أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نوري المرادي - نفط! لا فليسات! لا وجعة هلي ولا شربت! لا نفط! كالوا قواعدكم بموتى نترست!














المزيد.....

نفط! لا فليسات! لا وجعة هلي ولا شربت! لا نفط! كالوا قواعدكم بموتى نترست!


نوري المرادي

الحوار المتمدن-العدد: 619 - 2003 / 10 / 12 - 03:43
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


    (( ومع ذلك لم تعو الدرس بعد! ))

 

خلافا للمتوقع، قرر بوش تعيين السيدة كوندوليزا رايس محل وزير دفاعه رامسفيلد كمسؤول عن القضية العراقية. والمتوقع كان أن يعزل بول بن بريمر عن منصبه أو يوكل إليه منصب رمزي ليقود الأمر معه شخص من نوع (( TIRIBLE SHOOTER )) (حلال مشاكل) كما سمى الإعلام الأمريكي السيد هولبروك يوم أوكلت إليه قضية البوسنة، ناهيك عن تردد اسم تشيني لهذا المنصب سابقا.

وقرار الإبدال هذا، لا مناص فرضه ضغط الأحداث الجارية على أرض الواقع. فلا أموال سالت إلى بوش من نفط العراق، ولن. ولا مزارع نخيل، ولا أرض ولا معادن وخامات،، اللهم إلا سيل من النعوش قد غصت بها عنابر القواعد الأمريكية في ألمانيا والمجر وأمريكا. المهم إن القرار فرضه الواقع العملياتي على الأرض، لكن آليته، أو شكل تنفيذه، له احتمالان:

-       حفظ لماء وجه رامسفيلد – الأب الروحي لبوش

-       التضحية به إنقاذا لرؤوس غيره

وفي بلاد، جعلت الصناعة الدعائية مواطنيها ينظرون لأنفسهم كشعب مختار أقل فرد فيه هو سوبرمان وماكجايفر وترنتيه، وفي بلاد أصلت الدعاية فيها أن  ترى بقتيلها تراجيديا وطنية (طبعا، ما لم يكن قد قتل بأيد أمريكية وبشجار بين عصابات مخدرات أو دعارة) وترى بما تقتل من الشعوب عملا روتينيا كمضغ العلكة، وفي بلاد حصنت مجرميها ضد المحاكم الدولية، في هكذا بلاد، ستكون خسائر أقل بكثير من معدل الخسائر الجارية للقوات الأمريكية على أرض الواقع في العراق وأفغانستان، ستكون كارثة قومية كفيلة بأن تسقط أكبر الرؤوس، انتخابيا واجتماعيا أيضا. فكيف والانتخابات الرئاسية على الأبواب، وكيف وجبروت أمريكا كله يتهاوى تحت أقدام فتيان بعمر الأزهار لا يحملون على أكفهم غير أرواحهم وتقديسهم لأرضهم وحسب؟!

من هنا، فاحتمال أن يكون إبدال رامسفيلد تضحية به أرجح من احتمال حفظ ماء وجهه. بدليل أن رامسفليد، وكإشارة منه على عدم رضاه بقرار التبديل، مازال حتى اللحظة يطلق بخصوص العراق التصريحات، والتي أشهرها ذلك التصريح الذي نسف به قرار مسبق لمجلس الإمعات حول القوات التركية.

المهم أن بوش أبعد رامس عن المسؤولية تضحية به. أما أن يكون إبعاده لينا أو لطيفا أو صوريا هكذا، فهذا ما نراه نحن وليس بوش.

فبوش أمريكي مواطنة وطبعا وصناعة. وما يعرف عنه من جهل بالسياسة الدولية، هو تحصيل حاصل ولا علاقة له بأهليته كرئيس. ذلك لأن الرئيس الأمريكي تحدده الدعاية وليس الدراية. ولكونه مصنوعا أمريكيا، فسلوك بوش ستحكمه المسلمات الأمريكية التي أهمها كما قلنا – المظهرية. ومن هنا، فإبدال شخص أفطس الأنف أعضب اليد قميء الخلقة كرامسفيلد، بسيدة جميلة (بالمعيار الأمريكي) مزوقة الشفتين جسدها يضح أنوثة ويكاد أن يقول خذوني؛ هذا الإبدال، كفيل بإنهاء كل المآخذ التي للشعب الأمريكي على إدارته بصدد الورطة العراقوأفغانية.

وهو اجتهاد، إن أصاب به بوش أو أخطا فهو مأجور.

لكن ما هو تأثير هكذا اجتهاد على أرض الواقع؟ فلا العراقيون أمريكان ولا الأفغان أمريكان. وكلا الشعبين له مسلماته الوطنية وأعرافه الاجتماعية والخلقية. والسيدة كوندوليزا، حتى وإن كانت حقا جميلة، وجاءت إلى العراق وتزوجت (متعة أو مسيارا) من كل فتيان المقاومة، ثم ذهبت إلى أفغانستان وفعلت الشيء ذاته، فلن يتغير من الواقع شيئا. ذلك أن أعراف العراقيين والأفغان وكل الشعوب المحبة للحرية والسلام لم تنتجها الصناعة الدعائية. أعراف هذه الشعوب في بداهتها، وأولها أن لا شيء أكثر حرمة من أرض الوطن. ما بالك والمعتدى عليه الآن هي أرض شنعار المقدسة، الأرض التي اختارها الرب مكانا لجنته وعرشه وأخرج كل الأنبياء والمرسلين من طينها الطاهر؟!

على أية حال، فليجرب السيد بوش، ويأتي بكل جميلاته إلى العراق أو أفغانستان لير النتيجة، التي أقولها له سلفا وبمطلق الإيمان، أن:

تراب الرافدين مقدس، وشنعار أرض يس وموطن العرش وجنة البارئ سبحانه! ولا يعدلهما شيء، فعجل وانصرف؟!

 



#نوري_المرادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع الأحداث 13!
- عمّ يتباحثــون؟!
- أربعينة فاجعة الصحن، أين الجناة؟!
- أسلحتهم البيولوجية لإبادة الشعب العراقي!
- مع الأحداث - 12
- مع الأحداث (11) العراق بالمزاد
- الفريق سلطان هاشم، ورقة (8 ماجه) أم (8 دِنر)؟!
- تصريح كوندوليزا
- الثقافة الجديدة!
- مع الأحداث 10
- الجمعة العظيمة! خسرت الرهان يا مجلس الإمعات!
- أستشهدت أنا ليندا
- إلى مقتدى الصدر
- البائسون!!
- إلى أبطال المقاومة الوطنية العراقية!
- مع الأحداث 9
- مقتل السيد محمد باقر الحكيم،، معالجة!
- قتل السيد محمد باقر الحكيم! اللهم تغمده برحمتك!
- مع الأحداث - 8
- مقر الأمم هذه المرة!


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نوري المرادي - نفط! لا فليسات! لا وجعة هلي ولا شربت! لا نفط! كالوا قواعدكم بموتى نترست!