أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صائب خليل - اخيراً، همسات انتصارات قادمة لشعب العراق....















المزيد.....

اخيراً، همسات انتصارات قادمة لشعب العراق....


صائب خليل

الحوار المتمدن-العدد: 2161 - 2008 / 1 / 15 - 11:12
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


إن سمح لنا نيتشة باستعارة صغيرة..فهي همسات اخبار سعيدة تحملها نسمات لاتطرق إلا الآذان المرهفة...فلنستعد يا اخوتي للإحتفال بالأخبار السعيدة...ليس لهذه الإنتصارات علاقة بـ "المصالحة" او "اقرار قانون النفط" او "الصحوات" او "الميليشيات" ولا حتى ضرب "القاعدة"...فكل هذه "الإنجازات" تثير فيّ شكوكاً بوجودها وان وجدت لا ادري ان كانت انتصارات فعلاً ام لا. قد تكون وقد لاتكون، ليس لدي طريقة لقياسها بشكل اثق به. لكن من بين كل المآسي التي يمر بها العراق وشعبه، هناك علامتين لإنتصارين محتملين كبيرين، ليس هناك اي شك بهما ان تحققا..ألأول في الحصة التموينية والثاني في النفط!
في الأول نسمع همس النصر فيما قاله عضو مجلس النواب عن قائمة الائتلاف العراقي الموحد رئيس لجنة الاقتصاد والاستثمار والاعمار حيدر العبادي، عن شبه اتفاق بين الحكومة ومجلس النواب على ابقاء البطاقة التموينية على ما هي عليه لمدة ستة أشهر أخرى!!
انه انتصار كبير وان كان غير كامل، على صندوق النقد الدولي. النصر الكامل حين يصدر قرار بالإستمرار بالحصة التموينية (وان امكن زيادتها) حتى يتم تحسين الوضع المعاشي للمستفيدين منها ولا يعود لها من داع. اي حين تستبدل بنظام دعم اجتماعي جيد للعاطلين عن العمل. اي حين ترتب الأولويات كما يريد الشعب وليس كما يريد الصندوق. لقد ربحنا معركة ولم نربح الحرب بعد، لكن ربح معركة يستحق الفرح والإبتهاج فلا تبخلوا بهما.

في حرب النفط التي مازالت بعيدة عن النصر، ربحت معركة هامة ايضاً حيث اثمر الضغط الشعبي الهائل عن نتائج مهمة، فبعد النجاح في فضح قوانين شراكة الإنتاج من قبل ليس فقط عن طريق منع توقيع قانون النفط ذو "عقود مشاركة الإنتاج" سيئة الصيت والمخالفة للدستور والمناسبة للشركات دون الشعب, بل ان وزير النفط العراقي صار يتحدث لأول مرة عن "عقود الخدمة"، بعد ان كان من دعاة قوانين "مشاركة الإنتاج" التي تريدها الشركات، وهو انتصار هام جداً. كذلك لم تتمكن حكومة اقليم كردستان التي تمثل الموقف الأكثر تطرفاً في الطيف السياسي العراقي في قربه من ارادة الشركات، والمتبنية الموقف الأكثره اضراراً بالشعب وخاصة الكردي، لم تتمكن من اقناع الجهات التي كانت تعول عليها في الحكومة الأمريكية بمساندتها لتمرير قوانين الشركات تلك. فقال عمر فتاح حسين بأنه "قابل نائب الرئيس الأميركي ديك جيني ومسؤولين في وزارتي الخارجية والدفاع والبنك الدولي... وأضاف... إن الأميركيين طلبوا منا عدم التسرع في إبرام العقود النفطية، و إنه من المستحسن مراعاة قانون النفط العراقي". تصوروا انه حتى اشد متطرفي الأمريكان واصحاب المصالح النفطية المباشرة مثل ديك جيني كان اكثر تعقلاً وتفهماً للموقف من أعضاء حكومة كردستان وطموحاتهم. بعد ذلك بدأت حكومةالإقليم تتعامل بأسلوب يختلف عن البداية المتميزة بالعنجهية واحتقار اعتراضات الحكومة, فقد حضر رئيس وزراء إقليم كردستان إلى بغداد بصحبة وفد لمناقشة العقود النفطية التي وقعتها حكومة الإقليم مع الشركات الأجنبية، وكما يظهر فإن النتيجة كانت سلبية بما يتعلق بحكومة الإقليم، وهذا ايجابي بحد ذاته.. إذ إن عملية العقود برمتها غير قانونية وتجاوز على القانون والدستور والسلطة الإتحادية، والمفروض ترفض أصلاً، وكما أوضحت الدراسة القيمة للأستاذ فؤاد الأمير (1).
اعتدنا ان نحتفل بمناسبات لا تعنينا، فهل لانفعل حين نحقق انتصاراً يكسر سلسلة الهزائم؟

