أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - باسنت موسى - بين الحب والكراهية














المزيد.....

بين الحب والكراهية


باسنت موسى

الحوار المتمدن-العدد: 2154 - 2008 / 1 / 8 - 11:39
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


هناك برنامج نسائي خفيف أفضله على إحدى القنوات الفضائية وهو يستقبل رسائل المشاهدين بشكل عام وإن كانت رسائل المشاهدات هى الأعم والأكثر من حيث التفاعل مع البرنامج، في أخر حلقة شاهدتها له جاءت رسالة من مشاهدة تقول "مقدمة على خطوة الزواج وخطيبي لا أشعر تجاهه بالحب أو الكراهية يعني أنا مش بكرهه لكن مش بحبه هل تلك مشاعر كافية لأتزوجه" الرسالة تلك أثارت دهشة مذيعات البرنامج وبدأت كل منهما في إطلاق قفشاتها المضحكة عن تلك الرسالة حيث قالت إحداهن "ده هيبقى زوج وتقولي مش بكرهه ولا بحبه يعني إيه مالوش طعم بحياتك المشكلة أن البنات بيفرحوا بالجواز وخلاص بس لازم يفهموا أن الجواز عشرة وعمر ومينفعش نستحمل بالحياة زوج لمجرد أنه زوج" بعد تلك الحلقة بعدة أيام قابلت إحدى الرجال المقبلين على خطوة الزواج وكان يبدو عليه عدم السعادة المتوقع أن تلمحها في عين رجل سيتزوج بعد ساعات وليس أيام ثم صرح أنه يشعر بالجفاف العاطفي والكأبة !! وأن زواجه يحتل الحب به درجة متأخرة في حين أن الاحترام والثقة أساس اختياره لشريكته وحقيقة قصة المشاهدة وإنطبعاتي عن هذا الرجل جعلتني أسأل هل الزواج والحب متعارضان؟ ما معنى أن يأتي الحب بعد الزواج؟ إلى أي مدى يمكن أن تنجح علاقة طرفاها غير متحابان لكن قادران على السير معاً في الحياة وفق آليات العيش "توفير الاحتياجات المادية" ؟ تلك الأسئلة ظلت ملازمة لي في نومي واستيقاظي تدور برأسي يميناً ويساراً إلي حين بدأت الأمور تتضح لي.
الزواج لا يحتاج أن نكون فقط راضيين وقابلين لمن سنتزوجهم بل يحتاج لأن نجد في شريكنا الحياة التي نبغيها والحلم الذي نصبو له، الشريك بالزواج ينبغي أن نحبه ولا يعني هذا ألا ندرك عيوبه لا.... ينبغي أن ندرك العيوب لكن نسأل أنفسنا بعد اكتشافها هل هذه العيوب يمكن التعايش معها أم لا؟ إذا كانت عيوب جوهرية تصطدم مع ثوابت في حياتنا فلنذهب بعيداً عمن نظنهم يصلحون شركاء ونبقى معهم أصدقاء أو زملاء أي شركاء في أي علاقة إنسانية لا تتطلب من أعضاءها تكامل ووحدة الأزواج. لا أفهم كيف يُقبل رجل أو فتاة على زواج لمجرد توافر عناصر القبول والاحترام والثقة فقط ثم يقولون الحب سيأتي بعد الزواج ستولده الحياة بعد الاشتراك في مفرداتها هم مخطئين أو لنقل واهمين فالحب عندما يأتي بعد الزواج يكون تعود أو رغبة في التكيف مع وضع من الصعب تغييره فعلى الأقل يحدث تقنين حدة الصعوبات به من خلال وهم النفس بالحب والحياة السعيدة، بعد الزواج لا يأتي الحب بل تأتي الالتزامات التي لا ينبغي الفلات منها حيث تدور الحياة بين عجلات الأبناء والمتطلبات وما يجب أن يحدث ووو.... أما من يرون أن شريك الحياة ينبغي أن نحترمه ونثق به ثم يأتي التفاعل العاطفي هم أيضاً غير دقيقين فكم نقابل في حياتنا أناس نحترمهم ونثق جداً في حكمتهم وحسن رؤيتهم للأمور فهل معنى هذا أن نتزوجهم ؟؟؟ الزواج يحتاج لأن نرتبط بمن نحمل تجاههم شيء مختلف غير مفهوم ليس له أسباب يجعل لحياتنا معهم لون جميل وطعم مختلف وشكل مميز، بحيث تسير حياتنا معهم بكيفية من يرغبون أن يكونوا من قصة حياتهم معاً تاريخ مشترك سعيد يقف كالزهرة المعطرة بالندى عندما تأخذنا الأزمات أو يقف بنا العمر عند مرحلة الخريف، لكن كل هذا لا يمنع أن أقول أن الفرد عندما يقبل على الزواج هو يقدم أغلى ما يمتلك لشريكه حتى ولو كان لا يحمل تجاهه مشاعر حب ورغبة حقيقة في العيش الواحد والحلم المشترك فبالزواج نعطي لشركائنا حياتنا وأسمائنا نعلن بهم ومن خلالهم للعالم أجمع أننا أتحدنا واشتركنا معاً في علاقة حياة ووحدة وتكامل وعطاء حتى لو كان في داخلنا لا نشعر إلا بما هو عكس كل تلك المعاني.
فهل ندرك بعد وحجم هذا العطاء قبل الزواج أم ندرك بعد الزواج فنضطر للسير في الطريق الخطأ الذي بدأناه دون فهم ونحن في حالة تعالي على مشاعر القلب أو تحت تأثير الحسابات الخاصة عن الزواج ؟؟



#باسنت_موسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في كتاب الرجل والجنس للدكتورة نوال السعداوي
- الحياة بلا أطفال كيف تسير؟؟ 3-3
- الحياة بلا أطفال كيف تسير؟؟ 2-3
- الحياة بلا أطفال كيف تسير؟؟ 1-3
- لا ليس حب
- الحب بين الحاجة والحقيقة
- كاتبات في محنة
- يسعدني البقاء وحيدة
- قراءة في كتاب - هؤلاء علموني - للراحل سلامة موسى
- الأغتصاب جريمة خرق الكيان الإنساني
- قراءة في كتاب الشخصية الناجعة للراحل سلامة موسى
- جسد المرأة رمز للعار وإثارة الغرائز 2-2
- جسد المرأة رمز للعار وإثارة الغرائز 1-2
- الشخصية المصرية بين الدين والتطرف
- الشباب ودوائر البحث عن الأمان
- سلامة موسى وجانب أخر من حياته
- حوار مع الكاتب المهاجر د/شريف مليكة
- حوار مع الكاتب المسرحي على سالم
- حوار مع فتاة سعودية
- جوسلين صعب ودقة إبداعية في التعبير عن المرأة


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - باسنت موسى - بين الحب والكراهية