية مع الحكم الملكي ، وبموجبهما تم استباحة الأراضي العراقية ، وسُلبت حرية الشعب ، ونُهبت خيرات الوطن وثرواته ، وكبلتا الشعب بقيودهما الثقيلة والمجحفة ، فالمعاهدتان تنطقان بتفاصيل عبودية وخنوع حكام النظام الملكي ، للمستعمرين الإنكليز ..( فليراجع بنودهما وملاحقهما ، كل من كان عنده شك بما نقول )..!
و8 شباط من العام 1963 يوم آخر من أيام الشهر الكريه " شباط أسود " ، يوم تحالفت فيه قوى غير متجانسة ، قوميون عرب ـ عنصريون، وبعثيون عفالقة ، وزمر من إسلام ـ سياسي طائفي ، بنوعيه ،آلفت مخابرات ألـ CIA الأمريكية ، فيما بينهم ، ونسقت مع ، بعض من قوى، غير عربية ، مشكلةمن الجميع جبهة رجعية واسعة ، لإسقاط حكومة ثورة 14 تموز ، تحت شعار أمريكي المحتوى والدلالة " يا أعداء ثورة 14 تموز، ويا أعداء الشيوعية ، اتحدوا"، التحالف الرجعي صادف نجاحا ، عندما تحقق للانقلابيين ، في 8 شباط ، اغتيال ثورة 14تموز الوطنية ،واستشهاد أغلب قيادتها ، المتمثلة بعبد الكريم قاسم ووصفي طاهر وماجد محمد أمين وفاضل عباس المهداوي وجلال الأوقاتي ، وغيرهم المئات من المقاومين لهذه المؤامرة ، من العسكريين والمدنيين ، وعند اشتداد المقاومة الوطنية والشعبية لهذا الإتقلاب الفاشي ، أصدر الحاكم العسكري العام رشيد مصلح التكريتي ( *الصباغ ) البيان رقم 13 ، سيئ السمعة والصيت ، وبموجب هذا البيان تم استباحة دماء كافة العراقيين ، تحت واجهة " إبادة الشيوعيين " حيث تم قتل واغتيال آلاف الوطنيين ، من النساء والرجال العراقيين ، دون تمييز، كما تم اعتقال الآلاف من المواطنين والمواطنات، في معتقلات كثيرة ومتنوعة ، أشهرها معتقل رقم واحد ، في معسكر الرشيد ، ومعتقل قصر النهاية ، حيث كان مسلخا بشريا حقيقيا، لتعذيب وقتل المئات من قيادة وكوادر الحزب الشيوعي العراقي ، اُرتكبت فيه ، أفظع الجرائم وأقبحها ، تمثل فيها الحقد الشوفيني البغيض ، على الشيوعيين وعلى كل الوطنيين ، عندما أقدم الفاشست ،من القادة البعثيين ، على التمثيل بجسد الشهيد الوطني، والبطل الخالد ، قائد الحزب الشيوعي ، سلام عادل( حسين أحمد ألرضي) وتقطيع أوصاله ،عضوا ، عضوا ، قبل أن يفارق الحياة ، وبمثل هذا الأسلوب البشع ، تم اغتيال الكثير من قادة الحزب الشيوعي وكوادره وأصدقائه ، تحت التعذيب ..