لكن المعارك لم تنته طبعاً، فهناك معركة مقاومة اعادة الفاشستية الى السلطة (الأمنية خاصة) والتي تبذل فيها الحكومة الأمريكية جهوداً كبيرة، وكذلك هناك مخاوف عظيمة من اتفاقية امريكية عراقية لإبقاء القواعد الأمريكية ومركز قيادة العمليات الذي يسمى "سفارة" في العراق وهناك مشاريع عديدة للقضاء على البقية الباقية من "الديمقراطية" وتشمل كل انواع دعوات "البدء من جديد" وتقاسم السلطة على اسس تتجاهل نتائج الإنتخابات، وهناك ايضاًالمشروع الخطير لإقرار التصويت الألكتروني السري في البرلمان والذي سينهي اي بقية لإحترام دوره واي حديث عن شفافية ان هو اقر، حيث سيمكن تمرير قوانين لا احد يعلم من أيدها, وسيكون المواطن في الإنتخابات القادمة "مثل الأطرش بالزفة" لايدري من صوت على ماذا ومن يصدق.
وهناك مشاريع الخصخصة وهناك استعادة بعض السيادة والكرامة من بلاك ووتر وبقية الشقاوة الدولية وهناك معركة الديون الفاسدة التي لم يتصدى لها اي حزب عراقي للأسف وستبقى وصمة عار لاتستثني احدً, وهناك "الجزية النفطية العراقية للأردن" بكل اسرارها الغريبة التي حاولنا فضحها ولم نلق صداً لحد الآن لما فضحناه. ورغم ان هناك مبادرات اردنية عراقية حول الإعتراف بجوازات سفر معينة وتفاصيل اخرى ربما تذر الرماد في العيون حول العلاقة النفطية المشبوهة بين العراق والحكومة الأردنية ذات التأريخ الأسود مع العراقيين( 2)، فاننا نصر على كشف اسرار ومكان ذهاب تلك المساعدات قبل الإستمرار بها وزيادتها على حساب نفط الشعب العراقي كما يخطط الطرفان (3).
هناك ايضاً التحقيق وكشف نتائجه فيما يتعلق بالجنود البريطانيين الذين امسكوا متلبسين بادوات الإرهاب في البصرة وحين امسك بهم متلبسين فقتل البريطانيون بعض من امسكوهم، فكان رد الجعفري على ذلك اقرب الى الإعتذار من القتلة! (4)
وهناك قصة اطفال النعيرية التي تشير الى عملية ارهابية امريكية لقتل اطفال عراقيين من اجل القاء اللوم على المسلمين المتطرفين واقناعنا بأن من المستحيل علينا العيش دون قوات امريكية تحمينا من جنوننا. (5)

هناك وهناك...معارك كثيرة صعبة ومخيفة وغير مؤكدة النتائج ويجب ان تبقى صورتها ماثلة امامنا كجدول من نقاط صراع "عراقية" نقيم جهودنا ومواقف السياسيين العراقيين ومواقف الحكومة على اساسها وليس على اساس ما تضع لها الحكومة الأمريكية من اهداف. لكن هذا الجدول الطويل وتلك الحقائق الصعبة لايجب ان تحجب النقاط حين تضيء بتحقيق نصر او تقدم.
لاتقولوا "الهزائم اكبر" لاتقولوا "انتصارات فارغة"!...لايمكن للأشياء ان تكون مهمة حين نفقدها وغير مهمة حين نحصل عليها! لايمكننا ان نبكي عليها ان خسرناها ولا نحتفل بها ان ربحناها، فإن فعلنا ذلك كنا منافقين بل ومرضى يبحثون عن سبب للبكاء!

