أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نوري المرادي - ميليشيا حكيم ،، لمن!!















المزيد.....

ميليشيا حكيم ،، لمن!!


نوري المرادي

الحوار المتمدن-العدد: 673 - 2003 / 12 / 5 - 02:37
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


(( لا داعي للتضامن ضدها، فهي دسيسة ومؤامرة كالتي جاءها قبله أخوه، وستنتهي أيضا برأسه! ))

ليلة أمس، وبفذلكة المْعلمين، أصدر الرئيس الحالي للدورة الشهرية لمجلس الإمعات – عبدو حكيم، قرارا نوى بموجبه تشكيل ميليشيا من أنصاره وأنصار طلباني ، مهمتها كما يقول: (( حفظ الأمن المنفلت في العراق )).
فإلى م هدف عبدو وأي أمن منفلت عنى؟!
لنعد إلى الوراء قليلا ونتذكر تصريح عبدو إلى صحيفة الشهادة، يوم قال أنه سرق ملفات التسليح العراقي من حافظة النظام، وسلم على أساسها تقريرا من 16 صفحة إلى الأمريكان يحدد لهم أنواع الأسلحة ومخابئها وإمكانيات استعمالها،،الخ، مما ثبت بالدليل القاطع(!) صدقه وصدق(!) مخابراته التي سرقت التقرير. وعبدو هذا هو من لقح لبه الصهيوني العتيد مارتن أنديك بقبلة فما لفم، لم ولن يتحرر من تأثيرها الوجدي ما حيى. وهو أيضا سبق وشكل ميليشيا قبيل الغزو من بقايا جيشه، ووضعها تحت تصرف الأمريكان، الذين أكتفوا بأن أدخلوه هو وأخيه على دباباتهم. بينما استغنوا عن خدمات ميليشياته، ومليشيات كلبي أيضا. وعبدو هذا هو عينه الذي منحه بوش لقبي (آية الله) و( حجة الإسلام) جبرا لخاطره بقتل أخيه باقر وليس اجتهادا. وعبدو أيضا هو وكما يعلم القاصي والداني أحد أهم مجموعة المعارضة الستة التي ورطت أمريكا بمعلوماتها الكاذبة قبل الغزو، وهو أيضا عضو هام بمجلس الإمعات الذي لا يحل ولا يربط، من وجهة النظر الأمريكية على أية حال. وعبدو أيضا هو الذي عين قاضيا لإبادة عناصر النظام السابق كما قال، فأعدم القاضي بعد 6 ساعات فقط من تعيينه، بخطف تم جهارا نهارا ومن قبل خلية في النجف ذاتها. بله ذاته تعرض لمحاولة تصفية، قد لا تفشل ثانيتها، إذا ما عولجت الأخطاء.
مختصرا، فما من خطوة خطاها عبدو نمّت عن مصداقية أو دراية عسكرية أو سياسية ولا حتى دراية بالشعب العراقي شيعته أو سنته أو بقية طوائفه على السواء. والأمريكان يعلمون هذا. ومن هنا فنيته بتشكيل الميليشيا، ربما لن يكتب لها البقاء، ما بالك والقرار الأساس في القضية العراقية بيد رامسفيلد الذي لا ولن يحبذ خطوة يفهم منها أنها ستصب في صالح موضوعة نقل السلطة إلى العراقيين التي ينادي بها بوش ووكيله بريمر. ولو كان في الميليشيا أي نفع للأمريكيين، لشكلوها منذ زمن وما انتظروا حتى يتولى عبدو حكيم الدورة الشهرية لمجلسهم.
ومن ناحية أخرى، فتكوين هذه الميليشيا لن يغير من توازن الرعب القائم بين المقاومة الوطنية وبين المحتل على الساحة العراقية مطلقا. بله ربما يؤثر سلبا على قوى المحتل. ذلك لأن كل العناصر التي يريد عبدو وطرزان تشكيل هذه الميليشيا منها، هذه العناصر تعمل على أرض الواقع لصالح المحتل مخابراتيا وتعمل أيضا معه ضمن خلايا سرية للاغتيالات والمداهمات وما إليها ضد المقاومة والوطنيين العراقيين عموما. أي أن كل ما تستطيعه هذه الميليشيا لو تشكلت رسميا، هي عمليا تقوم به ومنذ الغزو حتى اليوم، اللهم سوى أنها تعمل بلا لباس رسمي. فإن تشكلت ولبسته، فستكون عمليا ما فعلت شيئا أكثر من أنها كشفت نفسها، لتصبح أهدافا سهلة للمقاومة. ناهيك عن المعنى النفسي السلبي الذي ستعكسه على قوى المحتل، حيث أن إظهارها علنا وبلباس رسمي سيعني اعترافا من الأمريكان بفشلهم. وهو ما لا يحبذوه، أو ما يكابرون على الاعتراف به حتى اللحظة.
المهم، أن إظهار هذه الميليشيا إلى العلن، سوف لن يؤثر على المقاومة. خصوصا وهذه المقاومة تتزايد ضرباتها وتزاد الأعداد الملتحقة بها وبكتائب استشهادها. ولم نلحظ أن هذه المقاومة عبأت بجبروت أمريكا وإرمادتها، فهل ستعبأ بحفنة من الجلاوزة؟!
وحقيقة فعبدو حكيم يعلم علم اليقين أن إظهار ميليشياته لن يغير من موازين القوى، وكذلك يعلم الطرزان. فهل من أمر وراء الدعوى لتشكيل هكذا ميليشيا؟!
نعم، حتما!
فلقد فشلت جميع محاولات تأجيج الفتنة الطائفية حتى اللحظة. أو ما أفلحت سوى بتأجيج هلوسات كتبة سحوت يتنابحون كالمساعير عن مثلثات ومربعات هنا وهناك ولم يبق لهم سوى الانتصار لكويتب زنيم زعل، أو هرم في الثمانين رميم يكتب المطولات عن الفحولة! ولا الكويتب يؤثر ولا الهرم ولا من يتبعه.
لكن في الفتنة نجاة العدو المحتل ومأمنه، أو هكذا العدو يفترض. ومن هنا فلن يكف عن محاولة إثارتها ولن يألوا جهدا بتأجيجها.
وخير من صنّعته المحافل للفتن والفتاوي النكراء هو تلك العائلة التي سليلها عبدو، الذي جاء الآن باقتراح تشكيل الميليشيا الطائفية، ولتأجيج فتنة.
فإن تشكلت هذه الميليشيا حقا، فمن أتباع مؤسستي حكيم وطرزان فقط. وأي من هاتين المؤسستين هما مشروع طائفي بغيض، وكلاهما حصرا من أوقع العراق بكل ما عاناه من مآس منذ 1960. وما من تراجيديا وطنية إلا ولكلا هاتين المؤسستين أو لإحداهما يد بها. مؤسسة الحكيم متحججة بالدين، ومؤسسة الطرزان بالقومية.
والآن، وحيث اختلفت(!!) وجهات النظر داخل جزء من الجسد الشيعي ( الصدر × سستاني + حكيم ) وبين القوميات (كرد× تركمان + عرب) تفتق ذكاء حكيم بأن يجعل من أتباعه وأتباع طرزان جيشا رسميا يعتاش من أموال الدولة العراقية ويلبس زيها ولكن لأجل أن يؤجج الاحتراب الطائفي، وحسب. فحكيم وأتباعه حتما سيختصون بمهاجمة جماعة الصدر والسنة وبقية الطوائف، بينما ميليشيا طرزان ستهتم بمهاجمة العرب والتركمان وبقية القوميات.
مهاجمة، أو تسيد يأتي بعده الاضطهاد،، وأيـّـه؟!
وبالمناسبة، فعبدو حكيم، وهو رئيس دورة مجلس حكم يقال أن له علاقة بالشعب العراقي، وليس شعبا في المريخ. لكن رئيس الدورة الشهرية هذا، لم يحرك ساكنا حين سمع وشاهد القوات الأمريكية تنتقم من مواطني سامراء الأبرياء المصلين (وهو بالمناسبة متدين، أو يقال هكذا) أو بسحق سيارتهم بالدبابات أو بقصف المنازل والمعامل. لماذا؟ لأن القاصف هو سيده بريمر ولأن أهالي سامراء لا ولن يتبعوا ميليشياته!
ولماذا الذهاب بعيدا، فهل حرك ساكنا لأجل إطلاق سراح نائب مقتدى الصدر الذي اعتقله المحتلون؟! أم إنه ليس مواطنا،،، من آل حكيم؟!



