أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - كاظم حبيب - نحو مواجهة الإشاعات بمواقف شفافة وصريحة من جانب مجلس الحكم الانتقالي















المزيد.....

نحو مواجهة الإشاعات بمواقف شفافة وصريحة من جانب مجلس الحكم الانتقالي


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 646 - 2003 / 11 / 8 - 01:47
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


تتفاقم الحملة الصحفية ذات الخلفية السياسية ضد "عدد من أعضاء مجلس الحكم الانتقالي" دون أن يحدد كتاب تلك المقالات أسماء هؤلاء الأعضاء. وبهذا الأسلوب يثار الشك إزاء الجميع دون وجه حق, وهو أمر بالغ السوء ولا يعبر عن حسن نية. والمقالات تشير إلى أن مجموعة من أصحاب الأموال في إسرائيل بدأوا بشراء مساحات واسعة من الأراضي والعقارات في كردستان العراق, إضافة إلى سعيهم للسيطرة على السوق وإغراق السوق الكردستاني بالسلع الإسرائيلية. كما تشير المقالات إلى أن جماعات من العرب في منطقة الخليج تقوم هي الأخرى بشراء مساحات واسعة من الأراضي وعقارات لأغراض البناء في جنوب العراق, كما تتغلغل عبر هؤلاء الكثير من السلع الإسرائيلية إلى العراق كله. وتؤكد تلك المقالات وجود مشاركة إسرائيلية واسعة في العقود التي وقعتها سلطة الاحتلال في العراق لإعادة إعمار العراق عبر شركات أمريكية, دع عنك ما نعرفه من منح الشركات الأمريكية مقاولات ضخمة وبمليارات الدولارات الأمريكية مباشرة ودون طرح عطاءاتها ف مناقصات الدولية وبأسعار خيالية بعيدة عن الواقع. وشبكات الإنترنيت مليئة بمثل هذه المقالات. ولكن هذه المقالات لا تقدم إزاء بعض من هذه المعلومات وثائق تؤكد صحة تلك الإشاعات, وخاصة بالنسبة للادعاء الأول والثاني, في حين توجد الكثير من المعلومات عن الادعاء الأخير. وأغلب هذه المقالات تكتب من قبل كتاب ينتمون إلى التيار البعثي والقومي في الدول العربية وفي الخارج عموماً, وهي في بعض جوانبها تبدو وكأنها مغرضة لإثارة الشعب العراقي ضد الولايات المتحدة المسؤولة عن كل ما يجري في العراق, ولكن أصابع الاتهام تتوجه أيضاً ضد مجلس الحكم الانتقالي والحكومة المؤقتة, شاء الإنسان ذلك أم أبى. من الصائب تماماً أن نقول بأن على أصحاب الإشاعات أن يبرهنوا على ذلك من خلال وثائق دامغة لا تقبل الخطأ. ولكن هذا الجواب الصائب لا يكفي في أوضاع العراق والدول العربية الراهنة, إذ أن المقولة التي تشير "افتروا ثم افتروا ثم افتروا لعل بعض افتراءاتكم تعلق بأذهان الناس" هي الأخرى صائبة, وتستوجب اتخاذ موقف واضح وشفاف إزاء تلك الإشاعات من جانب مجلس الحكم الانتقالي وسلطة الاحتلال والحكومة المؤقتة, إذ لا أستطيع ولا يستطيع غيري أن ينفي أو يؤكد مثل هذه الإشاعات, إذ أن المسؤولين هم الأقدر على ذلك, وهو مطلوب منهم بشكل صادق وصريح.
فالناس في العراق وخارجه تنتظر الإجابة عن الأسئلة التالية دون مواربة أو تأخير, إذ كلما تأخرت الإجابة, اقتنع الناس بصواب تلك الإشاعات, وفي هذا تأثير سلبي كبير على مجمل الوضع في العراق وعلى مواقع القوى السياسية العراقية في صفوف الجماهير العراقية وعلى المستوى العربي والإسلامي:
• هل تورط حقاً بعض أعضاء مجلس الحكم الانتقالي أو بعض أقاربهم بصفقات اقتصادية وتجارية ومالية مع الولايات المتحدة وإسرائيل أو عبر الدول الأوروبية والعربية مباشرة أو بصورة غير مباشرة؟ وإذا كان الجواب صحيحاً, فما هو الموقف الذي يفترض أن يتخذه المجلس إزاء هؤلاء الأشخاص من أعضائه؟ وإذا كان الجواب بعدم صحة تلك الإشاعات, أفلا يتطلب منه الموقف أن يصدر بياناً دقيقاً يكذب تلك الإشاعات وينفي تورط بعض الأعضاء أو أقاربهم بأي صفقات من هذا النوع المشار إليه؟     
