أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - سماحة آية الله العظمى السيد السيستاني والوضع في العراق!















المزيد.....

سماحة آية الله العظمى السيد السيستاني والوضع في العراق!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 668 - 2003 / 11 / 30 - 02:44
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


وقف علماء الدين الأخيار من الشيعة والسنة في العراق في فترات مختلفة مواقف تنسج مع حاجات الشعب وضرورات دعم توجهه لضمان الاستقلال والسيادة الوطنية وحرية الشعب وتمتعه بالديمقراطية. في حين كانت لعدد كبير من رجال الدين من الشيعة والسنة في العراق أيضاً مواقف تتناقض مع مصالح الشعب وحاجاته وحرياته الديمقراطية وأبدوا استعداداً على المساومة مع النظم السياسية التي حكمت العراق منذ تأسيس الدولة العراقية. والشعب العراقي عرف النموذجين. وفي الوقت الذي احترم النموذج الأول, أبدى عدم احترامه للجماعة الثانية. ويمكن التعرف على النموذجين ونماذج كثيرة أخرى بصورة اعتيادية بين جميع البشر, سواء أكانوا من العاملين في مجالات الدين أم السياسة أم الثقافة والمجتمع أم ...الخ.
وكان النموذج الأول من علماء الدين لا تهمه السياسة ولا يتدخل فيها إلا عندما يشعر بأن المجتمع تهدر مصالحه وتساء معاملته وتداس كرامته أو تسلب سيادته واستقلاله الوطني, عندها يصدر تصريحاً مكثفاً يعرض موقفه بما يفي بالغرض ويحرك الأجواء الراكدة. عشنا هذا في ثورة العشرين عندما وقف آية الله العظمى السيد محمد تقي الشيرازي إلى جانب الثورة ودفع الناس إليها ودافع عنها مطالباً بالحرية والديمقراطية والاستقلال للشعب العراقي. وأصبح منذ ذلك الحين أحد أبرز قادة ثورة العشرين.
وعرف العراق شخصية مميزة أخرى من نفس النموذج هي شخصية آية الله العظمى السيد أبو الحسن الموسوي الراحل الذي رفض التدخل في السياسة بالطريقة التي يريدها الحكم وإدانة الشيوعيين باعتبارهم ملحدين في فترة تصاعد النضال الثوري العراقي ضد الاحتلال البريطاني وضد الحكومات الرجعية المتعاقبة حينما حاول نوري السعيد وطغمته انتزاع مثل هذه الفتوى من السيد الراحل. وقد قدر الشعب له هذا الموقف النبيل وأبدى تكريمه الاستثنائي عند تشييعه أثناء مرور موكب جنازته بعدد من المدن العراقية حينذاك.
وهكذا يبدي اليوم السيد آية الله السيستاني مواقف مماثلة لهؤلاء العلماء الكبار والأخيار. وكان قليل الكلام, ولكنه عندما يتحدث يأخذ الناس كلامه على محمل الجد لأنه يدرك تماماً ما يقول ويميز بصرامة بين الحق والباطل. وهو لا يطلق أحكاماً أو فتاوى يلزم الناس بها, بل يسمح بالحوار معه للوصول إلى الصيغة الأكثر عملية لتحقيق الديمقراطية في العراق. وهو لا ينطلق في ذلك من زج الدين بالسياسة, بل يقدم للسياسيين تجربة غنية عرفها الشعب العراقي عندما غيبت عنه الديمقراطية وعانت الحوزة العلمية منها كثيراً.    
يدرك السيد السيستاني بأن العراق بحاجة إلى الحرية والديمقراطية في آن, وإلى نقل السلطة إلى الشعر العراقي بصورة ديمقراطية أيضاً. وهو بهذا يريد تجنيب السلطة الجديدة المنتخبة القيل والقال والشك في تمثيل أو عدم تمثيل هذا الطرف أو ذاك من قبل الشعب, أو في استبعاد اعتباطي لبعض القوى من المسرح السياسي والمسؤولية السياسية. وهو بهذا الموقف لا يريد زج الحوزة العلمية بالسياسة, بل يجنبها ذلك, ويتحدث باسمه دون أن يلصق ذلك بالحوزة العلمية أو بالدين مباشرة. وهو أمر يحمد عليه.
يرى السيد السيستاني بأن نقل السلطة يفترض أن يتم عبر انتخاب شعبي لهذه السلطة وهو أمر معقول وسليم. والسؤال الذي يطرحه السيد السيستاني علينا جميعاً هو: كيف يمكن توفير آليات عقلانية ديمقراطية سليمة لتحقيق هذه المهمة النبيلة.
أدرك تماماً بأنه مستعد للقبول بما يرتضيه الجميع إن وضعت الآليات السليمة على هذا الطريق, وعولجت العقبات الراهنة التي تقف في طريق إنجاز هذه المهمة. والجدير بالإشارة أن السيد السيستاني لا ينطلق من موقف لا يتغير وكلمة واحدة لا يمكن العودة عنها, إذ عندها لا يختلف في ذلك عن المستبدين بمواقفهم, وهو بعيد عن ذلك, إذ لديه من الحكمة ما يجنبه الوقوع بمثل هذا الزلل, وهو لا يعتقد بأنه معصوم عن الخطأ أو أنه الوحيد يقف إلى جانب الصواب والبقية كلهم على خطأ, بل يترك في المجال فسحة واسعة للنقاش والتحري عن الآليات المناسبة لتحقيق الجو الديمقراطي لمثل هذه الخطوة. وعندما يكون هذا موقفه, فأنه بذلك يقدم النموذج الصالح لعلماء الدين الآخرين على صعيد العراق وخارجه.
لم أتحاور مع السيد السيستاني ولم ألتق به, ولكني أقدر موقفه إذ تابعته قبل وأثناء وبعد الحرب الأخيرة, وكان أكثر علماء الدين في العراق حكمة وحرصاً على أن لا يعطي أحكاماً قاطعة أو مواقف متطرفة كما فعل ويفعل حتى الآن الكثير من رجال وصبيان السياسة الذين لم تصقلهم الحياة ولم يتسن لهم استيعاب تجارب الشعب العراقي الغنية بالمحن والكوارث والتضحيات الغالية.
