أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نوري المرادي - أربعينة فاجعة الصحن، أين الجناة؟!















المزيد.....

أربعينة فاجعة الصحن، أين الجناة؟!


نوري المرادي

الحوار المتمدن-العدد: 612 - 2003 / 10 / 5 - 01:05
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


     (( أم إنها مجرد تجربة روتينية؟! ))

 

يوم أمس مرت أربعينية فاجعة الصحن، حسب العادة بالنعي ولطم الصدور والهتاف المشؤوم ((بالروح بالدم نفديك يا،،)) سوى تجديد غريب أطلقت فيه الألقاب بما يتجاوز أعجاز اللغة والعلم معا.

وقد كتبت مرارا عن فاجعة الصحن فادعى السفهاء وأبواق المحتلين، أن ما كتبته كان تجنٍّ على أشخاص. وسيكرر هؤلاء الادعاء، ولن أرد عليهم، بحكم أن المرء ليس مجبرا على الرد على كل سفيه وبوق، خصوصا تلك الأبواق التي لا يهمها كم يقتل من العراقيين ولا يهمها محرمات، أزاء همها الأساس وهو الدفاع عن بول بريمر والتبرك به.

أنا لا أنكر أن لي موقفا سلوك وقناعات الراحل محمد باقر الحكيم (رحمه الله) وموقفا أشد عداءً ضد أخيه عبدالعزيز. وهو موقف سياسي وليس شخصي. بل إن موقفي من عبدو الآن ازداد عداءً على خلفية تقرير اللجنة الأمريكية البريطانية يوم أمس الأول عن أسلحة العراق المزعومة.

فكل من ادعى بوجود أسلحة دمار شامل عراقية أما اختفى بهدوء كباتلر، أو اعتذر، أو بدأ يهاجم صاحب قرار الغزو كالبرادعي وبليكس وغيرهم، أو هو الآن يصارع الفضائح وتلاحقه القضايا في بلده. والوحيد الذي يشذ عن هذا هو عبدالعزيز حكيم. فهو كان يزوق التقارير اليومية عبر مكتب إعلامه في طهران ودمشق، وعبر موقع النهرين، عن وجود أسلحة مخبأة تحت ثانوية العمارة للبنات وتحت ساحة أم البروم الشعبية وفي حي بالكاظمية والكوت،،الخ. ناهيك عن اعترافه الشهير بأنه سلم تقريرا من 16 صفحة عن أسلحة الدمار الشامل العراقية كان قد سرقه من حافظة النظام.

وعبدالعزيز ومنذ نيسان الماضي يتواجد في العراق وله كامل الحرية بالحركة ويدعمه كل جنود الاحتلال. وحري به أن ينقذ بوش وبلير من ورطتهما الحالية بمجرد أن يذهب إلى الأماكن التي أشار إليها سابقا ويستخرج تلك الأسلحة ويسلمها لهما. ولو تحجج بالنسيان فليعد إلى منشورات موقع النهرين ومنشورات مكتب إعلام المجلس الأعلى للفترة ما بين نيسان من العام الماضي حتى تاريخ الغزو.

الغريب أن عبدالعزيز حكيم لم يعتذر ولم يستغفر ربه على هذا الكذب الشنيع الذي راح ضحيته ما لا يقل عن عشرة ألاف مواطن عراقي زهقت أرواحهم تحت قنابل العدوان الأمريكي الذي جاء يخلص العالم من أسلحة الدمار العراقية التي أعلن عن وجودها عبدالعزيز حكيم وسلم المعلومات عنها إلى البنتاجون مباشرة.

عبدالعزيز لم يعتذر ولم يستغفر ربه على هذا الكذب والتآمر الذي راح ضحيته الآلاف. بل عوضا، كوفئ وبعد 40 يوما من فاجعة الصحن، بلقبي (( آية الله وحجة الإسلام والمسلمين ))، كما قدمه خطيب حفل الأربعينية!

ولن نتخذ هذا مبررا نتجنى عبره أو نستهين بالألقاب الحوزوية ودرجاتها الفقهية. ذلك لأن مانح اللقبين لبعدالعزيز هو ليس حوزة في النجف أو قم المقدستين وليس مدرسة فقهية ولا أية جهة لها صلة بالتشيع واللاهوت. اللقبان منحهما مكتب الدعاية والتضليل في البنتاجون، وكفى به حوزة للخونة والعملاء!