• هل هناك حقاً صفقات بيع أراضي وتجارة واسعة مع إسرائيل, وهل توجد جماعات إسرائيلية في كردستان تشتري من السكان الأراضي ودور السكن من جانب وعرب من منطقة الخليج بدأوا بشراء الأراضي والدور السكنية وفتح الأسواق العراقية أمام السلع الإسرائيلية بطرق مباشرة وغير مباشرة؟ وهنا نحتاج إلى أجوبة صريحة ودقيقة سواء عن صدق أم كذب تلك الإشاعات.   
من المعروف أن ليس من حق سلطة الاحتلال القيام بذلك, كما أن مجلس الحكم الانتقالي والحكومة المؤقتة لا حق لهما بعقد صفقات من هذا النوع التي تثير الكثير من المشكلات. ولهذا استبعد حصول ذلك, ولكن الثقة بالناس جيدة, ولكن تبقى الرقابة أجود وأكثر قدرة على تعزيز الثقة عند الناس, رغم أننا جميعاً ندرك بأن الولايات المتحدة تقوم فعلاً بمنح صفقات كبيرة إلى شركات أمريكية ضخمة تعمل حالياً في العراق وبأسعار خيالية, إلا أنها تتعامل حتى الآن بأموالها الخاصة ولا تتعامل بأموال العراق, رغم أنها محسوبة كتبرعات إلى العراق ولكن لا يجري التعامل بها بمسؤولية كبيرة وحرص على الاستفادة القصوى من تلك الموارد لصالح الاقتصاد العراقي وبأسلوب توفيري اقتصادي سليم.
إن الإجابة الصريحة سوف لن توقف إثارة الإشاعات من جانب قوى ثلاث هي:
1. الجماعات البعثية التي فقدت نظامها في العراق وليس بالضرورة من كل البعثيين في الدول العربية أو في الخارج, إذ لم يكن كل البعثيين من مختلف الأجنحة على وفاق مع البعث الحاكم في العراق أو مع الدكتاتور. إذ يمكن أن نسمع إلى المزيد من الاتهامات والإشاعات في هذا الصدد.
2. بعض القوى القومية التي قررت شن الحرب الإعلامية وتقديم الدعم الكامل لفلول صدام حسين في عملياتها التخريبية الجارية في العراق بأمل العودة مع صدام حسين إلى الحكم ثانية, رغم أنها لا تدرك بأن انفصالها عن فلول صدام حسين وممارستها سياسة عقلانية سيقربها من بقية أطراف الحركة الوطنية العراقية ويساهم في تقريب أجل استعادة العراق لسيادته واستقلاله وإخراج المحتلين.
3. القوى الإسلامية التي مهما صدرت بيانات تكذب ما يشاع في هذا الصدد فأنها ستبقى تكرر اسطوانتها في العداء الثابت والمطلق إزاء الغرب وحضارة الغرب والأديان والمذاهب المختلفة, وبشكل خاص الجماعات الوهابية المتطرفة وفي مقدمتها جماعة القاعدة.
إن الإجابات الصريحة والدقيقة ستضمن للقوى السياسية العاملة في مجلس الحكم الانتقالي والحكومة المؤقتة والقوى المؤيدة لها من خارج المجلس المصداقية والشعور بالارتياح والاستعداد للحوار مع الآخرين لإقناعهم بخطأ تلك الإشاعات وضررها على الوضع في العراق. إن العراق بحاجة إلى تعبئة الرأي العام العراقي, ولا يمكن الوصول إليه دون العمل مع الناس في كل مكان, وهو ما لم يتحقق حتى الآن, وبالتالي تتمكن مثل هذه الإشاعات أن تدخل إلى بيوت العراقيين وتتحاور معهم وتدفع بهم إلى تصديق تلك الإشاعات وفقدان الثقة بمجلس الحكم الانتقالي.
أملي أن لا يتأخر مجلس الحكم الانتقالي بالإجابة عن الأسئلة في أعلاه, إذ أنه المسؤول, شاء ذلك أم أبى, عن كل ما يجري في العراق بحكم مسؤوليته ومشاركته سلطة الاحتلال في المسؤولية, رغم معرفتنا بحجك تلك المشاركة الراهنة.