إن ممارسة حقوق الشعب الديمقراطية, وخاصة حقه في انتخاب السلطة السياسية التي يفترض أن تدير شؤونه, أو تلك التي تضع دستوره الدائم أو تلك التي تجري الانتخابات العامة بنزاهة تامة, يفترض أن تتوفر لها مستلزمات أساسية لا مناص منها, ومنها حقه في الحياة وتوفر ظروف عدم الإكراه وتمتع الشعب بقدرته الفعلية على ممارسة هذا الحق في ظروف الأمن والاستقرار والكرامة, وهي التي لم تتوفر حتى الآن في العراق. كما لم تتوفر للشعب العراق من النساء والرجال البالغين سن الرشد حتى الآن إمكانية فعلية للتعبير الديمقراطي عن الرأي ومنح الصوت للمثل الذي يفترض أن ينتخبه. فهو لم يتعرف على الناس جيداً, وكانت جميع الأحزاب السياسية العراقية ممنوعة من النشاط السياسي وقادة أغلب الأحزاب السياسية وكوادرها كانوا في المنفى أو في كردستان العراق أو غيبوا تحت التراب. ولم يتسن لهذه القوى حتى الآن تعريف الشعب ببرامجها وشخوصها واستعادة ثقته بها. وإذا عجلنا في أمور غير ناضجة فستكون النتائج غير ناضجة أيضاً وبالتالي ستكون العواقب غير محسوبة وغير آمنة. 
إن البطاقة التموينية لا يمكنها أن تعوض عن الإحصاء السكاني لمعرفة عدد سكان العراق في الداخل والخارج الذين لهم حق التصويت أولاً, وأن البطاقة السكانية تحوي كل أفراد لعائلة من بالغي وعدم بالغي سن الرشد ثانياً, كما أن البعض من أفراد العائلة قد غادر هذه الدنيا ولم يبق على قيد الحياة في حين ما تزال البطاقة التموينية تحمل أسمه ثالثاً. يضاف إلى ذلك وجود ما يزيد عن ثلاثة ملايين إنسان عراقي يعيش في الخارج, منهم من ولد وبلغ سن الرشد في الخارج ولا يحمل وثيقة عراقية رابعاً. إن جميع هذه التحفظات وغيرها تستوجب العناية والتفكير المدقق لكي لا نقع بأخطاء يمكن تجنبها بالتفكير الهادئ والبعيد. يضاف إلى ذلك أن التحضير لاستفتاء شعبي أو انتخاب أقرب إلى الصواب يتطلب فترة زمنية مناسبة لا يمكن اختصارها بفترة اشهر قليلة.
من هنا يفترض في مجلس الحكم الانتقالي أن يدخل بحوار مفتوح العقل ودون أحكام مسبقة حول آليات نقل السلطة ديمقراطياً للعراقيات والعراقيين وإنهاء الاحتلال. إننا بحاجة ماسة على الخلاص من التخريب والإرهاب اليومي المسلط على رقاب الناس من قوى النظام السابق ومن المتطرفين الوهابيين المتشددين من جماعة القاعدة وغير القاعدة ومن صبيان السياسة الذين يحاولون الصيد في الماء العكر بتصريحات مهيجة لمشاعر الناس دون العودة إلى العقل والحكمة والتحري عن حلول ديمقراطية لأوضاع العراق الراهنة.
إن الإنسان يأمل من السادة القريبين من آية الله العظمى السيستاني أن لا يطرحوا الأمور بصيغة تهديد, إذ أن الرجل لا يهدد أحداً وليس في نيته تهديد أحد, إنه يطرح أهمية أخذ رأي الشعب في كل شيء , وهو ما ينبغي أن يكون طموح الجميع.
إن لنا نحن العراقيات والعراقيين أراء مختلفة ومن حقنا أن يكون لنا ذلك بغض النظر عن القوميات التي ننحدر منها أو الأديان التي نؤمن بها أو الأفكار التي نلتزم بها أو اللغات التي نتحدث بها أو الجنس أو الموقع الاجتماعي والسياسي والديني. ومن حقنا أن نتحاور حتى نصل إلى الصيغة العملية في إجراء ما يريده الشعب, وليس فينا من يريد فرض رأيه على الآخرين, كما لا يريد ذلك آية الله العظمى السيد السيستاني, الذي أبدى من الحكمة والمروءة ما يبعده عن مثل هذه الفردية التي يريد البعض طرحها على الشارع العراقي.
لدي القناعة التامة بأن السيد السيستاني لا يطرح نفسه كممثل أو متحدث باسم الشعب العراقي كله, ولا حتى باسم الشيعة كلهم وهو في ذلك صادق مع نفسه وأمين للواقع العراقي, ولكنه يريد أن يعبر بصيغة مناسبة عن إرادة ورغبة العراقيين في أن تكون الانتخابات ديمقراطية. وفي هذا لا يختلف مع أحد, خاصة وأن المسألة ترتبط بالآليات وليس بالمبادئ الأساسية. 
إن خير ما يفعل مجلس الحكم الانتقالي هو أن يعمد إلى جمع شمل القوى السياسية التي لم تمثل في مجلس الحكم الانتقالي لتلعب دورها في المسيرة الراهنة وإبعادها حقاً عن تلك القوى المناهضة للتحولات الكبيرة التي حصلت حتى الآن في الساحة السياسية العراقية لا من أجل الحفاظ على هذا الوضع بل من أجل تغييره لصالح الشعب وتمتعه بالديمقراطية, فلا يمكن أن يتحقق ذلك بالأحزاب والمنظمات والقوى السياسية المختلفة وحدها, بل يفترض أن تتم مع الشعب, أي بمشاركته الفعلية. وأن يكن ذلك لصالح الشعب وتحت رقابته أيضاً. إن الخلاص من الإرهاب والتخريب هي الخطوة الأولى على الطريق السليم, وخلال ذلك تتم عملية التهيئة الفعلية لإنجاز مهمة مرحلة الانتقال التي توفر الأرضية الصالحة لتحقيق إرادة الشعب وإنهاء الاحتلال الذي يم يتمناه أحد ولكنه فرض على الشعب بسبب النظام الاستبدادي الدموي وسياساته العدوانية باتجاه الداخل والجيران أو عموم الخارج. وذاكرتنا نحن بنات وأبناء هذا الشعب طرية, لأنها ما تزال قريبة العهد, بشأن ما فعله هذا النظام بكل العراقيات والعراقيين وما جلبه لهم من كوارث ومحن وقبور جماعية ومشردين في الشتات ومن جوع وحرمان ودوس مستمر على كرامة الإنسان وحقوقه المشروعة.