وليست القضية في اللقبين أصلا، فهما منكوران، وستعترض الحوزة العلمية حتما عليهما بحكم ثقتنا بقدر وجدية الألقاب الدينية في المذهب الشيعي. لكن القضية بالتأبين في أربعينية فاجعة الصحن الذي، ورغم جسامة الفاجعة، تم تقليديا بخطب وقصائد وإطراء ثم نعي ولطم، وكأننا أما حادثة موت طبيعية، أو حادثة - قضاءً وقدرا قاهرا.

لا! ثم لا!

ليس الأمر كذلك!

إن فاجعة الصحن، فعل مدبر من جهة،  ضربت عرض الحائط بمقدساتنا وبأرواحنا، فأخذت من بين أيدينا 120 قتيلا و250 جريحا وداست على حرمة الحضرة العلوية التي تأتي الثالثة بعد مكة والمدينة حوبا على الإسلام.

والذي دبر الفعل، أشخاص ألقي القبض عليهم، كما صرح كلبي - الرئيس الدوري لما يسمى بمجلس الحكم، وكما صرح محافظ النجف، وأن وكالة الـ fbi شاركت في التحقيقات كما صرحت الإذاعات والأبواق الموالية لمحتلين. بل وقال كلبي حرفيا: (( أن الجناة، كانوا 19 بينهم كويتيون وسعوديون واعترفوا جميعا بعلاقتهم بتنظيم القاعدة وفلول النظام )) وقال محافظ النجف وعبد العزيز حكيم أيضا: (( إن منظمة القاعدة تفق خلف الحادثة )).

ولكن، وبعد أيام فقط، وحين تبين أن الحادثة لم تؤد الهدفين المتوخيين، إشعال الفتنة وتشويه سمعة المقاومة الوطنية العراقية، حين تبين هذا، طوى النسيان الحادثة وكأن شيئا لم يكن. بل لم يمض سوى 40 يوما حتى تحولت الحادثة من فاجعة واعتداء على أطهر رقعة في العراق، إلى مجرد فاتحة موتى ألهيت فيها العامة بألقاب جديدة منحت لهذا وذلك ممن لا يستأهلوها.

لماذا يسكت كلبي ومحافظ النجف وقائد فرقة الـ fbi الذي حقق مع الجناة؟! لماذا يسكت عبدالعزيز حكيم على دم أخيه؟! وإذا صح وتنازل عنه لقاء لقبي (حجة الإسلام وآية الله) فمن يطالب بدماء الأبرياء الآخرين؟! ومن للحضرة العلوية ينصرها فيرد لها الاعتبار؟!

أم أن الحادثة كلها خططت ونفذت لمجرد أن يتهم فلول النظام والقاعدة؟!

إنّ في الأمر لصفقة!

إنّ في الأمر لصفقة! فليلعن الله أطرافها! ويلعن الكذابين والمنافقين!

ويا أمامنا علي!

لقد داسوا على حرمة عتبتك، وتآمروا على أرواح استجارت بك وصلت فوق تربتك فزهقوها لا لشيء سوى ليلحقوا الجريمة بأبرياء!

فانتقم منهم يا مولاي، انتقامك الثالث الأشد!

 



#نوري_المرادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أسلحتهم البيولوجية لإبادة الشعب العراقي!
- مع الأحداث - 12
- مع الأحداث (11) العراق بالمزاد
- الفريق سلطان هاشم، ورقة (8 ماجه) أم (8 دِنر)؟!
- تصريح كوندوليزا
- الثقافة الجديدة!
- مع الأحداث 10
- الجمعة العظيمة! خسرت الرهان يا مجلس الإمعات!
- أستشهدت أنا ليندا
- إلى مقتدى الصدر
- البائسون!!
- إلى أبطال المقاومة الوطنية العراقية!
- مع الأحداث 9
- مقتل السيد محمد باقر الحكيم،، معالجة!
- قتل السيد محمد باقر الحكيم! اللهم تغمده برحمتك!
- مع الأحداث - 8
- مقر الأمم هذه المرة!
- الضمير الحي سلطان!لا تخش أن تأتمن عدوا شريفا!
- إستغاثة أحمد النعمان!
- حادث السفارة الأردنية!- العين الحمرا


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نوري المرادي - أربعينة فاجعة الصحن، أين الجناة؟!