برلين في 6/11/2003       كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل تعامل صارم وعقلاني مع العناصر التي خانت أحزابها الوطن ...
- المأساة والمحنة المستديمة لأطفال العراق!
- رسالة مفتوحة إلى مجلس الحكم الانتقالي والإدارة الأمريكية - م ...
- ضرورة الشفافية والمجاهرة بين مجلس الحكم الانتقالي والشعب!
- المشكلة الاقتصادية في العراق
- من أجل النقل المسؤول للسلطة إلى مجلس الحكم الانتقالي وتعزيز ...
- حوار مع السيد بريمر حول المدخل لإصلاح الاقتصاد العرقي!
- المناضلون العراقيون الأقحاح ماذا يريدون؟
- الصراع الطائفي محاولة مقيتة لتشويه وجهة الصراع الحقيقي في ال ...
- عواقب الجريمة الأكثر بشاعة التي ارتكبها صام حسين بحق الشعب ا ...
- إنها صحوة موت ولكن, ....!
- المسألة الكركوكية: التطهير العرقي فكراً وممارسة في ظل الاستب ...
- دراسة أولية مكثفة عن أوضاع الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان ...
- هل للملكية-الإقطاعية حظ من القبول في العراق؟
- نحو معالجة المشكلات الأساسية التي تواجه الشعب في المرحلة الر ...
- هل سيتعلم القطب الأوحد من دروس العراق وأفغانستان؟
- النص الكامل للحوار الصحفي مع الشرق الأوسط
- مرة أخرى مع الدعوة لإقامة الملكية في العراق!
- أحذروا الأعداء: هل يراد تحويل العراق إلى أفغانستان الفترة ا ...
- الصراع الطائفي محاولة مقيتة لتشويه وجهة الصراع الحقيقي في ال ...


المزيد.....




- حظر بيع مثلجات الجيلاتو والبيتزا؟ خطة لسن قانون جديد بمدينة ...
- على وقع تهديد أمريكا بحظر -تيك توك-.. هل توافق الشركة الأم ع ...
- مصدر: انقسام بالخارجية الأمريكية بشأن استخدام إسرائيل الأسلح ...
- الهند تعمل على زيادة صادراتها من الأسلحة بعد أن بلغت 2.5 ملي ...
- ما الذي يجري في الشمال السوري؟.. الجيش التركي يستنفر بمواجهة ...
- شاهد: طلاب جامعة كولومبيا يتعهدون بمواصلة اعتصامهاتهم المناه ...
- هل ستساعد حزمة المساعدات العسكرية الأمريكية الجديدة أوكرانيا ...
- كينيا: فقدان العشرات بعد انقلاب قارب جراء الفيضانات
- مراسلنا: إطلاق دفعة من الصواريخ من جنوب لبنان باتجاه مستوطنة ...
- -الحرس الثوري- يكشف استراتيجية طهران في الخليج وهرمز وعدد ال ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - كاظم حبيب - نحو مواجهة الإشاعات بمواقف شفافة وصريحة من جانب مجلس الحكم الانتقالي