ارتباط قوى 8 شباط "الأسود" بالمخابرات الأمريكية ، ليس إدعاءً ندعيه ، كما هو ليس من عندياتنا ، فأمين سر القيادة القطرية لحزب البعث العربي الإشتراكي في العراق ، على صالح السعدي ، أعلن عشية انقلاب تشرين في العام 1963 ، قائلاً :" جئنا إلى السلطة ( في 8شباط 1963)بقطار أمريكي " ومثل هذا ما اعترف به ، طالب شبيب وزير خارجيتهم ، كما قاله كثيرون من قادة آخرين في حزب البعث..ودليل مادي آخر ، ربما لا زالت تحتفظ به وزارة الدفاع في أرشيفها ، وأرشيف الضباط المحالين على التقاعد في 9 شباط 1963، بما يسمى بـ " قائمة السفير " وهي قائمة الضباط المحالين على التقاعد ، التي حملها سفير الولايات المتحدة الأمريكية ، وقدمها لمجلس قيادة الثورة، والتي صدرت في 9 شباط 1963، وأُطلق عليها آنذاك " قائمة السفير"الأمريكي ، وهذا دليل على قدم وعمق علاقة حزب البعث بأمريكا ، وأمريكا هي من جاءت بهذا الحزب مرة أخرى إلى السلطة في العام 1968 ، بعد أن جدد قيادته على الصورة والهيئة التي حكم بها البكر ومن بعده صدام ،وبما يتلائم وأهدافها في العراق والمنطقة ، حيث نفذ لها الكثير من المهام نيابة عنها في المنطقة ، إلا أنها عملت على إضعاف وزوال حكم البعث ، لأسباب كثيرة ، بعد أن وجدت أنها قادرة على تغيير خريطة الشرق الأوسط ،وفق مخططاتها الهادفة للسيطرة على المنطقة ، سياسيًا وعسكريًا واقتصاديًا ، فاحتلالها العسكري للعراق ، لم يكن مؤقتاً ، وليس لمساعدة الشعب العراقي على قيام حكم ديموقراطي ، وليس ، كما تدعي ، لإقامة أنظمة ديموقراطية في المنطقة ،بل لإقامة منظومة دول تابعة ،تحقق لها بقاءً دائما في المنطقة ، والعراق هو ما بدأت به ، ولن تسحب منه قواتها ، باي شكل من الأشكال ، حتى وإن تحسن الوضع الأمني ، رغم المعارضة المصطنعة التي تبديها قوى عراقية وأمريكية ، ضد سياسة الرئيس بوش ، ومطالبتهم إياه بسحب قواته من العراق ..

الزيارة الأخيرة التي قام بها بوش للمنطقة ، ألهبت وأججت الصراع بين القوى اللبنانية المتنازعة ، كما أفسحت في المجال لإسرائيل بفرض الحصار على قطاع غزة ، وتكثيف غاراتها على قوات حماس ، وإسرائيل ، زادت من تعنتها في مواقفها التفاوضية مع الرئيس الفلسطيني ، عباس ، وبعد إقامة بوش بضعة أيام في ضيافة الملك عبدالله ، في الرياض ، " خطفت رجلها " كونداليزارايس إلى العراق ، واجتمعت بساسة سياسيين من عرب وكرد وتركمان ، ورجال صحوة ، في بغداد وكركوك ، إلا انه بعد عودتها ، إزدادت تفجيرات الإرهابيين ،في كربلاء وفي بغداد وديالى وكركوك والموصل ، إلا أن أشدها وأعنفها كان في بغداد ، سوق الغزل ، وأحد أسوا ق بغداد الجديدة ، وحتى في الجوامع ، ذهب ضحيتها المئات من القتلى والجرحى ، بعد الإنفجار مباشرة ، كثرت التصريحات عن القائمين بالعمليات ،وتشخيص هوياتهم ، فوزيرة الخارجية ، كونداليزارايس أعلنت ، وفي وقت واحد تساوقت معها تصريحات ،لعسكريين ومدنيين أمريكان ، وأيدها في الحال ، مسؤولون عراقيون ، بأن منفذي العمليتين كانتا من النساء المعاقتان عقليا ، كما أن التفجير قد تم عن بعد ، وقد عُثر في مكان الانفجار على جهازي الهاتف النقال اللذين استخدما لتفجير المرأتين ...!!الإعلام الأمريكي ، والعراقي الرسمي ، لا ينطقان إلا عن الهوى ،خصوصا إذا كان ، هذا ، الهوى أمريكي ، المصلحة والهدف ، فإذا كانت مخلفات الانفجارين جثث مشوهة ، واختلطت الأشلاء مع عشرات أخرى مع بعضها من جثث القتلى ، والحريق صهر حديد، وأتلف العديد من السيارات التي تبعد عن الحادث عشرات الأمتار ، كيف تم التعرف على أن المرأتين بأنهما معاقتين عقليا ؟ وكيف تم جمع حطام جهازي الهاتف ، النقال ، بحجميهما الصغيرين ، ودقائق محتوياتهما ..؟ الرئيس بوش صرح خلال جولاته الشرق أوسطية والخليجية، " أن أي قرار حول سحب المزيد من القوات ، الأمريكية ، مرتبط بالوضع على الأرض ، وبقرار الجنرال ديفيد بترويس ، قائد القوات في العراق .." هذا التصريح يكشف عما تريده الإدارة الأمريكية ، وما تقوم به المخابرات الأمريكية، والمنظمات التي تجندها ، لأن تعمل المستحيل من أجل أن تبقى القوات الأمريكية في العراق ، فالتفجيرات التي ُشخص القائمون بها ، تشخيصا دقيقا ، والواسطة التي تم بهما التفجيران، على صغر حجمهما ،تثيران الشكوك ، وما يؤيد هذه الشكوك ،تطابق تصريحات المسؤولين السياسيين والعسكريين ، الأمريكان والعراقيين ،وفي وقت واحد ، حول الحادثتين ، وهذا دليل لا يقبل الشك ، من أن التفجيرات لم تكن بعيدة عن إعدادات مطبخ المخابرات الأمريكية ، من أجل دعم الحزب الجمهوري في الانتخابات المقبلة ، ولبقاء القوات الأمريكية ،في العراق ، حتى وإن تم إبرام المعاهدات والاتفاقيات التي تريد فرضها على العراق ، والتي يهيأ لها مكتب الرئاسة العراقي ، ورئيس الوزراء المالكي ، الظروف الملائمة لتمريرها ...