كتبت يوماً:" قتل.. ولكن....نهب ولكن..خوف ولكن...جيش من "لواكن" العراق يقف في وجه الإنهيار...
جيش من الجنود المجهولين الذين لايعلم بهم احد...جيش من امثال "عثمان علي" و "علي سيف"..
ربما يمنعنا احد من ان نراهم, وربما لايدعنا احد ان نسمع صوتهم, ربما يريد احد ان لانعرفهم..
لكن تأخر انهيار العراق يشي بوجودهم...وبجهودهم..
لنتذكرهم في كل مرة تمر مأسآة عراقية جديدة امام ناظرينا..والعراق مازال واقفاً..
لنترقب هؤلاء الأبطال من بين سطور اخبار الوطن...ولنرهف السمع لهمسات انفاسهم...
ففي همساتهم بين الضجيج, وفي لمع عيونهم خلال الظلام... اكسير الحياة لنفوسنا المرهقة..
ولنرسل تحية حب وامتنان...لـ "لواكن" العراق المجهولين!
ولنقم لهم نصباً في ضمائرنا..ولنصلّ..ان لايتعبوا.."

والآن وقد بانت طلائع افراح، لنهنئ انفسنا و"لواكننا" الرائعين الذين سنعرفهم يوماً. لنفرح حين يمكننا، فالفرح ضروري لصمود الإنسان، ولعل هذا يفسر دوافع من يجهد لمنع العراقيين من اي فرح. فلنحتفل ولتكن اقداحنا جاهزة للمزيد!


(1) http://al-nnas.com/ARTICLE/is/12oil.htm
(2) http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=120128
(3) http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=120437
(4) http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=46809
(5) http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=99928



#صائب_خليل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من لم يكن منكم صداماً فليرم المالكي بحجر
- اصوات اليوم واصوات الأمس
- حول نقل التجربة بين مجتمعات مختلفة: مناقشات يسارية مع د.كاظم ...
- شروط نفي النظرية - مشاركة حوار اليسار كاظم حبيب – سيار الجمي ...
- إكشفوا اين اختفت المنحة النفطية الكويتية للأردن قبل توقيع ال ...
- العراق والأردن - ديون غريبة ومفاوضات مريبة
- العلاقة المخجلة للحكومة العراقية بالحكومة الأردنية
- الجزية السرية 1- العجائب السبعة للعلاقة العراقية الأردنية
- السجن بمناسبة شهر ذي الحجة
- امثلة من الإعلام العراقي وغيره 5 - التلاعب بالحقائق
- الإعلام العراقي 4- الإعلام والحكومة يمارسان الكذب المباشر
- وحصة الأردن التموينية...هل ستخفض ايضا؟
- عيدية المالكي لشعبه
- قال الإحتلال للشلاتية
- إعلام العراق مغرق باخبار -المصدر المجهول-
- وهذه هديتي المشاغبة للحوار المتمدن...
- صراع الكلمات مع -فرق القوة- في إعلان مبادئ التعاون بين اميرك ...
- احتفالية الحوار المتمدن تصل الى نجوم استراليا
- دعوة خاصة جداً للإحتفال بميلاد الحوار المتمدن
- الإعلام العراقي2 – امثلة من الإيحاء المغالط


المزيد.....




- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...
- السعودية.. فيديو لشخصين يعتديان على سائق سيارة.. والداخلية ت ...
- سليل عائلة نابليون يحذر من خطر الانزلاق إلى نزاع مع روسيا
- عملية احتيال أوروبية
- الولايات المتحدة تنفي شن ضربات على قاعدة عسكرية في العراق
- -بلومبرغ-: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائ ...
- مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة وافقت على سحب قواتها من ا ...
- عدد من الضحايا بقصف على قاعدة عسكرية في العراق
- إسرائيل- إيران.. المواجهة المباشرة علقت، فهل تستعر حرب الوكا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صائب خليل - اخيراً، همسات انتصارات قادمة لشعب العراق....