برلين في 29/11/2003      



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موضوعات للتفكير والحوار!
- هل الديمقراطية هي السائدة حقاً في العراق, أم حرية الفوضى؟
- ما المخرج من همجية فلول صدام والقوى الظلامية والسياسات الخاط ...
- نص إجابة الدكتور كاظم حبيب عن استفتاء الزمان بشأن الدستور ال ...
- الاحتلال والصراع على السلطة والمصالح في العراق 3-4 & 4-4
- مرة أخرى مع المهمات المباشرة والأساسية لقوى اليسار الديمقراط ...
- تصحيح لخطاً وقع في الحلقة الثانية من سلسلة 1-4 حول -الاحتلال ...
- الاحتلال والصراع على السلطة في العراق وسبل معالجته 2-4 حلقات
- الاحتلال والصراع على السلطة في العراق وسبل معالجتها!1-4 حلقا ...
- من أجل التحويل الديمقراطي الحقيقي في السعودية!
- كيف يمكن التعامل مع أقطاب النظام السابق لتعميق التجربة الديم ...
- لِمَ هذا الهلع المفتعل للحكومة التركية من الشعب الكردي في كر ...
- العراق ليس فيتنام, ولكن ...!
- نحو مواجهة الإشاعات بمواقف شفافة وصريحة من جانب مجلس الحكم ا ...
- من أجل تعامل صارم وعقلاني مع العناصر التي خانت أحزابها الوطن ...
- المأساة والمحنة المستديمة لأطفال العراق!
- رسالة مفتوحة إلى مجلس الحكم الانتقالي والإدارة الأمريكية - م ...
- ضرورة الشفافية والمجاهرة بين مجلس الحكم الانتقالي والشعب!
- المشكلة الاقتصادية في العراق
- من أجل النقل المسؤول للسلطة إلى مجلس الحكم الانتقالي وتعزيز ...


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - سماحة آية الله العظمى السيد السيستاني والوضع في العراق!