أمريكا كان حلمها أن تكون في العراق ، منذ خمسينات القرن الماضي ، وصدام ونظام حكمه ، كانت لهما علاقات وثيقة مع الإدارة الأمريكية ، وكان رامسفيلد ، وزير الدفاع الأمريكي السابق ، أحد مستشاري صدام ، إلا أنه لم يكن جريئا ، أو شجاعا ، لأن يعلن عن مثل هذه العلاقة معها ، كما لم يكن قادرا على عقد أية اتفاقية ، أو الإعلان عنها ، إن حصلت ، فتجربته مع شاه إيران ، وموقف الشعب العراقي منها معلوم ، إلا أن حكام المحاصصة ، الطائفيين والعنصريين ، أكثر جرأة وشجاعة من صدام ونظامه ، بإعلانهم الموافقة المسبقة على عقد معاهدات طويلة الأمد ، وتقديم كل ما يحقق لأمريكا حلمها في العراق والبقاء فيه ، طالما تحقق أمريكا لهذه التشكيلة من الحكام ، دعما عسكريا وسياسيا ، يضمن لهم ديمومة البقاء ... حكومة المحاصصة الطائفية ،تلعب بمصير الشعب العراقي على المكشوف ، وستكون هي أول من حققت لأمريكا ، المعنى الرائع ، للمثل الشعبي العراقي القائل " جيرة بكصيرة "** ..
7 ‏شباط‏‏ ‏08
____________________________________________________________-----
*( مصلح الصباغ "التكريتي " ربيب خيانة وعمالة للإنكليز، عندما دخل الجيش البريطاني العراق في العام 1914 ) والحاكم العسكري " رشيد مصلح التكريتي " ابنه ، أخذ مهنة الخيانة ، عن أبيه ، البعثيون ، حكموا بالإعدام على رشيد بتهمة الخيانة والعمالة ، بعد مجيئهم للسلطة ثانية في العام 1968 . )
**( الجيرة ، معناها قطعة من القير ، والكصيرة ، تعني القميص أو الثوب الناصع البياض ، والمعنى واضح ...)




#هادي_فريد_التكريتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل نصمت ...؟ إذن نستحق ..!!
- شهادة الفقر ..والبطاقة التموينية ..!!
- مجتمع ذكوري ..في دول ديموقراطية ..!!
- حراك سياسي ..أم صحوة سياسية ..!؟
- كركوك والبصرة ..الأخطر في الصراع العراقي ..القومي والطائفي . ...
- الحرية والديموقراطية ..في العراق ..!(4)القسم الأخير
- الحرية والديموقراطية ..في العراق ..!! (3)
- الحرية والديموقراطية..في العراق...!!(2)
- الحرية والديموقراطية في العراق.. ! ( 1 )
- جرائم الشرف ..عار المجتمع الرجولي ..!!
- الحوار المتمدن ..مدرسة ومختبر ..!
- الإنفراج الأمني ..ضوء فجر كاذب ..!
- قانون المساءلة والعدالة : بين الحقد والمصالحة..!
- بلاغ اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي..! / القسم الثاني ...
- بلاغ اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي ..!(1)
- المادة 142من الدستور ..عقبة في استقرار العراق ..!!
- عراق لكل العراقيين ..!
- السيد آرا خاجادور ..بيان محبوس ..وحقد أسود ..!
- ماالحل...عندما يتحول النقد إلى تشهير ..!!
- مع رابطة الأنصار الشيوعيين في مؤتمرهم الرابع .


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي فريد التكريتي - البعث وشباط الأسود ..والقطار الأمريكي ..!!