#نوري_المرادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معركة سامراء!
- زيارة بوش!
- إنه ذِكرٌ للذين آمنوا بمجلس الإمعات!
- مع الأحداث 16
- كان يا ماكان يا فتيان شنعار الشجعان!
- موت يا حمار لما يجيك الصيف!
- مع الأحداث 15
- مؤتمر دمشق والحالة العراقية!
- بلغوا الحضيض!!
- يا سادة الحوزتين، تعالوا نتباهل!!
- مع الأحداث 14
- بيانهم الذي كان!!
- نفط! لا فليسات! لا وجعة هلي ولا شربت! لا نفط! كالوا قواعدكم ...
- مع الأحداث 13!
- عمّ يتباحثــون؟!
- أربعينة فاجعة الصحن، أين الجناة؟!
- أسلحتهم البيولوجية لإبادة الشعب العراقي!
- مع الأحداث - 12
- مع الأحداث (11) العراق بالمزاد
- الفريق سلطان هاشم، ورقة (8 ماجه) أم (8 دِنر)؟!


المزيد.....




- نتنياهو يعلق على قبول حماس وقف إطلاق النار والسيطرة على الجا ...
- لوكاشينكو: العالم أقرب إلى حرب نووية من أي وقت مضى
- غالانت: عملية رفح ستستمر حتى يتم التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح ...
- الرئيس الجزائري: لا تنازل ولا مساومة في ملف الذاكرة مع فرنسا ...
- معبر رفح.. الدبابات تسيطر على المعبر من الجانب الفلسطيني مع ...
- حرب غزة: هل يمضي نتنياهو قدما في اجتياح رفح أم يلتزم بالهدنة ...
- اتحاد القبائل العربية في سيناء.. بيان الاتحاد حول رفح يثير ج ...
- كاميرا مثبتة على رأس الحكم لأول مرة في مباراة الدوري الإنكلي ...
- بين الأمل والخوف... كيف مرّت الـ24 ساعة الماضية على سكان قطا ...
- وفود إسرائيل وحماس والوسطاء إلى القاهرة بهدف هدنة شاملة بغزة ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نوري المرادي - ميليشيا حكيم ،، لمن!!